حذر أحد كبار القادة العسكريين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن ظاهرة الانحباس الحراري والتهافت على الموارد الطبيعية في القطب الشمالي من الكرة الأرضية قد يشعلان الصراع في ذلك الجزء من العالم.
وتأتي تصريحات الأميرال جيمس ستافريديس –القائد الأعلى للناتو في أوروبا- غداة انعقاد اجتماعات للدول الأعضاء في الحلف الأربعاء لبحث الأمن البيئي في المحيط المتجمد الشمالي.
ووصفت صحيفة ذي غارديان البريطانية تلك المحادثات، التي ستأخذ طابع "ورشة العمل"، مع القيادة الروسية المشتركة، بأنها محاولة من الحلف لفتح حوار موسكو بهدف تجنب نشوب حرب باردة جديدة.
وقال ستافريديس إنه جرت حتى الآن معالجة الخلافات في الشمال سلميا، لكن ظاهرة التغير المناخي قد تخلّ بالتوازن في السنوات القادمة مع تكالب الدول على استغلال موارد القطب الشمالي الطبيعية السهلة المنال.
ويعتقد الأميرال البحري الأميركي أن للقوات العسكرية دورا هاما عليها أن تلعبه في المنطقة على أن يتركز أساسا على المساعدات المتخصصة في إطار المصالح التجارية وغيرها من مصالح.
وأضاف أن تدافع المصالح وما يترتب على التغير المناخي من تداعيات واسعة من شأنه أن يدفع زعماء العالم اليوم إلى مراجعة مواقفهم، وتوحيد جهودهم من أجل أن يبقى القطب الشمالي "منطقة تعاون" بدلا من أن ينزلق في منحدر جليدي ليصبح "منطقة تنافس، أو أسوأ من ذلك أن يتحول إلى منطقة صراع".
الرابط:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/58C28061-E854-4B8E-9F0D-5F1DC278049E.htm?GoogleStatID=9الرابط: