رد: الجيش الجزائري يشل الاتصلات في الجزائر...
بغض النظر عن الحصيلة التي ستنتهي بها العملية الكبيرة التي شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي منذ الخميس الماضي على فلول الإرهاب بمنطقة سيد علي بوناب أحد أهم معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ عشر سنوات، وبغض النظر عن الوقت الذي ستستغرقه، فإنها ستكون منعطفا هاما في الوضع الأمني بمنطقة القبائل· ذلك أن العملية ضخمة بشكل غير مسبوق، جندت لها إمكانيات كبيرة يعتقد أنها تترجم حجم الإرهابيين في التنظيم الإرهابي· كما أنها استهدفت منطقة يقول العارفون أن بها أماكن لم تصلها قوات الجيش من قبل، وهو ما يعني أن هذه القوات طالت قلب معاقل التنظيم الإرهابي· يضاف إلى ذلك أنها عملية أعقبت سلسلة من الهبات الشعبية التي تحدّت الجماعات الإرهابية وهددتها بالدخول إلى معاقلها إن هي كررت اختطاف رهينة أخرى وطالبت بفدية· وهو ما يعني أن هذه العناصر فقدت القدرة على حشد أي دعم حتى ولو بالتخويف· وبهذا الشكل كانت نهاية الجيا·
كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ ''الجزائر نيوز'' أن مصالح الأمن تنقلت، أول أمس، إلى منطقة مفتاح بولاية البليدة، وقامت بإخضاع أفراد عائلة الأمير الوطني لـ ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' عبد المالك درودكال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود'' إلى عملية تحاليل الحمض النووي لمعرفة إن كان حقا درودكال ضمن المجموعة الإرهابية المقضي عليها بجبال سيدي علي بوناب·
في هذا الصدد، أكد ذات المصدر أن كل المعطيات توحي وبنسبة كبيرة أن المسؤول الأول للجماعة السلفية للدعوة والقتال قضي عليه، نظرا لوجود جثة أحد الإرهابيين بمستشفى برج منايل مشابهة لدرودكال، مشيرا إلى أن نتائج التحليل سيتم الكشف عنها اليوم، ونفس العملية باشرتها فرقة الشرطة العلمية التي مست أفراد عائلات أمراء وقياديي السلفية وإخضاعهم لتحاليل الحمض النووي، لاسيما منهم المنحدرون من ولاية بومرداس، بما فيها عائلة أمير سرية ''ثاخوخث'' المدعو محند أورمضان المكنى ''الخشخاش'' المنحدر من بلدية آث عيسي ببني دوالة بتيزي وزو الذي شارك في الاجتماع·
وتتواصل العملية العسكرية التي استهدفت غابات سيدي علي بوناب الواقعة أقصى شرق ولاية بومرداس على الشريط الحدودي مع ولاية تيزي وزو، لليوم الخامس على التوالي، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من وضع حد لعدد معتبر من العناصر الإرهابية، يزيد عددهم -حسب مصادر أمنية مطلعة- عن 30 إرهابيا بين مقضي عليه ومصاب، معظمهم من أمراء وقياديين بارزين· كما ذكر المصدر أن جثث ما يزيد عن 20 إرهابيا تتواجد حاليا على مستوى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج منايل لتحديد هويتهم· وقالت مصادرنا إن هؤلاء الإرهابيين قضي عليهم عن طريق القصف بالمروحيات والمدرعات الآلية، ومعظم الجثث تفحمت إلى درجة كبيرة·
هذا، وذكرت مصادرنا أن القيادة العليا للدفاع الوطني قامت، أمس، باستقدام تعزيزات عسكرية مكثفة، حيث تم رفع عدد الجنود هناك موزعين بين مناطق بومرداس وتيزي وزو· وتم تركيزها خصوصا على المناطق المحاذية لأدغال سيدي علي بوناب، حيث فرضت طوقا وحصارا أمنيا كليا، وتم غلق كل المنافذ المؤدية إلى المنطقة، بما فيها انتشار كثيف لعناصر الجيش داخل الغابات وفي الوديان على غرار غابات أعراراج وملالة وتيفاو من ناحية آيث يحيى موسى، وغابات إيحيذوسان وآث معمر من الناحية الشرقية، وكذا على مستوى غابات فيروا وآيث معمر وهليل إلى غاية غابات تيمزريت من الناحية الغربية، بما فيها تواجد كثيف للجيش على مستوى كل القرى القريبة من المنطقة· هذا، وتواصلت، أمس، عملية القصف الثقيل التي استهدفت مواقع حساسة ومعروفة بأدغال سيدي علي بوناب باستخدام المدرعات الآلية والمروحيات الحربية والتي ترجح أنها تأوي عددا معتبرا من الإرهابيين· وفي هذا الصدد أشارت مصادرنا الأمنية إلى أن القوات الخاصة ستشرع بالتوغل داخل غابات سيدي علي بوناب ابتداء من اليوم قصد الاقتراب من الإرهابيين المحاصرين داخلها والذين يزيد عددهم حسب المعلومات المتوفرة لدينا عن 100 إرهابي معظمهم أمراء سرايا وكتائب وقياديين بارزين في ما يسمى ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' قدموا إلى سيدي علي بوناب للمشاركة في اجتماع طارئ يترأسه عبد المالك درودكال· في سياق متصل، كشفت مصادرنا، أن قوات الجيش نجحت، أمس، في تفكيك 21 قنبلة يدوية داخل الغابات، باستخدام الكاشفات اليدوية للمواد المتفجرة، وهي القنابل التي زرعتها الجماعات الإرهابية لتحصين المخبأ الذي كان من المنتظر أن يحتضن الاجتماع الذي يضم أمراء وقياديين بارزين في التنظيم الإرهابي، قبل أن تنجح قوات الأمن في إحباطه إثر معلومات أدلى بها إرهابيان موقوفان ببرج منايل الأسبوع المنصرم· هذا، وأكدت مصادرنا أن عملية الحصار المفروض على غابات سيدي علي بوناب ستتواصل إلى غاية وضع حد لكل العناصر الإرهابية المحاصرة·
إرهابي تائب من أقدم عناصر ''الجيا'' يكشف لـ ''الجزائر نيوز'': السلفية تعيش أيامها الأخيرة بمنطقة القبائل
أكد المدعو ''ز· م ''وهو أحد الإرهابيين التائبين، في تصريح خاص لـ ''الجزائر نيوز''، أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تعيش أيامها الأخيرة في منطقة القبائل، معترفا ''أنها فقدت كل قواها من جميع النواحي وأنها فقدت هيبتها وقوتها، وأصبحت تنشط بطريقة عشوائية، حيث فقدت قوتها العسكرية وتراجع عدد عناصرها كثيرا،، حيث فشلت حتى في تجنيد عناصر جديدة وحتى في إقناع عناصرها لمواصلة العمل المسلح''·
وأرجع محدثنا الذي استجاب منذ ثلاث سنوات لميثاق السلم والمصالحة الوطنية ذلك إلى العمل الفردي والقرارات الارتجالية التي يقوم بها ويتخذها أمراء وقياديون ''البحث عن المصالح الشخصية والسعي إلى ربح المال من أولى أهداف الأمراء والقياديين وليس لهم أية صلة بالعمل السياسي، يستغلون العناصر البسيطة لكسب مصالح شخصية''· وأشار ذات التائب العارف لكل خبايا التنظيم الإرهابي، وكان ينشط في منطقة القبائل ويعتبر من أقدم عناصر ''الجيا '' إلى أن النزيف الذي ضرب تنظيم درودكال حاد، مؤكدا أن ''السلفية في طريق الاندثار، وأصيبت بنزيف حاد والحل الوحيد ترك السلاح والعودة إلى الديار والكف عن هدر دماء أبناء الجزائر''·
واعترف التائب بنجاح المخطط الأمني الجديد المفروض على منطقة الوسط، وخصوصا على منطقة القبائل، معتبرا أن ''التشكيلات الأمنية نجحت في عزل الإرهابيين عن المجتمع وفرضت عليهم خناقا حادا في الغابات ولم يعد العناصر الإرهابية يتحركون مثلما كانوا عليه سابقا''· وأضاف ''أصبح الإرهابيون يعجزون عن دخول المناطق الحضرية ويجدون صعوبات حتى في التوغل داخل القرى المعزولة وهذا راجع إلى التواجد الكثيف لقوات الأمن في كل مكان''·
كما وصف عمليات التمشيط التي أصبحت قوات الجيش تشنها في كل مرة بـ ''الضربة الموجعة''· وبحسبه، فقد ساهمت في وضع حد لتراجع التعداد البشري في التنظيم الإرهابي· كما لم يخف أن غابات سيدي علي بوناب التي نشط فيها من سنة 2002 إلى غاية 2006 من أكبر معاقل السلفية، وصرح أن هذه المنطقة كان يعتقد أنه من غير الممكن أن تفرض قوات الجيش منطقها فيها، نظرا لمميزاتها وخصوصياتها الطبيعية والإستراتيجية الهامة، ''الضربة التي تلقاها التنظيم الإرهابي مؤخرا بسيدي علي بوناب تؤكد نجاح قوات الجيش في مخططها الأمني، وتؤكد الضعف الكبير الذي آل إليه درودكال وأتباعه، فهذه المنطقة هي من أبرز الملاجئ في الجزائر، لكن الذين لا يزالون في الجبال فقدوا السيطرة عليها لضعفهم الميداني والعسكري وغياب الجانب اللوجيستيكي''·
وقال التائب إنه ''عندما تعجز قيادة التنظيم الإرهابي عن عقد اجتماع لها بمنطقة القبائل، فمعناه أنه يعيش أيامه الأخيرة''· كما لم يستبعد محدثنا دخول التنظيم المسلح في صراع داخلي أكثر شدة في حالة القضاء على درودكال، مشيرا إلى أن ''الصراعات الداخلية على الزعامة أصبحت الشغل الشاغل لأمراء وقياديين''·
مجيد خطار
القضاء على 145 إرهابي أغلبهم بتيزي وزو منذ بداية العام
ألحقت قوات الأمن المشتركة خلال هذا العام خسائر كبيرة في صفوف الجماعات الإرهابية التي تتخذ من أربع ولايات، وهي بومرداس، البويرة، تيزي وزو وبجاية ملاجىء لها، وقدر عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم بـ 145 إرهابي من بينهم 82 بولاية تيزي وزو، 14 بولايتي بومرداس والبويرة، وتلقى ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ضربة موجعة خلال هذا العام بتسليم عدد من أمراء الإرهاب أنفسهم لمصالح الأمن بالإضافة إلى القضاء على أهم أمراء السرايا الإرهابية بمنطقة القبائل·
تعهد الفريق أحمد قايد صالح مرتين وهو يخاطب رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بأكاديمية مختلف الأسلحة بشرشال بضرب معاقل الإرهاب، والقضاء على كل من تسول له نفسه ضرب مصالح الدولة الجزائرية، وكان ذلك بمناسبة تخرج دفعات الجيش بالأكاديمية العسكرية بشرشال، وقد نفذت قوات الجيش تهديدها مع فتح المجال واسعا أمام الذين يريدون الالتحاق بمسار المصالحة الوطنية للاستفادة من تدابير ميثاق السلم· وقد أحكمت قوات الجيش عبر مناطق مختلفة من منطقة القبائل سيطرتها على أهم المنافذ، وبمساعدة من مواطني المنطقة، وتمكنت من القضاء على عدد معتبر من رؤوس الإرهاب في الجزائر، ما دفع بالأمير الوطني المزعوم لما يسمى بالقاعدة في المغرب الإسلامي إلى البحث عن طرق لإدماج عناصر جديدة وضخ الدم في شرايين التنظيم الذي يعرف نزيفا حادا·
11أمير سريـــة يتخلــون عن العمل المسلح
بلغ عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم منذ عام 2008 إلى جوان الماضي لمصالح الأمن، 81 عنصرا من بينهم أمراء سرايا، أمراء كتائب أو أعضاء في الهياكل القيادية للتنظيم الإرهابي، وأغلب هؤلاء سلموا أنفسهم إلى مصالح الأمن والدرك في معاقل التنظيم الدموي بمنطقة القبائل والولايات المحيطة بها مثل بومرداس والبويرة، وأغلب هؤلاء المسلحين الذين تخلوا عن النشاط الإرهابي هم من القيادات الأساسية في ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' وغالبيتهم التحقوا بالعمل الإرهابي مطلع التسعينيات·
وتبقى ولاية بجاية أقل الولايات التي تم فيها تسليم أمراء الإرهاب أنفسهم لمصالح الأمن، على اعتبار تغير الخارطة الجغرافية لإنتشار الجماعات الإرهابية بمنطقة القبائل، إذ لم تعد بجاية نواة استقرار للمجموعات الإرهابية بقدر ما أصبحت نقطة عبور للولايات الأخرى، كبرج بوعريريج أو جيجل وسطيف ثم تيزي وزو المعروفة بأحراشها وغاباتها الكثيفة التي يصعب على أي أحد الدخول إليها·
ومن أهم أمراء الإرهاب الذين سلموا أنفسهم لمصالح الأمن، نذكر كل من من ''علي بن تواتي'' المكنى أمين أبو تميم أمير كتيبة الأنصار، الذي رفض الأساليب التي يستعملها زعيم التنظيم عبد المالك درودكال، وصولا لعبد الجبار أمير كتيبة الفاروق، وقريق أحسن من سرية عين الحمام، ومقدم لونيس المكنى ''أبو نعمان'' الرئيس السابق للجنة الطبية للجماعة السلفية في منطقة الوسط، إلى أبو العباس الضابط الشرعي لتنظيم السلفية سابقا، هذا الأخير الذي شد أزر ''حطاب''، ودخل معه في مسار إقناع من تبقى من العناصر المسلحة بالجبال بالإلتحاق بركب المصالحة، ثم أمير سرية الأرقم المدعو ''أبو تراب'' واسمه الحقيقي ''درامشيني رابح''، ثم سلم قيادي في التنظيم الإرهابي بمنطقة الوسط نفسه لمصالح الأمن بولاية تيبازة، ويتعلق الأمر بالمدعو ''أبو غريب'' واسمه الحقيقي غريب عمار، إضافة إلى ''الحاج جلول'' المدعو أبو بلال، وهو إرهابي كان ينشط بمنطقة الوسط وأخيرا قرار أمير كتيبة الفاروق المنصّب حديثا على رأس الكتيبة، تسليم نفسه لمصالح الأمن استجابة لدعوات سابقيه في التنظيم·
مراد محامد
القضاء على أزيد من 60 إرهابيا وتسليم 20 آخر نفسهم ببومرداس
تلقت الجماعة الإرهابية ضربات متتالية على يد قوات الأمن المشتركة ببومرداس التي فقدت فيها أكثر من 60 إرهابيا، من بينهم 10 أمراء الذين يعتبرون من قدامى التنظيم الإرهابي وتسليم أزيد من 20 إرهابيا نفسه من بينهم 5 أمراء يعتبرون من مقربي أبو مصعب عبد الودود، بالإضافة إلى تفكيك أزيد من خمس شبكات دعم أخطرها كانت ببلدية بغلية التي تم فيها تفكيك شبكة متكونة من 30 عنصرا، حيث تلقى أبو مصعب عبد الودود ضربة موجعة مباشرة بعد تسليم أمير كتيبة الأنصار نفسه شهر فيفري الفارط بن توات علي المكنى أمين، حيث تم القضاء على أمير كتيبة الفتح بن تيطراوي عمر المكنى يحيى أبو الختمة بوسط مدينة بومرداس نهاية شهر فيفري الفارط، وعلى أمير كتيبة النور مؤخرا بن نبري فاتح المكنى زيد بتيمزريت، أمير كتيبة الفتح الذي عوض بن تيطراوي إغيل الأربعاء طارق، أمير كتيبة الأرقم حبيب مراد المكنى نوح، أمير سرية زموري هجرس محمد المكنى الباشاغا، ديشو محمد، المكلف بالمالية وإعادة هيكلة أمير كتائب التنظيم الإرهابي المكنى أبو جعفر، بالإضافة إلى أزيد من 50 إرهابيا في عمليات متفرقة أغلبها كانت في إطار عمليات التمشيط إلى جانب تسليم أزيد من 20 إرهابيا نفسه من بينهم 5 أمراء على غرار المفتي الشرعي للجماعة الإرهابية أبو العباس الثلاثي، أمير كتيبة الأنصار بن توات علي المكنى أبو أمين، كما تم تفكيك أزيد من خمس شبكات دعم وإسناد متكونة من أكثر من 60 عنصرا بكل من زموري، يسر، سي مصطفى وأكبر شبكة كانت ببلدية بغلية متكونة من 30 عنصرا·
http://www.djazairnews.info/reportage/39-2009-03-26-18-29-35/23530-2010-12-12-19-25-59.html