بسم الله الرحمن الرحيم
في موضوعي هذا سوف القي الضوء علي مدي التقدم الذي وصلت اليه الصناعات العسكريه العراقيه بعد انتهاء الحرب العراقيه الأيرانيه وقبل احتلال العراق من قبل الجيش الأمريكي وسقوط نظام الحكم السابق ونظرا لكثره البرامج العسكريه التي انخرط بها العراق لن اتطرق الي جميعها ولكن سوف اتناول المهم منها.
اختصت هيئه التصنيع العسكري العراقيه والمنظم تحتها عده شركات ومؤسسات صناعيه عراقيه بالتصنيع العسكري وتوفير احتياجات الجيش العراقي العسكريه. ومن انجازات الشركه اثناء الحرب العراقيه الأيرانيه انها اوصت بأستعمال اجهزه الليزر ووفرت اجهزه ليزر غربيه وشرقيه للجيش العراقي كي يستعملها ضد الجنود الأيرانيين والطائرات الأيرانيه وهنالك 4000 حاله موثقه بأصابه جنود ايرانيين بالعمي بسبب استعمال هذه الأجهزه ضدهم بينما لم تلاقي نفس النجاح ضد الطائرات الأيرانيه نظرا لمحدوديه مدي وقوه الليزر المستعمل.
وقامت الهيئه كذلك بتعديل صواريخ السكود تحت مسميات الحسين والعباس بعد ان زادت مدي طيرانها عن طريق تقليل حجم الرأس الحربيه وانتجت منصات اطلاق محليه لها ملحقه بشاحنات سكانيا السويديه.
وقد اشتركت في برنامج انتاج صواريخ كوندور 2 الأرجنتيه مع مصر والأرجنتين للحصول علي المعرفه اللازمه في تكنولوجيا انتاج الصواريخ البالستيه ، وقد انسحب العراق لاحقا من هذا البرنامج.
صاروخ كوندور 2 الأرجنتيني
وبعد حصول العراق علي ما اراد من هذا البرنامج بدي العراق في تطبيق الدروس التي استفاد بها من المشاركه في هذا البرنامج حيث اقام منصات محليه الصنع لإختبار محركات الصواريخ ودراستها.
وقام العراق بتصنيع عده نماذج من صواريخ ارض ارض مع منصات اطلاق محليه من تصميمه حتي لايكون بحاجه الي استيراد منصات اطلاق يمكن ان تقع تحط طائله الحظر وليحقق اكتفاءه الذاتي منها
منصه محليه الصنع متنقله لإطلاق صاروخ الصمود
منصه محليه ثابته لاطلاق صاروخ الصمود
كذلك انتج العراق صواريخ الفتح البالستيه قصيره المدي وهي مشتقه من صواريخ فروغ - 7 الروسيه القديمه وانتج نسخ تدريبيه من صواريخ الفتح.
وقد قامت الهيئه بعرض منتجاتها في معرض بغداد الدولي للسلاح سنه 1989 وقد تنوعت منتجهات الهيئه من الأسلحه.
راجمه صواريخ ابابيل من عيار 400 ملم
صاروخ ابابيل 100 علي منصه اطلاق محليه الصنع
قنبله عراقيه الصنع موجهه بالليزر ، يعتبر العراق اول بلد عربي يصمم ويصنع مثل هذه النوعيه من القنابل
صاروخ نيسان وهو صاروخ سام - 2 معدل عن طريق ابدال الباحث الراداري بباحث حراري
صاروخ الكاسر وهو صاروخ مضاد للصواريخ صنعه العراق وقال بأن تجربه اعتراضه لصاروخ سكود كانت ناجحه.
دبابه تايب-69 صينيه عراقيه معدله عن طريق تزويدها بمدفع 125 ملم والملقم الأوتوماتيكي المستعمل في دبابه تي-72 الروسيه.
قامت الهيئه كذلك بعقد صفقه مع روسيا تقوم بموجبها بتجميع دبابات تي-72 في العراق وفي مرحله لاحقه عدلت هذه الدبابات واسمتها بأسد بابل.
