مسجد باب المردوم أو مسجد نور المسيح (mezquita de Cristo de la Luz) هو من أقدم معالم طليطلة .تم بناؤه سنة 390 هجرية999 ميلادية. بعد احتلال المدينة من قبل النصارى سنة 1085 م، حوّل المسجد إلى كنيسة تسمى نور المسيح.
المسجد بناء مربع الشكل (7,74م 8,60xم) مقسم إلى 3 أرواق بواسطة 4 صفوف من الأقواس, الكل تحت تسعة قبب مسةندة إلى صفوف الأقواس الحدوية (على شكل حدوة الفرس, التي تعد من أهم خصوصيات الطابع المعماري الأندلسي ذات الأصل القوطي) المرتكزة على 4 أعمدة وسطية. القبة الوسطية مرتفعة عن باقي القبب ومزودة بنوافذ جانبية تسمح بدخول الضوء إلى البناء.الواجهة الرئيسية للمسجد متكونة من ثلاثة مستويات:
الأول يحتوي على الأبواب الثلاث للمسجد.
في الثاني نجد سلسلة من الأقواس الحدوية العمياء المتعانقة.
المستوى الثالث متكون من مشربية مبنية بالآجور فوقها المخطوط المشهور٫ الذي يسمح بتأريخ سنة إنشاء المسجد. الكتابة بالخط الكوفي نصها "بسم الله الرحمن الرحيم، أقام هذا المسجد أحمد بن حديدي من ماله ابتغاء ثواب الله فتم بعون الله على يد موسى بن علي البناء وسعادة فتم في المحرم سنة تسعة وثلث مائة".
البناء يعد من أجمل شواهد الفن الأموي في الأندلس ومصدر وحي للفن المدجّن الذي كانت طليطلة موطنه الأصلي.
مسجد تُرنِرياس Mezquita de las Tornerias هو من أقدم معالم طليطلة. يرجع تاريخ بناؤه إلى القرن الحادي عشر للميلاد (عهد طائفة طليطلة) يقع في الشارع الذي يحمل نفس الاسم.
المسجد مبني بالآجور ومكون من طابقين٬ الطابق الأرضي يحتوي على بقايا مجمع روماني قديم ذو نظام لجلب الماء٬ بينما الطابق العلوي يحتوي على قاعة الصلاة. بنيته شبيهة للتي نشاهدها في مسجد باب المردوم الذي يقع على بعد بضعة عشرات الأمتار. مثل هذا الأخير قاعة الصلاة مقسمة إلى تسعة فضاءات٬ بواسطة أعمدة نحيفة وأنيقة٬ يعلوها أقواس حدوية الشكل. فوق كل فضاء قبة٬ القبة المركزية هي الوحيدة التي تحمل نقوش هندسية.
الأبعاد الصغيرة للسجد إضافةٔ إلى موقع قاعة الصلاة مع غياب صحن للوضوء يحمل على الظن أن البناء كان يستخدم كمصلى خاص لأحد وجهاء طليطلة. بقي المسجد المكان الوحيد الذي سمح فيه للمسلمي طليطلة بأداء الصلاة جماعة لمدة تناهز الأربعة قرون بعد الغزو المسيحي للمدينة سنة 1085 م٬ بعدها أستخدم البناء لأغراض عدة٬ مع الوقت نسي أصل البناء وبقيت ذكرى تواجد مسجد قديم في إحدى منازل شارع ترنرياس٬ حت تم إعادة اكتشاف المعلم بعد بحوث أرشيفية وميدانية من طرف المركيز تورسيلا Marqués de la Torrecilla سنة 1905[1].
حاليا٬ المبنى مستخدم كمركز ومتحف لتطوير الصناعة اليدوية في إقليم قشتالةومانشة.
يقع بمنطقة الأنفوشي ويمتاز بمنارته الشاهقة الارتفاع وقبابه الأربع.
وقد ظل قبر أبي العباس المرسى قائما عند الميناء الشرقية بالإسكندرية بلا بناء حتى كان عام 706هـ.(1307م) فزاره الشيخ زين الدين القطان كبير تجار الإسكندرية و بني عليه ضريحا و قبة و انشأ له مسجدا حسنا و جعل له منارة مربعة الشكل و أوقف عليه بعض أمواله و أقام له إماما و خطيبا و خدما
و ظل المسجد كذلك حتى أمر الملك فؤاد الأول بإنشاء ميدان فسيح يطلق عليه ميدان المساجد علي إن يضم مسجدا كبيرا لأبي العباس المرسى و مسجدا للإمام البوصيري والشيخ ياقوت العرش
مسجد الإمام البوصيري
يقع مسجد الإمام البوصيري بمدينة الإسكندرية على شاطيء البحر بحي الأنفوشي في منطقة ميدان المساجد وفي مواجهة مسجد أبي العباس المرسى ويأخذ نفس الشكل المعماري تقريباً .. وقد كان المسجد قديماً زاوية صغيرة حتى شيد المسجد الحالي عام 1274هـ ( 1858م ) ويتكون من مربعين منفصلين
ويُعد البوصيري من تلاميذ أبو العباس المرسى، واشتهر بالشعر الصوفي في حب الله تعالى ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قصائده(نهج البردة)
مسجد سيدي ياقوت العرش
وهو من تلاميذ أبي العباس المرسى وزوج ابنته ويقع المسجد غرب مسجد أبي العباس المرسى
وتقع جميعاً (بميدان المساجد ) بحي الأنفوشي المطل على البحر المتوسط
مسجد سيدي جابر الأنصاري
الذي يقع بمنطقة سيدي جابر والمسماه على اسمه
مسجد سيدي بشر
ينسب مسجد سيدي بشر إلى الشيخ بشر بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن بشر الجوهري.
وهو من سلالة آل بشر الذين وفدوا إلى الإسكندرية في أواخر القرن الخامس الهجري أو أوائل القرن السادس الهجري مع من جاء من علماء المغرب والأندلس في تلك الفترة واشتهر بين الناس بصلاحه وتقواه ولما توفي عام 528 هجرية
مسجد سيدي جابر
يقع مسجد سيدي جابر في الحي المسمى باسمه فيما بين محطة الترام وشارع بورسعيد وفي مواجهة مستشفي مصطفى كامل العسكري
كان المسجد في البداية زاوية صغيرة بنيت في منتصف القرن السابع الهجري تقريباً ..
وبقيت هذه الزاوية على حالتها حتى بني على أنقاضها مسجد في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي ..
في عام 1955م أزيل المسجد القديم ليبنى مكانه المسجد الحالي .
بدأ تاريخ بناء المساجد في السودان منذ عهد الخلفاء الراشدين حيث أن أول بناء مسجد في السودان جاء في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان في 652 ميلادية عندما حاصر عبد الله بن سعد بن أبي السرح مدينة دنقلا عاصمة دولة المقرة المسيحية وأرغم ملك النوبة المسيحي على توقيع إتفاقية البقط الشهيرة حيث جاء في أحد بنودها.
وعليكم حفظ المسجد الذي أنشأه المسلمون بمدينتكم لا تمنعوا منه مصلينا وعليكم كنسه وإسراجه وتكريمه.
وهكذا كان هذا أول مسجد بني في السودان ثم تلاه مسجد دنقلا العجوز في 9 يونيو 1318م علي يد الملك النوبي المسلم سيف الدين برشنبو كما جاء على حجر تأسيسه والذي لا زال يوجد في الطابق الثاني في المسجد.
مسجد الخرطوم الكبير (مسجد عباس سابقاً) وعباس المقصود هنا هو الخديوي عباس باشا حلمي الذي تولى الحكم في 8 يناير1892م ويقع المسجد في وسط ميدان عباس حالياً (ميدان الأمم المتحدة) وشماله (سراي الحاكم) القصر الجمهوري حالياً وجنوبه السوق ونلاحظ أن موقع المسجد يتوسط مدينة الخرطوم وهذا يؤكد أن مدينة الخرطوم التي أتخذت كعاصمة للبلاد في فترة التركية عام 1830م أنشئت على نسق تخطيط المدن الإسلامية والذي يقع فيها دائما المسجد في الوسط حيث يعتبر مركز المدينة ومحور حركتها وقاسمها المشترك الذي يحتل أهمية كبيرة في تخطيط المدينة العربية القديمة والحديثة فهو يعتبر المحرك لكل حياة المدينة.
