عملاء يتحدثون
دافع الجهل وحب المغامرة سبب سقوطنا
المجد- خاص
كثيرة هي الأسباب التي تدفع ضعيفي النفوس للسقوط في شباك المخابرات الصهيونية بحيث يكونوا لقمة سائغة تلتقفها أساليب التجنيد الماكرة والعادية بشقيها.
وفي هذا التقرير يستعرض "موقع المجد.. نحو وعي أمني ", بعض عوامل السقوط والتي عبر عنها عملاء سقطوا في وحل العمالة, وأدلوا باعترافاتهم خلال التحقيق معهم قبل عدة أشهر .
لقد اتضح من خلال هذه الاعترافات وجود دوافع نفسية مستجدة وخطيرة ألا وهي دافع الجهل وحب الفضول مع عدم إغفال وجود نسبة من أصحاب دوافع الطموحات الشخصية والبحث عن تحقيق الذات بكل الوسائل وبغض النظر عن المقابل والثمن.
ويضيف :" لقد كانوا يرسموا لي خطة للإيقاع بي في شباكهم المخابراتية , لقد كانوا يساعدونني ويتساهلون معي في العمل لكسب ود قلبي لكي أطمئن لهم, وأثناء عملي في المصنع تعرفت بإحدى الفتيات الصهيونيات وقد كانت تعمل معي في المصنع وتقربت إلى وأصبح بيني وبينها علاقة عاطفية, وبعدها حدث ما لم يكن بالحسبان, وبسبب جهلي لم أستطع التصرف ووقعت معهم بعدما تم تصويري بشكل فاضح وبعدها تم تهديدي".
بينما يقول العميل "ج.و" في العشرينات من العمر :" كنت أمتلك حاسوب شخصي وكنت اتصفح به المواقع الاخبارية والمواقع العامة, وفي احدى المرات وقعت عيني على موقع للابلاغ عن مكان شاليط, يوجد به رقم هاتف مجاني فاتصلت بهم وتحدثت معهم وقلت لهم بكل بساطة بأني لا أعرف أين شاليط ..فقالوا لي لا نريد أن تدلنا عليه الآن لكن نريد منك مساعدة بمقابل مالي".
وأشار إلى أن ضابط المخابرات اتصل بعدها على جواله وطلب منه أن يأتي له بمعلومات عن شخص سكن منذ مدة قليلة في بيت قريب منهم مقابل 100 دولار فتجاوب معه وأبلغه كل شيء عنه .
وتابع :" لقد استهونت المعلومات التي قدمتها للضابط رغم أني لم أكن مرتبط معهم بشكل رسمي وقلت في نفسي "هذه معلومات ليست ذات قيمة بمقابل مادي كبير", وبعدها تماديت معهم إلى أن تم تهديدي بنشر اتصالاتي مع الضابط ونقلي المعلومات عن المقاومين في منطقتي وبعدها تم تجنيدي بشكل رسمي وخلال عملي مع المخابرات تم إلقاء القبض علي ".
إضافة إلى أن جهل البعض بالحكم الشرعي في جريمة الخيانة العظمى المتمثلة بالتعامل مع المخابرات الصهيونية وقلة درايتهم بتفصيلاته يهون عليهم كبيرة التعامل ويدفعهم لها بشكل أسهل, ناهيك عن الجهل بالأساليب التي تستخدمها المخابرات وما يمكن استخدامه فعلاً منها، إضافة إلى ضحالة المعرفة بفلسفة المواجهة وأساليب الوقاية من الوقوع في حبائلهم وخداعهم وتضليلهم.
كذلك رغبة منهم في تحقيق غاية لديهم وخوض غمار مجهول لم يكونوا يعرفوا عنها إلا القليل ولديهم من الخبرات التراكمية في العمل الأمني الاستخباري والتضليل والخداع التي غابت عن أذهانهم مما أوقعهم في شباكه وحبائله.
وهو بالتحديد من حدث مع أحد العملاء الذي سلم نفسه للأجهزة الأمنية في قطاع غزة حيث يقول:" منذ صغري وأنا متميز في المدرسة ولدي حب الاستطلاع وخوص المغامرات, وكنت أشعر بذكاء كبير يميزني عن أقراني الصغار والكبار ".
وفي إحدى المرات حصلت على رقم أحد ضباط المخابرات بطريقة ما, فأحببت أن أزعجه وأن أضيع وقته للتسلية وخوض المغامرة, وقد اشتد الحديث بيننا وتحدثنا في كثير من الأمور السياسية والاقتصادية عن غزة وتحدثنا عن بعض القضايا الجنسية ومشاكل الشباب في غزة, وكنت من حيث لا أدري أقع معه في شباكٍ استطاع أن يضعها لي رغم ذكائي وتفطني للكثير من حديثه, لكن استطاع أن يمسك بخيط يبتزني فيه ما أجبرني للتعامل معهم والسقوط في وحل العمالة .
ويقول نادماً :" كنت أظن أنه بإمكاني الافلات منهم ببساطة وسهولة كما دخلت في الحديث مع الضابط بسهولة , لكن هيهات فقد أوقعوني بمماسك أجبرتني على خيانة شعبي ووطني" .
كثيرة هي الأسباب التي تدفع ضعيفي النفوس للسقوط في شباك المخابرات الصهيونية بحيث يكونوا لقمة سائغة تلتقفها أساليب التجنيد الماكرة والعادية بشقيها.
وفي هذا التقرير يستعرض "موقع المجد.. نحو وعي أمني ", بعض عوامل السقوط والتي عبر عنها عملاء سقطوا في وحل العمالة, وأدلوا باعترافاتهم خلال التحقيق معهم قبل عدة أشهر .
