سول تتأهب بعد قصف كوري شمالي
أعلنت كوريا الجنوبية حالة التأهب بعد أن قالت إن إحدى جزرها تعرضت لقصف كوري شمالي أدى لمقتل جندي وجرح 13 آخرين ثلاثة منهم في حال خطرة، وذلك في تصعيد للتوتر في شبه الجزيرة الكورية استدعى ردود أفعال من روسيا والصين.
والتزمت كوريا الشمالية الصمت حتى الآن إزاء الأحداث، فيما أعلن جيش كوريا الجنوبية ووسائل إعلامها عن قصف مدفعي تعرضت له جزيرة يونبيونغ قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية، وهي قريبة من حدود متنازع عليها في المياه الإقليمية وتبعد نحو 120 كيلومترا إلى الغرب من سول.
وقد أكد جيش كوريا الجنوبية سقوط قتيل من قواته البحرية في القصف الذي أسفر أيضا عن جرح 13 آخرين منهم ثلاثة بحال الخطر، وذلك فيما أشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن العديد من القذائف سقطت على قاعدة عسكرية في الجزيرة.
وقالت الوكالة إن الرئاسة في كوريا الجنوبية تشتبه بأن القصف الكوري الشمالي جاء ردا على تدريبات عسكرية جنوبية، فيما أكدت سول أن جيشها رد على القصف دون أن يذكر تفاصيل، مشيرا إلى تحليق طائرات أف-16 قرب الحدود مع كوريا الشمالية إثر القصف.
ونقل تلفزيون يونهاب عن شاهد عيان قوله إن ما بين 60 و70 منزلا اندلعت فيها النيران بعد سقوط نحو 200 قذيفة على الجزيرة. وأظهرت اللقطات التلفزيونية أعمدة الدخان تتصاعد من الجزيرة. وقال شهود عيان آخرون إن النيران التي اندلعت في الجزيرة أصبحت خارج نطاق السيطرة.
وقال شاهد للتلفزيون "اندلعت النيران في المنازل والجبال ويجري إجلاء الناس إنهم خائفون"، مشيرا إلى مغادرة السكان بقوارب الصيد، فيما أشار شاهد آخر إلى أن التيار الكهربائي انقطع في الجزيرة عقب القصف.
وفيما لم تتأكد أنباء تحدثت عن توقف القصف على الجزيرة الجنوبية المستهدفة، أعلن جيش كوريا الجنوبية حالة التأهب في صفوفه، كما اجتمع كبار مساعدي رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك في مخبأ بالقصر الرئاسي لدراسة الوضع المتفجر، وقالت مصادر حكومية إن سول هددت برد قوي في حالة استمرت الاستفزازات من بيونغ يانغ.
ولكن وكالة يونهاب للأنباء نقلت في المقابل عن الرئيس الكوري الجنوبي قوله اليوم الثلاثاء إنه يحاول الحيلولة دون تصاعد تبادل إطلاق نيران المدفعية بين الكوريتين إلى صدام أكبر.
وفي تطور لاحق، قالت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية إن سول ستأخذ بعين الاعتبار رفع القضية إلى الأمم المتحدة، غير أن مسؤولين بوزارة الخارجية نفوا ذلك.
قلق صيني-روسي
وفي هذا السياق، عبرت الصين عن قلقها من أحدث تصعيد للتوتر بين شطري الجزيرة الكورية.
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي إن على الجانبين "بذل مزيد من الجهد لإقرار السلام" وطالب بضرورة العودة إلى المحادثات السداسية التي تهدف لإنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
من جانبها، حذرت روسيا الثلاثاء من "تصعيد" الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وقال مصدر في الخارجية الروسية "من المهم ألا يؤدي هذا إلى تصعيد في الوضع في شبه الجزيرة الكورية".
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من الولايات المتحدة التي غادر مبعوثها الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث طوكيو متوجها إلى بكين للقاء المسؤولين الصينيين وبحث برنامج كوريا الشمالية النووي بعد أيام على كشف بيونغ يانغ عن موقع تخصيب يورانيوم لديها.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/14A9B55D-D1B8-4EEF-BA8E-551DA43FECAD.htm?GoogleStatID=1