عُمر سليمان: أبلغنا إيران بوضوح أننا سنتدخل فيها إذا تدخلت في مصر
فى هذا الموضوع نناقش الحرب المخابراتية بين مصر و ايران
لندن – رويترز، دبي – العربية.نت في جزء من 250 ألف برقية دبلوماسية حصل عليها موقع "ويكيليكس" على الإنترنت يجري نشرها تباعاً، أشارت برقيات أمريكية في ابريل/نيسان 2009 إلى أن وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي كان وراء تفكيك خلية لحزب الله في سيناء وكذلك "خطوات لوقف تدفق أسلحة إيرانية من السودان عبر مصر إلى غزة".وجاء في الوثائق أنه في نهاية ذلك الشهر أبلغ مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان المسؤولين الأمريكيين أن مصر تحقق "نجاحاً" في منع إيران من تمرير دعم مالي إلى حماس.
وقال سليمان وفقاً لما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية الثلاثاء 7-12-2010 "أرسلت مصر رسالة واضحة إلى إيران مفادها أنها إذا تدخلت في مصر فإن مصر ستتدخل في إيران"، مضيفاً أن جهاز المخابرات المصري بدأ بالفعل تجنيد عملاء في العراق وسوريا".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن برقيات دبلوماسية أمريكية حصل عليها موقع "ويكيليكس" أن واشنطن تعمل بشكل مستتر لمنع وصول أسلحة إيرانية وسورية إلى جماعات إسلامية في الشرق الاوسط، وأن الولايات المتحدة ضغطت على حكومات عربية لحملها على عدم التعاون في تهريب أسلحة إلى حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أو حزب الله اللبناني مستخدمة في حالات كثيرة معلومات استخباراتية سرية قدمتها إسرائيل.
واشنطن حذّرت من تمرير أسلحة إيرانية لحماس
وقالت "الغارديان" إن برقيات لوزارة الخارجية الأمريكية تظهر أن واشنطن حذرت السودان في يناير/كانون الثاني 2009 من السماح بتسليم أسلحة إيرانية لم يكشف عنها كان من المتوقع تمريرها إلى حماس في قطاع غزة إبان هجوم إسرائيلي على القطاع قتل فيه 1400 فلسطيني.
وأضافت أنه تم إبلاغ دبلوماسيين أمريكيين بأن يعبروا عن "قلق غير عادي" للسلطات السودانية. وذكرت الصحيفة أن السعودية ودولة الامارات العربية وسلطنة عمان وتشاد أحيطت علماً بالخطط الإيرانية المزعومة وجرى تحذيرها من أن تسليم أي شحنات أسلحة سيمثل انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر صادرات الأسلحة الايرانية.
وقال السودان إنه لم يتعامل قط مع أي شحنات سلاح لإيران أو لأي دولة أخرى أو أي منظمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد: "لا نسمح بنقل أي نوع من السلاح عبر السودان الى أي جهة".
ويجيء الربط بين السودان وشحنات سلاح لحماس في وقت حرج بالنسبة لحكومة الخرطوم التي تسعى لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وفي مارس/أذار 2009 قالت شبكة تلفزيون "سيبياس نيوز" الأمريكية إن الطيران الإسرائيلي هاجم قبل ذلك بشهرين قافلة في السودان يشتبه بأنها كانت تهرب أسلحة، ما أودى بحياة أكثر من 30 شخصاً، وذلك لمنع وصول أي أسلحة إلى حماس في غزة.
وتسجل وثائق وزارة الخارجية الأمريكية أن الخرطوم اتهمت بعد ذلك واشنطن بشكل غير رسمي بشن هجومين جويين في شرق السودان أحدهما في يناير/كانون الثاني 2009 أودى بحياة 43 شخصاً ودمر 17 مركبة، والآخر في العشرين من فبراير/شباط وقتل فيه 45 شخصاً ودمرت 14 مركبة.
