اقتصاد الحرب خاسر في جميع الأحوال , فهد عامر الأحمدي (مقالة رائعة و مهمة)

عربي سعودي

<b><font color="#008000" size="4" face="Arabic Tra
إنضم
1 مارس 2008
المشاركات
49
التفاعل
7 0 0
حول العالم
اقتصاد الحرب خاسر في جميع الأحوال



فهد عامر الأحمدي

وزارة الدفاع الأمريكية غير راضية عن مستوى جنودها في العراق وأفغانستان .. فقد اتضح أن قواتها المسلحة أطلقت 250.000رصاصة مقابل كل عنصر تم قتله من المقاومة في هذين البلدين. وهذا المعدل تم استنتاجه من دراسة لمكتب المحاسبة في الوزارة تم فيه قسمة عدد الرصاص المستعمل (بين عامي 2003و2006) على عدد المقاومين الذين تم قتلهم أو تصويبهم خلال نفس الفترة!!.

والخاسر هنا بالطبع المواطن الأمريكي الذي يدفع الضرائب -وليس الجندي الذي يستعمل رشاشا يطلق 500رصاصة في الدقيقة .. ولاحظ هنا أننا لا نتحدث عن الطائرات أو الصواريخ أو حاملات الطائرات (ولا حتى قذائف الدبابات التي تفوق ثمن الرصاصة بأضعاف كثيرة) بل عن طلقة بندقية لا يتجاوز متوسط كلفتها "أربعة دولارات" .. وبضرب هذا المبلغ بعدد الرصاص المهدر من كل جندي أمريكي ترتفع كلفة قتل "العدو" العراقي والأفغاني إلى مليون دولار!!

.. وإذا نظرنا للموضوع من إطار أشمل وأوسع نجد أن أمريكا أنفقت حتى الآن 400مليار دولار لتمويل حربها في العراق وأفغانستان. ومبلغ كهذا كان كفيلا بتأليف شعوب المنطقة وكسب ودها واحترامها لو قدم كمساعدات إنسانية أو برامج تعليمية وبنية تحتية .. غير أن أمريكا (على العكس من ذلك) تخسر مع كل رصاصة تطلقها صديقا في المنطقة أو حليفا قديما كان يؤمن بالأخلاق والمبادئ الأمريكية!!.

.. على أي حال مفارقة الرصاص السابقة تقودني للحديث عن الجدوى الاقتصادية للحروب وبناء الجيوش ذاتها (بل وحتى فكرة التسلح من أساسها) !!

.. فالتسلح "حاجة نسبية" وعسكرة المجتمع فكرة خاسرة في جميع الأحوال .. فمشكلة الجيوش - في أي بلد - أنها مكلفة ولا تقدم مساهمة فعلية في تنمية المجتمع .. ومع هذا يصعب إلغاؤها بسبب الخوف البشري الدفين من احتمال حدوث حرب (قد تمر أجيال وعقود بدون أن تقع) !!

والجيوش ليست فقط غير فعالة في تنمية المجتمع بل وتستقطع الكثير من حساب تلك التنمية .. فتسليح جندي واحد يكفي لتعليم مائة طفل، وقيمة غواصة واحدة تبني عشرة مستشفيات، وثمن مقاتلة نفاثة يملأ 50.000صيدلية بالعقاقير، وكل مبلغ يستقطع لشراء رصاصة يتم على حساب مواطن لا يجد دواء أو عملا مناسبا (وفي النهاية يطال الصدأ المعدات والرجال قبل وقوع حرب تستحق الأموال المنفقة) ..

وهناك دول كثيرة حول العالم ألغت جيوشها طواعية (مثل سويسرا وبنما وكوستاريكا وموناكو وإيسلندا والمالديف) إيمانا منها بأن الخسائر المحتملة لأي غزو أجنبي لا يقارن بعجز "وزارة الصحة" فيها عن توفير محاليل الإسهال الذي يقتل كل عام عشرة أضعاف ما تقترفه حروب العالم مجتمعة .. ولو عدنا للإحصائيات العالمية لاكتشفنا أن أكثر الشعوب تعسكرا وتسلحا هي أكثرها تخلفا في مجال الرعاية الصحية والتعليم الأساسي والبنية التحتية (مثل كوريا الشمالية وأنغولا وأفغانستان والعراق) .. وفي المقابل هناك دول (مثل اليابان وألمانيا والنرويج) أدركت خطورة التوسع في الانفاق العسكري فحققت مستويات مدهشة في الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي ووصلت بصادراتها إلى حيث عجزت آلتها العسكرية - وبين هؤلاء وأولئك دول صغيرة (كالدنمرك وسنغافورة والأورجواي) اقتنعت بعجزها عن مقارعة الدول الكبيرة فقررت - منذ البداية - عدم إنفاق الكثير على قوات سيتم سحقها في جميع الأحوال (والمدهش أن هذه السياسة أثبتت نجاحها وأنقذت سويسرا والدنمرك وموناكو من مآسي الحرب العالمية الثانية)!!.

.. ما أود الانتهاء إليه هو ضرورة الموازنة بين حاجة المجتمعات للتسلح والتجيش (وبالتالي المجازفة بخسارة الجبهة الداخلية) وبين تنمية المجتمع المدني (مع احتمال كبير بالنجاة من أي غزو خارجي) ..

وفي جميع الأحوال لا يمكن لأي غزو خارجي إلغاء عقود طويلة من البناء والتنمية في حين يمكن لعسكرة المجتمع فعل ذلك طواعية!!.

جريدة الرياض
السبت 19 ربيع الأول 1428هـ - 7 أبريل 2007م - العدد 14166
http://www.alriyadh.com/2007/04/07/article239710.html
 
اخي الكريم انا اختلف مع هذا الكاتب في عده امور
اولها ا ن لا يمكن ان يكون هناك مستقبل لا بنائنا بدون اله عسكريه جباره قادره على حمايته
ثانيا النقص في التعليم و الصحه والغذا اهون الف مره من النقص في البشر كما يحدث الان في العراق
ثالثا ان الكلفه الاقتصاديه للدول العربيه التي تقول ان الجيوش انهكت اقتصادياتها
سببها الرئيسي اخي الكريم هو اننا نستورد هذه الاسلحه وكما تعلم ان اقل سلاح يباع لنا تكون القيمه الربحيه فيه لا تقل عن 300%
فتخيل لو صنعنا اسلحتنا بأيدينا لبقت الاسلحه التي نشتريها 40مليار دولار نشتريها ب10مليار
وعلى مدى العصور كان الجيش هو الاهم لانه يحفظ كرامه الشعوب
نحيا جياع بكرامه خير الف مره من ان نحيا شباع بدونها
ولا تنسى اننا امه مسلمه واليابان وسويسرا والدنمارك عكس ذالك نحن لنا اعداء واقفين لنا بالمرصاد ينظرون الينا الى اي واحد يظعف لكي يأكلوه
وشكرا لكم
 
اخي الكريم انا اختلف مع هذا الكاتب في عده امور
اولها ا ن لا يمكن ان يكون هناك مستقبل لا بنائنا بدون اله عسكريه جباره قادره على حمايته
ثانيا النقص في التعليم و الصحه والغذا اهون الف مره من النقص في البشر كما يحدث الان في العراق
ثالثا ان الكلفه الاقتصاديه للدول العربيه التي تقول ان الجيوش انهكت اقتصادياتها
سببها الرئيسي اخي الكريم هو اننا نستورد هذه الاسلحه وكما تعلم ان اقل سلاح يباع لنا تكون القيمه الربحيه فيه لا تقل عن 300%
فتخيل لو صنعنا اسلحتنا بأيدينا لبقت الاسلحه التي نشتريها 40مليار دولار نشتريها ب10مليار
وعلى مدى العصور كان الجيش هو الاهم لانه يحفظ كرامه الشعوب
نحيا جياع بكرامه خير الف مره من ان نحيا شباع بدونها
ولا تنسى اننا امه مسلمه واليابان وسويسرا والدنمارك عكس ذالك نحن لنا اعداء واقفين لنا بالمرصاد ينظرون الينا الى اي واحد يظعف لكي يأكلوه
وشكرا لكم

أخي الكريم , إنتاج الأسلحة قد يكون تكلفته أعلى بعدة مرات من شراءه من الخارج بالإضافة إلى أن الإنتاج المحلي قد لا يصل إلى نفس مستوى جودة السلاح المستورد في بعض الأحيان بسبب نقص الموارد التقنية

ماذا تقصد بالنقص في البشر في العراق ؟

ألا ترى لو أننا عدنا إلى الوراء ..
و بدلا من أن يتم صرف عشرات المليارات من موارد العراق النفطية على بناء الآلة العسكرية العراقية
(التي تم سحقها بأي حال بسبب سوء الإدارء السياسية المتهورة)
و أنه لو تم صرف تلك الأموال على المدارس و المستشفيات و الاستثمارات الصناعية و التجارية و العالمية
و مراكز الأبحاث و الجامعات و البنية التحتية و تحسين مستوى المعيشة في العراق أنه يكون أفضل ؟​
 
