قيادي بحزب الله: صممنا صواريخ خاصة لحماس تتمتع بقدرة تدميرية عالية لكن بمدى أقل
الامر الذي ادى ايضاً الى تصميم صواريخ خاصة لـ «حماس» تتمتع بقدرة تدميرية عالية لكن بمدى اقل، نظراً لأن حركة المقاومة الفلسطينية لا تحتاج الى صواريخ بعيدة المدى في قصفها الاهداف الاسرائيلية التي تراوح مسافتها بين 25 و35 كيلومتراً، كاشفة عن ان تلك الصواريخ وصلت الى مخابئها سالمة.
تقرير / مصادر قريبة منه كشفت أنه مع نهاية الـ 2010 أصبح قرار الحرب والسلم بيده
«حزب الله» بنى شبكة أنفاق تضاهي «تورا بورا» فيها أفخاخ فرعونية ومصائد لـ «الروبوت» الإسرائيلي
| خاص - «الراي» |
يحجب الغبار الكثيف للقرار الاتهامي المرتقب في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الكثير من الملفات الاخرى في بيروت، التي غالباً ما كانت تدهمها المفاجآت من خارج «جدول أعمال» الاهتمامات الرائجة.
ومن بين تلك الملفات «النائمة» حتى إشعار آخر، الوضع على الجبهة في جنوب لبنان، وتحديداً ما هو مرتبط بالصراع «المسترخي» على كتف القرار1701، بين «حزب الله» المدجج بترسانة متعاظمة، واسرائيل التي تضاعف قدراتها باضطراد.
ومن خلف ظهر الاستقرار الظاهري على طول خط التماس اللبناني - الاسرائيلي، يتصاعد الحديث بين الحين والآخر، إما عن احتمال التقاط اسرائيل «الفرصة الملائمة» بصدور القرار الاتهامي لتصفية الحساب مع «حزب الله»، وإما عن إمكان هروب «حزب الله» الى الامام من المأزق الداخلي في اتجاه تفجير الحرب مع اسرائيل. وبغض النظر عن هذه السيناريوات غير المنفصلة عن المناورات السياسية او الحرب النفسية، فإن ثمة وقائع جديدة متصلة بـ «الحرب المؤجلة» بين اسرائيل و»حزب الله» يتم تسجيلها في سياق الاستعداد المتبادَل لـ «المنازلة التاريخية» المقبلة، رغم ضجيج الكلام عن القرار الاتهامي في بيروت، وعن التسوية في المنطقة. وكشفت مصادر قريبة من «حزب الله» في هذا السياق، عن انه للمرة الاولى منذ قيام اسرائيل، يصبح قرار السلم والحرب بيد المقاومة. وقالت لـ «الراي»، ان المقاومة (حزب الله) صارت مع نهاية الـ 2010 تمتلك قرار الحرب والسلم وإمكان البدء بالمعركة اذا أرادت، مشيرة الى ان «حزب الله» أنهى اخيراً استعداداته بعدما اصبحت مخازنه ممتلئة بكافة انواع الأسلحة وأعيرتها، ومكاتبه بالخطط الدفاعية والهجومية التي تشمل الجبهة الممتدة من الساحل اللبناني الى أعالي الجبال الشرقية.
وتحدثت المصادر عن ان «حزب الله» الذي أتمّ استعداداته فوق الارض، أنجزها ايضاً تحت الأرض من خلال «خطة الأنفاق»القائمة على «قتال الخلد»، وهو انتهى منذ فترة قصيرة جداً من المناورات التي دارت حول الافادة من شبكة الأنفاق في الحرب المقبلة وكيفية مواجهة الجيش الاسرائيلي داخلها.
وروى احد القادة الميدانيين في الحزب لـ «الراي» ان المقاومة وبعد المحاكاة التي جرت اصبحت متشوقة للالتحام مع العدو داخل الأنفاق، خصوصاً انها اختبرت امكاناتها وأمّنت كل المستلزمات لذلك، ومن بينها الأقنعة الواقية من الأسلحة الكيماوية والجرثومية، كاشفاً عن ان المقاومة بنت داخل تلك الأنفاق مصائد خفية تحاكي الأفخاخ المميتة التي كان يستخدمها الفراعنة، حتى انها شُبهت بأفلام «انديانا جونز» نظراً الى حجم الاثارة في الترتيبات داخل الانفاق التي زُودت بكبسولات اوكسيجين وثياب مضادة للنيران.
هذا القائد الميداني، الذي تحدّث لـ «الراي» بحذر تفادياً لإفشاء الأسرار المرتبطة بشبكة الأنفاق في جنوب لبنان، اشار الى انه جرت توسعة تلك الأنفاق او بعضها، لتسهيل عملية تحرك الآليات داخلها، وزُوّدت بدفاعات تكنولوجية وكاميرات وأجهزة تَحسس وألغام تلفزيونية، لافتاً الى ان المقاومة اخذت في الاعتبار تدريبات «ايغوز» واستخدامها للروبوت والأفعى وغيرهما وكيفية التعامل مع مثل هذه الوسائل الحديثة في الحرب المقبلة.
وذهبت المصادر الى حد القول ان أنفاق «المقاومة الاسلامية» تختلف في طبيعتها عن أنفاق «تورا بورا» الافغانية من حيث دفاعاتها المتقدمة وجغرافيتها وجودتها والمناخ الذي يحوطها والتشجير الذي يحرسها، اضافة الى نوعية صخورها
واضافت ان لهذا السبب لن يتاح للاسرائيليين الافادة من العبر التي استخلصوها في التكتيكات التي استخدمها جيشهم لمحاربة أنفاق افغانستان، فنتائجها ستكون فاشلة اذا طُبقت في لبنان، كما في غزة بعدما استفادت «حماس» من تجارب «حزب الله» ولجأت الى استحداث أنفاق بين غزة ورفح، استعداداً للحرب المقبلة، والتي من المتوقع ان تكون شاملة، الامر الذي ادى ايضاً الى تصميم صواريخ خاصة لـ «حماس» تتمتع بقدرة تدميرية عالية لكن بمدى اقل، نظراً لأن حركة المقاومة الفلسطينية لا تحتاج الى صواريخ بعيدة المدى في قصفها الاهداف الاسرائيلية التي تراوح مسافتها بين 25 و35 كيلومتراً، كاشفة عن ان تلك الصواريخ وصلت الى مخابئها سالمة. وأخذ «حزب الله» علماً، حسب المصادر القريبة منه، بما وصفته «الرسالة» التي بثتها احدى القنوات التلفزيونية اخيراً عن وجود موقع نووي اسرائيلي غير ديمونة، يعمل لإنتاج الرؤوس الحربية، اضافة الى بناء واحدة من اكبر المستشفيات تحت الارض قرب مستشفى رامبام وعلى مساحة ستين ألف متر مربّع.
فمثل هذه الانشاءات تعكس، في تقدير تلك المصادر، الخشية الاسرائيلية الفعلية من الصواريخ الفتّاكة التي باتت بيد «حزب الله».
ولفتت المصادر الى ان تلك الانشاءات تدلّ ايضاً على ان اسرائيل حاضرة لتقبُّل الخسائر، وانها لم تلغ امكان لجوئها الى استخدام اسلحة غير تقليدية في الحرب المقبلة، متوعّدة بأن «حزب الله» يعرف كيف يردّ على مثل هذا الجنوح الاسرائيلي المحتمل في حرب مصيرية من غير المسموح الخسارة فيها.
الامر الذي ادى ايضاً الى تصميم صواريخ خاصة لـ «حماس» تتمتع بقدرة تدميرية عالية لكن بمدى اقل، نظراً لأن حركة المقاومة الفلسطينية لا تحتاج الى صواريخ بعيدة المدى في قصفها الاهداف الاسرائيلية التي تراوح مسافتها بين 25 و35 كيلومتراً، كاشفة عن ان تلك الصواريخ وصلت الى مخابئها سالمة.
تقرير / مصادر قريبة منه كشفت أنه مع نهاية الـ 2010 أصبح قرار الحرب والسلم بيده
«حزب الله» بنى شبكة أنفاق تضاهي «تورا بورا» فيها أفخاخ فرعونية ومصائد لـ «الروبوت» الإسرائيلي
| خاص - «الراي» |
يحجب الغبار الكثيف للقرار الاتهامي المرتقب في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الكثير من الملفات الاخرى في بيروت، التي غالباً ما كانت تدهمها المفاجآت من خارج «جدول أعمال» الاهتمامات الرائجة.
ومن بين تلك الملفات «النائمة» حتى إشعار آخر، الوضع على الجبهة في جنوب لبنان، وتحديداً ما هو مرتبط بالصراع «المسترخي» على كتف القرار1701، بين «حزب الله» المدجج بترسانة متعاظمة، واسرائيل التي تضاعف قدراتها باضطراد.
ومن خلف ظهر الاستقرار الظاهري على طول خط التماس اللبناني - الاسرائيلي، يتصاعد الحديث بين الحين والآخر، إما عن احتمال التقاط اسرائيل «الفرصة الملائمة» بصدور القرار الاتهامي لتصفية الحساب مع «حزب الله»، وإما عن إمكان هروب «حزب الله» الى الامام من المأزق الداخلي في اتجاه تفجير الحرب مع اسرائيل. وبغض النظر عن هذه السيناريوات غير المنفصلة عن المناورات السياسية او الحرب النفسية، فإن ثمة وقائع جديدة متصلة بـ «الحرب المؤجلة» بين اسرائيل و»حزب الله» يتم تسجيلها في سياق الاستعداد المتبادَل لـ «المنازلة التاريخية» المقبلة، رغم ضجيج الكلام عن القرار الاتهامي في بيروت، وعن التسوية في المنطقة. وكشفت مصادر قريبة من «حزب الله» في هذا السياق، عن انه للمرة الاولى منذ قيام اسرائيل، يصبح قرار السلم والحرب بيد المقاومة. وقالت لـ «الراي»، ان المقاومة (حزب الله) صارت مع نهاية الـ 2010 تمتلك قرار الحرب والسلم وإمكان البدء بالمعركة اذا أرادت، مشيرة الى ان «حزب الله» أنهى اخيراً استعداداته بعدما اصبحت مخازنه ممتلئة بكافة انواع الأسلحة وأعيرتها، ومكاتبه بالخطط الدفاعية والهجومية التي تشمل الجبهة الممتدة من الساحل اللبناني الى أعالي الجبال الشرقية.