وقالت "الغارديان" إنه في مارس/أذار 2009 أخطرت الولايات المتحدة مصر والاردن بخطط إيرانية جديدة لإرسال شحنة من "معدات عسكرية فتاكة" إلى سوريا على أن تنقل بعد ذلك إلى السودان ثم إلى حماس. وطلبت واشنطن إجبار الطائرات على الهبوط للتفتيش أو حرمانها من التحليق، ولم يعرف هل تم تسليم أي شحنات.
مصر تجند عملاء للعمل بإيران
كشفت برقية سربها موقع ويكيليس أن مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان عبر في أبريل/نيسان 2009 عن اهتمام بلاده بمكافحة ما أسماه التطرف في كل من غزة والسودان وإيران وقال إن بلاده بدأت بتجنيد عملاء للعمل بإيران.
وغطت البرقية المرسلة من السفيرة مارغريت سكوبي وقائع اجتماع عقد في القاهرة بين سليمان وقائد أركان الجيوش الأميركية الأدميرال مايك مولن في 21 أبريل/نيسان 2009.
في المحور الأول للبرقية قال سليمان إن مصر يجب أن تتصدى لمحاولات إيران تهريب أسلحة إلى غزة عبر أراضيها.
وعن موضوع المصالحة الفلسطينية وإعادة سلطة محمود عباس إلى القطاع قال المسؤول المصري –حسب البرقية- إن "غزة لن تعرف الهدوء ما دامت في يد المتطرفين".
وبشأن إيران شدد سليمان على أن القاهرة نجحت في الحيلولة دون وصول الدعم المالي الإيراني لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأعرب عن أمله في نجاح الولايات المتحدة في تشجيع إيران على كبح طموحاتها النووية ووقف التدخل في الشؤون الإقليمية لكنه حذر أيضا من أن على طهران "دفع ثمن أفعالها"
وأبدى سليمان كذلك قلقه على استقرار السودان. وقال إن بلاده تركز جهودها على إقناع الرئيسين السوادني والتشادي على حجب الدعم عن الجماعات المعارضة للطرف الآخر ودعم المفاوضات بين أطراف النزاع بدارفور بهدف التوصل إلى سلام شامل. وشدد على أن مصر لا تريد سودانا مقسما.
إيران وغزة
في المحور الثاني للبرقية قال سليمان إن التطرف يمثل العمود الفقري للتهديدات الأمنية الإقليمية وإن التطرف في غزة يمثل تهديدا للأمن القومي المصري. وقال أيضا إن مصر يجب أن تتصدى لمحاولات إيران تهريب أسلحة إلى غزة وإلى وقف تهريب الأسلحة عبر الأراضي المصرية.
وواصل المسؤول المصري معبرا عن قلقه بسبب انعدام الاستقرار في السودان والصومال أيضا. واعتبر أن تجربة مصر في مكافحة التطرف في مطلع تسعينيات القرن الماضي هي درس مفيد في مجال مكافحة الجماعات المتطرفة وتقليل استعدادها للعمل والحصول على أموال، إضافة إلى تثقيف الناس بشأن أخطار التطرف.
ونبه سليمان إلى أن من تبقى هم الإخوان المسلمون وأن الحكومة المصرية تواصل جهدها لتصعيب عملهم.
في المحور الثالث لبرقية السفيرة سكوبي نقل عن سليمان قوله "لا نريد أحداثا مشابهة لما حصل بغزة لإشعال الغضب الشعبي". وقال إن صراع غزة وضع أنظمة الاعتدال العربي في الزاوية. وذكر أن بلاده تركز حاليا على التوصل إلى اتفاق ثابت لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وعن موضوع المصالحة الفلسطينية قال إن هدفها النهائي هو السماح بعودة السلطة الفلسطينية (في رام الله) إلى القطاع وأن "غزة لن تعرف الهدوء ما دامت في أيدي المتشددين".
وقال سليمان إن المشكلة أن السلطة الفلسطينية ليس بإمكانها العودة إلى غزة بدون موافقة حماس، وإن السلطة يجب أن تعود قبل الانتخابات المقررة في يناير/كانون الثاني 2010 لأن الغزيين يخشون التصويت للمعتدلين.
وواصل سليمان في محور البرقية الرابع التأكيد على أن الاستقرار في غزة يعتمد على إعطاء الناس فرصة لممارسة حياتهم الطبيعية، وأنه يجب إقناع إسرائيل بفتح المعابر أمام الأنشطة التجارية الشرعية.
وقال إن النظام المعمول به حاليا والقائم على أن تبلغ مصر إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية وتنتظر الأخيرة ليومين قبل الرد بالقبول أو الرفض هو أمر لا يتناسب واحتياجات الناس.
حوار الفصائل
في المحور الخامس للبرقية تحدث سليمان عن المصالحة الفلسطينية قائلا إنه يتوقع عودة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة في 26 أبريل لبحث المقترحات المصرية القائلة بتشكيل لجنة عليا تضم كافة الفصائل مهمتها التحضير لانتخابات يناير 2010.
وستكون اللجنة مسؤولة عن التحضير للانتخابات والإشراف على إعادة الإعمار وإصلاح الأجهزة الأمنية وإصدار التراخيص للشركات المؤهلة لتنفيذ المشاريع, لكن السلطة الفلسطينية هي الجهة التي تحدد المستفيدين من الأموال من بين الشركات الخاصة والحكومية.
كما أن الحكومات العربية يمكن لها المشاركة في إصلاح الأجهزة الأمنية وتقديم المساعدة الأمنية خارج مصر.
وعبر سليمان عن شكه في قبول حماس باللجنة العليا لكنه قال إنها مهمة.
وتطرق سليمان في محور البرقية السادس إلى إيران قائلا إنها تنشط بشكل ملحوظ على الأراضي المصرية. وأشار إلى أن حجم الدعم الإيراني لحماس يصل إلى 25 مليون دولار شهريا لكنه قال إن بلاده نجحت في منع وصول هذه الأموال عبر أراضي مصر.
تجنيد البدو
وقال أيضا إن مصر نجحت في اعتقال خلية كبيرة تابعة لحزب الله هي الأولى في مساعي هذا الحزب للعمل عبر أراضي مصر. وقال إن إيران حاولت تجنيد عدد من بلدة سيناء لتسهيل عملية تهريب الأسلحة إلى غزة. لذا فقد نجحت مصر في منع حماس من إعادة التسلح.
ولاحظ سليمان أن العمل على الجدار الفولاذي بين غزة ومصر لمنع التهريب سيكتمل خلال ستة أشهر لكنه حذر من أن الناس سيعملون على إيجاد بدائل للأنفاق لإتمام عمليات تهريب الأسلحة والمحاصيل والناس والأموال.
وعبر الأدميرال مولن عن تقديره لجهود مصر في مكافحة التهريب معربا عن أمله أن تستجيب مصر لأي طلب آخر يتعلق بتأمين الحدود في أي وقت.
في المحور السابع نقل عن سليمان قوله إن مواجهة بدأت بين مصر وحزب الله وإيران و"نحن لن نسمح لإيران بالعمل في مصر".
عملاء لمصر
وقال أوصلنا رسالة واضحة إلى إيران مفادها إذا تدخلت في مصر فسنتدخل، مضيفا أن المخابرات المصرية بدأت بالفعل بتجنيد عملاء لها في العراق وسوريا
وأعرب سليمان عن أمله ألا تحذو أميركا حذو الأوروبيين في التفاوض مع إيران وحذرها من أن تقصر تركيزها على قضية واحدة كموضوع البرنامج النووي. وقال إن على إيران دفع ثمن أفعالها والحيلولة دون تدخلها في الشؤون الإقليمية.
وقال مخاطبا مولن "إذا أردتم أن تتعاون مصر معكم في موضوع إيران فنحن مستعدون". وأضاف "سنحمل على أكتفنا جزءا من هذا العبء".
المحور الثامن للبرقية تناول وضع السودان. وطلب سليمان أن تكون الولايات المتحدة صبورة مع الحكومة السودانية وتعطي مصر الوقت لمساعدة حكومة الخرطوم في التغلب على مشاكلها.
وأعرب عن تقديره لقرار تعيين المبعوث الخاص (سكوت) غريشن وللبيان الأميركي الأخير بشأن السودان.
وقال سليمان إن بلاده ستركز على ثلاثة مجالات لتحقيق الاستقرار بالسودان (1) ترميم العلاقات بين الرئيس التشادي إدريس ديبي ونظيره السوداني عمر البشير ووقف دعم أحدهما لخصوم الطرف الآخر.(2) دعم المفاوضات بين الفصائل المختلفة بدارفور(3) تطبيق اتفاق السلام الشامل (في الجنوب).
نجسير الهوة
وأعرب سليمان عن تقديره لوساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بين تشاد والسودان. وقال إن جنوب السودان "لا يشعر بأي فائدة من الوحدة" وإن مصر تحاول أن تجسر الهوية النفسية بين الشمال والجنوب من خلال المساعدات الإنسانية. وإن مصر لا تريد سودانا مقسما.
الأدميرال مولن أجاب بالقول إن الدور القيادي المصري في السوادان حاسم وهو يتطلع لتعاون مكثف بين مصر والمبعوث غريشن.
في المحور التاسع ركز مولن على الصومال حيث قال إن القرصنة جريمة دولية تحتاج إلى معالجة دولية أيضا. وقال إن واشنطن لا تريد أن تتحول الصومال إلى ملاذ آمن آخر لتنظيم القاعدة بعد باكستان.
وأشار المحور العاشر الأخير في البرقية إلى أنه لم يتبق وقت للأدميرال مولن للمزيد من الشرح قبل المغادرة.في المحور الأول للبرقية قال سليمان إن مصر يجب أن تتصدى لمحاولات إيران تهريب أسلحة إلى غزة عبر أراضيها.
وعن موضوع المصالحة الفلسطينية وإعادة سلطة محمود عباس إلى القطاع قال المسؤول المصري –حسب البرقية- إن "غزة لن تعرف الهدوء ما دامت في يد المتطرفين".
وبشأن إيران شدد سليمان على أن القاهرة نجحت في الحيلولة دون وصول الدعم المالي الإيراني لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأعرب عن أمله في نجاح الولايات المتحدة في تشجيع إيران على كبح طموحاتها النووية ووقف التدخل في الشؤون الإقليمية لكنه حذر أيضا من أن على طهران "دفع ثمن أفعالها"
وأبدى سليمان كذلك قلقه على استقرار السودان. وقال إن بلاده تركز جهودها على إقناع الرئيسين السوادني والتشادي على حجب الدعم عن الجماعات المعارضة للطرف الآخر ودعم المفاوضات بين أطراف النزاع بدارفور بهدف التوصل إلى سلام شامل. وشدد على أن مصر لا تريد سودانا مقسما.
إيران وغزة
في المحور الثاني للبرقية قال سليمان إن التطرف يمثل العمود الفقري للتهديدات الأمنية الإقليمية وإن التطرف في غزة يمثل تهديدا للأمن القومي المصري. وقال أيضا إن مصر يجب أن تتصدى لمحاولات إيران تهريب أسلحة إلى غزة وإلى وقف تهريب الأسلحة عبر الأراضي المصرية.
وواصل المسؤول المصري معبرا عن قلقه بسبب انعدام الاستقرار في السودان والصومال أيضا. واعتبر أن تجربة مصر في مكافحة التطرف في مطلع تسعينيات القرن الماضي هي درس مفيد في مجال مكافحة الجماعات المتطرفة وتقليل استعدادها للعمل والحصول على أموال، إضافة إلى تثقيف الناس بشأن أخطار التطرف.
ونبه سليمان إلى أن من تبقى هم الإخوان المسلمون وأن الحكومة المصرية تواصل جهدها لتصعيب عملهم.
في المحور الثالث لبرقية السفيرة سكوبي نقل عن سليمان قوله "لا نريد أحداثا مشابهة لما حصل بغزة لإشعال الغضب الشعبي". وقال إن صراع غزة وضع أنظمة الاعتدال العربي في الزاوية. وذكر أن بلاده تركز حاليا على التوصل إلى اتفاق ثابت لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وعن موضوع المصالحة الفلسطينية قال إن هدفها النهائي هو السماح بعودة السلطة الفلسطينية (في رام الله) إلى القطاع وأن "غزة لن تعرف الهدوء ما دامت في أيدي المتشددين".
وقال سليمان إن المشكلة أن السلطة الفلسطينية ليس بإمكانها العودة إلى غزة بدون موافقة حماس، وإن السلطة يجب أن تعود قبل الانتخابات المقررة في يناير/كانون الثاني 2010 لأن الغزيين يخشون التصويت للمعتدلين.
وواصل سليمان في محور البرقية الرابع التأكيد على أن الاستقرار في غزة يعتمد على إعطاء الناس فرصة لممارسة حياتهم الطبيعية، وأنه يجب إقناع إسرائيل بفتح المعابر أمام الأنشطة التجارية الشرعية.
وقال إن النظام المعمول به حاليا والقائم على أن تبلغ مصر إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية وتنتظر الأخيرة ليومين قبل الرد بالقبول أو الرفض هو أمر لا يتناسب واحتياجات الناس.
حوار الفصائل
في المحور الخامس للبرقية تحدث سليمان عن المصالحة الفلسطينية قائلا إنه يتوقع عودة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة في 26 أبريل لبحث المقترحات المصرية القائلة بتشكيل لجنة عليا تضم كافة الفصائل مهمتها التحضير لانتخابات يناير 2010.
وستكون اللجنة مسؤولة عن التحضير للانتخابات والإشراف على إعادة الإعمار وإصلاح الأجهزة الأمنية وإصدار التراخيص للشركات المؤهلة لتنفيذ المشاريع, لكن السلطة الفلسطينية هي الجهة التي تحدد المستفيدين من الأموال من بين الشركات الخاصة والحكومية.
كما أن الحكومات العربية يمكن لها المشاركة في إصلاح الأجهزة الأمنية وتقديم المساعدة الأمنية خارج مصر.
وعبر سليمان عن شكه في قبول حماس باللجنة العليا لكنه قال إنها مهمة.
وتطرق سليمان في محور البرقية السادس إلى إيران قائلا إنها تنشط بشكل ملحوظ على الأراضي المصرية. وأشار إلى أن حجم الدعم الإيراني لحماس يصل إلى 25 مليون دولار شهريا لكنه قال إن بلاده نجحت في منع وصول هذه الأموال عبر أراضي مصر.
تجنيد البدو
وقال أيضا إن مصر نجحت في اعتقال خلية كبيرة تابعة لحزب الله هي الأولى في مساعي هذا الحزب للعمل عبر أراضي مصر. وقال إن إيران حاولت تجنيد عدد من بلدة سيناء لتسهيل عملية تهريب الأسلحة إلى غزة. لذا فقد نجحت مصر في منع حماس من إعادة التسلح.
ولاحظ سليمان أن العمل على الجدار الفولاذي بين غزة ومصر لمنع التهريب سيكتمل خلال ستة أشهر لكنه حذر من أن الناس سيعملون على إيجاد بدائل للأنفاق لإتمام عمليات تهريب الأسلحة والمحاصيل والناس والأموال.
وعبر الأدميرال مولن عن تقديره لجهود مصر في مكافحة التهريب معربا عن أمله أن تستجيب مصر لأي طلب آخر يتعلق بتأمين الحدود في أي وقت.
في المحور السابع نقل عن سليمان قوله إن مواجهة بدأت بين مصر وحزب الله وإيران و"نحن لن نسمح لإيران بالعمل في مصر".