طائرة داسولت فالكون 50 زودها العراق برادار Cyrano 4MR فرنسي وكاميرات للأستطلاع الجوي وجهزها لعمليات SLAR وقد جربها العراق فوق الخليج العربي وبحر العرب وصولا الي الهند واستعملها في عملياته ضد ايران.
صنع العراق كذلك اهداف طائره لتدريب وحدات المدفعيه التابعه للدفاع الجوي ومنها هدف طائر علي شكل طائره الكفير الأسرائيليه
ورغبه من العراق في استبدال صواريخه القديمه الروسيه من طراز Kh22 و Kh26 والصيني C601 انخرطت الهيئه في برنامج طموح لتصنيع صواريخ كروز جواله يمكن التحكم بمسارها اثناء طيرانها وقد وجدت عده نماذج منها بعد احتلال العراق من قبل الجيش الأمريكي.
ومن المشاريع التي قامت بها هيئه التصنيع العراقي لدعم المجهود الحربي اثناء الحرب العراقيه الأيرانيه لتوفير بدائل ارخص للجيش العراقي.
مشروع تزويد مقاتله الميغ-23 بي ان بجهاز تزود بالوقود فرنسي مشتقل من مقاتله الميراج اف -1 الفرنسيه كبديل رخيص يغني عن استعمال المقاتلات الهجوميه الروسيه سوخوي-24 وبالتالي يقل مدي استهلاك هذه المقاتلات وتقل عمليات صيانتها.
كذلك قامت الهيئه بتوفير حل بديل عن شراء واستعمال صواريخ جو - ارض الموجهه بالليزر الفرنسيه من نوع AS-30L عن طريق دمج واستعمال صواريخ جو - ارض روسيه موجهه بالليزر من نوع AS-14 KIDGE مع حاويات التهديف تاليس الفرنسيه بمقاتله الميراج اف-1
وبعد احتلال العراق ، عثرت القوات الأمريكيه علي الكثير من البرامج العسكريه العراقيه التي كانت تحت طور التجربه واسلحه طورها العراق خصيصا ليواجه بها القوات الأمريكيه مثل صاروخ الكاسر المضاد للطائرات وهو ربما من اكثر الأسلحه الأثاره للأهميه التي عثر عليها في العراق اثناء غزوه من قبل قوات التحالف عام 2003 هو العثور علي صواريخ sam-6 الروسيه مطوره عراقيا فقد عثر علي صواريخ sam-6 وقد تم تغير اجهزه توجيهها الراداريه بأجهزه توجيه حراريه مستعمله بصواريخ جو - جو روسيه الصنع من نوع AA-8 Aphid والتي يمتلكها العراق بكثره. وقد اعتبر هذا الصاروخ انجاز عراقي انفرد به العراق عن بقيه دول العالم التي قامت بتطوير الصواريخ الروسيه.
كان الدافع وراء هذا التطوير العراقي لصواريخ sam-6 هو للتغلب علي التشويش الألكتروني الشديد الذي كان تبثه طائرات التحالف عند فرضها لمناطق حضر الطيران في الجنوب والشمال والتي كان من الصعب علي صواريخ sam-6 العراقيه التغلب عليها ، لذلك قرر العراقيون استبدال انظمه توجيهها الراداريه بأخري حراريه للتغلب علي التشويش الألكتروني ، نظريا مثل هذا التعديل كان يمكن ان يضع طائرات التحالف في خطر مميت واصابات مؤكده يحققها الصاروخ المعدل حسب ما ذكره الخبراء الغربيين بعد فحص هذه الصواريخ ولكن لا توجد تقارير تؤكد استعمال العراق لهذه الصواريخ المعدله ضد طائرات التحالف.
قارن بين الباحث الحراري بالصوره اعلاه وبين الباحث الحراري لصاروخ AA-8 Aphid جو - جو
التعديل الأخير: