تسجيلات سرية تشكف عن أراء نيكسون الصريحة ببعض الشعوب والاثنيات في أميركا

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0
image.php.jpg


نشرت مكتبة نيكسون الرئاسية أكثر من 265 ساعة لتسجيلات سرّية للمكتب البيضاوي، تغطي شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير العام 1973، وذلك بعد مرور نحو 35 عامًا على استقالة ريتشارد نيكسون على خلفية فضيحة ووترغيت، وعلى الرغم من أن مقدارًا كبيرًا من الاهتمام بالمادة التي تمً الكشف عنها مؤخرًا ركّز على عرض نيكسون لآرائه، إلا أنها احتوت على معلومات مهمّة عن توجّهات الرئيس الأميركي.
حيث كشف نيكسون عن رأيه في اليهود، الإيطاليين، الزنوج الأميركيين، والأيرلنديين.
ورغم أن الشرائط السابقة التي تمّ الكشف عنها كانت تحمل أراءً غير واضحة عن اليهود تحديدًا، إلا أن هذه التسجيلات أظهرت رأي نيكسون بوضوح، عندما أوضح أن هناك اختلافًا كبيرًا بين اليهود الأميركيين، ويهود إسرائيل، وقال نيكسون في حوار مع أحد كبار مستشاريه تشارلز كولسون عن اليهود، إنه لا يحب الأحكام المسبقة فيما يخصّ الناس، لكنه أحيانًا لا يستطيع إبعادها عن مخيّلته، وأضاف "اليهود لهم صفات محدّدة، الأيرلنديون كذلك، هل شاهدت أيرلندي يشرب الخمر، إنهم لا يستطيعون الشرب، فكل أيرلندي قابلته يتحوّل عندما يبدأ في الشرب"، وأضاف "الإيطاليون رائعون صراحةً، لكن اليهود عنيفون وعدوانيون، ولهم العديد من السمات البغيضة".
وتحدث نيكسون مع إحدى سكرتيراته المقربات، وهي السيدة روز ماري وودز عن رأيه في الزنوج الأميركيين، والذي رفض في حواره هذا تعليقات ويليام بي روجرز أحد مستشاريه عن مستقبل الزنوج في الولايات المتحدة، وقال نيسكون "الحقيقة أن الزنوج مفيدون للولايات المتحدة، فقوّتهم البدنية كبيرة، كما أن البعض منهم أذكياء، يمكن أن نحتاجهم في المستقبل". وأضاف نيكسون "أعتقد أن كلام روجرز صحيح إذا كان يتحدث عن مستقبل الولايات المتحدة بعد 500 العام، وليس خمسين عامًا".
ولم يتبقَّ أكثر من 400 شريط آخر تحمل تسجيلات من مكاتب نيكسون تمّت خلال نظام تسجيل الصوت وتتبعه، والذي أعدّه نيكسون بنفسه ولم يتمّ نزعه إلا أثناء محاكمات فضيحة ووترغيت الشهيرة، والتي أطاحت بنيكسون نفسه من رئاسة الولايات المتحدة، بعد قراره الاستقالة من منصبه.
وسيتمّ عرض هذه التسجيلات على الموقع الإلكتروني الخاص بمكتبة ومتحف نيكسون خلال العام القادم.
وقد تناولت التسجيلات لقاءً بين الرئيس الأميركي ورئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، والتي استقبلها نيكسون بحرارة شديدة نظرًا لتوطد العلاقات بينهما بفضل البذخ الذي كانت تتعامل به إدارة نيكسون مع إسرائيل.
كما يظهر في التسجيلات حوار بين نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر، يتناولا فيه قضية طلب إسرائيل من الولايات المتحدة السماح لليهود بالهروب من الاتحاد السوفيتي عن طريق ممارستها للضغط عليهم، وقال نيكسون "لا يُمكن أن نتتدخل في مثل هذا الأمر"، وردّ كيسنجر عليه قائلاً "الحقيقة نعم، هجرة اليهود من الاتحاد السوفيتي ليست شأنًا للخارجية الأميركية، حتى لو قام الاتحاد السوفيتي بحرقهم في غرف الغاز، فإن ذلك سيكون أمر يتبع حقوق الإنسان وليس السياسية الخارجية للولايات المتحدة"، وقال نيكسون "يُمكن أن تنهار علاقتنا بالاتحاد السوفيتي لو مارسنا ضغطًا عليهم من أجل تهجير اليهود لديهم، بل يمكن أن ينهار العالم بسبب هذا".
وقال نيكسون في تعليق على عشاء كان سيجمعه بـ مائير إنه لا يريد أن يحضر هذا العشاء أي يهودي غير مساند لحملة نيكسون الانتخابية الجديدة، وعلّق أيضًا بسخرية على قوائم الجنود العائدين من فيتنام قائلا "لماذا لا أجد أي يهودي في تلك القوائم.، لا أعرف كيف يهربون من هذا، انظر كيف تمتلئ القائمة بالسويديين والكنديين".


http://al-rouwad.com/news.php?id=43642
 
عودة
أعلى