وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار، قائد الفرقة الثالثة مشاة بعض الأحداث في الجبهة 1967
لا بد لنا من معرفة ،حقائق كا حدث خلال تلك الأيام السوداء ... ولن يكفي أن نحلل سير المعارك ..ز ولكن لا بد من معرفة ، ما أدلي به القادة العسكريين المسئولين ...
ولن يكفينا الأستغراب .. ولن يكفينا الغضب ...
لقد عاهدت ألله ، أبذل كل ما فى جهدى من أجل كشف الحقائق التى أعرفهم أو التى أصل إليهم ... لكى يعرف الجيل الجديد ... ما عاصرناه ... خلال الأيام والسنوات الخالدة والتى أعتز بإنتسابى لهم ...
ولكى يعرف الجيل الجديد والشباب ، أن هناك أخطاء وقعت ... وأن الواجبب علينا أن نتمعن ونتعلم من هذه الأخطاء وأن نتفادى تكرارهم فى المستقبل ...
وأواصل كشف أسرار نكسة حرب 1967 ... لمن يود أن يعرف ...
ليس لنا إلا مصر ...
أرض كنانة ... حبيبة ... وأهلها الطيبون ...
فيما يلي وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار، قائد الفرقة الثالثة مشاة بعض الأحداث في الجبهة 1967 (يلاحظ أنها مقسمة علي قسمين ، نظرا لضخامة حجم الموضوع)
إدعو معى
إسلمى يا مصر
د. يحي الشاعر
لا بد لنا من معرفة ،حقائق كا حدث خلال تلك الأيام السوداء ... ولن يكفي أن نحلل سير المعارك ..ز ولكن لا بد من معرفة ، ما أدلي به القادة العسكريين المسئولين ...
ولن يكفينا الأستغراب .. ولن يكفينا الغضب ...
لقد عاهدت ألله ، أبذل كل ما فى جهدى من أجل كشف الحقائق التى أعرفهم أو التى أصل إليهم ... لكى يعرف الجيل الجديد ... ما عاصرناه ... خلال الأيام والسنوات الخالدة والتى أعتز بإنتسابى لهم ...
ولكى يعرف الجيل الجديد والشباب ، أن هناك أخطاء وقعت ... وأن الواجبب علينا أن نتمعن ونتعلم من هذه الأخطاء وأن نتفادى تكرارهم فى المستقبل ...
وأواصل كشف أسرار نكسة حرب 1967 ... لمن يود أن يعرف ...
ليس لنا إلا مصر ...
أرض كنانة ... حبيبة ... وأهلها الطيبون ...
فيما يلي وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار، قائد الفرقة الثالثة مشاة بعض الأحداث في الجبهة 1967 (يلاحظ أنها مقسمة علي قسمين ، نظرا لضخامة حجم الموضوع)
إدعو معى
إسلمى يا مصر
د. يحي الشاعر
وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار، قائد الفرقة الثالثة مشاة بعض الأحداث في الجبهة
من أسرارأسباب نكسة حرب 1967
وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار
، قائد الفرقة الثالثة مشاة سابقاً
حول بعض الأحداث في الجبهة المصرية أثناء حرب يونيه 1967
وقائع محاكمة اللواء متقاعد عثمان نصار
، قائد الفرقة الثالثة مشاة سابقاً
حول بعض الأحداث في الجبهة المصرية أثناء حرب يونيه 1967
القاهرة، 10 فبراير 1968
جريدة "الأهرام": العدد الصادر في 11 فبراير 1968
الرئيس: بسم الحق تبارك وتعالى
وباسم الشعب وحقه على الثورة نفتتح الجلسة
الرئيس: أرست المحكمة طلب الدفاع بضم أوراق التحقيقات الخاصة بمن سئلوا أمام مكتب التحقيق والادعاء ولم يقدموا للمحاكمة وتبين أن عددهم 66 شخصاً، منهم أشخاص لم يقدمهم الادعاء للمحاكمة لعدم توافر أدلة كافية على علمهم بالمؤامرة، ومنهم أشخاص من المدنيين ممن كانوا على اتصال بالمشير في مجال إيجاد رأي عام بين المدنيين، وقد استبعدوا من الاتهام. ومنهم أفراد من أتباع المشير لا يرق موقفهم إلى موقف المساءلة.
ولما كان الاطلاع على أقوال هؤلاء جميعاً يجب أن ينظر إليه في ضوء أقوال كل شخص على حدة وفي ضوء ما تقرره المحكمة تقديراً للعدالة.
يتم اطلاع الدفاع بالنسبة لكل محام على حدة دون ما حاجة إلى ضم أوراق.
لذلك قررت المحكمة رفض طلب الدفاع ضم أوراق التحقيق الخاصة بمن سئلوا في القضية أمام مكتب التحقيق والادعاء.
على أن تنظر المحكمة بعد ذلك في طلبات الدفاع إذا أراد الاطلاع على أوراق أشخاص معينين بالذات على ضوء الأسس التي بيناها.
وقبل أن تستأنف المحكمة سؤال المتهم لواء متقاعد عثمان نصار إحنا نحب نعود لما ذكره المتهم خاصاً بالعمليات العسكرية، فقد تركت هذه الأقوال انطباعاً عاماً كان لابد للمحكمة أن تستخلص الحقائق من مصادرها في القوات المسلحة.
وقد وردت للمحكمة البيانات الآتية:
مذكرة عن سجل أعمال اللواء عثمان نصار بمسرح القتال يومي 5 و 6 يونيه.
