وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار قائد الفرقة الثالثة مشاة بعض الأحداث في الجبهة

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار، قائد الفرقة الثالثة مشاة بعض الأحداث في الجبهة 1967

لا بد لنا من معرفة ،حقائق كا حدث خلال تلك الأيام السوداء ... ولن يكفي أن نحلل سير المعارك ..ز ولكن لا بد من معرفة ، ما أدلي به القادة العسكريين المسئولين ...

ولن يكفينا الأستغراب .. ولن يكفينا الغضب ...

لقد عاهدت ألله ، أبذل كل ما فى جهدى من أجل كشف الحقائق التى أعرفهم أو التى أصل إليهم ... لكى يعرف الجيل الجديد ... ما عاصرناه ... خلال الأيام والسنوات الخالدة والتى أعتز بإنتسابى لهم ...

ولكى يعرف الجيل الجديد والشباب ، أن هناك أخطاء وقعت ... وأن الواجبب علينا أن نتمعن ونتعلم من هذه الأخطاء وأن نتفادى تكرارهم فى المستقبل ...

وأواصل كشف أسرار نكسة حرب 1967 ... لمن يود أن يعرف ...

ليس لنا إلا مصر ...

أرض كنانة ... حبيبة ... وأهلها الطيبون ...

فيما يلي وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار، قائد الفرقة الثالثة مشاة بعض الأحداث في الجبهة 1967 (يلاحظ أنها مقسمة علي قسمين ، نظرا لضخامة حجم الموضوع)

إدعو معى


إسلمى يا مصر



د. يحي الشاعر


وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار، قائد الفرقة الثالثة مشاة بعض الأحداث في الجبهة

من أسرارأسباب نكسة حرب 1967
وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار
، قائد الفرقة الثالثة مشاة سابقاً
حول بعض الأحداث في الجبهة المصرية أثناء حرب يونيه 1967




وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار
، قائد الفرقة الثالثة مشاة سابقاً
حول بعض الأحداث في الجبهة المصرية أثناء حرب يونيه 1967

القاهرة، 10 فبراير 1968
جريدة "الأهرام": العدد الصادر في 11 فبراير 1968


الرئيس: بسم الحق تبارك وتعالى

وباسم الشعب وحقه على الثورة نفتتح الجلسة
الرئيس: أرست المحكمة طلب الدفاع بضم أوراق التحقيقات الخاصة بمن سئلوا أمام مكتب التحقيق والادعاء ولم يقدموا للمحاكمة وتبين أن عددهم 66 شخصاً، منهم أشخاص لم يقدمهم الادعاء للمحاكمة لعدم توافر أدلة كافية على علمهم بالمؤامرة، ومنهم أشخاص من المدنيين ممن كانوا على اتصال بالمشير في مجال إيجاد رأي عام بين المدنيين، وقد استبعدوا من الاتهام. ومنهم أفراد من أتباع المشير لا يرق موقفهم إلى موقف المساءلة.
ولما كان الاطلاع على أقوال هؤلاء جميعاً يجب أن ينظر إليه في ضوء أقوال كل شخص على حدة وفي ضوء ما تقرره المحكمة تقديراً للعدالة.
يتم اطلاع الدفاع بالنسبة لكل محام على حدة دون ما حاجة إلى ضم أوراق.
لذلك قررت المحكمة رفض طلب الدفاع ضم أوراق التحقيق الخاصة بمن سئلوا في القضية أمام مكتب التحقيق والادعاء.
على أن تنظر المحكمة بعد ذلك في طلبات الدفاع إذا أراد الاطلاع على أوراق أشخاص معينين بالذات على ضوء الأسس التي بيناها.
وقبل أن تستأنف المحكمة سؤال المتهم لواء متقاعد عثمان نصار إحنا نحب نعود لما ذكره المتهم خاصاً بالعمليات العسكرية، فقد تركت هذه الأقوال انطباعاً عاماً كان لابد للمحكمة أن تستخلص الحقائق من مصادرها في القوات المسلحة.
وقد وردت للمحكمة البيانات الآتية:
مذكرة عن سجل أعمال اللواء عثمان نصار بمسرح القتال يومي 5 و 6 يونيه.


تعين اللواء عثمان نصار يوم 25 مايو قائداً للفرقة الثالثة المشاة التي كانت تحتل النطاق الدفاعي الثاني في سيناء حول الحسنة ومعها أسلحة الدعم، ويحتوي سجله على 3 فترات:
الفترة الأولى وقعت في المنطقة بين جبل لبنى وبير لحفن، واستغرقت 13 ساعة بدأت بين الساعة 9 مساء يوم 5 يونيه إلى حوالي الساعة 10 صباح يوم 6 يونيه، وقد فشل خلالها في إجراء ضربة مضادة وقوية ضد قوى العدو، رغم وجود تدخل قوي معاد ورغم وجود أسلحة دعم معه.
الفترة الثانية وقعت حول الحسنة بعد ظهر يوم 6 يونيه وقد ألح خلالها على قائد الجيش الميداني أن يوافق على انسحاب قواته إلى الخلف فلم يوافق، ثم عاد وطلب انتقال مركز قيادته إلى منطقة جنوبي الحسنة، رغم أن الموقف الفعلي لم يكن يبرر ذلك.
المرحلة الثالثة وقعت فيما بين الحسنة والقاهرة، واستغرقت 22 ساعة، من الساعة 7 مساء 6 يونيه و5 مساء 7 يونيه، وقد تغيب خلالها عن مركز قيادته تحت زعم حضور مؤتمر في الميدان مع قائد الجيش الميداني ومغادرته مسرح سيناء، رغم تكليف قائد الجيش له بالعودة فوراً للميدان وتكليفه بمهام خطيرة، وتواجد صباح 7 يونيه بالإسماعيلية ثم بالقاهرة عصراً.
وأنا لا أقرأ كل التفاصيل، وإنما أتعرض للخلاصة.. فرغم أنه توفرت له المعلومات الكافية والقوات والمهام الواضحة لشن ضربة مضادة، لكنه أهمل اتخاذ إجراءات المعركة الصحيحة، فأدخل قواته في كمين مدرع معاد وفقد السيطرة على قواته ولم يتمكن من أن يدمر قوات العدو رغم توفر 75 دبابة معه وكتيبتين مشاة، علاوة على انعدام النشاط الجوي المعادي، كما تسبب ارتداد اللواء عثمان نصار دون إخطار قائد الجيش الميداني في فتح طريق المناورة أمام العدو، مما مكن العدو من سرعة الوصول إلى نطاق الدفاع الثاني، وعاد بعد فشله في الضربة المضادة إلى قيادة الفرقة الثالثة مشاة في الساعة 4.15 مساء 6 يونيه.
ملخص أحداث الفترة الثانية: وفي الساعة 4.15 يوم 6 يونيه بدأت طلائع العدو تلتحم مع جوانب الفرقة، فتصدى لها اللواء الثاني حتى 1.30 يوم 7 يونيه، واتصل اللواء نصار بالقائد الميداني طالباً التصديق على ارتداده مرة أخرى من الحسنة إلى الخلف ليدخل في حمى الفرقة الرابعة المدرعة، ولما رفض قائد الجيش الميداني هذا الطلب لعدم وجود ما يبرره، عاد فاتصل به في الساعة السابعة مساء وطلب انتقال مركز قيادة الفرقة إلى موقع تبادلي جنوب الحسنة للابتعاد به عن موقع تهديد العدو، وما إن صدق له، حتى أخطر رئيس أركان الفرقة بالتصديق وأبلغه أنه قائم للتوجه إلى قيادة الجيش لحضور مؤتمر هناك، وهذا كذب وهروب.
ثم غادر مركز قيادة الفرقة وهي في التحام مباشر مع العدو، وتجتاز ظروفاً تتطلب وجود القائد بين جنوده.