وتحدثت المصادر عن ان «حزب الله» الذي أتمّ استعداداته فوق الارض، أنجزها ايضاً تحت الأرض من خلال «خطة الأنفاق»القائمة على «قتال الخلد»، وهو انتهى منذ فترة قصيرة جداً من المناورات التي دارت حول الافادة من شبكة الأنفاق في الحرب المقبلة وكيفية مواجهة الجيش الاسرائيلي داخلها.
وروى احد القادة الميدانيين في الحزب لـ «الراي» ان المقاومة وبعد المحاكاة التي جرت اصبحت متشوقة للالتحام مع العدو داخل الأنفاق، خصوصاً انها اختبرت امكاناتها وأمّنت كل المستلزمات لذلك، ومن بينها الأقنعة الواقية من الأسلحة الكيماوية والجرثومية، كاشفاً عن ان المقاومة بنت داخل تلك الأنفاق مصائد خفية تحاكي الأفخاخ المميتة التي كان يستخدمها الفراعنة، حتى انها شُبهت بأفلام «انديانا جونز» نظراً الى حجم الاثارة في الترتيبات داخل الانفاق التي زُودت بكبسولات اوكسيجين وثياب مضادة للنيران.
هذا القائد الميداني، الذي تحدّث لـ «الراي» بحذر تفادياً لإفشاء الأسرار المرتبطة بشبكة الأنفاق في جنوب لبنان، اشار الى انه جرت توسعة تلك الأنفاق او بعضها، لتسهيل عملية تحرك الآليات داخلها، وزُوّدت بدفاعات تكنولوجية وكاميرات وأجهزة تَحسس وألغام تلفزيونية، لافتاً الى ان المقاومة اخذت في الاعتبار تدريبات «ايغوز» واستخدامها للروبوت والأفعى وغيرهما وكيفية التعامل مع مثل هذه الوسائل الحديثة في الحرب المقبلة.
وذهبت المصادر الى حد القول ان أنفاق «المقاومة الاسلامية» تختلف في طبيعتها عن أنفاق «تورا بورا» الافغانية من حيث دفاعاتها المتقدمة وجغرافيتها وجودتها والمناخ الذي يحوطها والتشجير الذي يحرسها، اضافة الى نوعية صخورها
واضافت ان لهذا السبب لن يتاح للاسرائيليين الافادة من العبر التي استخلصوها في التكتيكات التي استخدمها جيشهم لمحاربة أنفاق افغانستان، فنتائجها ستكون فاشلة اذا طُبقت في لبنان، كما في غزة بعدما استفادت «حماس» من تجارب «حزب الله» ولجأت الى استحداث أنفاق بين غزة ورفح، استعداداً للحرب المقبلة، والتي من المتوقع ان تكون شاملة، الامر الذي ادى ايضاً الى تصميم صواريخ خاصة لـ «حماس» تتمتع بقدرة تدميرية عالية لكن بمدى اقل، نظراً لأن حركة المقاومة الفلسطينية لا تحتاج الى صواريخ بعيدة المدى في قصفها الاهداف الاسرائيلية التي تراوح مسافتها بين 25 و35 كيلومتراً، كاشفة عن ان تلك الصواريخ وصلت الى مخابئها سالمة. وأخذ «حزب الله» علماً، حسب المصادر القريبة منه، بما وصفته «الرسالة» التي بثتها احدى القنوات التلفزيونية اخيراً عن وجود موقع نووي اسرائيلي غير ديمونة، يعمل لإنتاج الرؤوس الحربية، اضافة الى بناء واحدة من اكبر المستشفيات تحت الارض قرب مستشفى رامبام وعلى مساحة ستين ألف متر مربّع.
فمثل هذه الانشاءات تعكس، في تقدير تلك المصادر، الخشية الاسرائيلية الفعلية من الصواريخ الفتّاكة التي باتت بيد «حزب الله».
ولفتت المصادر الى ان تلك الانشاءات تدلّ ايضاً على ان اسرائيل حاضرة لتقبُّل الخسائر، وانها لم تلغ امكان لجوئها الى استخدام اسلحة غير تقليدية في الحرب المقبلة، متوعّدة بأن «حزب الله» يعرف كيف يردّ على مثل هذا الجنوح الاسرائيلي المحتمل في حرب مصيرية من غير المسموح الخسارة فيها.