ويمكن أن تدرك تخطيط مدينة الخرطوم كمدينة إسلامية نجده في تخطيط وإنشاء مسجد الخرطوم الكبير حيث يعتبر أعلى مبنى في الخرطوم عند إنشائه وهو مبدأ أساسي في العمارة الإسلامية أن لا يعلو أي مبنى علي مبنى المسجد.
وضع حجر الأساس لمسجد الخرطوم في 17 سبتمبر 1900م وتم إفتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901م والمنطقة التي شيد فيها المسجد هي جزء من مقابر الخرطوم القديمة ويقع المسجد في الجزء الغربي من المقابر ولازالت الحفريات داخل المسجد تخرج عظام بشرية.
تكونت لجنة لإدارة المسجد من مواطني الخرطوم القديمة يرأسها عمدة المنطقة الشرقية للخرطوم المرحوم عثمان منصور وكان أبرز أعضائها المرحوم محمود القباني.
شكل مسجد الخرطوم مشابه تماما للمساجد في المناطق المبكرة حيث نجد أن شكل البناء مربع وهي خاصية للمساجد في بلاد العراق وفارس ومصر حيث أن المسجد مربع 45 × 45 متر وهنالك ثلاثة أبواب من الخشب مستطيلة بها زخرفة إسم الجلالة بعبارة الله اكبر ومجموعة من الشبابيك المستطيلة في الإتجاهات الأربعة بنفس الزخرفة ويعلو كل شباك منورين مستطيلين مع منور دائري يعلوهما.
وبالمسجد مئذنتان إحداهما من الناحية الجنوبية والثانية من الناحية الغربية تميزتا بشكل معماري بديع حيث أنشئتا على شكل ثلاثة أبراج زينت بأشكال زخرفية بديعة وهو ما يعرف بزخرفة التوريف والتي سيطر النحات فيها علي الحجر الرملي النوبي وإستطاع أن يصنع منه أشكال عالية الروعة من المقرنصات والقريلات الحجرية للأبراج كما إستعمل الأشكال المجردة. أما قمة المئذنة فقد قطعت علي شكل كرة بيضاوية من قطعة واحدة من الحجر الرملي النوبي ويعلوها ثلاث كرات حديدية ثم هلال مقفول من الحديد مطلي بالفضة. ولسور المسجد الخارجي أبواب أربع أختيرت على شوارع رئيسية من شوارع المدينة حيث نجد إحداهما من الناحية الشمالية يفتح على شارع يمتد حتى النيل الأزرق والثاني من الناحية الجنوبية على شارع يمتد حتى رئاسة السكة حديد وغرباً حتى النيل الأبيض وشرقاً حتى خط السكة حديد الممتد إلى مدينة الخرطوم بحري حيث تمثل هذه النهايات حدود مدينة الخرطوم القديمة.
المسجد العتيق ببنغازي يوجد في ميدان البلدية في بنغازي المدينة، ويعتبر من أقدم مساجد المدينة التي لا تزال قائمة، حيث يرجع تاريخ تأسيسه إلى العام 1577م أي في العهد العثماني الأول في مدينة بنغازي. ببنغازي يوجد في ميدان البلدية في بنغازي المدينة، ويعتبر من أقدم مساجد المدينة التي لا تزال قائمة، حيث يرجع تاريخ تأسيسه إلى العام 1577م أي في العهد العثماني الأول في مدينة بنغازي.
جامع قرجي جامع قرجي أحد أقدم المساجد في العاصمة الليبيةطرابلس. يقع في وسط المدينة القديمة ويشكل جزء من مجمع المبان القديمة والأثرية في المدينة القديمة. يجذب الجامع أعدادا من السياح كما أنه يجاور قوس ماركوس أوريليوس في طرابلس.
تم انشاء هذا الجامع في العام 1834 من قبل مصطفى قرجي والذي كان يشغل منصب رئيس المرسى البحري، كما كان صهرا لوالي طرابلس يوسف باشا القره مانللي (حكم بين 1795-1832)، والذي كان من المقربين إليه.