ملخص أحداث الفترة الثالثة: ترك اللواء نصار مركز قيادته يوم 6 يونيه الساعة 7.30 مساء تحت زعم حضور مؤتمر، وكان أول من قابله قائد الجيش الميداني الساعة 11 مساء 6 يونيه، وأمره بالعودة إلى مركز قيادته وكلفه بمهام بالغة الأهمية، ولكن اللواء نصار لم يعد إلى مركز قيادته وواصل ارتداده غرباً واجتاز قناة السويس.
وشوهد في الإسماعيلية، ثم انتقل إلى القاهرة وهاكستب عصر يوم 7 يونيه. وأثناء ذلك كانت الفرقة الثالثة مشاة تقاتل العدو في مواقعها حتى الثانية والربع صباح 7 يونيه، ثم ترتد إلى غرب القناة. وطيلة هذا الوقت الحاسم في مصير الفرقة كان قائدها متغيباً عنها، وبدلا من توقف العدو في أبو عجيلة والحسنة، ارتدت عبر المحور الجنوبي فتدخلت أرتالها في أرتال الفرقة السادسة مشاة فحدث ازدحام شديد بينهما في مضيق ممر متلا وأصبحت القوات هدفاً سهلاً للعدو ونجح العدو في إلحاق خسائر بها.
من تقارير مركز خبرة القتال لقائد الجيش الميداني ورئيس هيئة أركان حرب الفرقة ولجان تقصي الحقائق العسكرية سجلت بعض الحقائق والتصرفات بالنسبة للواء عثمان نصار، وهي تصرفات لا تليق بقائد مقاتل وتنافي التقاليد العسكرية السائدة، ولو لم يدخل في القضية لكان اليوم أمام المحكمة العسكرية الميدانية العليا. ( انتهى رئيس المحكمة من التلاوة )
الرئيس: والمحكمة إزاء ما ذكر من هذه المعلومات تقرر أن هذه المحاكمة التي نحن بصددها لا تجب مسئولية المتهم العسكرية ووجوب اتخاذ إجراءات محاكمته عسكرية أمام المحكمة الميدانية العسكرية العليا. والحقيقة أن المحكمة أدلت بهذا البيان علشان توضح به للرأي العام أقواله اللي بدأ بها مناقشته في الجلسة السابقة.