تعين اللواء عثمان نصار يوم 25 مايو قائداً للفرقة الثالثة المشاة التي كانت تحتل النطاق الدفاعي الثاني في سيناء حول الحسنة ومعها أسلحة الدعم، ويحتوي سجله على 3 فترات:
الفترة الأولى وقعت في المنطقة بين جبل لبنى وبير لحفن، واستغرقت 13 ساعة بدأت بين الساعة 9 مساء يوم 5 يونيه إلى حوالي الساعة 10 صباح يوم 6 يونيه، وقد فشل خلالها في إجراء ضربة مضادة وقوية ضد قوى العدو، رغم وجود تدخل قوي معاد ورغم وجود أسلحة دعم معه.
الفترة الثانية وقعت حول الحسنة بعد ظهر يوم 6 يونيه وقد ألح خلالها على قائد الجيش الميداني أن يوافق على انسحاب قواته إلى الخلف فلم يوافق، ثم عاد وطلب انتقال مركز قيادته إلى منطقة جنوبي الحسنة، رغم أن الموقف الفعلي لم يكن يبرر ذلك.
المرحلة الثالثة وقعت فيما بين الحسنة والقاهرة، واستغرقت 22 ساعة، من الساعة 7 مساء 6 يونيه و5 مساء 7 يونيه، وقد تغيب خلالها عن مركز قيادته تحت زعم حضور مؤتمر في الميدان مع قائد الجيش الميداني ومغادرته مسرح سيناء، رغم تكليف قائد الجيش له بالعودة فوراً للميدان وتكليفه بمهام خطيرة، وتواجد صباح 7 يونيه بالإسماعيلية ثم بالقاهرة عصراً.
وأنا لا أقرأ كل التفاصيل، وإنما أتعرض للخلاصة.. فرغم أنه توفرت له المعلومات الكافية والقوات والمهام الواضحة لشن ضربة مضادة، لكنه أهمل اتخاذ إجراءات المعركة الصحيحة، فأدخل قواته في كمين مدرع معاد وفقد السيطرة على قواته ولم يتمكن من أن يدمر قوات العدو رغم توفر 75 دبابة معه وكتيبتين مشاة، علاوة على انعدام النشاط الجوي المعادي، كما تسبب ارتداد اللواء عثمان نصار دون إخطار قائد الجيش الميداني في فتح طريق المناورة أمام العدو، مما مكن العدو من سرعة الوصول إلى نطاق الدفاع الثاني، وعاد بعد فشله في الضربة المضادة إلى قيادة الفرقة الثالثة مشاة في الساعة 4.15 مساء 6 يونيه.
ملخص أحداث الفترة الثانية: وفي الساعة 4.15 يوم 6 يونيه بدأت طلائع العدو تلتحم مع جوانب الفرقة، فتصدى لها اللواء الثاني حتى 1.30 يوم 7 يونيه، واتصل اللواء نصار بالقائد الميداني طالباً التصديق على ارتداده مرة أخرى من الحسنة إلى الخلف ليدخل في حمى الفرقة الرابعة المدرعة، ولما رفض قائد الجيش الميداني هذا الطلب لعدم وجود ما يبرره، عاد فاتصل به في الساعة السابعة مساء وطلب انتقال مركز قيادة الفرقة إلى موقع تبادلي جنوب الحسنة للابتعاد به عن موقع تهديد العدو، وما إن صدق له، حتى أخطر رئيس أركان الفرقة بالتصديق وأبلغه أنه قائم للتوجه إلى قيادة الجيش لحضور مؤتمر هناك، وهذا كذب وهروب.
ثم غادر مركز قيادة الفرقة وهي في التحام مباشر مع العدو، وتجتاز ظروفاً تتطلب وجود القائد بين جنوده.
ملخص أحداث الفترة الثالثة: ترك اللواء نصار مركز قيادته يوم 6 يونيه الساعة 7.30 مساء تحت زعم حضور مؤتمر، وكان أول من قابله قائد الجيش الميداني الساعة 11 مساء 6 يونيه، وأمره بالعودة إلى مركز قيادته وكلفه بمهام بالغة الأهمية، ولكن اللواء نصار لم يعد إلى مركز قيادته وواصل ارتداده غرباً واجتاز قناة السويس.
وشوهد في الإسماعيلية، ثم انتقل إلى القاهرة وهاكستب عصر يوم 7 يونيه. وأثناء ذلك كانت الفرقة الثالثة مشاة تقاتل العدو في مواقعها حتى الثانية والربع صباح 7 يونيه، ثم ترتد إلى غرب القناة. وطيلة هذا الوقت الحاسم في مصير الفرقة كان قائدها متغيباً عنها، وبدلا من توقف العدو في أبو عجيلة والحسنة، ارتدت عبر المحور الجنوبي فتدخلت أرتالها في أرتال الفرقة السادسة مشاة فحدث ازدحام شديد بينهما في مضيق ممر متلا وأصبحت القوات هدفاً سهلاً للعدو ونجح العدو في إلحاق خسائر بها.
من تقارير مركز خبرة القتال لقائد الجيش الميداني ورئيس هيئة أركان حرب الفرقة ولجان تقصي الحقائق العسكرية سجلت بعض الحقائق والتصرفات بالنسبة للواء عثمان نصار، وهي تصرفات لا تليق بقائد مقاتل وتنافي التقاليد العسكرية السائدة، ولو لم يدخل في القضية لكان اليوم أمام المحكمة العسكرية الميدانية العليا. ( انتهى رئيس المحكمة من التلاوة )
الرئيس: والمحكمة إزاء ما ذكر من هذه المعلومات تقرر أن هذه المحاكمة التي نحن بصددها لا تجب مسئولية المتهم العسكرية ووجوب اتخاذ إجراءات محاكمته عسكرية أمام المحكمة الميدانية العسكرية العليا. والحقيقة أن المحكمة أدلت بهذا البيان علشان توضح به للرأي العام أقواله اللي بدأ بها مناقشته في الجلسة السابقة.