عملاء لمصر
وقال أوصلنا رسالة واضحة إلى إيران مفادها إذا تدخلت في مصر فسنتدخل، مضيفا أن المخابرات المصرية بدأت بالفعل بتجنيد عملاء لها في العراق وسوريا
وأعرب سليمان عن أمله ألا تحذو أميركا حذو الأوروبيين في التفاوض مع إيران وحذرها من أن تقصر تركيزها على قضية واحدة كموضوع البرنامج النووي. وقال إن على إيران دفع ثمن أفعالها والحيلولة دون تدخلها في الشؤون الإقليمية.
وقال مخاطبا مولن "إذا أردتم أن تتعاون مصر معكم في موضوع إيران فنحن مستعدون". وأضاف "سنحمل على أكتفنا جزءا من هذا العبء".
المحور الثامن للبرقية تناول وضع السودان. وطلب سليمان أن تكون الولايات المتحدة صبورة مع الحكومة السودانية وتعطي مصر الوقت لمساعدة حكومة الخرطوم في التغلب على مشاكلها.
وأعرب عن تقديره لقرار تعيين المبعوث الخاص (سكوت) غريشن وللبيان الأميركي الأخير بشأن السودان.
وقال سليمان إن بلاده ستركز على ثلاثة مجالات لتحقيق الاستقرار بالسودان (1) ترميم العلاقات بين الرئيس التشادي إدريس ديبي ونظيره السوداني عمر البشير ووقف دعم أحدهما لخصوم الطرف الآخر.(2) دعم المفاوضات بين الفصائل المختلفة بدارفور(3) تطبيق اتفاق السلام الشامل (في الجنوب).
نجسير الهوة
وأعرب سليمان عن تقديره لوساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بين تشاد والسودان. وقال إن جنوب السودان "لا يشعر بأي فائدة من الوحدة" وإن مصر تحاول أن تجسر الهوية النفسية بين الشمال والجنوب من خلال المساعدات الإنسانية. وإن مصر لا تريد سودانا مقسما.
الأدميرال مولن أجاب بالقول إن الدور القيادي المصري في السوادان حاسم وهو يتطلع لتعاون مكثف بين مصر والمبعوث غريشن.
في المحور التاسع ركز مولن على الصومال حيث قال إن القرصنة جريمة دولية تحتاج إلى معالجة دولية أيضا. وقال إن واشنطن لا تريد أن تتحول الصومال إلى ملاذ آمن آخر لتنظيم القاعدة بعد باكستان.
مصر والأردن ساعدا أمريكا لمنع وصول الأسلحة الإيرانية إلى حماس
كشفت إحدى الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليك عن أن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي ورئيس المخابرات العامة المصري عمر سليمان كان لهما دوراً كبيراً في تفكيك خلية لحزب الله في سيناء ومنع ما أسمته الوثيقة تدفق الأسلحة الإيرانية لحماس.
وقالت الوثيقة إن الولايات المتحدة أخبرت الأردن ومصر في مارس 2009 بخطط إيرانية جديدة لإرسال سفينة شحن محملة بـ ''معدات عسكرية فتاكة'' إلى سوريا، بهدف تمريرها للسودان ثم إلى حماس، وطلبت الولايات المتحدة من الدول المضيفة أن تشترط التفتيش أو منعهم من حقوق الطيران. ومن غير المعروف إذا ما كانت أي شحنات مضت قدماً إلى حماس أم لا.
وفي ابريل 2009، قالت الوثيقة الأمريكية إن ''وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي كان وراء تفكيك خلية لحزب الله في سيناء''، فضلاً عن ''الخطوات لتعطيل تدفق الأسلحة الإيرانية الصنع من السودان عبر مصر إلى قطاع غزة''.
وفي نهاية نفس الشهر، قال رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان لمسئولين أمريكيين إن مصر ''نحجت'' - كما جاء بالوثيقة - في منع إيران تقديم الدعم المالي لحركة حماس. وقالت الوثيقة - نقلاً عن سليمان - إن ''مصر بعثت برسالة واضحة لإيران أنها ستتدخل في شؤونها حال تدخلت إيران في الشؤون المصرية؛ مضيفاً أن المخابرات المصرية بدأت بالفعل في تجنيد عملاء لها في العراق وسوريا''.