  • نرجع للقضية. انتهينا من كلام جلال هريدي لموضوع التوقيتات.
    - بس فيه يا أفندم.
  • بالنسبة لهذا الموضوع غير مطلوب تعليق..
    - بس أحب أضيف نقطة. سيادتك كنت بتسألني على أساس إني كنت بأعمل توقيت حقيقي للطريق، وأنا قريت في الجرايد إن جلال قدر الوقت للذهاب والعودة بساعتين.
  • إحنا محسبناش وقت زي ما يجب، وإحنا كناس عسكريين نقدر نقدرها بالضبط، لكن تقدير جلال قال ساعتين، يبقى إحنا مقدرناش الوقت بتوقيت دقيق.
    - المسألة مسألة تمشية فعلاً، مش أنا خارج علشان أحسب الوقت.
    والنقطة الثانية، جلال بيقول إنني لما رجعت من الإسماعيلية قدمت تقرير للسيد المشير، فهل التقرير تحريري أو شفوي.
  • انت اللي تقول لنا.
    - مفيش إلا كلام.
  • انت قلت له إيه؟
    - قلت له علي بيسلم عليك.
  • طيب نسمع.
    - قل له علي بيسلم على سيادتك، فقال أنا سمعت إن موقفه وحش، فقلت له لا ده كويس جدا وصديقي من أيام ثانوي.
  • في مجال القضية اللي إحنا فيها كلمته وحش وكلمته كويس، تعني مسائل معينة. كلمة وحش لها وضع وكويس لها وضع. كلمة كويس دي إنه من الناس اللي يمكن التعويل عليه في هذه المؤامرة، يعني هي تعني أكثر مما تعني في الموقف العادي؟
    - أنا وأنـ بأقولها مكانش فيه مؤامرة.
  • لا.. دي المسألة إنه بعد العملية العسكرية كان فيه إحساس بإن مفيش إمكانية خروج من هذه المسئوليات العسكرية وإلا إن يبقى فيه انقلاب وفرصة لتغطية كل هذه المسائل. يعني فيه إثارة كبرى. واللهفة اللي حصلت بينك وبين جلال هريدي لأن دي الوسيلة الوحيدة اللي يمكن تغطي بها المساءلة العسكرية.
    - أنا يا أفندم مش هارد برضه.
  • ترد في تفاصيل المؤامرة. دي قد تكون دوافعه.
    - أنا مش هاتعرض للموضوع العسكري.
  • طيب عاوز تقول إيه عن موضوع التوقيتات.
    - أنا بأقول لو أنا عاوز أعمل توقيتات لازم أسجل في ورقة.. ساعة ما أوصل مسطرد. أكتب، ولما أوصل لأنشاص أسجل، وجلال قال إننا هانروح في ساعتين. إذن ما يبقاش ده أي توقيت على الطبيعة. دي كانت فسحة بالليل.
  • على أي حال ده كلام جلال بالنسبة للتوقيتات، ودي طبعاً يمكن لا تبين شيء قبل انتقالنا إلى الكلام اللي نوقش فيه الخطة تفصيلاً في اجتماعات المشير. كان العملية في الأصل إنه ييجي القيادة في مدينة نصر، لكن لما حصل توقيتات حصل تغيير في الخطة. يعني التوقيتات جزء أساسي في الخطة.
    - التوقيتات مكانتش دراسة للخطة ولا حاجة.
  • طيب نيجي للخطة الأولى اللي وضعت يوم 12 أغسطس.
    - جلال هريدي قرر إني عرضت عليه خطة للتخلص ثم الاستعانة بالصاعقة لعودة المشير، فأحضرت ورقة ورسمت كروكي لمنطقة القنال وتحركات المشير للقناة، ثم عودته للقيادة، وتبين إن العملية دي لا يمكن إتمامها في ليلة واحدة، وأن الأمر سوف يتطلب الاتصال بقوات الوحدات وأهمها المدرعات، وإنه لابد من ضرورة السيطرة على الوحدة المدرعة.
  • والسؤال الآن.. ما أهمية السيطرة على الوحدة المدرعة في تفكيرك.
    - كل الكلام ده حصل فعلاً. سيادة المشير وهو مسافر إسكندرية قال اقعد مع جلال تفاهم معاه وخليه يهدأ، فأنا جبت جلال وشرحت له إن الكلام ده لا يودي ولا يجيب، وجبت له ورقة وشرحت له الصعوبات اللي هاتعترضه وده لتعجيزه علشان ميفكرش في ذلك.
  • إذا كان الكلام ده حقيقي. ده في كلام جلال إنك وضعت خطة مكتوبة وتركتها على مكتب المشير؟
    - هو يقصد الورقة دي بالذات.
  • ورقة ايه؟
    - أنا جبت ورقة ورسمت له فيها القاهرة وأنشاص والإسماعيلية والسويس. دخل المشير الإسماعيلية هل الدبابات هتسكت واللا متصلة بالريس. وإذا كان الريس هايرفض طلبات المشير. إذن يبقى فيه حرب أهلية، واليهود هاتخش وشمس قبل كده قال الكلام ده، وقال إذا الريس مش هايوافق يبقى هاتقوم حرب أهلية واليهود هاتخش والصاعقة بتاعتك مش هاتنفع. ولو فيه خطة مش صعب على المشير إنه يحطها.
  • أصل بعد كده الخطة دي بالاعتراضات اللي حصلت عليها أدت إلى تعديلها فعلاً وخصوصاً إن الفكرة نشأت من عناصر إثارة وناس قالوا إحنا مستعدين نروح للصاعقة. والصاعقة عاوزة تروح وناس بتوع نصار عاوزين يروحوا والنهاردة لما تييجي تناقش جلال هريدي على أساس إنك تهديه وتبعده وعمال تحسب له بالتوقيتات إن هذه العملية مش ممكن إتمامها في يوم واحد علشان العدو هايتدخل.
    - تمام.
  • كويس منك هذا الشعور الفياض، إنما أنت قلت الخطة مش ممكن تنفيذها لأنها تتجاوز يوم علشان بتتعدل. وفعلاً جت ناس تتحرك إلى أنشاص، وناس إلى فرق المدرعات وإلى القناة، وأصبحت فعلاً العملية قابلة للتنفيذ نتيجة مناقشتك الموضوعية اللي فيها فعلاً حساب. إحنا لما نناقش الموضوع بنربط بين الأحداث بنناقش ما انتهت إليه الخطة المبدئية وما انتهت به الخطة في النهاية.
    - المشير لما طلب مني أهدي جلال دي كانت الوسيلة الوحيدة اللي في مخي أن أبين له استحالة تنفيذ الخطة.
  • طيب قل لنا اتصالك باللواء سعد عثمان.
    - القوة اللي اشتغلت معايا يوم 6 و 7 يونيه كان من القوة المدرعة اللي يقودها سعد عثمان، ولما شفت عربية سعد عثمان وأنا رايح لعلوي افتكرت إني أطلع له آخذ منه تقرير فني عن الميدان.
  • رحت له بيته؟
    - أيوه
  • يوم إيه؟
    - قبل 23 يوليه، وبالصدفة لقيت عربية واقفة، فقلت أطلع آخذ منه تقرير فني عن الدبابات لأن قائد اللواء كان مات، ولما طلعت سألني إيه الأخبار، وجات سيرة المشير، فأنا قلت له قاعد في الجيزة، فقال طيب أنا عاوز أزوره، فقلت له أجيب لك ميعاد وأرد عليك، ولم أستطع أن أجيب ميعاد لأن المشير ماكانش موجود، ورحت لسعد عثمان واعتذرت له. ولما قابلت المشير بعد كده وقلت له، قال لا بلاش تجيب ضباط هنا في البيت لأنهم بيخرجوهم من الجيش، ورحت لسعد عثمان واعتذرت له وانتهى موضوع سعد.
  • هل سبق أن زرته قبل كده؟
    - أيوه زرته قبل كده وكان زميلي في ثانوي.
  • لدرجة انك تزوره 3 مرات في يوم واحد؟
    - دول مرتبطين بأول مرة. أول مرة علشان التقرير، وثاني مرة علشان أقول له المشير مش موجود، والثالثة علشان أعتذر له.
  • هل أخذت منه معلومات فعلاً عن الحرب؟
    - لا ما أخذتش منه والمقابلة لم تستمر أكثر من 10 دقائق، وكنت منتظر لما ييجي يزور المشير ونبقى نتكلم.
  • هل ده كان يوم 23؟
