بسم الله الرحمن الرحيم
............................
كل خريف عندما تقترب الأيام المقدسة يجد يوسى هاريل صعوبة فى الهروب من ذكريات الأيام الثلاث الأولى الجحيمية لحرب يوم كيبور.
مضى 25 عاما لكن هاريل 50 عاما بلحيته الرمادية ونظارته الكبيرة وطاقيته المحبوكةيتذكر بداية الحرب كما لو أنها البارحة يجلس بوكالته اليهودية المتواضعة لمكتب إسرائيل كمدير لوحدة التعليم الثقافى واليهودى والاولبانيم /دراسة مكثفة للعبرية/ يقص هاريل قصة البطولة والتصميم والطاليت ( شال الصلاة) الذى ساعد فى إنقاذ وحدة ممزقة ضلت فى صحراء سيناء.
ألاف من القصص الفردية الشبيهة تكون ذكريات حرب يوم كيبورعندما فوجئت إسرائيل بالحرب وواجهت أخطر التهديدات فى تاريخها.
عندما بدأت الحرب كان معظم الإسرائيليين بالمنزل أو المعبد يوم 6 أكتوبر 1973 عندما بدأت الضربة الأولى كان هاريل على خط الجبهة كسرجنت بموقع على قناة السويس كان يعرف بخط بارليف المقابل لمصر.
هاريل طالب الجامعة حينئذ وواحد من 436 جندى بخط بارليف على طول القناة بطول 110 ميل كان هناك ثلاث دبابات وسبع بطاريات مدفعية فقط على الجانب الإسرائيلى والتى كانت ستواجه ألاف من القوات وقطع المدفعية ودبابات الصواريخ المصرية.
وحدته الاحتياطية كتيبة 68 مشاة استدعت للخدمة قبل عيد رأس السنة اليهودية ( روش هاشاناة) ارسل هاريل خطاب لموشى ديان وزير الدفاع حينئذ معترضا على الاستدعاء ، حيث أن الوحدة تخدم منذ عيد الفصح ديان رد بتسريح أكبر عدد ممكن من الرجال للأجازة.
هاريل يقول إن استجابة ديان برهنت أن جبهة الوطن كانت غافلة عن المخاطرالمستترة ليلة الحرب بالرغم من عدد كبير من إشارات التحذير التى لم ينتبه إليها.
كان الجنود بمواقع خط بارليف يتابعون التحركات على الجانب المصرى ارسلت الكتيبة 68 عدة تقاريرعن حركات ميكانيكية ومشاهد لقوات مصرية يشتبه أنهم يلبسون الخوذ .
يقول هاريل ( لا أحد منا يعرف أن المصريين كانوا يجهزون لحرب شاملة لكن لم نفهم لماذا لم يكن هناك رد فعل على تقاريرنا لما كان يحدث على الجانب الآخر ) .
على الجانب الإسرائيلى استعد الجنود الذين بقوا ليوم كيبور لأقدس الأيام فى الأجندة اليهودية (هاريل الأورثوذوكسى) قرر أن يبقى فى موقع " ميلانو" على أن تكون أجازته مع زوجته وابنيه الصغيرين فى عيد المظلات .
قليل من طلبة المدرسة التلمودية الغير مجندين اتوا ليساعدوا فى اكمال صلاة الجماعة ( صلاة المنيان) .
يوم كيبور بدأ ليلة الجمعة اقام المجندين صلاة كل النذور ـ صلاة يهودية ( كل ندر ) .
بعد الظهر بينما يستريح الجنود أثناء الصيام الطويل ، القى قائد المجموعة خطبة بصالة الطعام . أن تقارير المخابرات حذرت من إمكانية القصف المصرى لاحقا خلال اليوم . وقبل أن ينهى قائد المجموعة الخطبة ، وابل من القذائف بدأ على موقع ميلانو.
يتذكر هاريل ويقول ( لقد بدأت تمطر قذائف من كل نوع ، لم نكن فى وضع حراسة كما أن بعضنا لم يكمل حتى ملابسه ).
فى البداية كان هناك ذعر البعض قفز ليختبىء أسفل المقاعد قبل أن يأمر قائد المجموعة كل القوات بالاتجاه للحصن بينما ذهب هاريل لبرج المراقبة ليرى ماذا يحدث يتذكر ويقول ( لقد كان مشهد حرب القوارب المطاطية تحمل الجنود المصريين وتعبر القناة مئات من القوات المصرية كانت تتدفق ).