أخي الكريم , إنتاج الأسلحة قد يكون تكلفته أعلى بعدة مرات من شراءه من الخارج بالإضافة إلى أن الإنتاج المحلي قد لا يصل إلى نفس مستوى جودة السلاح المستورد في بعض الأحيان بسبب نقص الموارد التقنيه​

اخي الكريم الموارد التقنيه في عصرنا تشترا بالمال لا توجد الحاجه ان تبداء من الصفر ابداء من حيث انتهى الاخرون
اما قولك بشراء الاسلحه قد تكون تكلفته اعلى اقول لك اخي الكلام هذا غير صحيح فمهما كن الانتاج الوطني فتكلفته ارخص من الاستيراد قد تقول نبني مصنع وخبراء ونبعث طلاب للدراسه وغيرها كلها مصاريف على الدوله لاكن انت انظر على المدى البعيد 30سنه مثلا لو افترضنا ان دوله اشترت اسلحه ما (طائرات حربيه)ب10مليار دولار انظر الى قطع الغيار كم تكلفتها والصيانه والعمر الافتراضي للطائره التي تحتاج الى صيانه شامله وبالتالي انت تحت رحمت الشركه المصنعه خسرت المال والاراده في ما تستخدم هذا السلاح مع العلم انه قد تكلفك الطائرات التي تشتريها ب10مليارات دولار من 20الى 25مليار دولار صيانه وقطع غيار وتطوير على مدى ربع قرن فما رايك ابني مصنع 30مليار الان وقاعده صناعيه قويه لانتاج الطائرات واصبح بعد 25سنه من الدول الرائده في الصناعه الجويه ام ابقى تحت رحمه الشركات الغربيه
وبالتالي من خلال تسويقى للطائرات في الداخل والخارج ستكون الفائده الربحيه للميزانيه العامه للدوله هي ما دفعته وفوقه 300%ربح
على فكره ال20الى 25مليار هي القيمه التي سوف تدفعها السعوديه للشركه البريطانيه الى تعاقدت على الصيانه وقطع الغيار والتطوير
على مدى 25سنه انظر الى الفرق واحكم
 
التعديل الأخير:
ماذا تقصد بالنقص في البشر في العراق ؟​

عدد القتلي انظر الى القتلا العراقيين من عام 2003حتى الان
مليون ونص تقريبا والمشردين تقريبا 5مليون الذين سيموتون من الجوع والمرض والتأثر بالاسلحه التي استخدمتها اميركا في العراق
تخيل معي كم عراقي سيكون مات بعد 5سنوات من الان
للاسباب اعلاه
5مليون هذه كارثه
وقله المواليد احسبها ايظا​
 
ألا ترى لو أننا عدنا إلى الوراء ..
و بدلا من أن يتم صرف عشرات المليارات من موارد العراق النفطية على بناء الآلة العسكرية العراقية
(التي تم سحقها بأي حال بسبب سوء الإدارء السياسية المتهورة)
و أنه لو تم صرف تلك الأموال على المدارس و المستشفيات و الاستثمارات الصناعية و التجارية و العالمية​

و مراكز الأبحاث و الجامعات و البنية التحتية و تحسين مستوى المعيشة في العراق أنه يكون أفضل ؟​
أخي العراق كان يشتري ولا يصنع يشتري كثيرا ويصنع قليلا ولو نظرنا الى حربه مع ايران لكي يدافع عن الخليج
وانظر الى السعوديه كم انفقت على الاله العسكريه اضعاف اضعاف ما انفقه العراق
هل ترى ان السعوديه قادره على حمايه نفسها
والتعليم والصحه والمستشفيات والاستثمارات التجاريه والصناعيه مهمه ولاكن الاله العسكريه والانتاج الصناعي العسكري مهم حتى تحافض على الاستثمارات والمستشفيات والمدارس والمصانع وتبقيها سالمه من اميركا والتها العسكريه والغرب بشكل عام واسرئيل بشكل خاص
لماذا اميركا لا تقدر على حرب مثلا مع تركيا او روسيا او باكستان
لانها تعلم جيدا انها ستخصر كثيرا لماذا هل لان هذه الدول لديها استثمارات كثيره والمستشفيات على اعلى مستوى لا
لانها دول عسكريه جباره
قادره على الحاق الاذا بأميركا والاميركيين
الاله العسكريه والاستثمارات والتعليم والصحه والصناعه والمستشفيات معا
حتى نحافظ على كيان الدوله من التدمير واذا اهتمينا بالجوانب الماديه واهملنا الجانب العسكري
سيكون مصيرنا كالعراق وفلسطين
وشكرا لك اخي الكريم
 
