الجوال, الانترنت, السياج, البحر
كيف يتواصل العملاء مع ضباط المخابرات ؟!!
المجد- خاص
تعتبر ظاهرة العمالة أو الجاسوسية من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمعات وخاصة المجتمع الفلسطيني , حيث يقوم العملاء بإرسال المعلومات الطارئة والعادية والسرية منها اليه بطرق عدة منها الالتقاء بضباط المخابرات عبر السياج الفاصل او عبر الحدود او عبر الانترنت "الماسنجر والايميل" او عبر النقاط الميتة أو عبر المعابر الحدودية او بالاتصال الخليوي وهي الاشهر والاكثر استخدما او عبر البحر .
ومن بين أروقة الملفات والأجهزة الامنية يكشف "المجد.. نحو وعي أمني" أساليب المخابرات الصهيونية في التواصل مع عملائه من خلال اعترافات لمجموعة مختلفة من العملاء حول كيفية التواصل .
ويتضح من محاضر التحقيقات التي حصل عليها "المجد نحو وعي امني" آلية التواصل التي تمثلت في سبع نقاط مهمة وهي على النحو التالي :
الاتصال الخليوي
ويعتبر الاتصال الخليوي من أهم الوسائل التي يستخدمها الشاباك في التواصل من عملائه لسهولة استخدامه وشيوعها بين افراد المجتمع اضافة الى الخصوصية الشخصية في كل جهاز منها.
وتشير التحقيقات إلى أن العميل "س.و" 26 عاما من سكان قطاع غزة اعترف بأنه كان يتعامل مع الاحتلال الصهيوني منذ عام 2002 حيث تم إسقاطه وتصويره جنسيا عن طريق إحدى الفتيات في قطاع غزة وبعد أسبوع من تصويره وهو لا يدري اتصل به ضابط مخابرات يدعى "دانيال" وهدده بالتعامل معه ولا سيفضح أمره إذا لم يتعاون".
ويقول العميل حول هذه الحادثة :" في ذاك اليوم كنت أجلس في بيتي وإذ بالجوال يرن فنظرت إلى الجوال واذ به رقم خاص _أي لا يظهر الرقم- فرددت عليه فعرف نفسه بأبو صقر وقال لي انه يعرفني جيدا وأصبح يذكرني بتللك الفتاة التي أسقطتني وبعدها أخبرني أنه تم تصويري ويجب عليَ أن أتعاون معه, وهذا ما جعلني أخضع بشكل مذل ".
ويضيف :" أصبح يتواصل معي دائما عبر شريحة اورنج اشتريتها, حيث كلفني بمراقبة ومتابعة المقاومين وأماكن إطلاق الصواريخ في منطقة (حمودة- وجبل اقليبو)".
وتابع العميل :"أثناء وجودي بجوار محطة حمودة شمال قطاع غزة شاهدت ثلاث شباب يقوموا بإطلاق الصواريخ ومعهم باص فلوكس ,فاتصلت مباشرة بالضابط وأخبرته, ومرة أخرى شاهدت شباب بجوار بيارة المنسي يقومون بإطلاق صواريخ ,وقمت بإبلاغ الضابط عبر الجوال فتم قصفهم".
وحول الآلية المتبعة للتواصل قال العميل "س.و":" كان يتم الاتصال بشكل أسبوعي علاوة على الاتصالات الطارئة، حيث كان يقوم الضابط بالترعيش على الجوال ثم كنت أقوم باستبدال شريحة الجوال بالأورانج واتصل بالضابط".
فقد اعترف العميل "ز.ه" أنه كان يمد الشاباك بآراء الشارع الفلسطيني من القضايا التي تجري في المجتمع الفلسطيني مثل اراءه وتخوفاته من الاجتياحات والقصف والمقاومة ".
وقال العميل "ز.ه" ان الضابط "ريشون" اتصل به في احدى المرات وطلب منه تحدد عدد من منازل قيادات المقاومة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي عبر برنامج جوجل ايرث وقد حددت له منزل 13 قيادي في حركتي حماس والجهاد الاسلامي ", مضيفا:" كنت أرسل له الصور والتقارير عبر الايميل الذي أعطاني اياه عبر رسالة ارسلها لي من خلال شريحة الأورانج ".