ما زالت القوات بميلانو لم تدرك مدى الخطورة حتى استمعنا إلى الراديو الذى أوضح أن إسرائيل تحت الهجوم الشامل يقول هاريل ( لا تنسى أن ثقة إسرائيل كان فى قمتها فى ذلك الوقت ) متذكرا الفخر الوطنى بعد حرب الأيام الستة عام 1967عندما هزمت إسرائيل الجيوش العربية بسرعة الضوء يتابع ويقول ( كنا متأكدين أنه خلال دقائق سوف تأتى القوات الجوية وتسحق المصريين).
ولكن بدلا من هذا شاهد هاريل عدد من الطائرات الإسرائيلية تأتى وتسقط أثناء ذلك بدأ هاريل وقائد المجموعة بفتح النار على بعض الطوافات واغرقوا عدد منها ولكن فشلنا فى عمل رد فعل مرعب للتحركات الضخمة للقوات المصرية عبر قناة السويس .
سقطت قذيفة واصابت شظاياها وجه الظابط وكوع هاريل . يشير هاريل لأثارها الباقية حتى اليوم هاريل كان محظوظا ، فقد مات جنديان بالخلف بالحصن هاريل أخذ نفس عميقا بينما يستعرض المشهد الدموى سأت الأمور برحيل طبيب المجموعة فى صدمة قذيفة تكتلنا ليلا بينما القذائف تستتمر فى السقوط بلا رحمة .
صباح الأحد 4 قتلوا6 جرحوا الروح المعنوية منخفضة بالمقارنة فإن مجموعة هاريل أكثر حظا فقد اختفت مواقع بالكامل على طول القناة مع ذلك صدت المجموعة القوات المصرية 5 مرات قبل أمر إخلاء الحصن فى العاشرة مساء والاتجاه 15 ميلا شمالا حيث أن عدد من المواقع اكتسحت والقوات الجوية تمشط الجانب الإسرائيلى بالقنابل.
كان عليهم ترك جثث أصدقائهم خلفا والسير على الأقدام كانت مجموعة هاريل تلعب القط والفأر ليلا مع الجيش المصرى كانوا 30000 مصرى منتشرين على الجانب الإسرائيلى.
صباح اليوم بعد الهروب الجماعى خلال الصحراء وجدت مجموعة هاريل مكان للأستراحة تكثوه الشجيرات ولاول مرة منذ بداية يوم كيبور الذى بدأ منذ يومين بدأو يأكلو بعض الطعام الذى لديهمبالرغم من الفوضى ، قرر أحد الجنود أرتداء الطاليت ( شال الصلاة ) والتيفللين واحدا بعد الآخر بوسط الصحراء الجنود المتدينون والغير متدينون بدأو بدورهم فى ارتداء التيفللين يقول هاريل ( لم نكن نعرف ماذا سوف يحدث ، الصلاة أعطتنا بعض الشجاعة ).
فجأة انشقت الأرض دبابة تقترب جندى وضع أذنه على للأرض واستمع لصوت الدبابة وقال ـ إنها دباباتنا فورا جرى على مرتفع عالى ممسكا بالطاليت ولوح به كالعلم لتنبيه الدبابة
حاول طاقم الدبابة تمييز الإشارة من على بعد أحد اعضاء طاقم الدبابة اعتقد أنه الطاليت لكن قائد الدبابة اعتقد انها كوفية ( الزى العربى ) وتقريبا فتح النار فى النهاية تم تمييز الطاليت وتوجهت إلينا الدبابة ممزقين غارقين بالدماء متعبين تكوم 20 جندى على الدبابة للانتقال للقاعدة تقريبا 60 رجل بدأ بهم يوم كيبور بحصن ميلانو ثلثهم ماتوا وثلثهم فقدوا واسروا فيما بعد بينما الباقى نجا.
هاريل شاهد القوات المظلية تستعد للأتجاه للجبهة وقال ( لقد شعرت بالحسرة انهم لا يعلمون ماذا يختبىء لهم )بعد الاستشفاء قابل هاريل عائلته فى اتحاد عاطفى اليوم لديه ستة أطفال ويقول ( منذ أن مررت بهذه التجربة القاسية شعرت انه يجب ان أفعل شيئا مهما فى حياتى على سبيل المثال ان يكون لدى عائلة كبيرة لقد شعرت اننى وهبت حياتى ).
.....................................
المصدر
............................
كل خريف عندما تقترب الأيام المقدسة يجد يوسى هاريل صعوبة فى الهروب من ذكريات الأيام الثلاث الأولى الجحيمية لحرب يوم كيبور.
مضى 25 عاما لكن هاريل 50 عاما بلحيته الرمادية ونظارته الكبيرة وطاقيته المحبوكةيتذكر بداية الحرب كما لو أنها البارحة يجلس بوكالته اليهودية المتواضعة لمكتب إسرائيل كمدير لوحدة التعليم الثقافى واليهودى والاولبانيم /دراسة مكثفة للعبرية/ يقص هاريل قصة البطولة والتصميم والطاليت ( شال الصلاة) الذى ساعد فى إنقاذ وحدة ممزقة ضلت فى صحراء سيناء.
ألاف من القصص الفردية الشبيهة تكون ذكريات حرب يوم كيبورعندما فوجئت إسرائيل بالحرب وواجهت أخطر التهديدات فى تاريخها.
عندما بدأت الحرب كان معظم الإسرائيليين بالمنزل أو المعبد يوم 6 أكتوبر 1973 عندما بدأت الضربة الأولى كان هاريل على خط الجبهة كسرجنت بموقع على قناة السويس كان يعرف بخط بارليف المقابل لمصر.
هاريل طالب الجامعة حينئذ وواحد من 436 جندى بخط بارليف على طول القناة بطول 110 ميل كان هناك ثلاث دبابات وسبع بطاريات مدفعية فقط على الجانب الإسرائيلى والتى كانت ستواجه ألاف من القوات وقطع المدفعية ودبابات الصواريخ المصرية.
وحدته الاحتياطية كتيبة 68 مشاة استدعت للخدمة قبل عيد رأس السنة اليهودية ( روش هاشاناة) ارسل هاريل خطاب لموشى ديان وزير الدفاع حينئذ معترضا على الاستدعاء ، حيث أن الوحدة تخدم منذ عيد الفصح ديان رد بتسريح أكبر عدد ممكن من الرجال للأجازة.
هاريل يقول إن استجابة ديان برهنت أن جبهة الوطن كانت غافلة عن المخاطرالمستترة ليلة الحرب بالرغم من عدد كبير من إشارات التحذير التى لم ينتبه إليها.
كان الجنود بمواقع خط بارليف يتابعون التحركات على الجانب المصرى ارسلت الكتيبة 68 عدة تقاريرعن حركات ميكانيكية ومشاهد لقوات مصرية يشتبه أنهم يلبسون الخوذ .
يقول هاريل ( لا أحد منا يعرف أن المصريين كانوا يجهزون لحرب شاملة لكن لم نفهم لماذا لم يكن هناك رد فعل على تقاريرنا لما كان يحدث على الجانب الآخر ) .
على الجانب الإسرائيلى استعد الجنود الذين بقوا ليوم كيبور لأقدس الأيام فى الأجندة اليهودية (هاريل الأورثوذوكسى) قرر أن يبقى فى موقع " ميلانو" على أن تكون أجازته مع زوجته وابنيه الصغيرين فى عيد المظلات .
قليل من طلبة المدرسة التلمودية الغير مجندين اتوا ليساعدوا فى اكمال صلاة الجماعة ( صلاة المنيان) .
يوم كيبور بدأ ليلة الجمعة اقام المجندين صلاة كل النذور ـ صلاة يهودية ( كل ندر ) .
بعد الظهر بينما يستريح الجنود أثناء الصيام الطويل ، القى قائد المجموعة خطبة بصالة الطعام . أن تقارير المخابرات حذرت من إمكانية القصف المصرى لاحقا خلال اليوم . وقبل أن ينهى قائد المجموعة الخطبة ، وابل من القذائف بدأ على موقع ميلانو.
يتذكر هاريل ويقول ( لقد بدأت تمطر قذائف من كل نوع ، لم نكن فى وضع حراسة كما أن بعضنا لم يكمل حتى ملابسه ).
فى البداية كان هناك ذعر البعض قفز ليختبىء أسفل المقاعد قبل أن يأمر قائد المجموعة كل القوات بالاتجاه للحصن بينما ذهب هاريل لبرج المراقبة ليرى ماذا يحدث يتذكر ويقول ( لقد كان مشهد حرب القوارب المطاطية تحمل الجنود المصريين وتعبر القناة مئات من القوات المصرية كانت تتدفق ).
