بسم الله الرحمن الرحيم
................................
................................
هل الصين البديل الانسب للعرب عسكريا
في عصر الهيمنة الأمريكية على العالم، وغياب القطب الآخر الذي يحدث التوازن بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بداية التسعينيات من القرن الماضي، تتجه الأنظار للبحث عمن يمكن أن يكون المنافس لتلك القوة المهيمنة على النظام العالمي‚ ويكاد يكون هناك شبه إجماع على أن الصين حتى الآن هي الدولة التي تملك المقومات التي تؤهلها لكي تتبوأ هذه المكانة، فمن الناحية البشرية يبلغ عدد سكان الصين مليارا وثلاثمائة مليون نسمة وهو يوازي أربعة أضعاف عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الناحية العسكرية يعتبر الجيش الصيني أكبر جيش في العالم، إذ يبلغ تعداده مليونين ونصف المليون جندي، كما تحتل الصين المرتبة الثالثة في الإنفاق العسكري بعد الولايات المتحدة وروسيا وذلك حسب التقارير الأمريكية
لقد ألف العرب أن تكون الصين صديقهم كما ألفوا أن تكون علاقاتهم مع الصين ناعمة ليس فيها توتر على مختلف المستويات، وبرغم التحفظات الأيديولوجية التي كانت لبعض العرب على انتشار الأيديولوجية الشيوعية في الوطن العربي فإن ذلك لم يحل دون تنامي هذه العلاقات على مختلف المستويات.
ففي ظل تراجع الصين عن استخدام السياسة الخارجية لنشر الفكر والإيديولوجيا الشيوعية خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث أصبح هم الصين الجديد هو التنمية الاقتصادية، من أي مصدر وبأية وسيلة، وفقا لأي منهج اقتصادي سواء كان منهج كارل ماركس أو منهج ريكاردو أو منهج كينز، سواء جاءت المساعدات الاقتصادية من روسيا الشيوعية سابقا أو جاءت من اليابان الإمبريالية التي اعتدت على الصين وأضرت بأمنها الوطني وذاتيتها القومية، أو جاءت هذه المساعدات من أمريكا زعيمة الإمبريالية. وعلى حد قول فيلسوف الصين وباني نهضتها الحديثة دنج شياوبنج "لا يهم لون القطة طالما تصطاد الفئران" فالهدف هو التنمية والسعي من أجل بناء قوة الصين والوسيلة لا تهم
وفي ظل انتهاء الحرب الباردة منذ عام 1990 وتزايد الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي، فقد نظر العرب بكل جدية لتقوم الصين بدور فاعل في دعم قضاياهم على المستوى الدولي، لكن الصين التي خرجت من الحرب الباردة لتواجه الانفتاح والعولمة كما هو حال العالم العربي حافظت على وتيرة هادئة في دعم القضايا العربية دون أن تتمسك بسياساتها السابقة القائمة على الموقف الساخن.
وأصبحت الصين تبدي اهتماماً متزايداً بدعم اقتصادها وحل مشاكلها الإقليمية والانفتاح في المجالين الدبلوماسي والاقتصادي على الوطن العربي لخدمة سياستها الجديدة ودعمها في مواجهة التكتلات الاقتصادية العملاقة.
غير أن هذا التوجه الصيني الجديد قد نالت منه إسرائيل حظاً وافراً بتنامي العلاقات الصينية - الإسرائيلية في المجالات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية؛ الأمر الذي أضعف التحالفات العربية على الصعيد الدولي لصالح القضايا العربية، وكشف ظهر الموقف العربي في الأمم المتحدة أمام الضغوط والإملاءات الأمريكية والتجاوزات العدوانية الإسرائيلية المتصاعدة.
السؤال الذى نطرحه على الاعضاء في منتدنا اليوم هل الصين هي البديل الانسب للعرب لنقل التكنولوجا العسكرية اذ ماارادو الرقي والتطور ومجارات الاعداء في ضل التكتلات والاحلاف الحالية .