ويقول أحد العملاء ويدعى "ي.ش" أنه أخبر ضابط المخابرات أنه محتاج إلى المال فأرسل له مبلغ بقيمة (200) دولار عبر نقطة ميتة وكانت موضوعة في علبة سجائر من نوع رويال في منطقة بين رفح وخانيونس تحت احدى اليافطات.
حيث يقول أحد العملاء في اعترافاته أن الضابط طلب منه أن يلتقي به في عرض البحر فما كان منه الا واستأجر حسكة –قارب صغير- ودخل بها الى عرض البحر حيث التاقه الضابط وتسلم منه معلومات مسحية عن منطقة دير البلح.
من جهة ثانية اعترف أحد العملاء بطريقة أخرى تجري عبر البحر حيث طلب منه الضابط ان يشتري سنارة صيد ويتجه بها الى الشاطئ في اقصى شمال قطاع غزة حيث سيلتقيه الضابط على الشاطئ.
ورغم كل هذه الطرق الا أن الأجهزة الأمنية والمقاومة تمكنت من إلقاء القبض عليهم وكشف أساليبهم في التواصل مع العلم أن هناك العديد من الطرق الجديدة والمتجددة.
تعتبر ظاهرة العمالة أو الجاسوسية من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمعات وخاصة المجتمع الفلسطيني , حيث يقوم العملاء بإرسال المعلومات الطارئة والعادية والسرية منها اليه بطرق عدة منها الالتقاء بضباط المخابرات عبر السياج الفاصل او عبر الحدود او عبر الانترنت "الماسنجر والايميل" او عبر النقاط الميتة أو عبر المعابر الحدودية او بالاتصال الخليوي وهي الاشهر والاكثر استخدما او عبر البحر .
ومن بين أروقة الملفات والأجهزة الامنية يكشف "المجد.. نحو وعي أمني" أساليب المخابرات الصهيونية في التواصل مع عملائه من خلال اعترافات لمجموعة مختلفة من العملاء حول كيفية التواصل .
ويتضح من محاضر التحقيقات التي حصل عليها "المجد نحو وعي امني" آلية التواصل التي تمثلت في سبع نقاط مهمة وهي على النحو التالي :
الاتصال الخليوي
ويعتبر الاتصال الخليوي من أهم الوسائل التي يستخدمها الشاباك في التواصل من عملائه لسهولة استخدامه وشيوعها بين افراد المجتمع اضافة الى الخصوصية الشخصية في كل جهاز منها.
وتشير التحقيقات إلى أن العميل "س.و" 26 عاما من سكان قطاع غزة اعترف بأنه كان يتعامل مع الاحتلال الصهيوني منذ عام 2002 حيث تم إسقاطه وتصويره جنسيا عن طريق إحدى الفتيات في قطاع غزة وبعد أسبوع من تصويره وهو لا يدري اتصل به ضابط مخابرات يدعى "دانيال" وهدده بالتعامل معه ولا سيفضح أمره إذا لم يتعاون".
ويقول العميل حول هذه الحادثة :" في ذاك اليوم كنت أجلس في بيتي وإذ بالجوال يرن فنظرت إلى الجوال واذ به رقم خاص _أي لا يظهر الرقم- فرددت عليه فعرف نفسه بأبو صقر وقال لي انه يعرفني جيدا وأصبح يذكرني بتللك الفتاة التي أسقطتني وبعدها أخبرني أنه تم تصويري ويجب عليَ أن أتعاون معه, وهذا ما جعلني أخضع بشكل مذل ".
ويضيف :" أصبح يتواصل معي دائما عبر شريحة اورنج اشتريتها, حيث كلفني بمراقبة ومتابعة المقاومين وأماكن إطلاق الصواريخ في منطقة (حمودة- وجبل اقليبو)".
وتابع العميل :"أثناء وجودي بجوار محطة حمودة شمال قطاع غزة شاهدت ثلاث شباب يقوموا بإطلاق الصواريخ ومعهم باص فلوكس ,فاتصلت مباشرة بالضابط وأخبرته, ومرة أخرى شاهدت شباب بجوار بيارة المنسي يقومون بإطلاق صواريخ ,وقمت بإبلاغ الضابط عبر الجوال فتم قصفهم".