مدرسة عثمان باشا مدرسة عثمان باشا الساقزلي وتعرف أيضاً (بخلوة الشيخ عمر الجنزوري) وهو من كبار علماء ليبيا وأحد أهم من درّسوا بها مؤخرا، تأسست المدرسة سنة 1064 هجري / 1654 م. وتقع بزنقة درغوت باشا بحي باب البحر في المدينة القديمة بالعاصمة الليبية طرابلس، وسميت بإسم عثمان باشا الساقزلي الذي قام ببنائها، وهو والي طرابلس الغرب آنذاك أثناء فترة الخلافة العثمانية حيث كانت ليبيا منضوية تحتها.و يعتبر تأسيس هذ المدرسة في العهد العثماني الأول تجديدا واستمرارا لتدريس العلوم الإسلامية في طرابلس بعد تدمير الأسبانوفرسان القديس يوحنا لكافة المرافق الحيوية للمدينة بما في ذلك المدارس الشرعية العتيقة مثل المدرسة المستنصرية التي كان أسسها ابن أبي الدنيا في العصر الحفصي، والتي كانت بدورها استمرارا لتدريس العلوم الإسلامية منذ أدخل علي بن زياد الطرابلسي (تلميذ الإمام مالك) كتاب الموطأ إلى المغرب الإسلامي من خلال طرابلس، ثم القيروان حيث كان علي بن زياد أستاذا للإمام سحنون بن سعيد التنوخي صاحب المدونة.
جامع عقبة بن نافع هو مسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح تونس على يد جيشه. كان الجامع حين إنشائه على أغلب الظن بسيطاً صغير المساحة تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف.
حرص الذين جددوا بناءه فيما بعد على هيئته العامة، وقبلته ومحرابه، وقد تمت زيادة مساحته كثيرا ولقي اهتمام الأمراء والخلفاء والعلماء في شتى مراحل التاريخ الإسلامي، حتى أصبح معلماً تاريخياً بارزاً ومهما.
الشكل الخارجي للجامع يوحي للناظر أنه حصن ضخم إذ أن جدران المسجد سميكة ومرتفعة وشدت بدعامات واضحة.
تاريخ الجامع:
أول من جدد بناء الجامع بعد عقبة هو حسان بن النعمان الغساني الذي هدمه كله وأبقى المحراب وأعاد بناءه بعد أن وسعه وقوى بنيانه وكان ذلك في عام 80 هـ.
في عام 105 هـ قام الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بالطلب من واليه على القيروان بشر بن صفران أن يزيد في بناء المسجد ويوسعه، فقام بشر بشراء أرض شمالي المسجد وضمها إليه، وأضاف لصحن المسجد مكانا للوضوء وبنى مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي عند بئر تسمى بئر الجنان. وبعدها بخمسين عاما (155 هـ) قام يزيد بن حاتم والي أبي جعفر المنصور على أفريقية بإصلاح وترميم وزخرفة المسجد.
في عام 221 هـ قام ثاني أمراء الأغلبيين زيادة الله بن الأغلب بهدم أجزاء من الجامع لتوسعته كما قام برفع سقفه وبنى قبة مزخرفة بلوحات رخامية على اسطوانة المحراب. أراد زيادة الله أن يهدم المحراب إلا أن فقهاء القيروان عارضوه وقالوا له: «إن من تقدمك توقفوا عن ذلك لما كان واضعه عقبة بن نافع ومن كان معه». قال بعض المعماريين: «أنا أدخله بين حائطين فيبقى دون أن يظهر في الجامع أثر لغيرك»، فأخذ بهذا الرأي وأمر ببناء محراب جديد بالرخام الأبيض المخرم الذي يطل منه الناظر على محراب عقبة الأساسي.
في عام 248 هـ قام أحمد بن محمد الأغلبي بتزيين المنبر وجدار المحراب بلوحات رخامية وقرميد خزفي. وفي عام 261 هـ قام أحمد الأغلبي بتوسعة الجامع وبنى قبة باب البهو وأقام مجنبات تدور حول الصحن. في هذه المرحلة يعتقد أن الجامع قد وصل إلى أقصى درجات جماله.
في عام 441 هـ قام المعز بن باديس بترميم المسجد وتجديد بنائه وأقام له مقصورة خشبية لا تزال موجودة إلى يومنا هذا بجانب محراب المسجد. قام الحفصيون بتجديد المسجد مرة أخرى بعد الغزوة الهلالية.
