جاسوس جنده الموساد
كتاب صهيوني يدعي حل لغز مروان
المجد-وكالات
زعم كتاب صهيوني جديد أن صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أشرف مروان هو أخطر جاسوس جنده الموساد، وأن المخابرات المصرية قتلته عام 2007 بعد كشف جهات صهيونية عن هويته.
الكتاب صدر مؤخرا بعنوان "الملاك- أشرف مروان.. الموساد ومفاجأة حرب الغفران"، ومؤلفه هو البروفيسور أوري بار يوسيف المحاضر في جامعة حيفا.
ويقول يوسيف في كتابه إن مروان طموح وصاحب مهارات، واستطاع أن يكون مقربا جدا من قمة القيادة في مصر وهو لا يزال شابا، وذلك بفضل زواجه من منى كريمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وذكر الكاتب –وهو وثيق الصلة بالاستخبارات العسكرية الصهيونية حتى اليوم- أن مروان اقترح خدماته على الموساد في لندن عام 1969 وهو في نهاية العشرينيات من عمره.
وأورد الكتاب عن مصدر أمني صهيوني قوله إن مروان -بمعلوماته الخطيرة- حوّل مصر وقتها إلى كتاب مفتوح بين يدي "دولة الكيان".
وذكر أن معلومات مروان كانت الأخطر في تاريخ "دولة الكيان"، وأنها أنقذت الجولان من سيطرة الجيش السوري في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وتأكيدا لقيمة مروان، قال يوسيف "نجح الجاسوس الصهيوني إيلي كوهين في نسج علاقات ممتازة في دمشق، لكنه لم يشارك في مآدب عشاء عائلية إلى جانب الرئيس السوري، ولم يقم بمهمات سرية من أجله".
الكتاب -المليء حتى بالتفاصيل الصغيرة- زعم أن مروان ظل مقربا من الرئاسة المصرية بعد رحيل جمال عبد الناصر، بعدما تقرب من خلفه الرئيس أنور السادات وزوجته جيهان.
وقال الكاتب إن مروان شكّل همزة الوصل بين السادات ورؤساء عرب ووزير الخارجية الأميركي وقتها هنري كيسنجر.
المؤلف -الذي اعتمد أساسا على مقابلات- نبه إلى أن مهمة وضع الكتاب لم تكن سهلة لعدم توفر مصادر تفصيلية، لافتا إلى أن رسائل مروان لا تزال محفوظة في أرشيف الموساد. وقال إن فكرة الكتاب جاءت بعدما عمل مستشارا للبرنامج التلفزيوني الشهير "60 دقيقة" في شبكة "سي بي أس" لغرض إعداد تحقيق معمق حول مروان.
يشار إلى أن زعيرا الذي شغل رئاسة (أمان) عشية حرب 1973، اتهم بالفشل لعدم تحذيره من هجوم عربي وشيك رغم المؤشرات والمعلومات. وقد بادر -ضمن أحاديث صحفية عام 1993 بشأن الفشل الاستخباراتي عام 73- بفضح هوية أشرف مروان، مما أدى لقتل الأخير في 2007 حسبما أكده الكتاب.
وكان كتاب صهيوني سابق للباحث أهرون بيرغمان حول حرب 73 قد نقل عن زعيرا وفضح هوية أشرف مروان وكشف عن كنيته في (دولة الكيان) "بابل" أو "الملاك" أو"العريس".
وعثر على جثة مروان في حديقة منزله بلندن بعدما سقط من شرفة منزله في الخامس من يونيو/حزيران 2007، وقد اتهمت أرملته والصحافة المصرية الموساد باغتياله انتقاما منه لتغريره بهم، لكن الشرطة البريطانية لم تحسم بعد ما إذا كانت هذه عملية انتحار أم قتل؟ وعلى يد من؟.
وذكر الكتاب أن الموساد سدد مليون دولار لأشرف مروان لقاء تعاونه، ومنحه خاتما ماسيا لزوجته لتبديد توتر بينهما ذات مرة، ورجح دوافع تجسسه بأنها "الجشع، والرغبة في الانتقام من الرئيس عبد الناصر لاستخفافه به وتضييق الخناق عليه، وجنون العظمة الذي أججه الموساد لاحقا".
يشار إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك قال عقب وفاة أشرف مروان، إنه كان رجلا وطنيا ولم يكن جاسوسا لأي طرف من الأطراف، معتبرا أن "الوقت لم يحن بعد للكشف عن أفعاله خلال الحرب".
زعم كتاب صهيوني جديد أن صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أشرف مروان هو أخطر جاسوس جنده الموساد، وأن المخابرات المصرية قتلته عام 2007 بعد كشف جهات صهيونية عن هويته.
الكتاب صدر مؤخرا بعنوان "الملاك- أشرف مروان.. الموساد ومفاجأة حرب الغفران"، ومؤلفه هو البروفيسور أوري بار يوسيف المحاضر في جامعة حيفا.