    - قريب قوي من 23، وبدي أوضح برضه جه في كلام جلال إن المشير بعتني لسعد عثمان، وده فهمته من مواجهة بيني وبين جلال في المخابرات، وأحب أقول إن ابن سعد عثمان كان كل يوم في بيت المشير لأنه صديق أولاده. وكان يقدر المشير يلمح له لو كان عاوزه.
  • أمال ليه جلال قال كده؟
    - أنا مش عارف جلال قال كده ليه.
  • طيب إيه رأيك إن سعد عثمان نفسه قرر انك حضرت لأول مرة إلى منزله في الساعة 7 صباح 12 أغسطس وعرضت عليه مقابلة المشير فوافق، وانك لم تطلب منه مذكرات عن الحرب؟
    - أنا طلعت لقيته نازل، ولم أستطع الحديث معه، وأنا قلت مادام هو هايقابل المشير أبقى أتفاهم معاه.
  • وبعدين مررت عليه في الموعد المحدد وقلت له انك هاتمر عليه وستأخذه.
    - كل ده في يوم واحد.
  • جلال قال إنك أخبرته مرة بأنك زرت سعد عثمان وانه متجاوب وانك أخبرت المشير فطلب من علوي الاتصال به.
    - مجتش سيرة علوي أمامي.. وكل ما قال المشير إن سعد ميحضرش علشان لا يحيلوه إلى المعاش.
  • علوي قرر إن المشير كلفه بالاتصال باللواء سعد عثمان وإحضاره في شقة الشربتلي وسلمه مفتاح الشقة، وفعلاً حضر سعد وتم لقاء المشير به، وفيها كلف المشير سعد ضم الفرقة المدرعة للعمل في المؤامرة.
    - لم يذكر اسم سعد عثمان بعد اليوم اللي ذكرته ولا أعرف إنه اتصل بعلوي أو إنه قابل المشير.
  • قرر جلال هريدي أنه لاحظ انك كنت متأثراً لأن المتهم أحمد علوي لطش منك المتهم سعد عثمان؟
    - إيه إحنا بنأخذ منه فلوس يا أفندم؟
  • إحنا عاوزين نعرف منك
    - جلال بيقول أي كلام، وقال برضه إني بأجرجر قاسم وهو في الخدمة. وقاسم أنا كلمته عن واحد أسير لم يقبض مرتبه. وسعد عثمان خدم مع سيادتك ممكن الواحد يجرجره هو أو علي شرف. دي عقلية جلال.
  • بتأخذ مني تقرير يعني؟
    - أنا بأقول يافندم باعتبارك كنت قائد مدرعات.
  • أنا ماليش الحرية دلوقتي أقول رأي في الناس.
    - معلهش
  • طيب عاوزين نبتدي في ليلة 24 / 8.
    - إذا سمحت سيادتك. أنا لما رجعت من الإسماعيلية جلال حكى لي عن موضوع المخابرات اللي جم بيت المشير وضرب النار وموقف المشير. والموضوع التاني إن جلال قال لي إن عباس رضوان كلموا بعنف علشان يسيب بيت المشير، وبرضه أنا كلمت جلال بس مفهمش كلامي. وقال لي أنا كلمت المشير وقال لي مفيش حد يقدر يمنعك.. إنما مفهمنيش للأسف، وكنت عاوز باستمرار إن جلال مايخرجش عن طوعه
معايا. وأنا قبل ما أسافر إسكندرية عملت من جانبي إن حمزة البسيوني يمشي ويسيب البيت. وحمزة ساب البيت فعلاً، وكان رأيي إن لما يمشي جلال وحمزة وحسين مختار، ممكن جداً إن التفاهم يقرب والمسألة تنتهي.
  • الملاحظ إن الاتصال بسعد عثمان تم بعد دراسة الخطة المبدئية اللي أضيف فيها اعتبار الفرقة المدرعة؟
    - لا.. مقابلة سعد كانت في تاريخ قبل سفر علوي إلى الإسكندرية، محصلش إن مقابلة سعد عثمان نتيجة إننا عاوزين الفرقة المدرعة، ولأول مرة أعرف إن شمس بدران اتكلم في موضوع الصاعقة مع أحمد عبد الله، وأنا كنت أفهم إن أحمد عبد الله متصل بجلال.
  • اشمعنى محاولة الصلة بسعد عثمان ظهرت كده مرة واحدة.
    - والله برضه أنا خايف أقول.. المسألة قدر. أنا خارج رايح لعلوي إيه اللي وداني لسعد عثمان. لكن لقيت العربية جت كده. المشير ماقالش إنني أقابله.
  • بس يا عثمان - ربنا عرفوه بالعقل، النهاردة لما أبص إن الزيارة دي ماحصلتش إلا بعد مناقشة الموضوع بينك وبين جلال هريدي عن الخطة.
    - أنا في الحقيقة رايح أجيب تقرير فني علشان لو سئلت في يوم من الأيام أقدر أجاوب، والجلسة اللي حصلت لم تستغرق 5 دقائق خلتني أرجئ الكلام في هذا الموضوع وهانتقابل بعد كده عند المشير ويبقى نتكلم معاه، والزيارة دي كانت قبل 23 يوليه.
  • طيب قل لنا حديث 23 يوليه
    - أيوه يا أفندم.. بدأ المشير دراسة على الخريطة وعليها القوات وتوزيعها على منطقة القناة، والمشير تكلم عن سحب ما يمكن رفعه من خط القتال، ودون جلال عدد كتائب الصاعقة اللي ممكن استخدامها لإنهاء العملية. وبعد ذلك بدأ المشير يدرس موقف الدبابات وكان فيه لواءات مدرعة في السويس والإسماعيلية، ورأى المشير وقتها أن يسحب لواء مدرع من أبو صوير ويدفع سرية دبابات إلى الإذاعة في أبي زعبل، ويتحرك باقي اللواء إلى القاهرة، ودوَن جلال هذا الكلام، وقال المشير عاوز تنتخب باقي التوقيتات.. وبرز في هذه الجلسة من الذي يثبت الفرقة المدرعة، فقال شمس أنا وسعد عثمان، فقال المشير خلي سعد- المتهم، ولكن فيه أحداث منها حصلت، وهي مقابلتي يوم 24 مع المشير وشمس وهريدي.
  • طيب قل لنا إيه الأحداث اللي حصلت؟
    - هاتيجي في مقابلتنا يوم 24 وأنا خلطت بين الاثنين.
  • يعني إحنا في محاولة للغربلة؟
    - هنا هاأقول اللي حصل بالضبط
    - سيادتك مقتنع بهذا.
  • طيب يكشف عليه كشف طبي وييجي لنا تقرير الجلسة القادمة
    - أنا متشكر.
  • نرجع لجلسة 24 / 8.
    - جلسة 24 أنا كنت سافرت إسكندرية يوم 12 / 8.
  • الحديث كان دار مساء 23؟
    - أيوه يا أفندم، يوم 12 / 8 وجدت إن المشير في حالة معنوية كويسة جداً، مبسوط من المقابلة الأخيرة اللي حصلت بينه وبين الريس. أخواته وأولاده كلهم سافروا، فأنا علشان أعطي فرصة، قلت له تسمح لي يا أفندم أسافر إسكندرية، فتمنى لي كل خير بعد الملاحظتين اللي ذكرتهم.
  • إيه همه؟
    - إني أمشي حمزة البسيوني، وأهدئ جلال بعد كده، أنا لي ولدين توأم واخدين التوجيهية، وقبل يوم 23 / 8 ضربوا لي تليفون في الإسكندرية وقالوا المباحث عاوزينك، جيت مصر يوم الاثنين أو الثلاثاء ومكنتش أعرف إن ده علشان أمضي الاستمارة بتاعة دخول الأولاد كلية البوليس.. ولم أذهب إلى بيت المشير.. في يوم الأربع جيت أروح أقعد مع المشير وصلت الساعة 8 مساء قابلني جلال والمشير مكانش موجود، فقلت له أنا مسافر بكرة لأني تعبان، فقال لي جلال لازم تدخل، زمان المشير جاي ودخلت نمت بالجرفتة والبنطلون. وجه المشير الساعة 3 الصبح، وصحوني وطلعت لقيت المشير ومعاه شمس وجلال، وسلمت عليهم فقال لي هيه يوم 27 قلت له فيه إيه، فقال لي هانتحرك ونروح القناة. وأنا كنت لسه قايم من النوم وفوجئت وفكرت علشان أوقف هذا التاريخ.
  • كنت لسه بخمول النوم؟
    - أيوه، وبعد خمول النوم فقت.
