تركزت محادثات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في العاصمة الروسية موسكو على استيراد الأسلحة المطلوبة للجيش اللبناني الذي لا يملك الأسلحة الحديثة، علما بأن لبنان يقع في "نقطة ساخنة" بمنطقة الشرق الأوسط.
وأدت محادثات رئيس الوزراء اللبناني الأخيرة في موسكو إلى ارتسام ملامح عقود توريد أسلحة عصرية إلى لبنان، وهي مروحيات "مي-24" ودبابات "ت-72" ومدافع عيار 130 ملم.
وأبدت روسيا استعدادها لتسليم لبنان 10 طائرات مروحية مجانا، فيما أبدى لبنان استعداده لسداد قيمة البقية التي تشمل 6 مروحيات و31 دبابة و36 مدفعا، جزئيا.
وتولي واشنطن أيضا تسليح الجيش اللبناني اهتمامها. فقد وافق الكونغرس الأمريكي قبل أيام على تقديم مساعدة عسكرية مقدارها 100 مليون دولار إلى لبنان.
وأعلنت تل أبيب معارضتها لإمداد بيروت بالأسلحة زاعمة أن هذه الأسلحة ستصل إلى "متطرفين في حزب الله".
وفي الحقيقة فإن إسرائيل تخشى أن يتقوى نفوذ موسكو في لبنان في الوقت الذي لا يزال فيه الغموض يكتنف مستقبل نزاع الشرق الأوسط. أما بالنسبة لاحتمال وصول الأسلحة المنتظرة إلى حزب الله فإن هذا موضع شك، بل من مصلحة تل أبيب حصول الجيش اللبناني على الأسلحة الحديثة لأن هذا سيتيح للحكومة اللبنانية فرض سيطرتها الفعالة على الأراضي اللبنانية.
ولا يمكن أن تكسب روسيا شيئا ماديا من تصدير الأسلحة إلى لبنان، إلا أن روسيا ترى أهمية الاستجابة لرغبة الحكومة اللبنانية من منطلق المصلحة السياسية.
وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي تتطلع - غالب الظن - لتحقيق الفوائد السياسية من خلال تقديم المساعدة العسكرية إلى لبنان الذي كان يسمى بـ"سويسرا الشرق الأوسط" في الستينات من القرن العشرين. ثم تعرضت "سويسرا الشرق الأوسط" لسوء ابتداء من أواسط السبعينات.
(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة "فويينو بروميشليني كوريير" 24/11/2010)
وأدت محادثات رئيس الوزراء اللبناني الأخيرة في موسكو إلى ارتسام ملامح عقود توريد أسلحة عصرية إلى لبنان، وهي مروحيات "مي-24" ودبابات "ت-72" ومدافع عيار 130 ملم.
وأبدت روسيا استعدادها لتسليم لبنان 10 طائرات مروحية مجانا، فيما أبدى لبنان استعداده لسداد قيمة البقية التي تشمل 6 مروحيات و31 دبابة و36 مدفعا، جزئيا.
وتولي واشنطن أيضا تسليح الجيش اللبناني اهتمامها. فقد وافق الكونغرس الأمريكي قبل أيام على تقديم مساعدة عسكرية مقدارها 100 مليون دولار إلى لبنان.
وأعلنت تل أبيب معارضتها لإمداد بيروت بالأسلحة زاعمة أن هذه الأسلحة ستصل إلى "متطرفين في حزب الله".
وفي الحقيقة فإن إسرائيل تخشى أن يتقوى نفوذ موسكو في لبنان في الوقت الذي لا يزال فيه الغموض يكتنف مستقبل نزاع الشرق الأوسط. أما بالنسبة لاحتمال وصول الأسلحة المنتظرة إلى حزب الله فإن هذا موضع شك، بل من مصلحة تل أبيب حصول الجيش اللبناني على الأسلحة الحديثة لأن هذا سيتيح للحكومة اللبنانية فرض سيطرتها الفعالة على الأراضي اللبنانية.
ولا يمكن أن تكسب روسيا شيئا ماديا من تصدير الأسلحة إلى لبنان، إلا أن روسيا ترى أهمية الاستجابة لرغبة الحكومة اللبنانية من منطلق المصلحة السياسية.
وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي تتطلع - غالب الظن - لتحقيق الفوائد السياسية من خلال تقديم المساعدة العسكرية إلى لبنان الذي كان يسمى بـ"سويسرا الشرق الأوسط" في الستينات من القرن العشرين. ثم تعرضت "سويسرا الشرق الأوسط" لسوء ابتداء من أواسط السبعينات.
(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة "فويينو بروميشليني كوريير" 24/11/2010)