وحول الآلية المتبعة للتواصل قال العميل "س.و":" كان يتم الاتصال بشكل أسبوعي علاوة على الاتصالات الطارئة، حيث كان يقوم الضابط بالترعيش على الجوال ثم كنت أقوم باستبدال شريحة الجوال بالأورانج واتصل بالضابط".
الانترنت
ويعتبر الانترنت من الوسائل المتطورة لفئة معينة من العملاء وهي التي تجيد التعامل مع الانترنت حيث تقوم بإرسال المعلومات والتقييمات والآراء الدائرة في الشارع والاماكن الثابتة للمقاومة بل وتقوم رسمها كروكياً او تعليمها عبر برنامج "قوقل إيرث" ارسالها الى ايميل يتم تحديده من قبل ضابط الشباك الصهيوني .فقد اعترف العميل "ز.ه" أنه كان يمد الشاباك بآراء الشارع الفلسطيني من القضايا التي تجري في المجتمع الفلسطيني مثل اراءه وتخوفاته من الاجتياحات والقصف والمقاومة ".
وقال العميل "ز.ه" ان الضابط "ريشون" اتصل به في احدى المرات وطلب منه تحدد عدد من منازل قيادات المقاومة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي عبر برنامج جوجل ايرث وقد حددت له منزل 13 قيادي في حركتي حماس والجهاد الاسلامي ", مضيفا:" كنت أرسل له الصور والتقارير عبر الايميل الذي أعطاني اياه عبر رسالة ارسلها لي من خلال شريحة الأورانج ".
النقاط الميتة
هي عبارة نقاط صغيرة غير معرفة وتكون بارزة في اماكن عامة يتم الاتفاق عليها بين العميل والضابط مثل الحدائق العامة المدارس اشجار والتي من خلالها يضع العميل تقاريره ويتلقى الاموال .ويقول أحد العملاء ويدعى "ي.ش" أنه أخبر ضابط المخابرات أنه محتاج إلى المال فأرسل له مبلغ بقيمة (200) دولار عبر نقطة ميتة وكانت موضوعة في علبة سجائر من نوع رويال في منطقة بين رفح وخانيونس تحت احدى اليافطات.
الذهاب للسياج
ومن خلال التحقيقات تبين أن عدد من العملاء كانوا يلتقوا بالاحتلال من خلال الذهاب للسياج حيث اعترف العديد من هؤلاء العملاء أنهم كانوا يتواصلوا مع الشاباك من خلال المقابلة المباشرة والتي تتم عبر الحدود .
وقد ألقت عدد من فصائل المقاومة القبض على عدد من العملاء أثناء عودتهم من السياج الفاصل شرق وشمال وجنوب قطاع غزة بل وقامت بتصويرهم أثناء عودتهم من السياج الفاصل .عبر البحر
لقد كانت طريقة التواصل عبر البحر من الطرق الغير معروفة إلى درجة ما في أوساط المجتمع الا أن اعتراف أحد العملاء أظهر هذه الطريقة التي تكون بعيدة عن أعين المقاومة والسكان.حيث يقول أحد العملاء في اعترافاته أن الضابط طلب منه أن يلتقي به في عرض البحر فما كان منه الا واستأجر حسكة –قارب صغير- ودخل بها الى عرض البحر حيث التاقه الضابط وتسلم منه معلومات مسحية عن منطقة دير البلح.
من جهة ثانية اعترف أحد العملاء بطريقة أخرى تجري عبر البحر حيث طلب منه الضابط ان يشتري سنارة صيد ويتجه بها الى الشاطئ في اقصى شمال قطاع غزة حيث سيلتقيه الضابط على الشاطئ.
ورغم كل هذه الطرق الا أن الأجهزة الأمنية والمقاومة تمكنت من إلقاء القبض عليهم وكشف أساليبهم في التواصل مع العلم أن هناك العديد من الطرق الجديدة والمتجددة.