المسجد اليوم لا يزال يحتفظ بمقاييسه الأولى التي كان عليها أيام إبراهيم بن أحمد الاغلبي، يبلغ طوله 126 متراً وعرضه 77 مترا. وطول بيت الصلاة فيه 70 مترا وعرضه حوالي 38 مترا وصحنه المكشوف طوله 67 وعرضه 56 مترا. ولهذا الصحن مجنبات عرض كل منها نحو ستة أمتار وربع المتر. يغطي بيت الصلاة نصف مساحة المسجد تقريبا.
المئذنة والقباب:
تعتبر مئذنة جامع عقبة من أجمل المآذن التي بناها المسلمون في أفريقيا. وتعد جميع المآذن التي بنيت بعدها في بلاد المغرب العربي على شاكلتها ولا تختلف عنها إلا قليلا، ومن المآذن التي تشبهها مئذنة جامع صفاقس، ومآذن جوامع تلمسان وأغادير والرباط وجامع القرويين، هذا غير بعض مآذن مساجد الشرق كمئذنة مسجد الجيوشي في مصر.
تتكون المئذنة من ثلاث طبقات كلها مربعة الشكل، والطبقة الثانية أصغر من الأولى، والثالثة أصغر من الثانية، وفوق الطبقات الثلاث قبة مفصصة. يصل ارتفاع المئذنة الكلية إلى 31.5 متراً.
تقع المئذنة في الحائط المواجه لجدار القبلة في أقصى الصحن المكشوف، وضلع طبقتها الأولى المربعة من أسفل يزيد على 5.10 متر مع ارتفاع يضاهي 19 مترا، وتم بناء الأمتار الثلاثة والنصف الأولى منه بقطع حجرية مصقولة، بينما شيد بقية جسم المئذنة بقطع حجرية مستطيلة الشكل كقوالب الأجر.
الطابق الثاني من المئذنة مزين بطاقات ثلاث مغلقة ومعقودة في كل وجه من أوجه المنارة، في حين زين كل وجه من أوجه الطابق الثالث بنافذة حولها طاقتان مغلقتان، ويوجد في أعلى الجدار الأعلى من كل طابق شرفات على هيئة عقود متصلة ومفرغة وسطها.
يدور بداخل المئذنة درج ضيق يرتفع كلما ارتفع المبنى متناسبا مع حجمه حيث يضيق كلما ارتفعنا لأعلى. يعتقد أن هذه المنارة لم تبن دفعة واحدة، حتى إن الجزء الأول الأضخم منها بني في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك أيام واليه على القيروان بش
مسجد ابن خيرون
هو أحد أقدم مساجد القيروان يعتبر من الشواهد النموذجية عن الفن المعماري الزخرفي الأغلبي. وينسب بناء المعلم لمحمد بن خيرون ( سنة 252 هـ / 866 م). يتميز بواجهة منقوشة ومزخرفة وهي أقدم نموذج معروف اليوم.
بُني المسجد عام 252 هجري/ 866 ميلادي، ثم جُدّد وأضيفت إليه المئذنة عام 844 هجري / 1440 ميلادي. الواجهة:
والواجهة ذات تركيب محوري تناظري تتكون من ثلاثة أبواب تعلوها ألواح ذات زخارف نباتية وهندسية بالإضافة نقوش مكتوبة بالخط الكوفي البارز حيث تم استعمال الحجر الطري مما أضفى على المعلم رونقا خاصا. بيت الصلاة والمئذنة:
وتتكون بيت الصلاة من ثلاث بلاطات متوازية مع جدار القبلة وثلاث أساكيب وتتخللها أعمدة ذات تيجان.أما المئذنة والتي تنتصب عند الركن الشمالي فهي مربعة القاعدة تمت إضافتها في العهد الحفصي.
