انذار حقيقي
04 تشرين الثاني 2010 اليكس فيشمان - "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أطلق أمس الاول تلميحا بحجم فيل حول اهتمام اسرائيل بمشروعين نوويين في دول معادية، وهو لم يقصد ايران فقط. فهل كانت هذه زلة لسان؟ من الصعب التصديق.
عندما استيقظ الاسرائيليون غداة الهجوم على المفاعل النووي في سوريا وسمعوا بأن الشبهات موجهة نحو اسرائيل - كانت هنا مخاوف شديدة من هجوم صاروخي سوري قريب. قدروا بأن سوريا ستكون ملزمة بأن ترد في ضوء الكشف عن مجرد الهجوم، وان كان فقط حفاظا على كرامتها. ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت منذ زمن بعيد تتعاطى مع سوريا كدولة حاولت انتاج سلاح في ذات المفاعل الذي دمر. وعليه، فإن بوسع اللواء يدلين، عشية انهائه مهام منصبه، ان يتزحلق قليلا في لسانه، وان يتباهى بانجازاته. لماذا لا؟ يستحق.
في الماضي تباهى أيضا (وأحد لم يفهم لماذا) بقدرة الجيش الاسرائيلي في مجال الحرب الموجهة. فلماذا كشف ايضا السر اياه؟ في واقع الامر لماذا لا. فليعرف العدو.
لم نتمكن بعد من أن نهضم السر الاول فكشف يدلين النقاب، يكاد يكون بذات النفس، عن أنه قريبا سيكون للايرانيين ما يكفي من اليورانيوم المخصب لانتاج قنبلتين نوويتين. رئيس شعبة الاستخبارات ليس خبيرا آخر في الاكاديمية يقدم تقديرات. لكلمته توجد معان عملية. عندما يكشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية النقاب عن مثل هذه المعلومات على الملأ، فان هذه دعوة لاحد ما بان يفعل شيئا.
ولكن الكشف المفاجئ جدا في خطاب رئيس شعبة الاستخبارات هو في واقع الامر انذار. رئيس شعبة الاستخبارات وصف كيف ستبدو الحرب المقبلة. وهي لن تقع في ساحة واحدة. لن يكون لنا ترف التصدي للبنان وحده. الحرب ستقع في آن في ساحتين أو ثلاث بل وربما اربع ساحات مختلفة.
مركز البلاد سيتعرض لهجوم صاروخي ليس فقط من الشمال بل وايضا من قطاع غزة، الذي دخلت اليه صواريخ تهدد اليوم تل أبيب وغوش دان. الرصاص المصبوب وحرب لبنان الثانية، كما أوضح يدلين هما سيناريو من الماضي. الحرب الاقليمية المقبلة ستكون بحجم آخر مع كمية مصابين بحجوم مختلفة عن كل ما شهدناه حتى الان. هذا ليس انذارا عاما آخر. هذه معلومات استخبارية صلبة. هذا انذار حقيقي.
http://www.elnashra.com/articles-1-23987.html
04 تشرين الثاني 2010 اليكس فيشمان - "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أطلق أمس الاول تلميحا بحجم فيل حول اهتمام اسرائيل بمشروعين نوويين في دول معادية، وهو لم يقصد ايران فقط. فهل كانت هذه زلة لسان؟ من الصعب التصديق.
عندما استيقظ الاسرائيليون غداة الهجوم على المفاعل النووي في سوريا وسمعوا بأن الشبهات موجهة نحو اسرائيل - كانت هنا مخاوف شديدة من هجوم صاروخي سوري قريب. قدروا بأن سوريا ستكون ملزمة بأن ترد في ضوء الكشف عن مجرد الهجوم، وان كان فقط حفاظا على كرامتها. ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت منذ زمن بعيد تتعاطى مع سوريا كدولة حاولت انتاج سلاح في ذات المفاعل الذي دمر. وعليه، فإن بوسع اللواء يدلين، عشية انهائه مهام منصبه، ان يتزحلق قليلا في لسانه، وان يتباهى بانجازاته. لماذا لا؟ يستحق.
في الماضي تباهى أيضا (وأحد لم يفهم لماذا) بقدرة الجيش الاسرائيلي في مجال الحرب الموجهة. فلماذا كشف ايضا السر اياه؟ في واقع الامر لماذا لا. فليعرف العدو.
لم نتمكن بعد من أن نهضم السر الاول فكشف يدلين النقاب، يكاد يكون بذات النفس، عن أنه قريبا سيكون للايرانيين ما يكفي من اليورانيوم المخصب لانتاج قنبلتين نوويتين. رئيس شعبة الاستخبارات ليس خبيرا آخر في الاكاديمية يقدم تقديرات. لكلمته توجد معان عملية. عندما يكشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية النقاب عن مثل هذه المعلومات على الملأ، فان هذه دعوة لاحد ما بان يفعل شيئا.
ولكن الكشف المفاجئ جدا في خطاب رئيس شعبة الاستخبارات هو في واقع الامر انذار. رئيس شعبة الاستخبارات وصف كيف ستبدو الحرب المقبلة. وهي لن تقع في ساحة واحدة. لن يكون لنا ترف التصدي للبنان وحده. الحرب ستقع في آن في ساحتين أو ثلاث بل وربما اربع ساحات مختلفة.
مركز البلاد سيتعرض لهجوم صاروخي ليس فقط من الشمال بل وايضا من قطاع غزة، الذي دخلت اليه صواريخ تهدد اليوم تل أبيب وغوش دان. الرصاص المصبوب وحرب لبنان الثانية، كما أوضح يدلين هما سيناريو من الماضي. الحرب الاقليمية المقبلة ستكون بحجم آخر مع كمية مصابين بحجوم مختلفة عن كل ما شهدناه حتى الان. هذا ليس انذارا عاما آخر. هذه معلومات استخبارية صلبة. هذا انذار حقيقي.
http://www.elnashra.com/articles-1-23987.html