لقد ألف العرب أن تكون الصين صديقهم كما ألفوا أن تكون علاقاتهم مع الصين ناعمة ليس فيها توتر على مختلف المستويات، وبرغم التحفظات الأيديولوجية التي كانت لبعض العرب على انتشار الأيديولوجية الشيوعية في الوطن العربي فإن ذلك لم يحل دون تنامي هذه العلاقات على مختلف المستويات.
ففي ظل تراجع الصين عن استخدام السياسة الخارجية لنشر الفكر والإيديولوجيا الشيوعية خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث أصبح هم الصين الجديد هو التنمية الاقتصادية، من أي مصدر وبأية وسيلة، وفقا لأي منهج اقتصادي سواء كان منهج كارل ماركس أو منهج ريكاردو أو منهج كينز، سواء جاءت المساعدات الاقتصادية من روسيا الشيوعية سابقا أو جاءت من اليابان الإمبريالية التي اعتدت على الصين وأضرت بأمنها الوطني وذاتيتها القومية، أو جاءت هذه المساعدات من أمريكا زعيمة الإمبريالية. وعلى حد قول فيلسوف الصين وباني نهضتها الحديثة دنج شياوبنج "لا يهم لون القطة طالما تصطاد الفئران" فالهدف هو التنمية والسعي من أجل بناء قوة الصين والوسيلة لا تهم
وفي ظل انتهاء الحرب الباردة منذ عام 1990 وتزايد الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي، فقد نظر العرب بكل جدية لتقوم الصين بدور فاعل في دعم قضاياهم على المستوى الدولي، لكن الصين التي خرجت من الحرب الباردة لتواجه الانفتاح والعولمة كما هو حال العالم العربي حافظت على وتيرة هادئة في دعم القضايا العربية دون أن تتمسك بسياساتها السابقة القائمة على الموقف الساخن.
وأصبحت الصين تبدي اهتماماً متزايداً بدعم اقتصادها وحل مشاكلها الإقليمية والانفتاح في المجالين الدبلوماسي والاقتصادي على الوطن العربي لخدمة سياستها الجديدة ودعمها في مواجهة التكتلات الاقتصادية العملاقة.
غير أن هذا التوجه الصيني الجديد قد نالت منه إسرائيل حظاً وافراً بتنامي العلاقات الصينية - الإسرائيلية في المجالات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية؛ الأمر الذي أضعف التحالفات العربية على الصعيد الدولي لصالح القضايا العربية، وكشف ظهر الموقف العربي في الأمم المتحدة أمام الضغوط والإملاءات الأمريكية والتجاوزات العدوانية الإسرائيلية المتصاعدة.
السؤال الذى نطرحه على الاعضاء في منتدنا اليوم هل الصين هي البديل الانسب للعرب لنقل التكنولوجا العسكرية اذ ماارادو الرقي والتطور ومجارات الاعداء في ضل التكتلات والاحلاف الحالية .
قال تشيان لي هوا مدير مكتب الشؤون الخارجية لوزارة الدفاع الوطني الصينية ان التبادل العسكري بين الصين والدول العربية شهد تكثيفا تدريجيا في السنوات الأخيرة لا سيما في نشاطات التبادلات رفيعة المستوى .
وتوضح البيانات انه منذ عام 2005 قام وزراء الدفاع ورؤساء أركان الحرب العامة ورؤساء هيئات الأركان المشتركة من مصر وعمان وتونس وغيرها من بضع عشرة دولة بزيارة الى الصين، وفي المقابل قام قادة الجيش الصيني بزيارات الى الدول العربية ممثلة بالكويت والسعودية وقطر وغيرها . كما أقام الجيش الصيني آلية لتبادل زيارات كبار الضباط مع سورية ومصر والأردن ولبنان.
وذكر تشيان ان التبادل العسكري رفيع المستوى يعزز العلاقات بين الصين والدول العربية ويرسي أساسا للتبادل والتعاون العسكري بين الطرفين ، كما يساهم في دفع التطورات متعددة المستويات والمجالات للعلاقات العسكرية الثنائية.
وبفضل دفع التبادل رفيع المستوى يلتحق كثير من الطلبة العرب الوافدين بجامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي الصيني وغيرها من الجامعات العسكرية والمعاهد الفنية لإعداد الأكفاء المتخصصين للدول العربية . فضلا عن ذلك، أجرت بعثات الجامعات العسكرية العربية من عمان والإمارات والسعودية وسورية والأردن ومصر نشاطات تعليمية متبادلة في جامعة الدفاع الوطني الصينية وجامعة الهندسة لجيش التحرير الشعبي الصيني وغيرهما .
وفي عامي 2009 و2010 أقام الجيش الصيني مع الجيشين المصري والإماراتي آلية للتشاور حول أمور الدفاع والأمن ، سيتبادل الجانبان بموجبها الآراء بصورة دورية حول الوضع الأمني الإقليمي والدولي والعلاقات العسكرية الثنائية وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد تشيان ان السياسة الخارجية الصينية تولي اهتماما بالغا بتعزيز العلاقات مع الدول النامية وستظل الصين متمسكة بمفهوم السلام والتعاون والانسجام وتنتهج مفهوم الأمن الجديد المتجسد في الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة والمساواة والتضافر وتسعى وراء تنمية العلاقات العسكرية الصينية-العربية.
يتمتع التبادل العسكري بين الصين والدول العربية بتكاملية كبيرة تخدم مصالح شعوب الجانبين.ويشير تاريخ هذه العلاقات العسكرية الى ان الجيوش بمختلف توجهاتها ونظم مجتمعاتها وجنسياتها يمكنها ان تعزز التعاون والتضامن على أساس المساواة والمصالح المتبادلة وتساهم في المحافظة على السلام والاستقرار الدائمين في العالم
وتوضح البيانات انه منذ عام 2005 قام وزراء الدفاع ورؤساء أركان الحرب العامة ورؤساء هيئات الأركان المشتركة من مصر وعمان وتونس وغيرها من بضع عشرة دولة بزيارة الى الصين، وفي المقابل قام قادة الجيش الصيني بزيارات الى الدول العربية ممثلة بالكويت والسعودية وقطر وغيرها . كما أقام الجيش الصيني آلية لتبادل زيارات كبار الضباط مع سورية ومصر والأردن ولبنان.
وذكر تشيان ان التبادل العسكري رفيع المستوى يعزز العلاقات بين الصين والدول العربية ويرسي أساسا للتبادل والتعاون العسكري بين الطرفين ، كما يساهم في دفع التطورات متعددة المستويات والمجالات للعلاقات العسكرية الثنائية.
وبفضل دفع التبادل رفيع المستوى يلتحق كثير من الطلبة العرب الوافدين بجامعة الدفاع الوطني لجيش التحرير الشعبي الصيني وغيرها من الجامعات العسكرية والمعاهد الفنية لإعداد الأكفاء المتخصصين للدول العربية . فضلا عن ذلك، أجرت بعثات الجامعات العسكرية العربية من عمان والإمارات والسعودية وسورية والأردن ومصر نشاطات تعليمية متبادلة في جامعة الدفاع الوطني الصينية وجامعة الهندسة لجيش التحرير الشعبي الصيني وغيرهما .
وفي عامي 2009 و2010 أقام الجيش الصيني مع الجيشين المصري والإماراتي آلية للتشاور حول أمور الدفاع والأمن ، سيتبادل الجانبان بموجبها الآراء بصورة دورية حول الوضع الأمني الإقليمي والدولي والعلاقات العسكرية الثنائية وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد تشيان ان السياسة الخارجية الصينية تولي اهتماما بالغا بتعزيز العلاقات مع الدول النامية وستظل الصين متمسكة بمفهوم السلام والتعاون والانسجام وتنتهج مفهوم الأمن الجديد المتجسد في الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة والمساواة والتضافر وتسعى وراء تنمية العلاقات العسكرية الصينية-العربية.
يتمتع التبادل العسكري بين الصين والدول العربية بتكاملية كبيرة تخدم مصالح شعوب الجانبين.ويشير تاريخ هذه العلاقات العسكرية الى ان الجيوش بمختلف توجهاتها ونظم مجتمعاتها وجنسياتها يمكنها ان تعزز التعاون والتضامن على أساس المساواة والمصالح المتبادلة وتساهم في المحافظة على السلام والاستقرار الدائمين في العالم