- نرجع للقضية. انتهينا من كلام جلال هريدي لموضوع التوقيتات.
- بس فيه يا أفندم.- بالنسبة لهذا الموضوع غير مطلوب تعليق..
- بس أحب أضيف نقطة. سيادتك كنت بتسألني على أساس إني كنت بأعمل توقيت حقيقي للطريق، وأنا قريت في الجرايد إن جلال قدر الوقت للذهاب والعودة بساعتين.- إحنا محسبناش وقت زي ما يجب، وإحنا كناس عسكريين نقدر نقدرها بالضبط، لكن تقدير جلال قال ساعتين، يبقى إحنا مقدرناش الوقت بتوقيت دقيق.
- المسألة مسألة تمشية فعلاً، مش أنا خارج علشان أحسب الوقت.
والنقطة الثانية، جلال بيقول إنني لما رجعت من الإسماعيلية قدمت تقرير للسيد المشير، فهل التقرير تحريري أو شفوي.
- انت اللي تقول لنا.
- مفيش إلا كلام.- انت قلت له إيه؟
- قلت له علي بيسلم عليك.- طيب نسمع.
- قل له علي بيسلم على سيادتك، فقال أنا سمعت إن موقفه وحش، فقلت له لا ده كويس جدا وصديقي من أيام ثانوي.- في مجال القضية اللي إحنا فيها كلمته وحش وكلمته كويس، تعني مسائل معينة. كلمة وحش لها وضع وكويس لها وضع. كلمة كويس دي إنه من الناس اللي يمكن التعويل عليه في هذه المؤامرة، يعني هي تعني أكثر مما تعني في الموقف العادي؟
- أنا وأنـ بأقولها مكانش فيه مؤامرة.- لا.. دي المسألة إنه بعد العملية العسكرية كان فيه إحساس بإن مفيش إمكانية خروج من هذه المسئوليات العسكرية وإلا إن يبقى فيه انقلاب وفرصة لتغطية كل هذه المسائل. يعني فيه إثارة كبرى. واللهفة اللي حصلت بينك وبين جلال هريدي لأن دي الوسيلة الوحيدة اللي يمكن تغطي بها المساءلة العسكرية.
- أنا يا أفندم مش هارد برضه.- ترد في تفاصيل المؤامرة. دي قد تكون دوافعه.
- أنا مش هاتعرض للموضوع العسكري.- طيب عاوز تقول إيه عن موضوع التوقيتات.
- أنا بأقول لو أنا عاوز أعمل توقيتات لازم أسجل في ورقة.. ساعة ما أوصل مسطرد. أكتب، ولما أوصل لأنشاص أسجل، وجلال قال إننا هانروح في ساعتين. إذن ما يبقاش ده أي توقيت على الطبيعة. دي كانت فسحة بالليل.- على أي حال ده كلام جلال بالنسبة للتوقيتات، ودي طبعاً يمكن لا تبين شيء قبل انتقالنا إلى الكلام اللي نوقش فيه الخطة تفصيلاً في اجتماعات المشير. كان العملية في الأصل إنه ييجي القيادة في مدينة نصر، لكن لما حصل توقيتات حصل تغيير في الخطة. يعني التوقيتات جزء أساسي في الخطة.
- التوقيتات مكانتش دراسة للخطة ولا حاجة.
- طيب نيجي للخطة الأولى اللي وضعت يوم 12 أغسطس.
- جلال هريدي قرر إني عرضت عليه خطة للتخلص ثم الاستعانة بالصاعقة لعودة المشير، فأحضرت ورقة ورسمت كروكي لمنطقة القنال وتحركات المشير للقناة، ثم عودته للقيادة، وتبين إن العملية دي لا يمكن إتمامها في ليلة واحدة، وأن الأمر سوف يتطلب الاتصال بقوات الوحدات وأهمها المدرعات، وإنه لابد من ضرورة السيطرة على الوحدة المدرعة.- والسؤال الآن.. ما أهمية السيطرة على الوحدة المدرعة في تفكيرك.
- كل الكلام ده حصل فعلاً. سيادة المشير وهو مسافر إسكندرية قال اقعد مع جلال تفاهم معاه وخليه يهدأ، فأنا جبت جلال وشرحت له إن الكلام ده لا يودي ولا يجيب، وجبت له ورقة وشرحت له الصعوبات اللي هاتعترضه وده لتعجيزه علشان ميفكرش في ذلك.- إذا كان الكلام ده حقيقي. ده في كلام جلال إنك وضعت خطة مكتوبة وتركتها على مكتب المشير؟
- هو يقصد الورقة دي بالذات.- ورقة ايه؟
- أنا جبت ورقة ورسمت له فيها القاهرة وأنشاص والإسماعيلية والسويس. دخل المشير الإسماعيلية هل الدبابات هتسكت واللا متصلة بالريس. وإذا كان الريس هايرفض طلبات المشير. إذن يبقى فيه حرب أهلية، واليهود هاتخش وشمس قبل كده قال الكلام ده، وقال إذا الريس مش هايوافق يبقى هاتقوم حرب أهلية واليهود هاتخش والصاعقة بتاعتك مش هاتنفع. ولو فيه خطة مش صعب على المشير إنه يحطها.- أصل بعد كده الخطة دي بالاعتراضات اللي حصلت عليها أدت إلى تعديلها فعلاً وخصوصاً إن الفكرة نشأت من عناصر إثارة وناس قالوا إحنا مستعدين نروح للصاعقة. والصاعقة عاوزة تروح وناس بتوع نصار عاوزين يروحوا والنهاردة لما تييجي تناقش جلال هريدي على أساس إنك تهديه وتبعده وعمال تحسب له بالتوقيتات إن هذه العملية مش ممكن إتمامها في يوم واحد علشان العدو هايتدخل.
- تمام.- كويس منك هذا الشعور الفياض، إنما أنت قلت الخطة مش ممكن تنفيذها لأنها تتجاوز يوم علشان بتتعدل. وفعلاً جت ناس تتحرك إلى أنشاص، وناس إلى فرق المدرعات وإلى القناة، وأصبحت فعلاً العملية قابلة للتنفيذ نتيجة مناقشتك الموضوعية اللي فيها فعلاً حساب. إحنا لما نناقش الموضوع بنربط بين الأحداث بنناقش ما انتهت إليه الخطة المبدئية وما انتهت به الخطة في النهاية.
- المشير لما طلب مني أهدي جلال دي كانت الوسيلة الوحيدة اللي في مخي أن أبين له استحالة تنفيذ الخطة.
- طيب قل لنا اتصالك باللواء سعد عثمان.
- القوة اللي اشتغلت معايا يوم 6 و 7 يونيه كان من القوة المدرعة اللي يقودها سعد عثمان، ولما شفت عربية سعد عثمان وأنا رايح لعلوي افتكرت إني أطلع له آخذ منه تقرير فني عن الميدان.- رحت له بيته؟
- أيوه- يوم إيه؟
- قبل 23 يوليه، وبالصدفة لقيت عربية واقفة، فقلت أطلع آخذ منه تقرير فني عن الدبابات لأن قائد اللواء كان مات، ولما طلعت سألني إيه الأخبار، وجات سيرة المشير، فأنا قلت له قاعد في الجيزة، فقال طيب أنا عاوز أزوره، فقلت له أجيب لك ميعاد وأرد عليك، ولم أستطع أن أجيب ميعاد لأن المشير ماكانش موجود، ورحت لسعد عثمان واعتذرت له. ولما قابلت المشير بعد كده وقلت له، قال لا بلاش تجيب ضباط هنا في البيت لأنهم بيخرجوهم من الجيش، ورحت لسعد عثمان واعتذرت له وانتهى موضوع سعد.- هل سبق أن زرته قبل كده؟
- أيوه زرته قبل كده وكان زميلي في ثانوي.- لدرجة انك تزوره 3 مرات في يوم واحد؟
- دول مرتبطين بأول مرة. أول مرة علشان التقرير، وثاني مرة علشان أقول له المشير مش موجود، والثالثة علشان أعتذر له.- هل أخذت منه معلومات فعلاً عن الحرب؟
- لا ما أخذتش منه والمقابلة لم تستمر أكثر من 10 دقائق، وكنت منتظر لما ييجي يزور المشير ونبقى نتكلم.- هل ده كان يوم 23؟
- قريب قوي من 23، وبدي أوضح برضه جه في كلام جلال إن المشير بعتني لسعد عثمان، وده فهمته من مواجهة بيني وبين جلال في المخابرات، وأحب أقول إن ابن سعد عثمان كان كل يوم في بيت المشير لأنه صديق أولاده. وكان يقدر المشير يلمح له لو كان عاوزه.- أمال ليه جلال قال كده؟
- أنا مش عارف جلال قال كده ليه.
- طيب إيه رأيك إن سعد عثمان نفسه قرر انك حضرت لأول مرة إلى منزله في الساعة 7 صباح 12 أغسطس وعرضت عليه مقابلة المشير فوافق، وانك لم تطلب منه مذكرات عن الحرب؟
- أنا طلعت لقيته نازل، ولم أستطع الحديث معه، وأنا قلت مادام هو هايقابل المشير أبقى أتفاهم معاه.- وبعدين مررت عليه في الموعد المحدد وقلت له انك هاتمر عليه وستأخذه.
- كل ده في يوم واحد.- جلال قال إنك أخبرته مرة بأنك زرت سعد عثمان وانه متجاوب وانك أخبرت المشير فطلب من علوي الاتصال به.
- مجتش سيرة علوي أمامي.. وكل ما قال المشير إن سعد ميحضرش علشان لا يحيلوه إلى المعاش.- علوي قرر إن المشير كلفه بالاتصال باللواء سعد عثمان وإحضاره في شقة الشربتلي وسلمه مفتاح الشقة، وفعلاً حضر سعد وتم لقاء المشير به، وفيها كلف المشير سعد ضم الفرقة المدرعة للعمل في المؤامرة.
- لم يذكر اسم سعد عثمان بعد اليوم اللي ذكرته ولا أعرف إنه اتصل بعلوي أو إنه قابل المشير.- قرر جلال هريدي أنه لاحظ انك كنت متأثراً لأن المتهم أحمد علوي لطش منك المتهم سعد عثمان؟
- إيه إحنا بنأخذ منه فلوس يا أفندم؟- إحنا عاوزين نعرف منك
- جلال بيقول أي كلام، وقال برضه إني بأجرجر قاسم وهو في الخدمة. وقاسم أنا كلمته عن واحد أسير لم يقبض مرتبه. وسعد عثمان خدم مع سيادتك ممكن الواحد يجرجره هو أو علي شرف. دي عقلية جلال.- بتأخذ مني تقرير يعني؟
- أنا بأقول يافندم باعتبارك كنت قائد مدرعات.- أنا ماليش الحرية دلوقتي أقول رأي في الناس.
- معلهش- طيب عاوزين نبتدي في ليلة 24 / 8.