لقد اتضح من خلال هذه الاعترافات وجود دوافع نفسية مستجدة وخطيرة ألا وهي دافع الجهل وحب الفضول مع عدم إغفال وجود نسبة من أصحاب دوافع الطموحات الشخصية والبحث عن تحقيق الذات بكل الوسائل وبغض النظر عن المقابل والثمن.
الجهل أغرقني
يقول العميل "ص,و" في ثلاثينات العمر خلال اعترافه بعدما ألقي القبض عليه قبل عدة أشهر :" كنت في العشرينات من عمري عندما عملت في أحد المصانع الصهيونية, وقد كنت أختلط بكل من هم بالمصنع بما فيهم الفلسطينيين والصهاينة, وعلى الرغم من ذلك لم يخطر ببالي أبدا أن البعض منهم كان مرتبطاً بالمخابرات الصهيونية".ويضيف :" لقد كانوا يرسموا لي خطة للإيقاع بي في شباكهم المخابراتية , لقد كانوا يساعدونني ويتساهلون معي في العمل لكسب ود قلبي لكي أطمئن لهم, وأثناء عملي في المصنع تعرفت بإحدى الفتيات الصهيونيات وقد كانت تعمل معي في المصنع وتقربت إلى وأصبح بيني وبينها علاقة عاطفية, وبعدها حدث ما لم يكن بالحسبان, وبسبب جهلي لم أستطع التصرف ووقعت معهم بعدما تم تصويري بشكل فاضح وبعدها تم تهديدي".
بينما يقول العميل "ج.و" في العشرينات من العمر :" كنت أمتلك حاسوب شخصي وكنت اتصفح به المواقع الاخبارية والمواقع العامة, وفي احدى المرات وقعت عيني على موقع للابلاغ عن مكان شاليط, يوجد به رقم هاتف مجاني فاتصلت بهم وتحدثت معهم وقلت لهم بكل بساطة بأني لا أعرف أين شاليط ..فقالوا لي لا نريد أن تدلنا عليه الآن لكن نريد منك مساعدة بمقابل مالي".
وأشار إلى أن ضابط المخابرات اتصل بعدها على جواله وطلب منه أن يأتي له بمعلومات عن شخص سكن منذ مدة قليلة في بيت قريب منهم مقابل 100 دولار فتجاوب معه وأبلغه كل شيء عنه .
وتابع :" لقد استهونت المعلومات التي قدمتها للضابط رغم أني لم أكن مرتبط معهم بشكل رسمي وقلت في نفسي "هذه معلومات ليست ذات قيمة بمقابل مادي كبير", وبعدها تماديت معهم إلى أن تم تهديدي بنشر اتصالاتي مع الضابط ونقلي المعلومات عن المقاومين في منطقتي وبعدها تم تجنيدي بشكل رسمي وخلال عملي مع المخابرات تم إلقاء القبض علي ".
قراءة سريعة
ومن خلال قراءة ما جرى مع هذين العميلين يتضح سوء الفهم والتقدير في حساب التكاليف والمدخلات لدى العميل الذي يرى بأنه يحصل على مدخلات كبيرة مقابل مخرجات وتكاليف من وجهة نظره بسيطة "كجمع معلومات.. وتنفيذ مهمات..". إضافة إلى أن جهل البعض بالحكم الشرعي في جريمة الخيانة العظمى المتمثلة بالتعامل مع المخابرات الصهيونية وقلة درايتهم بتفصيلاته يهون عليهم كبيرة التعامل ويدفعهم لها بشكل أسهل, ناهيك عن الجهل بالأساليب التي تستخدمها المخابرات وما يمكن استخدامه فعلاً منها، إضافة إلى ضحالة المعرفة بفلسفة المواجهة وأساليب الوقاية من الوقوع في حبائلهم وخداعهم وتضليلهم.
حب الفضول
أما المشكلة الثانية التي أسقطت بعض من الشبان في وحل العمالة هي استجابات أصحاب المغامرة وحب الاستطلاع منهم لخوض تجربة مع المخابرات الصهيونية رغبةً منهم في المخاطرة والتذاكي على المخابرات واعتقاداً منهم في إمكانية الانفكاك من قبضتهم متى شاءوا.كذلك رغبة منهم في تحقيق غاية لديهم وخوض غمار مجهول لم يكونوا يعرفوا عنها إلا القليل ولديهم من الخبرات التراكمية في العمل الأمني الاستخباري والتضليل والخداع التي غابت عن أذهانهم مما أوقعهم في شباكه وحبائله.
وهو بالتحديد من حدث مع أحد العملاء الذي سلم نفسه للأجهزة الأمنية في قطاع غزة حيث يقول:" منذ صغري وأنا متميز في المدرسة ولدي حب الاستطلاع وخوص المغامرات, وكنت أشعر بذكاء كبير يميزني عن أقراني الصغار والكبار ".
وفي إحدى المرات حصلت على رقم أحد ضباط المخابرات بطريقة ما, فأحببت أن أزعجه وأن أضيع وقته للتسلية وخوض المغامرة, وقد اشتد الحديث بيننا وتحدثنا في كثير من الأمور السياسية والاقتصادية عن غزة وتحدثنا عن بعض القضايا الجنسية ومشاكل الشباب في غزة, وكنت من حيث لا أدري أقع معه في شباكٍ استطاع أن يضعها لي رغم ذكائي وتفطني للكثير من حديثه, لكن استطاع أن يمسك بخيط يبتزني فيه ما أجبرني للتعامل معهم والسقوط في وحل العمالة .
ويقول نادماً :" كنت أظن أنه بإمكاني الافلات منهم ببساطة وسهولة كما دخلت في الحديث مع الضابط بسهولة , لكن هيهات فقد أوقعوني بمماسك أجبرتني على خيانة شعبي ووطني" .