وأشارت الوثيقة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر مسئولين أمريكيين بأنه هناك ''تدفق مستمر لأسلحة إيرانية لقطاع غزة عبر السودان أو سوريا؛ وعبر البحر''، مضيفاً أن ''أداء مصر في وقف الأنفاق لغزة تحسن بعد أن تفهمت القاهرة أن خط أنابيب الأسلحة الإيرانية تشكل تهديداً مباشرا لمصر كذلك''.
وأوضحت وثائق الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة حذرت السودان في يناير 2009 من السماح بإيصال أسلحة إيرانية - وفقاً لتوقعات السفارة الأمريكية بالخرطوم - لحماس في قطاع غزة في وقت قريب من الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي وقع خلاله 1400 فلسطيني قتلى.
وقالت الوثيقة إن ''الدبلوماسيين الأمريكيين عبروا للسلطات السودانية عن مخاوفهم إذاء هذا الأمر، كما أن المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة وعمان وتشاد تم إعلامهم بالخطط الإيرانية المزعومة وتم تحذيرهم من استيراد أو مرور أي أسلحة إيرانية عبر أراضيهم لأن هذا يعد خرقاً لقرار الأمم المتحدة القاضي بمنع تصدير الأسلحة الإيرانية''
وقالت الوثيقة إن الولايات المتحدة أخبرت الأردن ومصر في مارس 2009 بخطط إيرانية جديدة لإرسال سفينة شحن محملة بـ ''معدات عسكرية فتاكة'' إلى سوريا، بهدف تمريرها للسودان ثم إلى حماس، وطلبت الولايات المتحدة من الدول المضيفة أن تشترط التفتيش أو منعهم من حقوق الطيران. ومن غير المعروف إذا ما كانت أي شحنات مضت قدماً إلى حماس أم لا.
وفي ابريل 2009، قالت الوثيقة الأمريكية إن ''وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي كان وراء تفكيك خلية لحزب الله في سيناء''، فضلاً عن ''الخطوات لتعطيل تدفق الأسلحة الإيرانية الصنع من السودان عبر مصر إلى قطاع غزة''.
وفي نهاية نفس الشهر، قال رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان لمسئولين أمريكيين إن مصر ''نحجت'' - كما جاء بالوثيقة - في منع إيران تقديم الدعم المالي لحركة حماس. وقالت الوثيقة - نقلاً عن سليمان - إن ''مصر بعثت برسالة واضحة لإيران أنها ستتدخل في شؤونها حال تدخلت إيران في الشؤون المصرية؛ مضيفاً أن المخابرات المصرية بدأت بالفعل في تجنيد عملاء لها في العراق وسوريا''.
وأشارت الوثيقة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر مسئولين أمريكيين بأنه هناك ''تدفق مستمر لأسلحة إيرانية لقطاع غزة عبر السودان أو سوريا؛ وعبر البحر''، مضيفاً أن ''أداء مصر في وقف الأنفاق لغزة تحسن بعد أن تفهمت القاهرة أن خط أنابيب الأسلحة الإيرانية تشكل تهديداً مباشرا لمصر كذلك''.
وأوضحت وثائق الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة حذرت السودان في يناير 2009 من السماح بإيصال أسلحة إيرانية - وفقاً لتوقعات السفارة الأمريكية بالخرطوم - لحماس في قطاع غزة في وقت قريب من الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي وقع خلاله 1400 فلسطيني قتلى.
وقالت الوثيقة إن ''الدبلوماسيين الأمريكيين عبروا للسلطات السودانية عن مخاوفهم إذاء هذا الأمر، كما أن المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة وعمان وتشاد تم إعلامهم بالخطط الإيرانية المزعومة وتم تحذيرهم من استيراد أو مرور أي أسلحة إيرانية عبر أراضيهم لأن هذا يعد خرقاً لقرار الأمم المتحدة القاضي بمنع تصدير الأسلحة الإيرانية''