- إذا سمحت سيادتك. أنا لما رجعت من الإسماعيلية جلال حكى لي عن موضوع المخابرات اللي جم بيت المشير وضرب النار وموقف المشير. والموضوع التاني إن جلال قال لي إن عباس رضوان كلموا بعنف علشان يسيب بيت المشير، وبرضه أنا كلمت جلال بس مفهمش كلامي. وقال لي أنا كلمت المشير وقال لي مفيش حد يقدر يمنعك.. إنما مفهمنيش للأسف، وكنت عاوز باستمرار إن جلال مايخرجش عن طوعهمعايا. وأنا قبل ما أسافر إسكندرية عملت من جانبي إن حمزة البسيوني يمشي ويسيب البيت. وحمزة ساب البيت فعلاً، وكان رأيي إن لما يمشي جلال وحمزة وحسين مختار، ممكن جداً إن التفاهم يقرب والمسألة تنتهي.
- الملاحظ إن الاتصال بسعد عثمان تم بعد دراسة الخطة المبدئية اللي أضيف فيها اعتبار الفرقة المدرعة؟
- لا.. مقابلة سعد كانت في تاريخ قبل سفر علوي إلى الإسكندرية، محصلش إن مقابلة سعد عثمان نتيجة إننا عاوزين الفرقة المدرعة، ولأول مرة أعرف إن شمس بدران اتكلم في موضوع الصاعقة مع أحمد عبد الله، وأنا كنت أفهم إن أحمد عبد الله متصل بجلال.- اشمعنى محاولة الصلة بسعد عثمان ظهرت كده مرة واحدة.
- والله برضه أنا خايف أقول.. المسألة قدر. أنا خارج رايح لعلوي إيه اللي وداني لسعد عثمان. لكن لقيت العربية جت كده. المشير ماقالش إنني أقابله.- بس يا عثمان - ربنا عرفوه بالعقل، النهاردة لما أبص إن الزيارة دي ماحصلتش إلا بعد مناقشة الموضوع بينك وبين جلال هريدي عن الخطة.
- أنا في الحقيقة رايح أجيب تقرير فني علشان لو سئلت في يوم من الأيام أقدر أجاوب، والجلسة اللي حصلت لم تستغرق 5 دقائق خلتني أرجئ الكلام في هذا الموضوع وهانتقابل بعد كده عند المشير ويبقى نتكلم معاه، والزيارة دي كانت قبل 23 يوليه.- طيب قل لنا حديث 23 يوليه
- أيوه يا أفندم.. بدأ المشير دراسة على الخريطة وعليها القوات وتوزيعها على منطقة القناة، والمشير تكلم عن سحب ما يمكن رفعه من خط القتال، ودون جلال عدد كتائب الصاعقة اللي ممكن استخدامها لإنهاء العملية. وبعد ذلك بدأ المشير يدرس موقف الدبابات وكان فيه لواءات مدرعة في السويس والإسماعيلية، ورأى المشير وقتها أن يسحب لواء مدرع من أبو صوير ويدفع سرية دبابات إلى الإذاعة في أبي زعبل، ويتحرك باقي اللواء إلى القاهرة، ودوَن جلال هذا الكلام، وقال المشير عاوز تنتخب باقي التوقيتات.. وبرز في هذه الجلسة من الذي يثبت الفرقة المدرعة، فقال شمس أنا وسعد عثمان، فقال المشير خلي سعد- المتهم، ولكن فيه أحداث منها حصلت، وهي مقابلتي يوم 24 مع المشير وشمس وهريدي.- طيب قل لنا إيه الأحداث اللي حصلت؟
- هاتيجي في مقابلتنا يوم 24 وأنا خلطت بين الاثنين.
- يعني إحنا في محاولة للغربلة؟
- هنا هاأقول اللي حصل بالضبط
- سيادتك مقتنع بهذا.- طيب يكشف عليه كشف طبي وييجي لنا تقرير الجلسة القادمة
- أنا متشكر.- نرجع لجلسة 24 / 8.
- جلسة 24 أنا كنت سافرت إسكندرية يوم 12 / 8.- الحديث كان دار مساء 23؟
- أيوه يا أفندم، يوم 12 / 8 وجدت إن المشير في حالة معنوية كويسة جداً، مبسوط من المقابلة الأخيرة اللي حصلت بينه وبين الريس. أخواته وأولاده كلهم سافروا، فأنا علشان أعطي فرصة، قلت له تسمح لي يا أفندم أسافر إسكندرية، فتمنى لي كل خير بعد الملاحظتين اللي ذكرتهم.- إيه همه؟
- إني أمشي حمزة البسيوني، وأهدئ جلال بعد كده، أنا لي ولدين توأم واخدين التوجيهية، وقبل يوم 23 / 8 ضربوا لي تليفون في الإسكندرية وقالوا المباحث عاوزينك، جيت مصر يوم الاثنين أو الثلاثاء ومكنتش أعرف إن ده علشان أمضي الاستمارة بتاعة دخول الأولاد كلية البوليس.. ولم أذهب إلى بيت المشير.. في يوم الأربع جيت أروح أقعد مع المشير وصلت الساعة 8 مساء قابلني جلال والمشير مكانش موجود، فقلت له أنا مسافر بكرة لأني تعبان، فقال لي جلال لازم تدخل، زمان المشير جاي ودخلت نمت بالجرفتة والبنطلون. وجه المشير الساعة 3 الصبح، وصحوني وطلعت لقيت المشير ومعاه شمس وجلال، وسلمت عليهم فقال لي هيه يوم 27 قلت له فيه إيه، فقال لي هانتحرك ونروح القناة. وأنا كنت لسه قايم من النوم وفوجئت وفكرت علشان أوقف هذا التاريخ.- كنت لسه بخمول النوم؟
- أيوه، وبعد خمول النوم فقت.- يعني اللي هاتقوله دلوقتي كلام فايقين؟
- إيه، وأنا لما ابتديت أصحصح قلت له سيادتك دلوقتي مصر متأمنة، فقال لي انت تمسك دهشور، فقلت له سيادتك قلت لنا متقابلوش حد من القوات المسلحة، وأنا سكرتيري في دهشور، قعدت جمعة ماعرفتش أتصل به ومش أقل من 7 إلى 10 أيام نقدر نتصل ونشوف إيه حالة دهشور وبعدين قلت له سيادتك اتصلت بالمدرعات في منطقة القاهرة أو القنال فقال لا لسه. فقلت له إزاي يبقى موضوع يومين مشممكن وقلت له أنا هاروح دهشور إزاي، وهنا تدخل شمس بطريقة التريقة بتاعته، وقال لا أنا عاوز أكشف نصار. يروح البوليس الحربي، وأنا في الحقيقة علشان قعادي مع شمس كتير أفهم شمس. ابتدى الطريق يتفتح أمامي، وكان غرضنا إننا نخرج المشير من الأزمة.
- إزاي يكشفك شمس لما تروح البوليس الحربي؟
- هو قال كده ولسه هاييجي في الكلام.- بس مش واضحة؟
- بعد كده قال إحنا لو قلنا لنصار روح دهشور مش رايح، ولو قلنا روح البوليس الحربي مش رايح.- دي اللي فيها الواقعة بتاعة الكوك دور؟
- أيوه، وفرقة دهشور كانت لسه مفيهاش عربيات، وبعد ما قلت الكوك دور على طول رحت شايل صينية الأكل وابتدينا نأكل وابتديت أنقل المسألة إلى الضحك علشان أقفل الحكاية دي، وبعد كده راق سيادة المشير وقال لجلال إذا كنت عملت حاجة أوقفها، فأنا قدرت أبعد المشير نتيجة مناقشتي له.- تبعده لفترة واللا كلية؟
- لفترة، هو قال أوقف كل اللي عملناه.ثم قرأ الرئيس أقوال عثمان نصار في هذه الواقعة "استطلع رأيه في التحرك للقناة.. طلب منه التوجه إلى الفرقة لتأمين قواتها، فاعترض وهنا تدخل شمس واقترح أن يسند إليه تأمين البوليس الحربي". دي علاقة شخصية، وممكن التفاهم لو أزلنا العراقيل، والعلاقة الشخصية تزيل كل هذا، ولكن لما نزودها مش ممكن يبقى فيه تلاقي. لو كان مشي جلال وحمزة وحسين كان نص المشكل اتحل.
- طيب إيه اللي خلاك تروح بيت المشير مساء 23 أغسطس؟
- أنا قعدت يومين مرحتش، والحقيقة وحشني سيادة المشير، فرحت أقعد معاه شوية، أضحكه، وأنا كده في جميع المناسبات.- في مناسبة ثانية بتقول عاوز تخرج من الجو ده والبيت ده.. ليه قعدت في البيت؟
- أخرج من البيت ليه.. كان أملي كبير إنه يصطلح مع الريس.- أمال تأثيرك على بسيوني علشان إيه؟
- علشان يخرج، وفيه عوائق وشايف إن الريس ما يقدرش يصطلح أبداً مع المشير إلا بعد إزالتها. وجود جلال وحمزة في البيت وغيرهم والحراسة والأسلحة، لو قدرنا نخرج الكلام الفارغ ده ونبعده عن بيت المشير كان الجو بقى كويس.- هو اللي بين المشير موضوع شخصي واللا مطالب محددة؟
- المشير يرجع إزاي؟
- نيتي إن المشير لابد يرجع، فيه عراقيل لازم تمشي. وسيادتك عارف يا أفندم كام سنة من سنة 52. وهو الصالح بتاعنا اللي اتكلمت عنه النيابة، هل الصالح إن المشير والريس بالنسبة لي انهم يبقوا متفقين واللا لأ.. يبقوا مصطلحين.- طبعاً دي تمنيات الكل كان يتمناها لو لم يكن هناك تدبير وتآمر وقوة تقف أمام قوة. اندماجك في مناقشة الخطة اندماج كامل.. إزاي أضع حد فاصل؟
- الشرح بتاعي يا أفندم والله مفيش خطة، سيادة المشير هايقول لي ادرس خطة مع جلال، طيب ما أدرسها مع المشير.- إزاي مناقشة خطة واندماج منين تقول مفيش خطة؟
- سيادة المشير يعرف عقلية جلال.- طيب جلال قرر إن المشير قرر بضرورة تواجد الضباط في منزله قبل سفر الرئيس إلى الخرطوم؟
- لم يحدث وسيادة المشير قال ماحدش يقابل واحد إلا إذا كنت أنا موجود، وجلال قال لي إن المشير قابل الريس واتعشى معاه ورجع مبسوط جداً، فأنا سررت وأنا لما جيت من إسكندرية مكانش بناء على موعد، إنما المباحث اللي بعثت مذكرة رسمية علشان استمارة ابني.- على العموم ضباط الحراسة قرروا إنه كان في تعليمات إنكم تبيتوا جميعاً في المنزل قبل سفر الريس إلى الخرطوم.
- محصلش، وهمه ماكانوش بيقعدوا معنا.- همه بينفذوا تعليمات؟
- مفيش حد رجع إلا أنا، أيوب مجاش ولا حمزة.- ما انت رجل منتظم؟
- لا أبداً، مش أنا اللي جيت، أنا جيت بناء على إشارة من المباحث.- طيب، شمس قرر انك تتوجه انت إلى الفرقة في دهشور لتأمينها؟
- مقابلة ليلة 23 و24 لم تزد عن الكلام اللي قلته.اللي فهمته إنه عاوز يخرج المشير من الكلام اللي بيقوله.