ويقول يوسيف في كتابه إن مروان طموح وصاحب مهارات، واستطاع أن يكون مقربا جدا من قمة القيادة في مصر وهو لا يزال شابا، وذلك بفضل زواجه من منى كريمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وذكر الكاتب –وهو وثيق الصلة بالاستخبارات العسكرية الصهيونية حتى اليوم- أن مروان اقترح خدماته على الموساد في لندن عام 1969 وهو في نهاية العشرينيات من عمره.
معلومات خطيرة
وأشار الكتاب إلى أنه لم يبق سر في مصر إلا وكشفه أشرف مروان لـ"دولة الكيان"، بما في ذلك محاضر جلسات القيادات السياسية والعسكرية في مصر، واللقاءات مع قادة الاتحاد السوفياتي السابق، وسجلات السلاح، وخطة القتال المصرية السرية التي حجبت حتى عن سوريا.وأورد الكتاب عن مصدر أمني صهيوني قوله إن مروان -بمعلوماته الخطيرة- حوّل مصر وقتها إلى كتاب مفتوح بين يدي "دولة الكيان".
وذكر أن معلومات مروان كانت الأخطر في تاريخ "دولة الكيان"، وأنها أنقذت الجولان من سيطرة الجيش السوري في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وتأكيدا لقيمة مروان، قال يوسيف "نجح الجاسوس الصهيوني إيلي كوهين في نسج علاقات ممتازة في دمشق، لكنه لم يشارك في مآدب عشاء عائلية إلى جانب الرئيس السوري، ولم يقم بمهمات سرية من أجله".
الكتاب -المليء حتى بالتفاصيل الصغيرة- زعم أن مروان ظل مقربا من الرئاسة المصرية بعد رحيل جمال عبد الناصر، بعدما تقرب من خلفه الرئيس أنور السادات وزوجته جيهان.
وقال الكاتب إن مروان شكّل همزة الوصل بين السادات ورؤساء عرب ووزير الخارجية الأميركي وقتها هنري كيسنجر.
المؤلف -الذي اعتمد أساسا على مقابلات- نبه إلى أن مهمة وضع الكتاب لم تكن سهلة لعدم توفر مصادر تفصيلية، لافتا إلى أن رسائل مروان لا تزال محفوظة في أرشيف الموساد. وقال إن فكرة الكتاب جاءت بعدما عمل مستشارا للبرنامج التلفزيوني الشهير "60 دقيقة" في شبكة "سي بي أس" لغرض إعداد تحقيق معمق حول مروان.
حرب 1973
نفى الكاتب بشدة ما اعتبره مزاعم الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية الصهيونية (أمان) إيلي زعيرا، التي تقول إن أشرف مروان عميل مزدوج وغرّر بـ"دولة الكيان" وفق خطة مصرية، مما ساهم في إخفاق الاستخبارات في الإنذار المبكر عشية حرب 1973 .يشار إلى أن زعيرا الذي شغل رئاسة (أمان) عشية حرب 1973، اتهم بالفشل لعدم تحذيره من هجوم عربي وشيك رغم المؤشرات والمعلومات. وقد بادر -ضمن أحاديث صحفية عام 1993 بشأن الفشل الاستخباراتي عام 73- بفضح هوية أشرف مروان، مما أدى لقتل الأخير في 2007 حسبما أكده الكتاب.
وكان كتاب صهيوني سابق للباحث أهرون بيرغمان حول حرب 73 قد نقل عن زعيرا وفضح هوية أشرف مروان وكشف عن كنيته في (دولة الكيان) "بابل" أو "الملاك" أو"العريس".
وعثر على جثة مروان في حديقة منزله بلندن بعدما سقط من شرفة منزله في الخامس من يونيو/حزيران 2007، وقد اتهمت أرملته والصحافة المصرية الموساد باغتياله انتقاما منه لتغريره بهم، لكن الشرطة البريطانية لم تحسم بعد ما إذا كانت هذه عملية انتحار أم قتل؟ وعلى يد من؟.
دوافع التجسس
في المقابل تنفي (دولة الكيان) ذلك، وتتهم أوساطها الأمنية مصر بقتله لكونه جاسوسا، ومن أجل تفادي حالة إرباك وحرج للمؤسسة الحاكمة، كما يقول المؤلف الذي يشير إلى أن نجل مروان متزوج من كريمة عمرو موسى وصديق لجمال مبارك.وذكر الكتاب أن الموساد سدد مليون دولار لأشرف مروان لقاء تعاونه، ومنحه خاتما ماسيا لزوجته لتبديد توتر بينهما ذات مرة، ورجح دوافع تجسسه بأنها "الجشع، والرغبة في الانتقام من الرئيس عبد الناصر لاستخفافه به وتضييق الخناق عليه، وجنون العظمة الذي أججه الموساد لاحقا".
يشار إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك قال عقب وفاة أشرف مروان، إنه كان رجلا وطنيا ولم يكن جاسوسا لأي طرف من الأطراف، معتبرا أن "الوقت لم يحن بعد للكشف عن أفعاله خلال الحرب".