  • يعني اللي هاتقوله دلوقتي كلام فايقين؟
    - إيه، وأنا لما ابتديت أصحصح قلت له سيادتك دلوقتي مصر متأمنة، فقال لي انت تمسك دهشور، فقلت له سيادتك قلت لنا متقابلوش حد من القوات المسلحة، وأنا سكرتيري في دهشور، قعدت جمعة ماعرفتش أتصل به ومش أقل من 7 إلى 10 أيام نقدر نتصل ونشوف إيه حالة دهشور وبعدين قلت له سيادتك اتصلت بالمدرعات في منطقة القاهرة أو القنال فقال لا لسه. فقلت له إزاي يبقى موضوع يومين مش
ممكن وقلت له أنا هاروح دهشور إزاي، وهنا تدخل شمس بطريقة التريقة بتاعته، وقال لا أنا عاوز أكشف نصار. يروح البوليس الحربي، وأنا في الحقيقة علشان قعادي مع شمس كتير أفهم شمس. ابتدى الطريق يتفتح أمامي، وكان غرضنا إننا نخرج المشير من الأزمة.
  • إزاي يكشفك شمس لما تروح البوليس الحربي؟
    - هو قال كده ولسه هاييجي في الكلام.
  • بس مش واضحة؟
    - بعد كده قال إحنا لو قلنا لنصار روح دهشور مش رايح، ولو قلنا روح البوليس الحربي مش رايح.
  • دي اللي فيها الواقعة بتاعة الكوك دور؟
    - أيوه، وفرقة دهشور كانت لسه مفيهاش عربيات، وبعد ما قلت الكوك دور على طول رحت شايل صينية الأكل وابتدينا نأكل وابتديت أنقل المسألة إلى الضحك علشان أقفل الحكاية دي، وبعد كده راق سيادة المشير وقال لجلال إذا كنت عملت حاجة أوقفها، فأنا قدرت أبعد المشير نتيجة مناقشتي له.
  • تبعده لفترة واللا كلية؟
    - لفترة، هو قال أوقف كل اللي عملناه.
ثم قرأ الرئيس أقوال عثمان نصار في هذه الواقعة "استطلع رأيه في التحرك للقناة.. طلب منه التوجه إلى الفرقة لتأمين قواتها، فاعترض وهنا تدخل شمس واقترح أن يسند إليه تأمين البوليس الحربي".
  • طيب إيه اللي خلاك تروح بيت المشير مساء 23 أغسطس؟
    - أنا قعدت يومين مرحتش، والحقيقة وحشني سيادة المشير، فرحت أقعد معاه شوية، أضحكه، وأنا كده في جميع المناسبات.
  • في مناسبة ثانية بتقول عاوز تخرج من الجو ده والبيت ده.. ليه قعدت في البيت؟
    - أخرج من البيت ليه.. كان أملي كبير إنه يصطلح مع الريس.
  • أمال تأثيرك على بسيوني علشان إيه؟
    - علشان يخرج، وفيه عوائق وشايف إن الريس ما يقدرش يصطلح أبداً مع المشير إلا بعد إزالتها. وجود جلال وحمزة في البيت وغيرهم والحراسة والأسلحة، لو قدرنا نخرج الكلام الفارغ ده ونبعده عن بيت المشير كان الجو بقى كويس.
  • هو اللي بين المشير موضوع شخصي واللا مطالب محددة؟
دي علاقة شخصية، وممكن التفاهم لو أزلنا العراقيل، والعلاقة الشخصية تزيل كل هذا، ولكن لما نزودها مش ممكن يبقى فيه تلاقي. لو كان مشي جلال وحمزة وحسين كان نص المشكل اتحل.
  • المشير يرجع إزاي؟
    - نيتي إن المشير لابد يرجع، فيه عراقيل لازم تمشي. وسيادتك عارف يا أفندم كام سنة من سنة 52. وهو الصالح بتاعنا اللي اتكلمت عنه النيابة، هل الصالح إن المشير والريس بالنسبة لي انهم يبقوا متفقين واللا لأ.. يبقوا مصطلحين.
  • طبعاً دي تمنيات الكل كان يتمناها لو لم يكن هناك تدبير وتآمر وقوة تقف أمام قوة. اندماجك في مناقشة الخطة اندماج كامل.. إزاي أضع حد فاصل؟
    - الشرح بتاعي يا أفندم والله مفيش خطة، سيادة المشير هايقول لي ادرس خطة مع جلال، طيب ما أدرسها مع المشير.
  • إزاي مناقشة خطة واندماج منين تقول مفيش خطة؟
    - سيادة المشير يعرف عقلية جلال.
  • طيب جلال قرر إن المشير قرر بضرورة تواجد الضباط في منزله قبل سفر الرئيس إلى الخرطوم؟
    - لم يحدث وسيادة المشير قال ماحدش يقابل واحد إلا إذا كنت أنا موجود، وجلال قال لي إن المشير قابل الريس واتعشى معاه ورجع مبسوط جداً، فأنا سررت وأنا لما جيت من إسكندرية مكانش بناء على موعد، إنما المباحث اللي بعثت مذكرة رسمية علشان استمارة ابني.
  • على العموم ضباط الحراسة قرروا إنه كان في تعليمات إنكم تبيتوا جميعاً في المنزل قبل سفر الريس إلى الخرطوم.
    - محصلش، وهمه ماكانوش بيقعدوا معنا.
  • همه بينفذوا تعليمات؟
    - مفيش حد رجع إلا أنا، أيوب مجاش ولا حمزة.
  • ما انت رجل منتظم؟
    - لا أبداً، مش أنا اللي جيت، أنا جيت بناء على إشارة من المباحث.
  • طيب، شمس قرر انك تتوجه انت إلى الفرقة في دهشور لتأمينها؟
    - مقابلة ليلة 23 و24 لم تزد عن الكلام اللي قلته.
  • أنا بأكلمك عن كلام شمس.
    - يبقى ما حصلش.
  • طيب، هريدي قرر إنه في اجتماع 24 / 8 المشير أثار موضوع الفرقة المشاة، وانك عرضت استعدادك لتأمين الفرقة في دهشور ورشحك لأنك كنت قائدها وسكرتيرك موجود فيها.
    - الفرقة دي أنا خدمت فيها أقل مدة خدمتها في أي لواء، والفرقة دي خدمت فيها بالكثير 5 أشهر، ولما رجعت من الميدان تشكلت تشكيل جديد، وماكانش فيها عربيات علشان تتحرك. وسيادتك متصور أنا أخش فرقة دهشور لوحدي أعمل إيه. مؤامرة.. دي في ليلة 23، إنما بعد كده حصلت مقابلة، وبعدين سيادة المشير بيتكلم. مقدرتش أقول له متتكلمش.
  • خلي الكلام ده للدفاع، إحنا عاوزين حقائق، أنا طلب مني دور في ثورة 23 يوليه لتأمين وحدة على بعضها، وانت خدمت فيها 5 شهور وده يكفي.
    - أيوه، أنا معرفش فيها إلا السكرتير، هاأروح له.. إزاي أخش في الفرقة لوحدي؟
  • ما هي مجموعة لواءات.
    - المهم إني أخش.
  • يعني هايمنعوك؟
    - أمال.
  • ما انت كنت قائد فيها؟
    - العساكر مايعرفونيش.
  • الناس اللي أعطوك هذا الواجب قدروا إن هذا الواجب تقدر تقوم به وفاهمين كل حاجة عنك.
    - هي ابتدت بفرقة دهشور، ثم البوليس الحربي، وبعدين الحمد لله ماحصلش حاجة.
  • طيب، إيه تفاصيل المناقشة اللي دارت بينك وبين شمس بخصوص الفرقة المدرعة؟
    - أنا قلت له أنا أمرت أن لا أتصل بأحد. وأنا بينت إن يوم 27 ده مش ممكن، والنهاردة 24، إلا إذا كنت أروح الكوك دور. فشمس قال أنا عاوز أكشفك انت تيجي البوليس الحربي.
  • يكشفك إزاي؟
    - دي تريقة من شمس.
  • إزاي؟
اللي فهمته إنه عاوز يخرج المشير من الكلام اللي بيقوله.
  • بالعقل كده لما يسمع هذا الكلام يقول هو يستهين بك ومش متصور انك تقدر تقوم بأي حاجة؟
    - الحمد لله.
  • مش جايز يكون بيحمسك؟
    - أنا مشيت برضه في عدم الحماس.
  • هو الكلام عن يوم 27 اللي انت تتصور انك أخرجته عن حدود التنفيذ، هل فعلاً كان ده انطباعك؟
    - والله العظيم كان انطباعي.
  • بنيته على إيه.. إنكم اتعشيتوا سوا؟
    - بنيته على حاجة واحدة - إننا عاوزين رجوع المشير للقوات المسلحة، هل من الأصلح رجوعه بالراحة أو العنف، الأصلح بالراحة.
  • يعني رجوع المشير كان موضوع أساسي إذا لم يتم بالراحة، يتم بالقوة؟
    - لا أبداً، علاقة المشير بالريس علاقة متينة، وكل همنا رجوع المشير للريس، وأنا لما رجعت من الإسكندرية فوجئت بهذا الكلام.
  • برضه لم ترد على السؤال، يوم 23 قلت إحنا لما قمنا للعشاء أبعدت هذه الفكرة عن المشير.
    - أبعدت يوم 27.. علشان حبيت أتفاهم.
  • يمكن كلامك برضه كان له تأثير لأنه قيل بعد كده إنه يبقى يوم 29، لولا أن أحمد عبد الله وتحسين زكي أشاروا أن المخابرات وراهم واليوم ده هايبقى متأخر، وطلب أحمد عبد الله تعجيل التنفيذ.
    - كلام أحمد عبد الله كان قبل جلسة 24 أو بعدها، أنا قعدت ليلة 23 و 24 وإذا كان حد قال قبل كده أو بعده أنا ماليش دعوة.
  • الكلام ده كان يوم 22 وكلامك كان 23 بالليل، والمشير يوم 24 بالليل جاي وفي ذهنه اعتبار هؤلاء الناس اللي هايقوموا بأدوار رئيسية. فجه المشير مصمم أن يبقى التنفيذ يوم 27، فلما وجدك مش مقتنع بهذا اليوم أعطوك واجب دهشور وزي ما انت بتقول واجب بسيط، فانت سايرته.
    - لا موش واجب بسيط، ودهشور من غير ما أخشها هي متأمنة وسيادة المشير قال قبل مانقوم، كل حاجة تتوقف.
  • ولم يزيد في التوضيح بالنسبة ليوم 27 إنه قيل أن 26 هاتكون الأوامر النهائية وستبلغ بواسطة أحمد عبد الله.
    - والله ما سمعت هذا الكلام.
  • طيب ليه اتصلت بالسرجاني وطلبت منه تسهيل وصولك إلى دهشور. ده مش نتيجة اجتماع 23 و 24؟
    - جلسة 23 لم نتفق على شئ، وجلسة 24 سيادة المشير قال تيجي معايا القناة وبعد كده قال أوقف كل حاجة لمَّا أقابل الريس.
  • طيب ليه اتصلت بالسرجاني؟
    - أنا قلت لمَّا المشير ثاني مرة يكلمني عن دهشور لازم أكلمه عن شئ، أنا لمسته ففكرت في السرجاني لأنه خدم معايا وذكاءه محدود، فاتصلت به وجه قابلني يوم 25 قبل ما يتقبض علي بساعتين وكلمته، وهو ميقدرش يعمل حاجة لأنه كان بيشتغل في الأفراد، وكانت النية إني أعطيه رسالة لواحد ضابط في اللواء علشان يتصل بي، وإذا كان اتصل هايبقى متجاوب وبذلك أكون صادقاً مع المشير إذا طلب مني شيئاً عن دهشور.
  • دي تبقى احتياطات أمن ممتازة؟
    - أنا اتعلمتها من المشير.
  • إيه الطريق انك اخترت السكرتير ده بالذات، وإيه الحكمة في اختيار شخص ذكاؤه محدود ليكون سكرتيرك؟
    - علشان مايستغلش الكرسي وده أنا رأيي الشخصي في اختيار السكرتير استخدام محدودي الذكاء.
( وهنا رفعت الجلسة وكانت الساعة قد بلغت 12 و 10 دقائق، وعادت المحكمة للانعقاد في الساعة الواحدة إلا ربع، حيث تابعت مناقشة المتهم عثمان نصار )
  • إيه بقى اللي شمس قاله لك عن تخوفه من عدم تنفيذك للمهمة؟
    - أنا لم آخذه منه على تخوف، أنا آخذته تريقة. هو بيقول أنا عاوز أكشفك، أنا عاوز تروح البوليس الحربي، ولو أنا عارف لو قلت لك دهشور لا انت رايح ولو قلت لك البوليس الحربي لا انت رايح، فأنا قلت للمشير خليني بقى أروح دهشور.
  • هو شمس اللي قال لك تروح دهشور وتعمل إنك رايح تزور واحد قريبك في الكوك دور، فإذا نجحت العملية تقول أديني رحت وإذا فشلت تقول أديني كنت قاعد في الكوك دور.
    - لا أنا اللي قلت.
  • الكلام اللي ذكره جلال هريدي وأيده فيه شمس بدران، هل حصلت مناقشة بينك وبين شمس ورد شمس وقال لك هانمتحنك إن ماعملتوهاش انتم هاعملها أنا لوحدي؟
    - لم يحدث هذا الكلام.
  • الكلام ده أيده جلال.
    - محصلش
  • ومحصلش في هذه المناقشة كيفية قيام شمس بهذه العملية بمفرده، جلال قال إن شمس كان يقصد من ذلك تنفيذ خطة خطف الريس بالسياسة، ده اللي سمعه جلال من المشير.
    - محصلش، وأنا قريت في الجرايد إن جلال بيقول إن المشير غمزه في رجله، هو سيادة المشير هايعرف رجل جلال وسط ثلاثة أنا والمشير وشمس وجلال.
  • كنتم قاعدين إزاي؟
    - بين طرابيزة صغيرة حول المشير.
  • والمشير غمز في رجل مين؟
    - اللي عرفته من الجرايد إن المشير غمز في رجل جلال.
  • آمال غمز مين؟
    - ماجاش في رجلي غمز.
  • الكلام ده بالنسبة لشمس؟
    - لم يحصل كلام.
  • والغمز؟
    - ماجاش في رجلي غمز.
  • قررت في أقوالك إنه في يوم 23 أغسطس المشير فكر في أن الوسائل السلمية لن توصله إلى أغراضه في قيادة الجيش.. وانه بدأ يفكر في خطة للعودة للجيش؟
    - أنا قلت كده.
  • عبد الغفار محمد: صفحة 7 يا عثمان.
    - محصلش.
  • أنا أفهمك. وقرأ رئيس المحكمة أقواله "المشير بدأ يفكر في خطة لعودته إلى قيادة الجيش".
    - محصلش.
  • طيب قول لنا الحديث يوم 24/8.
    - أنا كنت رايح بيت المشير علشان أستوضح حديث يوم 23 ودخلت لقيت عباس رضوان كان جاي يزور المشير والمشير جاب خريطة اللي قال عليها جلال إنها خريطة عمليات وهي خريطة مساحة، والمشير ابتدى يتكلم وقعد يحسب في وحدات الصاعقة في بورسعيد والقنال وجلال كان يكتب. بعد كده عرج على الدبابات وابتدى يحسب الدبابات اللي ممكن يأخذها من الخط. بعد كده بص لعباس وقال له انت تمسك البوليس الحربي، وعباس دهش وطلع ورقة وابتدى يكتب، جلال ابتدى يوجه له الكلام، وقال له الوزير شمس قال إن البوليس الحربي جاهز، فعباس قال أنا لي سؤالين للمشير، وبعدين سيادة المشير طلع ورقة وقال لعباس موضوع الاعتقالات تشوفوا مين هايتمسك، وشعراوي لما هايتمسك يبقى بعد ماتروح البوليس تروح وزارة الداخلية، بعد كده وجه كلامه لي وقال لي إذا كنت مش هاتروح دهشور هاتيجي معايا القناة. وبعد كده أنا لقيت فرصة علشان أوقفه، فقلت له عاوزين تخصص المهام، فقال لسه، بكرة. أنا لم أسكت، قلت له عاوزين التوقيتات، فقال ده برضه موقوف لبعد مقابلة الريس. بعد كده جلال قال أنا متشائم من مقابلة الريس، فقال لا يمكن تنهي كل حاجة.
وفي موضوع الاعتقالات حبيت أوضح إن العملية مش سهلة، لما قال لعباس تبقى تروح وزارة الداخلية، قلت له يا افندم عربيات الشرطة المدنية أكثر من عربيات القوات المسلحة، ويمكن مدير الأمن يحركها فتربك تحركاتنا، ودي علشان أحط نقط أمام عباس علشان يناقش فيها المشير. مش المسألة سهلة زي ما قال له جلال.
 
التعديل الأخير:
بقية التحقيق

د. يحي الشاعر

  • ده انت اللي قلت يزودوا على الأسماء اسم مدير الأمن؟
    - لا أنا قلت إن عربيات الشرطة أكثر من عربيات القوات المسلحة.
  • الكلام ده يفهم منه اعتقال مدير الأمن؟
    - أيوه. وبعد كده مباشرة عباس قدر يفهمني وقال للمشير إن المقاومة الشعبية معاها سلاح ومنتشرة ونشطة.
  • تبقى بقى المناقشة لتوضيح الأمور؟
    - دي مش مناقشة دا الكلام بيأخذ ويدي. حبيت أحط نقط أمام عباس يناقش فيها.
  • الكلام ده مش حصل أمامك؟
    - جلال قال لعباس سيادة الوزير امبارح قال إن البوليس الحربي متأمن والكرسي جاهز.
  • مين سيادة الوزير؟
    - شمس بدران.. وجلال بيكلم عباس. لما اندهش عباس قال له يا أفندم سيادة الوزير بيقول إنه مأمن البوليس الحربي والكرسي جاهز.
  • هو استمع بس عباس واللا ناقش؟
    - هو كتب السؤالين علشان يناقش فيهم المشير. وتاني يوم قوات البوليس الحربي لما جت وحاصرت بيت المشير، شمس ماكنش يعرف إن البوليس الحربي، اللي شفته وده دليل، إن شمس ماكانش له سيطرة على البوليس الحربي قبلها زي ماكان بيزعم.. البوليس الحربي جاي متحرك من مصر الجديدة وشمس ما يعرفش.
  • د مش قرينة، انك تعمل تدبير يوم 25 لتنفيذه يوم 27 وحد يسيبك لتحبط هذا التدبير؟
    - ماهو ده اللي حصل.
  • انت ناقشت الخطة؟
    - دي مش خطة، وأنا كراجل عسكري بأقول رأيي الشخصي للمشير.
  • سميها زي ما تسميها. وقرأ الرئيس "مريت على منزل المشير وكان موجود عباس رضوان وجلال، وكان أمام المشير خريطة العمليات، وحدد المشير على الخريطة ما يمكن سحبه من قوات للعملية".
    - أنا قلت خريطة عمليات يا أفندم؟
  • زي بعضه.. خريطة عمليات أو خريطة مساحة.. ثم استمر الرئيس في تلاوة أقواله "وأن المشير طلب من عباس تأمين القاهرة، وإنه يروح البوليس الحربي، فاندهش وإن فيه جماعات أمن من عند صلاح هايسعدوه". تصورت إن صلاح ده مين؟
    - صلاح يعني المخابرات العامة.
  • "وعند تحديد من سيتم القبض عليهم اقترح هو اسم مدير أمن القاهرة.. وانصرف مع المتهم جلال هريدي تاركاً المتهم عباس رضوان مع المشير".. ما هو الواجب الذي كلفك به المشير؟
    - أروح معاه القناة.
  • وإيه اللي فهمته من اللي ذكر في جلسة مساء 23/8 من كلام المشير؟
    - ماهي دي الجلسة اللي طلب مني فيها أروح معاه القناة.
  • حضرت جلستين؟
    - أيوه، ودي في الثانية.
  • طيب، قررت إن المشير عند بحث الخطة كان في نيته الاستيلاء على القيادة الشرقية والمدرعات؟
    - ده غلط.. هو كان رايح القناة.
  • عباس قرر انك اقترحت تأمين الفرقة في دهشور لأنك سبق لك الخدمة فيها، وعرضت تأمين اللواء المدرع لمعرفتك بقائده؟
    - محصلش.
  • أمال قرر هذا الكلام ليه؟
    - في الجلسة دي يا أفندم؟
  • أيوه.
    - إني أروح دهشور؟
  • أيوه.
    - محصلش.
  • طيب قرر جلال إن واجبك هو تثبيت الفرقة في دهشور والاتصال باللواء المدرع لتأمينه
    - لا أنا أناقش جلال.
  • وليه ماتناقش عباس رضوان وهو قال نفس هذا الكلام؟
    - لأنه بيفهم.
  • إيه البيانات اللي كانت موجودة على الخريطة اللي كان جاري بحثها؟
    - سيادة المشير كان كاتب صاعقة.. مظلات على الخريطة.
  • مين اللي جاب الخريطة؟
    - معرفش.
  • عباس قرر انك وجلال انتم اللي جبتم الخريطة.
    - عباس قرر كده؟
  • أيوه.
    - أنا معرفش حاجة عنها.
  • عباس قرر إن الخريطة عليها بيانات ومواقع الوحدات اللي يمكن سحبها للاستعانة بها.
أيوه، وهو المشير كان بيقول ممكن آخد وحدات كذا وكذا، وجلال يكتب.
  • وإيه واجب شمس بدران الذي كلف به؟
    - لم يذكر أمامي خالص.
  • طيب إيه أسماء الأشخاص اللي كانوا هايرافقوا شمس إلى الفرقة المدرعة؟
    - معرفش، وأنا قلت الكلام ده في النيابة.
  • قلت إيه؟
    - حشرت اسم سعد عثمان وابن أختي.
علي نور الدين- هوه يافندم له أقوال بهذا الخصوص.
الرئيس- أنا عارف.
علي نور الدين- ورد في التحقيق إنه ليس به إصابات.
الرئيس- هل كان عباس يكتب الأسماء المقرر اعتقالها في ورقة؟
- الورقة كانت مع المشير.
  • المشير كان يقرأ ورقة؟
    - هو طلع ورقة فيها أسامي وأنا مشفتهاش.
  • وبعدين قرأها؟
    - لم يقرأها، هو جاب سيرة شعراوي بس، وقال لعباس رضوان، لما يتمسك شعراوي تبقى تروح وزارة الداخلية.
  • طيب، إيه اللي انت فهمته من كلام المشير بالنسبة لجماعات أمن من عند صلاح نصر.. ومن عند صلاح زي انت مابتقول؟
    - الموضوع.
  • علي صوتك.. إحنا مش في مؤامرة.
    - لو سمحت السؤال تاني.
  • إيه اللي فهمته من كلام المشير عن جماعات الأمن؟
لما المشير قال له الاعتقالات.
  • انت ليه جيت للحتة دي وصوتك وطي.
    - يمكن الميكرفون.
  • طيب سمعني.
    - لما المشير قال لعباس عن البوليس الحربي واتكلم عن الاعتقالات قال له تقدر تستعين بأطقم الأمن، قال إيه الأطقم دي، فقال له أطقم من عند صلاح، وأنا فهمت إنها من المخابرات، وظننت إنه يقصد عليش، لأن عباس صاحب عليش، وعليش هو اللي ماسك، لأن صلاح نصر عيان.
  • هل تم اتصال بصلاح نصر؟
    - معرفش.
  • ده انت كنت مقيم في منزل المشير وعارف إيه اللي بيحصل.
    - رحت يوم 23 / 8 وخرجت علشان كان فيه مشاوير ورجعت تاني.
  • هل كنت رايح بيت المشير لمجرد انك توده وتزوره؟
    - لما رحت الساعة 8 كان حسين مختار عاوز يقابل أولاده، فأنا أعطيته مفتاح شقتي ورحت معاه وفتحت له الشقة وأعددتها له ونزلت.
  • بصفتك كنت موجود يوم 24، تعرف إن المشير راح قابل صلاح نصر في اليوم ده؟
    - لا، المشير ماكانش موجود في البيت، وجلال قال لي زمانه جاي، وأنا كنت تعبان ونمت.
  • إيه تعليق عباس رضوان بالنسبة لعملية جماعات الأمن؟
    - مردش برضه.
  • خلاها معلقة؟
    - لا هو كتب السؤالين اللي حيسألهم للمشير.
  • إيه تصورك إنه مرضيش يناقش هذه المسائل أمامكم؟
    - جلال بيتدخل، وميعرفش البروتوكول، وعلشان كده أنا أخذت جلال ومشينا.
  • طيب عباس ماطلبش قوات من الصاعقة لتدعم الواجب اللي هايقوم به؟
    - لا محصلش.
  • جلال قرر ذلك، وإن المشير قال له إنه هياخد عشرين واحد من الصاعقة.
    - محصلش.
  • انت اتصلت بالسرجاني يوم 25 / 8 لتوصيل رسالة إلى أنور عليش، إيه مضمون الرسالة؟
    - قلت له تروح لأنور عليش، وتجيب سيرتي أمامه. وإذا سأل عني قل له لو رجعت الخدمة لدهشور ممكن تديني فصيلة لحراستي.
  • طيب إيه الضرورة لاحتياطات الأمن دي كلها؟
    - والله يا افندم أنا خايف عليهم، وكان لي رأي قلته لسيادة المشير. أول ما خرج المشير كان في تقديري إن الضباط متعلقين به ولما يحال على المعاش.
  • طيب ودي تحت أي بند.. عنصر إثارة أو تأمين؟
    - تحت إنه ميحطش في اعتباره إن الضباط تحبه وتثق به من غير دراسة، يعني إذا أثير موضوع دهشور، أقول له ما وصلت له من معلومات.
  • يعني ده عنصر تأمين أو عنصر تعجيل؟
    - لا عنصر إبعاد للمشير عن فكرة دهشور، إذا كان عنده معلومات غير صحيحة.
  • ده قيل بمناسبة إيه؟
    - ده جه في دردشة كلام، وأنا قلت له لو راح الريس الوحدات وزارهم هايتأثروا به مش هايسألوا عن المشير.
  • يعني بالنسبة للصورة اللي أمام المحكمة إن لم تثبت عكسها تعطي إحساس بأنه دفع للإسراع. اعطني الكلام اللي لك واللي عليك وأنا بأقول هذا الكلام علشان أقول إن الكلام لحد هنا يدي انطباع معين، فلازم تثبت عكسه، يعني في مجال الإثارة، واللا في مجال الإسراع والتطمين. عاوز أعرف معنى هذا؟
    - أنا كان ضمن تعليقاتي بأقول له الضباط ميهمهمش ده أو ده طالما إن اللي هاييجي بيمشي بنفس الأسلوب بتاع سيادتك، وأنا مش عاوز يتحط في صور مش متأكد منها وعلشان كده قابلت حسن السرجاني.
  • الساعة عشرة؟
    - أيوه.
  • فين؟
    - بجوار جامعة عين شمس.
  • وسألته عن ايه؟
    - دار حديث طويل، وسألته عملتم إيه في رفح، ومين رجع، وفهمت منه إن قيادة الفرقة كلها اتغيرت ماعدا 3 ضباط هو واحد منهم، وعرفت منه إن اللواءات الموجودة في دهشور كلها غريبة عني وأنا لم أخدم معاهم، وبعدين قلت له فلان عندكم، وكنت أقصد أنور عليش قال أيوه، قلت له والله ابقى قول له كذا وكذا..
  • قلت له إيه؟
    - قلت له يقعد مع أنور عليش ويجيب سيرتي، وإذا كان يسأل عني فبلغه الرسالة.
  • وإيه الرسالة؟
    - قلت له قول له إن اللواء نصار بيسألك لو رجع الخدمة في دهشور تقدر تعين له فصيلة لحراسته.
  • طيب عاوز الواجب الملقى عليك أكثر من كده إيه، دي معلومات تعطيك الاطمئنان إذا ما تحركت مع الفرقة؟
    - أنا كنت بأشوف هايطلبني واللا لا.
  • لو كان أنور عليش قال له آه واستجاب يبقى ده الحد الفاصل لتصرفك؟
    - إذا كان استجاب مش عارف هاقول لسيادتك إيه. كنت هاأفكر.
  • كنت لسه هاتفكر؟
    - أيوه.
  • طيب إيه الفصيلة اللي انت طالبها لحراستك؟
    - ده كلام. علشان أنور يتصل بي مش يطلَع له فصيلة. دي طريقة علشان يتم الاتصال بي.
  • كنت طلعت معاش؟
    - أيوه، كان بقالي شهر ونصف شهر.
  • كأنك بتعمل اختبار علشان تشوف إن كان هذا الكلام ممكن تنفيذه؟
    - إذا كان هايقابلني أو لا.
  • يقابلك ليه؟
    - يقابلني علشان أفكر في طريقة الاتصال بدهشور.
  • ليه؟
    - علشان المشير لو قعد معايا تاني أقدر أناقشه وأرد عليه رد مقنع.
  • إزاي والعملية في دور التنفيذ؟
    - مكانتش في دور التنفيذ، والمشير قال أوقف تاني.
  • المتهم حسن السرجاني قرر إنه الساعة 11.30 مساء 25/8 حضر ابنك إليه في منزله ودعاه إلى مقابلتك فنزل ووجدك في سيارتك بجوار منشية الصدر، ووجدك مرتبك، تتلفت يميناً ويساراً. ولما سألك قلت له انك مراقب وطلبت منه حمل رسالة إلى أنور عليش مضمونها إمكان مقابلتك، وهو فهم انك عاوز تدخل الفرقة في دهشور علشان يطالبوا بعودة المشير.
    - أنا كنت عاوز أعرف في تجاوب واللا لا علشان أعرف الوضع.
  • ليه ما اتصلتش بأنور عليش مباشرة؟
    - معرفش عنوانه.
  • وبس وسيلتك كانت السرجاني؟
    - هو الوحيد اللي أعرفه.
  • وليه اخترته؟
    - ذكاؤه محدود.
  • إذا كان رجوعك للفرقة في دهشور سيتم بالطرق القانونية، إيه الحكمة والضرورة للفصيلة اللي هاتحرسك؟
    - القصد مش أرجع دهشور، وإنما أعطي كلام للسرجاني ميفهموش وينقله زي ماهو لأنور عليش ميفهموش، يقوم يتصل بي عليش ويستوضحني، وإذا لم يتصل يبقى مفيش حاجة.
  • ويتصل بك ويقول لك كلام ماتفهموش؟
    - لا أنا أفهم، وأنا السرجاني إذ لم يتصل بي يبقى مافيش حاجة وهي رسالة مش مفهومة.. فمش حيبلغ إذا كان غير مستجيب.
  • اسمع يا عثمان، أنا عاوز حاجة مقنعة أنا طول ما المسألة مش مقنعة هااضطر أسأل؟
    - الطريقة دي المشير عملها معايا سنة 52 بالضبط، وأنا عملت نفس العملية، قلت رسالة غير مفهومة علشان أجرجر الراجل يتصل بي إذا كانت علاقته بي كويسة وممكن يستجيب.
  • بتقول علشان تجرجره؟
    - أيوه.
  • بس.. كفاية، أهو ده اللي إحنا عاوزينه.
  • طيب بالنسبة للي حدث ليوم حصار البوليس الحربي لمنزل الجيزة؟
    - أنا كنت راجع من مقابلة السرجاني عن طريق شارع صلاح سالم، لقيت البوليس الحربي عند مفترق القصر العيني ومصر القديمة، فأنا قدرت الموقف. جلال هريدي وله سابقة مع المخابرات. خفت يحصل حاجة زي دي لأن بيت المشير في وسط السفارات، وإذا ماحدث إطلاق رصاص، فرحت طالع جري لقيت جلال لواحده وقلت له فين شمس وطلبت منه احضاره فوراً، ورحت طالع في جولة ثانية فلقيت القوات وصلت أمام الجامعة في الجيزة، وكنت أقدر أروح، إنما رجعت تاني علشان أوقف أي طلقة تحدث.
  • يعني فاكر مفيش طلقة طلعت بجهودك الشخصية؟
    - مساهمة بجهودي.
  • وبعدين إيه الحالة اللي كان عليها البيت والأحاديث اللي دارت؟
    - جت القوة والموقف كان فيه مشاعر مش تمام، كانت ربكة وفيها شئ يحزن النفس، سيادة اللواء سليمان ( وأومأ إلى اللواء سليمان مظهر عضو اليسار في المحكمة ) كان موجود.
  • يعني برضه عاوز تبين وتوهم المحكمة زي ما اتكلمت عن سيناء وجبنا البيانات؟
    - سينا دي موضوع تاني وطالب محاكمتي.
  • هايحصل..
    - إن شاء الله.
  • إن شاء الله. شمس قال إن جلال وانت كنتم تدعون للمقاومة، برضه ماكنتش عنصر تهدئة كنت عنصر إثارة.
    - حاجة من اتنين، أنا وجلال موجودين ومفيش طلقة طلعت، واحد مننا هايقول بلاش مش معقول جلال، يبقى لازم أنا اللي قلت.
  • شمس قرر إنه في ليلة 26 / 8 توجه إلى منزل المشير فوجد جلال وعثمان وأمين عبد العال والجنيدي وقوة الحراسة في استعداد لمقاومة القوة اللي تحاصر المنزل. على كل إحنا في أسئلتك نرسم صورة لأن الرأي العام طرف في هذا الموضوع علشان يعرف الحقيقة من واقع كلامك.
  • إذا كان الدفاع له أسئلة إحنا نوجهها دلوقتي ( وتقدم الادعاء والدفاع بأسئلتهم إلى رئيس المحكمة ). ووجه الرئيس أسئلة الادعاء:
  • ما الذي دعاك إلى الاعتقاد بأن المقصود أن يتحدث عباس رضوان مع حسن عليش بشأن الاعتقالات؟
    - حسن عليش خدم معايا في الحرس الوطني، وعلاقته كانت قوية بعباس رضوان، وصلاح نصر كان عيان في ذلك الوقت، ولما قال صلاح قلت المخابرات العامة، وقلت عباس يعرف حسن عليش وصلاح نصر عيان، وحسن عليش اللي ماسك في الوقت ده.
  • طبعاً العلاقة بين عباس وصلاح أقوى؟
    - أنا بأقول استنتاجي، وصلاح كان عيان.
  • هل فهمت من حديث المشير عن جماعات الأمن أن يكلف عباس رضوان الاتصال بالمخابرات أم يكلفه الاتصال بصلاح نصر؟
    - لا إنه يبقى يتصل بحسن عليش.
  • بس حسن عليش اسمه لم يذكر؟
    - ده استنتاجي لأن صلاح نصر كان عيان.
  • ألم يذكر دور شمس في التوجه إلى الفرقة المدرعة للسيطرة عليها في الاجتماع الأول يوم 23 / 8.
    - لم يذكر.
علي نور الدين - لا، ده قبل تحقيق النيابة.
  • قررت أمام المحكمة انك اتصلت بالسرجاني حتى يتم الاتصال بفرقة دهشور. ألا يدل ذلك بأن الخطة جدية؟
    - أنا مش عاوز أكلم المشير كلام مش قائم على دراسة، كل الكلام على مقابلة الريس، وأنا معاه جلسة أخرى، فإذا فرض وقال تروح دهشور، عادي أناقشه بما توافر لدي من معلومات.
  • يعني مش خوفاً من أن ينكشف أمام شمس؟
    - شمس وأنا واخد على تريقته.
ثم بدأ الرئيس في توجيه أسئلة الدفاع
أسئلة من محمود عبد اللطيف المحامي عن عباس رضوان
  • قلت في حديثك عن لقاء يوم 24 / 8 إنه عندما وجه المشير الكلام إلى عباس رضوان عن البوليس الحربي، بدا عليه الدهشة. لماذا؟
أنا كنت معتقد أن عباس قايم بدور الصلح بين المشير والريس، بمجرد إن المشير قال لعباس، عباس دهش وأنا دهشت، وبعدين عباس عاوز يسأل أسئلة لم يمكنه جلال بطريقته، فكتب الأسئلة في ورقة، إنما اندهش فعلاً.
  • السؤال الثاني "وقلت أيضاً عن نفس هذا المجلس، فرد عباس رضوان برضه معلهش لي سؤالين بعدين، فماذا فهمت من هذا التحفظ؟"
    - إن عباس مش موافق على كده وانه يعمل من جانبه على تهدئة الثورة النفسية للمشير.
  • السؤال الثالث "لم يأخذ عباس الوضوح الكافي، هل يقصد إنه ماكانش فاهم تعليمات المشير؟"
    - كراجل زي عباس يندهش طبعاً هايمسك البوليس الحربي إزاي وعاوز يفهم العملية، علشان كده راح المشير ناقل على طول على الاعتقالات. فيه واجبين، واجب البوليس الحربي وواجب الاعتقال. سيادة المحامي يقصد أيهما؟
  • أقصد الواجبين.
    - أنا فهمت إن ده مايعتبرش ده واجب أخذه عباس.
سؤال من محمَد عيسى المحامي عن أحمد عبد الله
  • هل سبق أن التقيت بأحمد عبد الله أو دار بينكما حديث؟
    - شفته مرة في بيت المشير واقف مع جلال.
  • داخل البيت؟
    - مرة داخل البيت ومرة خارج البيت مع جلال.
  • دي المرة اللي قلت له إن المشير عمال يمطوح في العملية؟
    - لا يافندم لم يصدر حتى أي كلام لأحمد عبد الله.
الأسئلة من كمال خالد المحامي
  • بحكم صداقتك بالمشير، هل تذكر المراحل التي مر بها المشير منذ تنحى المشير من 5 / 6 إلى 2 / 8 من حيث إصرار المشير على التنحي وعدم العودة؟
    - من يوم ما قابلته حتى جلسة 23 وهو مصر على عدم العودة.
  • أمال بداية تفكيره في العودة؟
    - أول مرة ليلة 23 / 8.
سؤال من ماهر محمد علي
  • بحكم وجودك في منزل المشير مع حسين مختار، هل أبلغ حسين مختار بدور معين له في المناقشات؟ هل لمستم إن حسين مختار اشترك في أي عمل؟
    - لا لم يحصل.
  • هل لمستم إنه كان على بينة من اتفاقات تدور مع أحمد عبد الله؟
    - لا.
  • لماذا كان في منزل المشير؟
    - كان مطلوب القبض عليه، وهو ملازم جلال.
  • ذكر إن اللي يعلموا بتفاصيل الخطة 6 وشمس قال لا 7 لأن حسين بيتردد وعارف.
    - أنا مشفتش حاجة زي دي.
أسئلة من مختار فهمي
  • هل كان اتصالك بالنقيب السرجاني يوم25 / 8 مبني على موعد سابق؟
    - يوم 25 / 8 كان يوم جمعة وأنا طلبت من ابني يتصل بالسرجاني علشان يكلمه عن البطاقة فطلع ابني وحدد ميعاد جنب جامعة عين شمس.
  • اشمعنى جامعة عين شمس؟
    - جنب بيته وهو بييجي ماشي.
  • وهل كان يعلم سبب المقابلة؟
    - لا.
سؤال من محمَد علي رشدي.
محمد رشدي: هو أجاب عليه.
- أظن النهارده مفيش فرصة لحد تاني، والأسماء هي نفس الأسماء اللي حددناها، هاييجي إسماعيل حمدي.
 
عودة
أعلى