ما زالت القوات بميلانو لم تدرك مدى الخطورة حتى استمعنا إلى الراديو الذى أوضح أن إسرائيل تحت الهجوم الشامل يقول هاريل ( لا تنسى أن ثقة إسرائيل كان فى قمتها فى ذلك الوقت ) متذكرا الفخر الوطنى بعد حرب الأيام الستة عام 1967عندما هزمت إسرائيل الجيوش العربية بسرعة الضوء يتابع ويقول ( كنا متأكدين أنه خلال دقائق سوف تأتى القوات الجوية وتسحق المصريين).
ولكن بدلا من هذا شاهد هاريل عدد من الطائرات الإسرائيلية تأتى وتسقط أثناء ذلك بدأ هاريل وقائد المجموعة بفتح النار على بعض الطوافات واغرقوا عدد منها ولكن فشلنا فى عمل رد فعل مرعب للتحركات الضخمة للقوات المصرية عبر قناة السويس .
سقطت قذيفة واصابت شظاياها وجه الظابط وكوع هاريل . يشير هاريل لأثارها الباقية حتى اليوم هاريل كان محظوظا ، فقد مات جنديان بالخلف بالحصن هاريل أخذ نفس عميقا بينما يستعرض المشهد الدموى سأت الأمور برحيل طبيب المجموعة فى صدمة قذيفة تكتلنا ليلا بينما القذائف تستتمر فى السقوط بلا رحمة .
صباح الأحد 4 قتلوا6 جرحوا الروح المعنوية منخفضة بالمقارنة فإن مجموعة هاريل أكثر حظا فقد اختفت مواقع بالكامل على طول القناة مع ذلك صدت المجموعة القوات المصرية 5 مرات قبل أمر إخلاء الحصن فى العاشرة مساء والاتجاه 15 ميلا شمالا حيث أن عدد من المواقع اكتسحت والقوات الجوية تمشط الجانب الإسرائيلى بالقنابل.
كان عليهم ترك جثث أصدقائهم خلفا والسير على الأقدام كانت مجموعة هاريل تلعب القط والفأر ليلا مع الجيش المصرى كانوا 30000 مصرى منتشرين على الجانب الإسرائيلى.
صباح اليوم بعد الهروب الجماعى خلال الصحراء وجدت مجموعة هاريل مكان للأستراحة تكثوه الشجيرات ولاول مرة منذ بداية يوم كيبور الذى بدأ منذ يومين بدأو يأكلو بعض الطعام الذى لديهمبالرغم من الفوضى ، قرر أحد الجنود أرتداء الطاليت ( شال الصلاة ) والتيفللين واحدا بعد الآخر بوسط الصحراء الجنود المتدينون والغير متدينون بدأو بدورهم فى ارتداء التيفللين يقول هاريل ( لم نكن نعرف ماذا سوف يحدث ، الصلاة أعطتنا بعض الشجاعة ).
فجأة انشقت الأرض دبابة تقترب جندى وضع أذنه على للأرض واستمع لصوت الدبابة وقال ـ إنها دباباتنا فورا جرى على مرتفع عالى ممسكا بالطاليت ولوح به كالعلم لتنبيه الدبابة
حاول طاقم الدبابة تمييز الإشارة من على بعد أحد اعضاء طاقم الدبابة اعتقد أنه الطاليت لكن قائد الدبابة اعتقد انها كوفية ( الزى العربى ) وتقريبا فتح النار فى النهاية تم تمييز الطاليت وتوجهت إلينا الدبابة ممزقين غارقين بالدماء متعبين تكوم 20 جندى على الدبابة للانتقال للقاعدة تقريبا 60 رجل بدأ بهم يوم كيبور بحصن ميلانو ثلثهم ماتوا وثلثهم فقدوا واسروا فيما بعد بينما الباقى نجا.
هاريل شاهد القوات المظلية تستعد للأتجاه للجبهة وقال ( لقد شعرت بالحسرة انهم لا يعلمون ماذا يختبىء لهم )بعد الاستشفاء قابل هاريل عائلته فى اتحاد عاطفى اليوم لديه ستة أطفال ويقول ( منذ أن مررت بهذه التجربة القاسية شعرت انه يجب ان أفعل شيئا مهما فى حياتى على سبيل المثال ان يكون لدى عائلة كبيرة لقد شعرت اننى وهبت حياتى ).
.....................................
المصدر