يحتوي مسجد ابن خيرون أو مسجد الأبواب الثلاثة على أقدم واجهة منحوتة ومزخرفة وصلت إلينا من الفن لإسلامي؛ تشكّل هذه الواجهة بحدّ ذاتها إحصاءاً نموذجيّاً لمجموع ما عُرف من الزخارف القيروانيّة خلال الفترة الأغلببة. وقد أعطى استعمال الحجر الطري المنحوت لهيئة المعلمة بشكل عام هالةً من الأبهة. أمّا الواجهة فهي ذات تشكيل محوري متماثل، مكون من ثلاثة عقود حدويّة متجاوزة قُصّبت حجارتها، تستند على تيجان وأعمدة قديمة أُعيد استخدامها. العقد الأوسط أكبر حجماً من العقدين المحيطين به، كما ازدانت ركنيات العقود بزخارف غزيرة، تتكون من غصينات تنبثق منها أوراق دوالي العنب المبسّطة، التي تذكر بالزخارف الموجودة على نصف قبّة محراب المسجد الكبير المصنوعة من الخشب المصبوغ. تعلو هذه اللوحة أربعة أفاريز على شكل شريط مؤلّفة من قطع تلبيس حجرية مستطيلة. وزخرف الشريط السفلي بكتابة كوفيّة تسجل تجديد المعلمة خلال الفترة الحفصية؛ يعلوه شريطان آخران مزيَّنان بكتابات يفصل بينهما إفريز من الزخارف الزهرية؛ تزين هذين الشريطين نقيشة بارزة بالخط الكوفي، ذيول أحرفها مشدوفة. وقد اهتمّ الفنّان الذي نفّذ الزخرفة بملء بعض الفراغات بعناصر زخرفيّة نباتية بسيطة تنبئ بالخط الكوفي المورق الذي سيظهر في القرن 4 الهجري/ 10 الميلادي.
تضم النقيشة آيات قرآنيّة، وتذكر اسم المؤسّس وكذلك تاريخ البناء. الشريط الأوسط مزيّن بقطع تلبيس تحمل زخارف متنوّعة، يبدو واضحاً فيها تأثير الرصيد الفني الأغلبي، نميز من بينها نجميّات بثمانية أفرع تتألف من سعيفات مكونة من خمس فصوص أو من أنصاف زهيرات، بالإضافة إلى زهيرات بثمانية بتلات تتخذ هيئة نجمة وكذلك صفوف من الزهيرات المبسّطة المطويّة أو المتفتّحة. ويزيّن القسم العلوي لهذه الواجهة المتناسقة إفريز علوي مشكل من كوابيل حجريّة تشبه تلك المتواجدة في المسجد الكبير.
تنتصب عند الزاوية مئذنة تمّت إضافتها خلال العهد الحفصي، قاعدتها مستطيلة على غرار المآذن القيروانيّة؛ وهي مزيّنة بنوافذ توائم مؤطّرة بألواح من الزليج تدل على تأثير أندلسي مؤكّد.
إنّ مساحة المسجد نفسه متواضعة، فهو يتألّف من ثلاث بلاطات موازية لجدار القبلة؛ ويعلو كلّ عمود من العمودين اللذين يحملان السقف عقد نصف دائري متجاوز.
جامع الزيتونة
جامع الزيتونة جامعة ومسجد كبير بمدينة تونس. يعد ثاني المساجد التي بنيت في "أفريقية" بعد جامع عقبة بن نافع في القيروان. يرجح المؤرخون أن من أمر ببنائه هو حسان بن النعمان عام 79 هـ وقام عبيد الله بن الحباب بإتمام عمارته في 116 هـ. هذا ولا يزال مؤسسه أو بانيه محل خلاف بين المؤرخين.
جامع الزيتونة:
كان جامع الزيتونة محور عناية الخلفاء والأمراء الذين تعاقبوا على أفريقيا ، إلا أن الغلبة كانت للبصمات الأغلبية ولمنحى محاكاته بجامع القيروان وقد منحته تلك البصمات عناصر يتميز بها إلى اليوم.
وتتمثل أهم هذه العناصر في بيت صلاة على شكل مربع غير منتظم وسبع بلاطات مسكبة معمدة تحتوي على 15مترا مربعا وهي مغطّاة بسقوف منبسطة. وقد اعتمد أساسا على الحجارة في بناء جامع الزيتونة مع استعمال الطوب في بعض الأماكن.
وتتميّز قبّة محرابه بزخرفة كامل المساحة الظاهرة في الطوابق الثلاثة بزخارف بالغة في الدقة تعتبر الأنموذج الفريد الموجود من نوعه في العمارة الإسلامية في عصورها الأولى.
ومثلما اختلف المؤرخون حول باني المسجد الجامع ، فقد اختلف الرواة حول جذر تسميته ، فمنهم من ذكر أن الفاتحين وجدوا في مكان الجامع شجرة زيتون منفردة فاستأنسوا بها وقالوا : أنها لتؤنس هذه الخضراء وأطلقوا على الجامع الذي بنوه هناك اسم جامع الزيتونة.
أول جامعة اسلامية:
لم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي تمتّع به جامع الزيتونة ، بل شكّل دوره الحضاري والعلمي الريادة في العالم العربي والإسلامي إذ اتخذ مفهوم الجامعة الإسلامية منذ تأسيسه وتثبيت مكانته كمركز للتدريس وقد لعب الجامع دورا طليعيا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلاد المغرب وفي رحابه تأسست أول مدرسة فكرية بإفريقية أشاعت روحا علميّة صارمة ومنهجا حديثا في تتبع المسائل نقدا وتمحيصا ومن أبرز رموز هذه المدرسة علي ابن زياد مؤسسها وأسد بن الفرات والإمام سحنون صاحب المدوّنة التي رتبت المذهب المالكي وقننته.
وكذلك اشتهرت الجامعة الزيتونية في العهد الحفصي بالفقيه المفسّر والمحدّث محمد بن عرفة التونسي صاحب المصنّفات العديدة وابن خلدون المؤرخ ومبتكر علم الاجتماع.
وقد تخرّج من الزيتونة طوال مسيرتها آلاف العلماء والمصلحين الذين عملوا على إصلاح أمّة الإسلام والنهوض بها. إذ لم تكتف جامعة الزيتونة بأن تكون منارة تشع بعلمها وفكرها في العالم وتساهم في مسيرة الإبداع والتقدم وتقوم على العلم الصحيح والمعرفة الحقة والقيم الإسلامية السمحة، وإنما كانت إلى ذلك قاعدة للتحرّر والتحرير من خلال إعداد الزعامات الوطنية وترسيخ الوعي بالهوية العربية الإسلامية ففيها تخرج المؤرخ ابن خلدون وابن عرفة وإبراهيم الرياحي وسالم بوحاجب ومحمد النخلي ومحمد الطاهر بن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، ومحمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر ومحمد العزيز جعيط والمصلح الزعيم عبد العزيز الثعالبي وشاعر تونس أبو القاسم الشابي صاحب (ديوان أغاني الحياة ( والطاهر الحداد صاحب كتاب (امرأتنا في الشريعة والمجتمع) وغيرهم كثير من النخب التونسية والمغاربية والعربية.
لقد تجاوز إشعاع جامعة الزيتونة حدود تونس ليصل إلى سائر الأقطار الإسلامية ولعلّ المفكر العربي الكبير شكيب ارسلان يوجز دور الزيتونة عندما اعتبره إلى جانب الأزهر والأموي والقرويين أكبر حصن للغة العربية والشريعة الإسلامية في القرون الأخيرة لقد مرّت الآن أكثر من 1300سنة على قيام جامع الزيتونة والذي شهد ومنذ بنائه تحسينات وتوسعات وترميمات مختلفة بدءا من العهد الأغلبي حتى الوقت الحالي، ومرورا بالحفصيين والمراديين والحسينيين، وهم آخر ملوك تونس قبل إقرار النظام الجمهوري لذلك حافظ هذا الجامع باستمرار على رونقه ليبقى في قلب كل المناسبات، وليكون شاهدا على تأصل تونس في إسلامها منذ قرون وقرون.
ومع دوره كمكان للصلاة والعبادة كان جامع الزيتونة منارة للعلم والتعليم على غرار المساجد الكبرى في مختلف أصقاع العالم الإسلامي، حيث تلتئم حلقات الدرس حول الآئمة والمشايخ للاستزادة من علوم الدين ومقاصد الشريعة وبمرور الزمن أخذ التدريس في جامع الزيتونة يتخذ شكلا نظاميا حتى غدا في القرن الثامن للهجرة عصر ( ابن خلدون) بمثابة المؤسسة الجامعية التي لها قوانينها ونواميسها وعاداتها وتقاليدها ومناهجها وإجازاتها، وتشدّ إليها الرحال من مختلف أنحاء المغرب العربي طلبا للعلم أو للاستزادة منه.
_________________
جامع العابدين
يقع جامع العابدين في قرطاج ويتكون من بيت للصلاة تقدّر مساحته بـ 1200 م² يتسع لـ 1700 مصلي ومن صحن مربـّع الشكل يمسح 1500 م² وفضاءات مختلفة الوظائف تتجاوز مساحتها 3000 م² .
استغرق بناء الجامع ثلاث سنــــــوات . انطلق تشييده يوم 16 نوفمبر 2000 ، وافتتح ليلة 17 رمضان 1424 هـ الموافق للحادي عشر من نوفمبر 2003.
و هو درّة مساجد الجزائر
يعتبر من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية.، بني في العهد العثماني سنة 1021 هـ/1792 م و قد حوله الإستعمار الفرنسي في 1830 إلى كاتدرائية نصرانية لأكثر من قرن بعد أن قام الجنرال روفيغو بهدمه بعد أن قتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم قد اعتصم فيه، وكان يقول: «يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين». بعد الاستقلال، تم استرجاعه و تحويله إلى مسجدا بعد الإستقلال
مسجد أول نوفمبر بمدينة باتنة
المسجد الجديد أو الكبير
وهو احد أبرز مساجد العاصمة وقد تم بناؤه عام 1660 وهو يقع في ساحة الشهداء وسط العاصمة
مسجد الحسن الثاني يقع بمدينة الدار البيضاءبالمغرب، شرع في بنائه سنة 1987 م تم أكمل بنائه ليلة المولد النبوي يوم 11 ربيع الأول1414/30 أغسطس1993، في فترة حكم ملك المغربالحسن الثاني.
تتسع قاعة الصلاة بمساحتها ال 20,000 متر مربع ل 25,000 مُصلي إضافة إلى 80,000 في الباحة. يتوفر المسجد علي تقنيات حديثة منها السطح التلقائي (يفتح ويغلق آليًا) وأشعة الليزر يصل مداها إلى 30 كلم في إتجاه مكة المكرمة. مسجد الحسن الثاني من بين أكبر مساجد العالم ، مئذنته أندلسية الطابع ترتفع 210 متر وهي أعلى بناية دينية في العالم.
جامع القرويين
جامع القرويين هو جامع في مدينة فاسالمغربية، بني عام 245 هـ/859 م.قامت ببنائه فاطمة الفهرية حيث وهبت كل ما ورثته لبناء المسجد. كان أهل المدينة وحكامها يقومون بتوسعة المسجد وترميمه والقيام بشؤونه. أضاف الأمراء الزناتيون بمساعدة من أمويي الأندلس حوالي 3 آلاف متر مربع إلى المسجد وقام بعدهم المرابطون بإجراء توسعة أخرى.
لا تزال الصومعة المربعة الواسعة في المسجد قائمة إلى الآن من يوم توسعة الأمراء الزناتيين عمال عبد الرحمن الناصر على المدينة، تعد هذه الصومعة أقدم منارة مربعة موجودة في بلاد الغرب الإسلامي.
قام المرابطون بإجراء إضافات على المسجد فغيروا من شكل المسجد الذي كان يتسم بالبساطة في عمارته وزخرفته وبنائه إلا أنهم حافظوا على ملامحه العامة. كان هناك تفنن من قبل المعماريين في صنع القباب ووضع الأقواس ونقش آيات القرآن والأدعية. أبرز ما تركه المرابطون في المسجد هو المنبر الذي لا يزال قائما إلى اليوم. بعد المرابطين، قام الموحدون بوضع الثريا الكبرى والتي تزين المسجد الفاسي إلى اليوم.
لمسجد القرويين سبعة عشر بابا وجناحان يلتقيان في طرفي الصحن الذي يتوسط المسجد. كل جناح يحتوي على مكان للوضوء من المرمر، وهو تصميم مشابه لتصميم صحن الأسود في قصر الحمراء في الأندلس.
عرف الجامع المزيد من الاهتمام في مجال المرافق الضرورية فزين بالعديد من الثريات والساعات الشمسية والرملية وأضيفت للمسجد مقصورة القاضي والمحراب الواسع وخزانة الكتب والمصاحف. طراز الجامع المعماري بشكل عام هو الطراز المعماري الأندلسي.