التعديل الأخير:
ولا تنسى اننا امه مسلمه واليابان وسويسرا والدنمارك عكس ذالك نحن لنا اعداء واقفين لنا بالمرصاد ينظرون الينا الى اي واحد يظعف لكي يأكلوه
وشكرا لكم
هذا اضع تحتها عشرة الاف خط عريض احمر انتبه لها جيدا
 
الموضوع لا زم يكون فيه توازن هذا الي اقوله
بالظبط اخوي طيار
الموضوع لازم يكون فيه توازن في كل شيء تعليم صحه استثمار وقوه عسكريه وصناعيه
شكرا لك
 
وهناك دول كثيرة حول العالم ألغت جيوشها طواعية (مثل سويسرا وبنما وكوستاريكا وموناكو وإيسلندا والمالديف) إيمانا منها بأن الخسائر المحتملة لأي غزو أجنبي لا يقارن بعجز "وزارة الصحة" فيها عن توفير محاليل الإسهال الذي يقتل كل عام عشرة أضعاف ما تقترفه حروب العالم مجتمعة .. ولو عدنا للإحصائيات العالمية لاكتشفنا أن أكثر الشعوب تعسكرا وتسلحا هي أكثرها تخلفا في مجال الرعاية الصحية والتعليم الأساسي والبنية التحتية (مثل كوريا الشمالية وأنغولا وأفغانستان والعراق) .. وفي المقابل هناك دول (مثل اليابان وألمانيا والنرويج) أدركت خطورة التوسع في الانفاق العسكري فحققت مستويات مدهشة في الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي ووصلت بصادراتها إلى حيث عجزت آلتها العسكرية - وبين هؤلاء وأولئك دول صغيرة (كالدنمرك وسنغافورة والأورجواي) اقتنعت بعجزها عن مقارعة الدول الكبيرة فقررت - منذ البداية - عدم إنفاق الكثير على قوات سيتم سحقها في جميع الأحوال (والمدهش أن هذه السياسة أثبتت نجاحها وأنقذت سويسرا والدنمرك وموناكو من مآسي الحرب العالمية الثانية)!!.

انا متفق معك في كل ماقلته و خصوصا هذه الفقرة.

فهناك دول تتسلح بالملايير, و في الاخر هناك احتمالان, إما سيبقى السلاح في المخزن و يتأكل و يتصدأ ثم يسحب و يشترى بدله سلاحا اخر, او سيتم مهاجمة الدولة من دولة اخرى اكثر قوة, وخصوصا ان الحروب الحالية لازم يكون واحد ضعيف جدا و الاخر فتاكا.
و هناك مثال حي, العراق كانت دولة قوية في وقتها ما قبل الحرب و كان يحسب لها الف حساب و صرف العراق ما يقرب 250 مليار دولار على الاسلحة, بل احيانا كان يتم شراء الاسلحة بذهب المواطنات من مجوهرات. و في الاخر مذا ربح العراق, خسر المال و الحرب.

هناك دول لاحظت انه لا جدوى من التجيشو بما انه استثمار ميت, صرفت امواله في التنمية. كما انها لحفظ نفسها تدخل في تجمعات عسكرية لضمان نفسها.

سيقول البعض ان هذا لا يتناسب مع المسلمين, طبعا لاننا غير موحدين فلو اتحد جيش المسلمين ستكون قوة جبارة بعون الله مما سيجعل الدول المسلمة من تقليص نفقاتها العسكرية لانها اصلا متحدة و كل واحد منا يدافع عن الاخر.
يعني مثلا هولندا, بدون الناتو لن تفعل شيئا, و الدنمارك واحدها لن تفعل شيئا, لكنهم يضمنون نفسهم بالاتحاد
 
دوله بدون جيش يحميها معرضه للمحو من الخارطه
بعدين اليابان سويسر الخ ماعندها عدو مثل اسرائيل محتل وغاصب
والقدس الاخ شكله ماسمع فيه
ولايعرف دوله اسمه فلسطين مسحت من الخارطه ومابقي الا المسوده
نامل طرح مواضيع جاده
والبعد عن المواضيع الانبطاحيه (الانهزاميه)
 
عودة
أعلى