- أنا بأكلمك عن كلام شمس.
- يبقى ما حصلش.- طيب، هريدي قرر إنه في اجتماع 24 / 8 المشير أثار موضوع الفرقة المشاة، وانك عرضت استعدادك لتأمين الفرقة في دهشور ورشحك لأنك كنت قائدها وسكرتيرك موجود فيها.
- الفرقة دي أنا خدمت فيها أقل مدة خدمتها في أي لواء، والفرقة دي خدمت فيها بالكثير 5 أشهر، ولما رجعت من الميدان تشكلت تشكيل جديد، وماكانش فيها عربيات علشان تتحرك. وسيادتك متصور أنا أخش فرقة دهشور لوحدي أعمل إيه. مؤامرة.. دي في ليلة 23، إنما بعد كده حصلت مقابلة، وبعدين سيادة المشير بيتكلم. مقدرتش أقول له متتكلمش.- خلي الكلام ده للدفاع، إحنا عاوزين حقائق، أنا طلب مني دور في ثورة 23 يوليه لتأمين وحدة على بعضها، وانت خدمت فيها 5 شهور وده يكفي.
- أيوه، أنا معرفش فيها إلا السكرتير، هاأروح له.. إزاي أخش في الفرقة لوحدي؟- ما هي مجموعة لواءات.
- المهم إني أخش.- يعني هايمنعوك؟
- أمال.- ما انت كنت قائد فيها؟
- العساكر مايعرفونيش.- الناس اللي أعطوك هذا الواجب قدروا إن هذا الواجب تقدر تقوم به وفاهمين كل حاجة عنك.
- هي ابتدت بفرقة دهشور، ثم البوليس الحربي، وبعدين الحمد لله ماحصلش حاجة.- طيب، إيه تفاصيل المناقشة اللي دارت بينك وبين شمس بخصوص الفرقة المدرعة؟
- أنا قلت له أنا أمرت أن لا أتصل بأحد. وأنا بينت إن يوم 27 ده مش ممكن، والنهاردة 24، إلا إذا كنت أروح الكوك دور. فشمس قال أنا عاوز أكشفك انت تيجي البوليس الحربي.- يكشفك إزاي؟
- دي تريقة من شمس.- إزاي؟
- بالعقل كده لما يسمع هذا الكلام يقول هو يستهين بك ومش متصور انك تقدر تقوم بأي حاجة؟
- الحمد لله.- مش جايز يكون بيحمسك؟
- أنا مشيت برضه في عدم الحماس.- هو الكلام عن يوم 27 اللي انت تتصور انك أخرجته عن حدود التنفيذ، هل فعلاً كان ده انطباعك؟
- والله العظيم كان انطباعي.- بنيته على إيه.. إنكم اتعشيتوا سوا؟
- بنيته على حاجة واحدة - إننا عاوزين رجوع المشير للقوات المسلحة، هل من الأصلح رجوعه بالراحة أو العنف، الأصلح بالراحة.- يعني رجوع المشير كان موضوع أساسي إذا لم يتم بالراحة، يتم بالقوة؟
- لا أبداً، علاقة المشير بالريس علاقة متينة، وكل همنا رجوع المشير للريس، وأنا لما رجعت من الإسكندرية فوجئت بهذا الكلام.- برضه لم ترد على السؤال، يوم 23 قلت إحنا لما قمنا للعشاء أبعدت هذه الفكرة عن المشير.
- أبعدت يوم 27.. علشان حبيت أتفاهم.- يمكن كلامك برضه كان له تأثير لأنه قيل بعد كده إنه يبقى يوم 29، لولا أن أحمد عبد الله وتحسين زكي أشاروا أن المخابرات وراهم واليوم ده هايبقى متأخر، وطلب أحمد عبد الله تعجيل التنفيذ.
- كلام أحمد عبد الله كان قبل جلسة 24 أو بعدها، أنا قعدت ليلة 23 و 24 وإذا كان حد قال قبل كده أو بعده أنا ماليش دعوة.- الكلام ده كان يوم 22 وكلامك كان 23 بالليل، والمشير يوم 24 بالليل جاي وفي ذهنه اعتبار هؤلاء الناس اللي هايقوموا بأدوار رئيسية. فجه المشير مصمم أن يبقى التنفيذ يوم 27، فلما وجدك مش مقتنع بهذا اليوم أعطوك واجب دهشور وزي ما انت بتقول واجب بسيط، فانت سايرته.
- لا موش واجب بسيط، ودهشور من غير ما أخشها هي متأمنة وسيادة المشير قال قبل مانقوم، كل حاجة تتوقف.
- ولم يزيد في التوضيح بالنسبة ليوم 27 إنه قيل أن 26 هاتكون الأوامر النهائية وستبلغ بواسطة أحمد عبد الله.
- والله ما سمعت هذا الكلام.- طيب ليه اتصلت بالسرجاني وطلبت منه تسهيل وصولك إلى دهشور. ده مش نتيجة اجتماع 23 و 24؟
- جلسة 23 لم نتفق على شئ، وجلسة 24 سيادة المشير قال تيجي معايا القناة وبعد كده قال أوقف كل حاجة لمَّا أقابل الريس.- طيب ليه اتصلت بالسرجاني؟
- أنا قلت لمَّا المشير ثاني مرة يكلمني عن دهشور لازم أكلمه عن شئ، أنا لمسته ففكرت في السرجاني لأنه خدم معايا وذكاءه محدود، فاتصلت به وجه قابلني يوم 25 قبل ما يتقبض علي بساعتين وكلمته، وهو ميقدرش يعمل حاجة لأنه كان بيشتغل في الأفراد، وكانت النية إني أعطيه رسالة لواحد ضابط في اللواء علشان يتصل بي، وإذا كان اتصل هايبقى متجاوب وبذلك أكون صادقاً مع المشير إذا طلب مني شيئاً عن دهشور.- دي تبقى احتياطات أمن ممتازة؟
- أنا اتعلمتها من المشير.- إيه الطريق انك اخترت السكرتير ده بالذات، وإيه الحكمة في اختيار شخص ذكاؤه محدود ليكون سكرتيرك؟
- علشان مايستغلش الكرسي وده أنا رأيي الشخصي في اختيار السكرتير استخدام محدودي الذكاء.( وهنا رفعت الجلسة وكانت الساعة قد بلغت 12 و 10 دقائق، وعادت المحكمة للانعقاد في الساعة الواحدة إلا ربع، حيث تابعت مناقشة المتهم عثمان نصار )
- إيه بقى اللي شمس قاله لك عن تخوفه من عدم تنفيذك للمهمة؟
- أنا لم آخذه منه على تخوف، أنا آخذته تريقة. هو بيقول أنا عاوز أكشفك، أنا عاوز تروح البوليس الحربي، ولو أنا عارف لو قلت لك دهشور لا انت رايح ولو قلت لك البوليس الحربي لا انت رايح، فأنا قلت للمشير خليني بقى أروح دهشور.- هو شمس اللي قال لك تروح دهشور وتعمل إنك رايح تزور واحد قريبك في الكوك دور، فإذا نجحت العملية تقول أديني رحت وإذا فشلت تقول أديني كنت قاعد في الكوك دور.
- لا أنا اللي قلت.
- الكلام اللي ذكره جلال هريدي وأيده فيه شمس بدران، هل حصلت مناقشة بينك وبين شمس ورد شمس وقال لك هانمتحنك إن ماعملتوهاش انتم هاعملها أنا لوحدي؟
- لم يحدث هذا الكلام.- الكلام ده أيده جلال.
- محصلش- ومحصلش في هذه المناقشة كيفية قيام شمس بهذه العملية بمفرده، جلال قال إن شمس كان يقصد من ذلك تنفيذ خطة خطف الريس بالسياسة، ده اللي سمعه جلال من المشير.
- محصلش، وأنا قريت في الجرايد إن جلال بيقول إن المشير غمزه في رجله، هو سيادة المشير هايعرف رجل جلال وسط ثلاثة أنا والمشير وشمس وجلال.- كنتم قاعدين إزاي؟
- بين طرابيزة صغيرة حول المشير.- والمشير غمز في رجل مين؟
- اللي عرفته من الجرايد إن المشير غمز في رجل جلال.- آمال غمز مين؟
- ماجاش في رجلي غمز.- الكلام ده بالنسبة لشمس؟
- لم يحصل كلام.- والغمز؟
- ماجاش في رجلي غمز.- قررت في أقوالك إنه في يوم 23 أغسطس المشير فكر في أن الوسائل السلمية لن توصله إلى أغراضه في قيادة الجيش.. وانه بدأ يفكر في خطة للعودة للجيش؟
- أنا قلت كده.- عبد الغفار محمد: صفحة 7 يا عثمان.
- محصلش.
- أنا أفهمك. وقرأ رئيس المحكمة أقواله "المشير بدأ يفكر في خطة لعودته إلى قيادة الجيش".
- محصلش.- طيب قول لنا الحديث يوم 24/8.
- أنا كنت رايح بيت المشير علشان أستوضح حديث يوم 23 ودخلت لقيت عباس رضوان كان جاي يزور المشير والمشير جاب خريطة اللي قال عليها جلال إنها خريطة عمليات وهي خريطة مساحة، والمشير ابتدى يتكلم وقعد يحسب في وحدات الصاعقة في بورسعيد والقنال وجلال كان يكتب. بعد كده عرج على الدبابات وابتدى يحسب الدبابات اللي ممكن يأخذها من الخط. بعد كده بص لعباس وقال له انت تمسك البوليس الحربي، وعباس دهش وطلع ورقة وابتدى يكتب، جلال ابتدى يوجه له الكلام، وقال له الوزير شمس قال إن البوليس الحربي جاهز، فعباس قال أنا لي سؤالين للمشير، وبعدين سيادة المشير طلع ورقة وقال لعباس موضوع الاعتقالات تشوفوا مين هايتمسك، وشعراوي لما هايتمسك يبقى بعد ماتروح البوليس تروح وزارة الداخلية، بعد كده وجه كلامه لي وقال لي إذا كنت مش هاتروح دهشور هاتيجي معايا القناة. وبعد كده أنا لقيت فرصة علشان أوقفه، فقلت له عاوزين تخصص المهام، فقال لسه، بكرة. أنا لم أسكت، قلت له عاوزين التوقيتات، فقال ده برضه موقوف لبعد مقابلة الريس. بعد كده جلال قال أنا متشائم من مقابلة الريس، فقال لا يمكن تنهي كل حاجة.وفي موضوع الاعتقالات حبيت أوضح إن العملية مش سهلة، لما قال لعباس تبقى تروح وزارة الداخلية، قلت له يا افندم عربيات الشرطة المدنية أكثر من عربيات القوات المسلحة، ويمكن مدير الأمن يحركها فتربك تحركاتنا، ودي علشان أحط نقط أمام عباس علشان يناقش فيها المشير. مش المسألة سهلة زي ما قال له جلال.
التعديل الأخير: