وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

night fury

عضو
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
4,508
التفاعل
1,268 1 0
الدولة
Jordan

وسائط الدفاع الساحلي وآفاق تطويرها

تأتي أهمية الدفاع الساحلي عبر العصور فى كونه العنصر الرئيسي لأسناد الخطوط الدفاعية الأولى لصد العدوان القادم من البحر والتى كرس لها المدافعون جزءاً كبيراً من تفكيرهم وخططهم ، وتم استخدام وسائل دفاعية مختلفة لصد السفن الغازية والتى تطورت تباعا ً مثل النار الرومانية ، الى استخدام المدفعية والتى ظلت الى وقت كبير من اهم وسائط الدفاع الساحلي ،وتحتل الأن الصواريخ السلاح الرئيسي فى الدفاع الساحلي .

وتجلت اهمية الدفاع الساحلي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية وما أكدته الحروب الاخيرة من أهمية الدفاع الساحلي ودوره فى التأثير على مسرح العمليات البحرية ، فالاستخدام الناجح للصواريخ الساحلية فى نهاية حرب الفوكلاند مكن الارجنتنيون من أصابة المدمرة HMS Glamorgan بصواريخ Exocet الساحلية ، وأستطاعت المقاومة اللبنانية خلال العدوان الاسرائيلي ابعاد القطع البحرية الأسرائيلية عن الاقتراب من الساحل اللبناني بعد أصابة الفرقاطة الاسرائيلية SAAR 5 المزودة بافضل نظام دفاعي مضاد للصواريخ البحرية المتكون من قواذف صواريخ Barak المضادة للصواريخ وتقنية دعم الكتروني متطورة جدا ً ومنظومات كشف عالية التقنية كلها مصممة للحماية الذاتية وحماية السفن الأخرى من خطر الصواريخ ويعتقد استخدام المقاومة اللبنانية لصواريخ C -802 ،وكذلك تجلت اهمية الدفاع الساحلي خلال عمليات قوات التحالف واحتلالها للساحل العراقي وعمليات ام القصر وتأثير ضعف الدفاع الساحلي على مجهود القوات المدافعة . أبرز المنظر البحري " ماهان" بأن الدفاع السلبي عن الشواطئ والمواني من مهام القوات البرية ،وان دور القوات البحرية فى الدفاع الساحلي غير فعال او منطقي فى هذا الدفاع ،حيث يفرض عليها فى تلك الحالة تفتيت قواتها الى اجزاء صغيرة لتستطيع الدفاع عن كل قاعدة او ميناء و عن طول الساحل ،الامر الذي يجعلها أهدافا ً صغيرة ولن تلزم قوات كبيرة لتدمير تلك الاجزاء ،وان البيئة الجغرافية للقوات البحرية هي البحر يمكن فيها ان تقوم بالهجوم حتى فى حالة الدفاع العام فى البر وان هدفها هو السيطرة على البحر .

واجه الرأي المناقض بأن " ماهان" أستمد أفكاره واستنتاجاته حول القوة البحرية الى القرنين السابع عشر والثامن عشر تلك الفترة التى كانت تختلف كليا ً من الناحية التقنية عن الفترة الحديثة ،والتى تتطلب تكامل نظام الدفاع الساحلي ليكون مكملا ً ومساندا ً لقوات الاسطول البحري .

تدخل تبعية المدفعية الساحلية فى بعض البلدان للقوات البحرية كالدول الاسكندنافية ، بينما بعض الدول تتبع القوات البرية فى اغلب دول الكمنولث ، وبالنسبة لروسيا فخلال الحرب العالمية الاولى كانت تبعية الدفاع الساحلي للقوات البحرية حتى 1918-1921 ،انتقلت تبعيتها الى القوات البرية ،وخلال 1921- 1925 اعيدت تبعيتها الى القوات البحرية ،1925 - 1929 انتقلت تبعيتها الى القوات البرية ، ثم شكلت قيادة مشتركة (برية - بحرية ) وفى سنة 1930 صدر قرار اعادة تبعية قوات الدفاع الساحلي للقوات البحرية.

تنامت اهمية الدفاع الساحلي مع التطور النوعي للقطع البحرية والطيران البحري ووسائط الاسطول القادرة على إبرار القوات وإنزال الضربات من مديات بعيدة ،ومع ازدياد مخاوف تهديدات الأعمال التخريبية ضد الأغراض الساحلية الأمر الذي تطلب مواكبة فى تطورالدفاع الساحلي والاهتمام المتزايد للدول التى تشكل فيها الواجهة البحرية مسرحا ً محتملا ً للعمليات المعادية بغرض إسناد عمليات صد الابرار وحماية القواعد والمواني وتغطية خطوط المواصلات الساحلية وتهيئة ظروف عملياتية لصالح القوات البحرية .

وحدات الدفاع الساحلي
قوات الدفاع الساحلي أحدى صنوف قوات الأسطول البحري وتتكون من وحدات ساحلية مزودة بمنصات أطلاق صواريخ موجهة ومدفعية ساحلية بغرض تدمير الأهداف الساحلية المعادية ،وتقوم وحدات الدفاع الساحلي بمهامها بصورة مستقلة أو بالتعاون مع باقي قوات الأسطول البحري لتنفيذ مهام حماية نقاط التمركز ، والاغراض البحرية الهامة ونقاط الاتصالات الساحلية ، وتأمين نشر وعودة الغواصات عند تواجد قطع العدو ، وصد الإبرار البحري المعادي وانزال الضربات بوسائط نقل وقوافل العدو فى نطاق مدياتها ، وحماية القوات البحرية من الضربات البحرية المعادية ، وفى حالات خاصة تستخدم لإنزال الضربات بالأطراف الساحلية المعادية وتأمين الابرار البحري .


وتعتبر القوة الضاربة فى الدفاع الساحلي سلاح الصواريخ والمدفعية الساحلية المستخدمة فى الدفاع المباشر على الساحل البحري ونقاط التمركز على مشارف الساحل .




منظومات الصواريخ الساحلية
تعتبر الصواريخ المجنحة السلاح الرئيسي المستخدم فى الدفاع الساحلي لمعظم البلدان الساحلية ،والتى يتواصل تحديثها باستمرار ، فهي قادرة بفضل حركيتها وقدرتها النارية العالية على تغطية جزء كبير من مسرح العمليات الساحلية ،حيث تمتاز عن ذخائر المدفعية الساحلية فى زيادة المدى و سرعة الطيران ومعدل القدرة التدميرية ، حيث تشكل الصواريخ الساحلية سلاحا ً فعالا ً ضد القطع البحرية الكبيرة الحجم ،والتشكيلات والقوافل البحرية، وخاصة سفن الإبرارالكبيرة قبل بدء عملية ابرار القوات لتكون هدفا ً بالغ الاهمية وذو تأثير ايجابي على سير العمليات القتالية اللاحقة ، وتصنف صواريخ الدفاع اساحلي إما بحسب مدياتها الى صواريخ ساحلية بعيدة المدى لتدمير الأهداف على مدى التغطية الرادارية او مابعد مدى الافق الراداري ،وصواريخ ساحلية قصيرة المدى بمدى الكشف الراداي المباشر ،وكذلك تصنف بحسب منصات الاطلاق الى ثابتة ومتحركة .


تمتاز انظمة الصواريخ الساحلية الحديثة بمرونة حركية عالية والقدرة على الانتشار والتشغيل فى وقت قصير ،وكذلك زيادة عدد المقذوفات ليتمكن النظام من أطلاق الصواريخ المجنحة المضادة للسفن بنظام الرماية المفرد او عدة صواريخ (القصف) مع فاعلية تدميرية عالية ، والقدرة على استخدام الاسلحة فى مختلف الظروف الجوية والجغرافية .

كما زودت الانظمة الصاروخية الحديثة بأنظمة توجيه قادرة على توجيه الصاروخ وتصحيح مساره نحو الهدف ، بالاضافة الى تحسينات فى العربات الذاتية الدفع ، ومحطات السيطرة والاتصالات ،وكذلك التحسينات التى ادخلت على وحدات الاسناد الفني ، وبوجود نظام إسناد فني متكامل يتيح إعادة الشحن و تكرار الإطلاق لزيادة القدرة النارية للنظام .

وتجهز انظمة الصواريخ الساحلية فى عدة نماذج مختلفة ،والنموذج الاساسي وحدة للقيادة و مركزالسيطرة والاتصالات ،وتبقى الوحدات الاخرى كأحتياط ، وبسبب توفر مركزين (القيادة ،السيطرة والاتصالات) فيمكن استخدام القدرة الكاملة للقناة السلبية لتحديد الاهداف ،كما زودت الانظمة بتجهيزات الرؤية الليلية واجهزة الملاحة والمسح لإتاحة الفرصة لإعادة تحميل المواقع والانطلاق بسرعة بعد تنفيذ المهمة القتالية بتشكيل متفرق الى منطقة جديدة .

ادخال الاتمتة على المنظومات وتزويدها بنظام اتصالات رقمية ذات كفاءة عالية فى التجفير وضمان السرية ، وتستطيع الأنظمة الصاروخية الساحلية الحديثة الرماية من على مستوى سطح البحر الى ارتفاع يصل الى 1000 م فى وجود موانع طبيعية او اصطناعية فى اتجاه الاطلاق ، وكذلك مزودة بمركز قيادة ومركز اتصالات وسيطرة لغرض مركزية السيطرة القتالية للنظام خلال التحرك للأطلاق اوخلال أستبدال المواقع ،او التغيير الكلي او الجزئي او خلال الاطلاق ، ولإرسال واستقبال الأوامر والإشارات إلى القواذف ، واستلام التقارير وتأكيداتها و تزويدها بمجموعة متكاملة لعرض البيانات اثناء تنفيذ المهمة التالية، وكذلك تزويد النظام بتغطية متكاملة للموقف عن القوات الصديقة والمعادية ومعطيات الهدف من قيادة المستوى الاعلى و مراكز المراقبة والاستطلاع ، وإمكانية إرسال البيانات عن تحديد الهدف من بين سفن العدو ضمن التغطية الرادارية فى النظام السلبي والايجابي،وارسال البيانات عن الهدف الى القواذف ، وإرسال الأوامر بتوزيع الصواريخ على الاهداف وارسال هذه الاوامر الى القواذف ،و تسجيل المعلومات الشفهية والرقمية ، وقصر الفترات الزمنية بين عمليات اطلاق الصواريخ لضمان كثافة نارية كبيرة بالتنسيق بين وحدات الاطلاق ، مع تحسين فى الوزن والحجم ، ومن افاق التطور تحسينات تأمين سرية تمركز القواذف بالنسبة للطيران المنخفض المعادي وإدخال تقنيات الغش والاختفاء المختلفة ، وتحديث نظام طيران الصاروخ نحو الهدف وزيادة القدرة التدميرية للرأس المتفجر باستخدام مواد عالية التفجير مع زيادة قدرة اختراق التدريعات ، وزيادة سرعة الطيران حتى نهاية مرحلة الطيران ، مع زيادة فى الحركية و من المتصور وضع حماية ذاتية ضد الطيران المعادي .

ومن افاق تطوير وسائط صواريخ الدفاع الساحلي أستخدام الصواريخ البالستية المضادة للسفن ،حيث بداء الاتحاد السوفيتي سابقا ً خلال السبعينات إجراء التجارب على صواريخ بالستية مضادة للسفن تستخدم المواد المتفجرة التقليدية ولكن التجارب حينها لم نلق النجاح ، إلا ان التقنيات الحديثة تتيح تزويد الرؤوس الحربية للصواريخ البالستية بمنظومات توجيه رادارية او بالأشعة تحت الحمراء لكي تسطيع إصابة الأهداف المتحركة ،وتقوم الصين حالياً بتصميم صواريخ بالستية مضادة للسفن " DF -21 " وبحسب تأكيدات المصممين فإن الصواريخ ستكون قادرة على إصابة الاهداف البحرية المتحركة ،وهذه الصواريخ تتيح أمكانية تدمير حاملات الطائرات بغض النظر عن قوة الدفاع الجوي للتشكيلات البحرية ،حيث أن وسائط الدفاع الجوي الحديثة بالقطع البحرية غير قادرة على إصابة الصواريخ التى تصل سرعتها الى عدة كيلومترات فى الثانية .

فى الوقت الحالي تعتمد قوات الدفاع الساحلي على منصات الصواريخ الساحلية المتحركة مثل Rubezh وRedut الروسية ،RBS 15 السويدية ،Sea Skua البريطانية، Exocet الفرنسية ،SS I اليابانية ،Harpoon الأمريكية، C-802 الصينية ، وتواجه كافة المنظومات الصاروخية البحرية عائق مشترك وهو وجود منطقة ميتة تختلف مدياتها بحسب نوع النظام الصاروخي ،وكذلك تعاني منظومات الصواريخ الساحلية من أنخفاض الفاعلية ضد الاهداف البحرية المتحركة الصغيرة الحجم من ضمنها سفن الانزال الصغيرة والحوامات ذات الوسائد الهوائية و غيرها ،ولذلك فأنظمة الصواريخ الساحلية غير قادرة على الدفاع عن المناطق الساحلية لوحدها .

المدفعية الساحلية :
ظهرت تقريبا ً فى اوروبا خلال القرن السادس عشر اثناء سيطرة القوى الاستعمارية على اراضي ماوراء البحار حيث كانت تبني القلاع الساحلية وتجهز بالمدفعية لردع القوى البحرية المنافسة ولإخضاع المواطنين ، وقامت الصين خلال القرن التاسع عشر ببناء المئات من القلاع الساحلية المجهزة بالمدفعية لمواجهة التهديدات البحرية الغربية ، و تقلص دور المدفعية الساحلية تدريجيا ً بظهور الطيران والصواريخ .


تدخل حاليا ً المدفعية الساحلية فى تسليح بعض الدول سواء ً الثابتة او المتحركة وبعيارات مختلفة ، و تصنف بعدة تصنيفات من بينها بحسب عيار المدفعية وتشمل : مدفعية ثقيلة ( اكثر من 180 مم ) ،مدفعية متوسطة ( 100 -152 مم ) ومدفعية خفيفة (أقل من 100 مم ).

يتم الان استبدال المدفعية الساحلية الثقيلة بمدفعية ساحلية حديثة ذات العيار المتوسط ، وحالياً يستخدم فى الدفاع الساحلي بالاساس المدفعية ذات العيارات : 155 ،152 ،130 ،127 ،122،120 ،75 و57 مم ،وتستخدم مدفعية م/ط عيارات 40 ،30 ،25 مم ،لحمايتها من الاهداف الجوية المعادية ،وتم الاستعاضة عن المدفعية الثابتة بالمدفعية المتحركة ، ففي منتصف الثمانينيات كان لدى السويد حوالي 60 بطارية مدفعية ساحلية ثابتة ،وحاليا ً لديها 14 منها فقط ( ثمانية - 75 مم ،ثلاثة - 105 مم ،ثلاثة - 155 مم )

لقد كان التركيز فى السابق علي تحصين مواقع المدفعية الساحلية وتهيئتها للدفاع الدائري والتصدي لعمليات الإبرار وتعد من التحصينات المنيعة التى يعتمد عليها فى الدفاع عن السواحل والجزر التى تتعرض للهجوم ، كقاعدة فأنظمة المدفعية الساحلية الثابتة والمتنقلة مثل SM-4-1, KM-65 (الروسية) و KARIN السويدية تستخدم لإسناد الصواريخ الساحلية وتغطية عيوبها القتالية ،وعلى اية حال فهذه الانظمة لم تعد قادرة على تلبية متطلبات ديناميكية العمليات القتالية بسبب كبرحجمها و قلة سرعة انتشارها والزمن الطويل للإستجابة ، فخلال فترة السبعينات لم تحظ المدفعية الساحلية بقدر الاهتمام الذي حظيت به صواريخ الدفاع الساحلي مما أثر فى كفاءتها القتالية ضد الأهداف البحرية حيث تعاني من قلة الحركية وقدم أنظمة التوجيه وعدم فاعليتها مع الأهداف البحرية السريعة والأعمال القتالية للدفاع عن الساحل بالعموم .


تطورت المدفعية الساحلية لتشكل قوة نارية كبيرة للدفاع عن الساحل ،نتيجة للتطور من الثبات الى الحركة وإدخال الانظمة الرادارية للكشف عن الاهداف ،وكذلك التطور فى منظومات إدارة النيران واستخدام بعض المنظومات لتقنيات الليزر، فأزدادت فاعلية المدفعية الساحلية فى ضرب الأهداف البحرية بأزدياد مديات الرماية وقدرتها على العمل فى مختلف ظروف الرؤية وتسند اليها تدمير وسائط الإبرار وسفن إسناد عمليات الإبرار ، فأنظمة المدفعية الساحلية ذاتية الدفع الحديثة خالية من اغلب العوائق وخاصة نظام المدفعية الساحلية الروسية الحديثة Bereg وبذلك أستعادت المدفعية مكانتها الدفاعية بالساحل .

تتطلب الحرب الساحلية الحديثة تطوير انظمة المدفعية الساحلية المتنقلة لتأمين الدفاع على مناطق شاسعة والتحرك غير المكشوف للمواقع القتالية فى مناطق مختلفة ،و فى افاق تطورها تؤمن أنظمة المدفعية الساحلية الحديثة إخفاء التحرك الى مواقع الاطلاق بدفع ذاتي مع تغطية بمسافة متباعدة بين المدفع والأخر ،وكذلك سرعة الاطلاق وفاعلية الرماية ضد الاهداف السريعة جداً وبمديات كبيرة ،وتجهيز بيانات عدة اهداف آنياً والتعامل مع الاهداف البحرية بالأضافة للاهداف البرية ، تتبع الاهداف البحرية وتصحيح الرماية بواسطة نظام إدارة النيران و محطة السيطرة الرئيسية ، القيام بالمهام القتالية المستقلة وذاتياً لمدة تصل لأسبوع .

تتكون أنظمة المدفعية الحديثة من :محطة سيطرة مركزية ، مدفع ذاتي الحركة ،عربات الإسناد الفني ،وأدخلت العديد من التحسينات المتقدمة على انظمة المدفعية مثل: نظام أستطلاع ،إدارة النيران وتجهيزات الإطلاق والإسناد ،وضعية المدافع والاطلاق تحت تحكم محطة السيطرة الرئيسية ، نمط الاطلاق الآلي المبني على مبدأ كشف الهدف - توجيه المدفع - الإطلاق - إعادة التحديد - التعديل - تدمير الهدف . استعاضة انظمة المدفعية الساحلية الحديثة عن استخدام التصويب البصري الفردي ،واحلال مبدأ علم المقذوفات بالمسح الاستقطابي المستقل فى الاستقبال والإرسال لتفادي التشويش المعادي بواسطة طريقة التكيف الاستقطابي ،وكذلك تعقب الاهداف بصورة دقيقة فى ظروف التشويش الخداعي المعادي والتتبع الآلي لعدة أهداف ، وتشمل انظمة ادارة النيران على رادار ومراقبة تلفزيونية - بصرية مع محدد مدى ليزري لمراقبة وتحديد الاهداف ، وحاسوب رقمي لمعالجة بيانات الاطلاق واجهزة لتسجيل إجراءات الاطلاق ونظام محاكاة الاهداف لتدريب الاطقم على الرماية .

وكذلك تستطيع انظمة المدفعية الساحلية الحديثة الاطلاق بصورة مستقلة باستخدام التوجيه الكهروميكانيكي - البصري ، وأجهزة الرؤية الميدانية ،حاسوب المقذوفات ، محدد المدى الليزري .

ويمكن نشر منظومات المدفعية الساحلية الذاتية الدفع حتى فى مواقع الاطلاق غير المجهزة هندسيا ً والصعبة جغرافيا ً لزيادة أمكانية التمركز فى مختلف المواقع وقابلية البقاء القتالي والإخفاء وتأدية المهام فى مختلف الاوقات وفصول السنة وفى ظروف التشويش الايجابي والسلبي ، وزودت أنظمة المدفعية الساحلية الحديثة بعربة إسناد فني مزودة بمولد ديزل بالإضافة لتزويد كافة العربات القتالية الذاتية الدفع بوحدات كهربائية لتكون مكتفية ذاتيا ً وعربات إسناد لتخزين الوقود والمياه والتموين وووسائل معيشة وراحة الافراد وذلك لإتاحة إمكانية البقاء في حالة الاستعداد القتالي المستمر لمدة تصل لسبعة ايام ،وتجهيز المنظومات بأجهزة الرؤية الليلية واجهزة ملاحية تتيح لوحدات المدفعية الساحلية تحديد مواقع الاطلاق الجديدة وبسرعة عالية والتحرك فى تشكيلات متفرقة الى المواقع الجديدة ، وتزويدها بقنوات تبادل معلومات مجفرة بين الوحدات المتباعدة ،وإدخال الميكنة والاتمتة فى عملية التشغيل لزيادة سرعة النشر والتجهيز وأختصار الزمن ، كما تميزت منظومات المدفعية الساحلية الحديثة بإمكانية المناورة العالية و الكفاءة النارية ، كما ادخلت فى افاق تطور المدفعية الساحلية تصور إدخال أنظمة دفاع جوي متطورة و ذلك لجعلها أنظمة دفاعية ساحلية ذات فاعلية قتالية عالية ،وزيادة معدل التمويه والاختفاء لتخفيض نسبة الكشف المعادي بأستخدام تقنيات الغش والاختفاء المختلفة وتخفيض أنبعاث الاشعة ماتحت الحمراء من السبطانات بعد عملية الاطلاق و تصور استخدام الهياكل ذات خاصية تشتت الموجات الرادارية وأستخدام الستائر الدخانية والضباب المائي ،وإعاقة توجيه القذائف المعادية العالية الدقة المستخدمة للتوجيه التلفزيوني والليزري والحراري .


الآراء حول وسائط الدفاع الساحلي
بالرغم من أختلاف الأراء حول المدفعية الساحلية فالبعض يرى عدم جدواها او قدرتها على الإحلال مكان منظومات الصواريخ الساحلية الموجهة ، والبعض الأخر يتمسك باستخدام المدفعية الساحلية و يستند على أن الصواريخ الموجهة لم تلغي دور المدفعية فى القوات البرية ولكن تعتبر مكملة لبعضها البعض ، فكذلك الحال بالنسبة للدفاع عن الساحل فالصواريخ الساحلية المجنحة لديها منطقة ميتة (لاتستطيع اصابة الاهداف فى تلك المنطقة ) تصل من عدة كيلو مترات الى عشرات الكيلو مترات بحسب قدرة المنظومة الصاروخية كذلك تتاثر


الصواريخ بالتشويش السلبي المعادي ويمكن اصابة الصواريخ بالدفاع الذاتي للسفن المعادية باستخدام وسائط م/ط والنظام المضاد للصواريخ ، و كذلك التكلفة العالية للصواريخ مقارنة بذخائر المدفعية ،وايضا ً تكلفة الصواريخ الساحلية اعلى من قيمة الاهداف البحرية الصغيرة كوسائط الابرار الصغيرة الحجم والقوارب ، فخلال صراع ابخازيا تم تسليح العديد من الزوارق السياحية الصغيرة الحجم ووسائط بحرية اخرى تقدر قيمتها اقل بكثير من قيمة الصواريخ الساحلية المجنحة ،وكذلك لوحظ عدم فاعلية حماية السواحل بالمدفعية الميدانية المستخدمة فى القوات البرية والتى تعتبر غير فاعلة فى إصابة الاهداف البحرية المتحركة ، ولذلك فإصابة الاهداف البحرية المتحركة الصغيرة الحجم والمستخدمة فى عمليات الابرار البحري ( العربات القتالية البرمائية ،الدبابات ، الزوارق وقوارب الانزال) تتطلب استخدام مدفعية مزودة بأنظمة توجيه خاصة . ولنجاح الدور الفاعل لقوات الدفاع الساحلي ضرورة ان تتمتع بخصائص تعبوية عالية مثل القدرة على توجيه الضربات المؤثرة ضد الاهداف السطحية المعادية فى اقصر وقت وباقصى مدى مع اكبر احتمالية بإصابة الهدف وتدميره ،والقدرة على توجيه الضربات المؤثرة فى مختلف الاوقات والظروف الجوية والجغرافية ، والمناورة النارية العالية وتوجيه الضربات الفجائية ضد الاهداف الحيوية المعادية ، وأمكانية المحافظة على الحيوية العالية تحت تأثير الوسائط النارية المعادية وأمكانية القيام بالانتشار الصحيح بالمواقع ومراعاة السرية والتمويه والأختفاء والأخذ فى الاعتبار تخفيض أحتمالية أكتشافها من الاستطلاع المعادي بمراعاة تخفيض الانبعاث الراداري والحراري ، وتغيير المواقع بعد تسديد الضربات والانطلاق الى مناطق الاختفاء وذلك وفقاً لدراسة طوبوغرافية للساحل تحدد فيها مسبقا ً مواقع الاطلاق والانتشار.

الصواريخ الساحلية والمدفعية الساحلية تلعب دوراً مهماً فى نظام القوات المسلحة بالدولة الساحلية وان دورهما مكملا ً للأخر فى إطار نظام دفاعي ساحلي متكامل ، وأن المتطلبات الحديثة للعمليات القتالية الساحلية هو تطوير وسائط ساحلية ذات قدرة حركية عالية لأفضليتها الواضحة عن الانظمة الثابتة لضمان الحركية والمناورة النارية وتلبية المتطلبات الدفاعية على امتداد طول الساحل بالاضافة للقدرة على الاختفاء من العدو ، والعمل فى مختلف الظروف الجوية والجغرافية التى تتطلبها طبيعة الدفاع عن الساحل .

تنامت اهمية الدفاع الساحلي مع التطور النوعي للقطع البحرية والطيران البحري ووسائط الاسطول القادرة على إبرار القوات وإنزال الضربات من مديات بعيدة ،ومع ازدياد مخاوف تهديدات الأعمال التخريبية ضد الأغراض الساحلية .




 
رد: وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

صواريخ الدفاع الساحلى


صوارخ الدفاع الساحلي

عند التفكير فى بناء منظومة الدفاع البحرى بهدف ادارة الصراع ضد الوسائط البحرية المختلفة من حاملات طائرات ، وسفن قتال وأبرار وغيرها ، وتبنى مبدأ الحضر البحرى sea.denial وهو مبدأ من مبادى استخدام القوى البحرية في إستراتيجية الردع والذي بدأت تأخذ به معظم دول العالم وخاصة دول البحر المتوسط وهو مسرح العمليات الذى يهمنا عن قرب والذى اخذ فى الاونة الاخيرة ابعادا جديدة واطلق عليه الخبراء العسكريون مصطلح البحر الابيض المتوسط الموسع . فانه عادة ما تاتى فى الذاكرة الوسائط المميزة في الاستخدام التقليدي والمتمثل في الوحدات الخفيفة المجهزة بالصواريخ البحرية والغواصات وطائرات الاقتحام أو الألغام البحرية على ابعد تقدير ، إلا انه فى الاونة الاخيرة ظهر سلاح بدأ يلعب الدور الرئيسى فى استرتيجية الردع فى مسرح العمليات البحري وهو الصاروخ المضاد للسفن والذى يطلق من مواقع ساحلية .فى السابق كان استخدام المدفعية بشكل واسع فى صد الهجوم القادم من البحر الا ان هذا السلاح فقد الكثير من اهميته امام ظهور الطيران المحمول وازدياد مديات الأسلحة البحرية .وتعتبر الدول التى تستعمل وحدات متخصصة من هذا النوع قليلة و تكاد تنحصر الان فى الدول المجاورة لبحر البلطيق والنرويج وفق المواصفات الطبوغرافية للساحل و قصر المسافة تجعل من هذا السلاح يحتفظ باهمية متواضعة لاستخدامه .

وعلى العكس من ذلك فان انظمة الصواريخ الساحليةعدلت بدرجة كبيرة الكيفية العادية لتعبئة استخدام القوات المتاخمة للساحل بالفعل فان نظام نشر صواريخ على الساحل يمثل واسطة اقتصادية عالية ولكنها فعالة فى التصدى للوحدات البحرية المعادية والتى تحاول الاقتراب من الساحل بهدف تنفيد مهامها ويزيد في ذلك عندما تجبر طبوغرافية الارض على وجود ممرات إجبارية مثل المضايق والممرات فامتلاك هذا النوع من السلاح يخلق رادعا قويا لحركة العدو البحرية لا يمكن لاى قوة بحرية مهما كانت ان تتجاهله او تتغاضى عنه و الامثلة على ذلك كثيرة منها ما حدث مؤخرا فى حرب الخليج الاولى و الثانية و حرب البلقان وحرب العراق ، إن نظام الصواريخ الساحلية من حيث الاساس هو نظام بسيط جدا يتمثل فى استخدام منصات الاطلاق العادية و التى تركب فى العادة على ظهر الوحدات البحرية المتحركة واستخدامها فى الوضع الجديد وذلك بتركيبها فوق عربات متحركة سوى كانت مدولبة أو مجنزرة او حتى على جرارات عادية او بوضعها فى موقع ثابت على الساحل .يضاف الى وحدات الاطلاق هذه وحدات اخرى للتحكم و السيطرة و الاستطلاع حيث يتم تبادل المعلومات فيما بينها باحدى الطرق المعروفة و مصادر طاقة مستقلة .

كل هذه المكونات يمكن ان توضع على عربة واحدة او فى عربات مستقلة بحيث تعمل فى إطار تنظيم الكتيبة الساحلية و التي يمكن نشرها في مساحات كبيرة تصل حتى 50 كم مما يعطيها مرونة و ثباتا قتاليا كبير .وللتذكير فانه حتى هذه اللحظة في عمر استخدام هذه الانظمة و الذى يعتبر قصيرا جدا فان الحالة الوحيدة التى سجل فيها النجاح و تمكن فيها هذا السلاح من اصابة وحدات بحرية كان خلال حرب الفوكلاند بين بريطانيا و الارجنتين سنة 1982 ف حيث تمكن الصاروخ الاكسوسيت الفرنسى 40.MM والذى اطلقه الارجنتينيون من اصابة المدمرة البريطانية (Glamprgon ) .

فى تلك المناسبة تمكن الارجنتينيون من عمل بطارية مكونة من منصتى اطلاق تم تركيبها يدويا على شاص جرار عادى و اعتمد فى طريقة عمله على مبدأ الحظ اكثر منه على مبدأ التقنية ( ربما أراد الأرجنتينيون احداث نوع من الارباك للوحدات البحرية البريطانية ) حيث تم نقل هذه البطارية ليلا بواســــــطة طائـــرة مــن طــــراز ( 130 - C ) ونشرها دون علم القوات البريطانية وعند اقتراب المدمرة البريطانية من الساحل والتى كانت مكلفة بمهمة الدعم النارى المباشر للوحدات التى تم ابرازها ، تمكنت الوحدات الارجنتينية من إطلاق الصاروخ عليها وتم إصابتها إصابة مباشرة فى مستودع الطائرات محدثا حريق هائل اودى بحياة ( 11 فرد ) من طاقم السفينة في كثير من الحالات العملياتية يعتبر وجود وحدات بحرية متحركة حاملة لمنصات اطلاق صواريخ أمرا ضروريا ولكنه مكلف من الناحية الاقتصادية .

زد على ذلك امكانية تعرض هذه الوحدات للاكتشاف والتدمير بشكل كبير أي أن مقدرتها على الصمود ضعيفة ما لم تكن تحت غطاء قوى و خاصة من الجو أن النجاح الأكثر إثارة فى إستخدام الصواريخ البحرية المضادة للسفن تمثل فى حادثة اغراق المدمرة الاسرائلية ( ايلات ) بواسطة زوارق صواريخ المصرية طراز ( 2 - OSA ) الروسية الصنع و التى استخدم فيها الصاروخ البحرى ( 15-P ) او ( STYX ) كما يطلق عليه فى الغرب . كان ذلك فى اكتوبر من سنة 1967 عندما نعلم اليوم بالمديات التى وصلت اليها الصواريخ الحديثة والتى دخلت الخدمة فى كثير من بحريات العالم مع محدودية المسرح العملياتى البحرى فانه سيبدو لنا غير ذى جدوى التفكير فى تركيب انظمة على ظهر وحدات بحرية متحركة مع تسليمنا بانها تمتلك المرونة العملياتية من ناحية الحركة والتواجد السريع الامر الذى قد لا يتوفر فى المنصات الساحلية فهذه الاخيرة يمكنها القيام بمهام اخرى مرتبطة بالردع المباشر او غير المباشر .بواسطة الوحدات البحرية المتحركة يمكن تحقيق عملية الحضور البحرى بمرونة اكثر ، انطلاقا من التواجد البسيط و مرورا بالمراقبة البحرية المستمرة و وصولا إلي الاستخدام القتالى الفعلى ولكن عندما يرتبط الامر بمعادلة التكلفة / الفعالية و التى ترتبط بالمهمة الرئيسية التى من اجلها يتم بناء وحدات الصواريخ ( زوارق صاروخية مثلا ) فانه من الممكن التاكيد بان البطاريات الصاروخية الساحلية تقوم بنفس المهمة ذاتها فى حالة ملائمة الظروف الجغرافية لها وبأقل تكلفة ممكنة من جميع النواحى المادية والبشرية .الوضـــع العملياتــىان المسالة الرئيسية التى يجب معالجتها عند استخدام الصواريخ المضادة للسفن ذات المديات المتوسطة و البعيدة هي مسالة الاكتشاف والتعرف والدلالة على الأهداف المعادية وهى مسالة تفرض نفسها فى جميع حالات الاستخدام سوى كان الاستخدام من الوحدات البحرية المتحركة بأنواعها وأحجامها المختلفة أو الوحدات المتمركزة على الساحل .فى الوحدات البحرية يزداد الامر صعوبة عندما تستخدم كوحدات مستقلة حيث غالبا ما تمتلك هذه الوحدات انظمة اكتشاف و تعارف لا تلبى متطلبات استخدام الصواريخ وخاصة من ناحية المدى او قد تستخدم تقنيات قديمة قد لا توفر لها عوامل السيطـرة والتحكم وتبادل المعلومـات وقد لا تلحق باجهزة دعم الكتروني متكاملة وهذا ينطبق في اغلب الاحيان على الوحدات البحرية ذات الحجم المحدود .

أما في حالات استخدام الانظمة الساحلية الصاروخية فان العمل يتم عن طريق ما يطلق عليه حزام الاكتشاف بالمديات المختلفة وذلك بإقحام منظومات الاستطلاع المتـــــواجـدة عـلى الساحـل أو المحمولـة جـــواً ( طائرات إنذار مبكر وعموديات مجهزة ... الخ ) وذلك بمراقبة اكبر مساحة ممكنة حيث تمتلك هذه الوحدات من الوسائط المختلفة ما يمكنها من الاكتشاف والتعارف والمعالجة والدلالة المطلوبة كذلك يمكن استخدام محطات الرادار الساحلية التى بامكانها إعطاء الموقف بدقة وباستمرار ، تستخدم كذلك المحطات الأرضية للدعم الالكتروني بالاضافة الى الوسائل الذاتية للمنظومات الساحلية نفسها والتى يمكنها من معالجة الموقف وأعطائها مرونة أكثر ، لا نريد الدخول فى تفاصيل هذه الوسائط و كيفية استخدامها او تعبئتها لان ذلك يرجع الى مواضيع أخرى أكثر تقنية .سعة الممرات المائية الاجبارية و الموقف العملياتى الذى يحدد الوضعية من حيث كونها حالة سلم او حرب او ازمة او خدمة عادية هذه كلها قد تحد بدرجة كبيرة من استخدام هذا السلاح مما يستوجب تواجد مصدر معلومات مناسب ومن الامثلة الموجودة على ذلك استخدام البحرية المصرية الى جانب بطاريات الصواريخ الساحلية من نوع اوتومات و المحمول على عربات مجنزرة و نصف مجنزرة عدة محطات رادارية ثابتة و متحركة و تفكر فى استخدام طائراتها العمودية من نوع ( SEA KING ) فى عملية الدلالة على الاهداف السطحية وتبادلها مع بطاريات الصواريخ الساحلية المخصصة للدفاع على الممر الحيوي الإجباري والمتمثل في قناة السويس و بكيفية اقل تقنية زودت ايران بعض كتائب الحرس الثورى ببطاريات صواريخ ساحلية نوع ( SILK- WORM ) مـع إسناد مهـام الاكتشاف والدلالة للوحدات البحريـة الرئيسية ، كذلك استخدمت لنفس الغرض بعض ناقلات النفط كقواعد اسناد فيما اطلق عليه حرب الناقلات كان ذلك اثناء حرب الخليج الاولى .الموقــف الحالـــــىمن المعروف بانه من الناحية النظرية يمكن تحويل اى نظام صواريخ مضاد للسفن و محمول على الوحدات البحرية الى نظام اطلاق من الساحل و بعبارة اخرى من صواريخ بحر / بحر الى صواريخ ساحل / بحر .إلا انه في الحقيقة لا تزال هناك عدة صعوبات فى مجال الاستخدام الفعلى .

تاريخيا كان الروس اول من طور الصواريخ البحرية التى تستخدم ضد السفن سوى المحمولة على الوسائط البحرية او المجهزة كبطاريات ساحلية فلقد كان المطلب العملياتى للروس مبنى على اساس مبدا ( الحظر البحرى ) فى استرتيجية الردع وهو المبدا الذى يتبنى فكرة ماذا نستطيع ان نفعل لمنع مياهنا عن العدو وهذا هو المبدا السائد الان فى عقيدة استخدام القوى البحرية حتى من قبل الدول التى تملك قوة بحرية رادعة لا باس بها و لديها الامكانيات لذلك .كان الروس يهدفون من هذا إلى استخدام هذا السلاح ضد حاملات الطائرات ووحدات الإبرار وهى الوحدة المميزة لقوة الإظهار على الأرض والتي قد تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد أراضى الاتحاد السوفيتي سابقا وحتى اليوم فإن أكثر أنواع الصواريخ المضادة للسفن والمستخدمة من الساحل روسية الصنع ومن بينها الصاروخ البعيد المدى ( SEPAL ) والذي يطلق عليه (SS-C1) حيث يصل مداه إلى 300 كم كذلك الصاروخ الساحلي (URAN) المستخدم من قبل منظومة BAL - E والذي يصل مداه إلى 120 كم .ومنظومة صواريخ ( YAKHONT ) التى يصل مداها الى 300 كم وتعتبر هذه الاخيرة من الأنواع الحديثة التى دخلت الخدمة في منتصف التسعينيات اما النماذج الغربية فقد صممت فى وحدات منفصلة و بالتالى تستخدم نظام الكتائب القتالية فى استخداماتها وهى فى العادة تتكون من عربات اطلاق تحمل كل منها من 2 الى 4 صواريخ و الهدف من ذلك الوصول الى أقصى فعالية ممكنة و اكتساب مرونة الحركة بشكل كبير للبطارية الواحدة .ومن ابرز المنظومات الصاروخية الساحلية الغربية والمتواجدة بالخدمة لدى القوات البحرية للدول الأوروبية وبعض الدول الأخرى يأتي الصاروخ الفرنسي ( اكسوسيت ) في المقدمة بنماذجه المختلفة انطلاقا من النموذج ( MM38 ) ووصولا إلى النموذج الأكثر حداثة ( MM 40 ) وهذا الأخير يستخدم في العديد من بحريات العالم .... كذلــك الصـــاروخ الامريكى( HARPOON ) والذي تم اختياره من قبل الدنمارك وكوريا الجنوبية ليكون من ضمن وحداتها الساحلية وعلى سبيل المثال جهزت كوريا منصات رباعية وضعت على عربات مدرعة الحقت بمشاة البحرية .

تم ياتى الصاروخ المشترك الايطالي - الفرنسي ( OTOMAT ) الذي تزودت به كل من بحرية السعودية و مصر حيث تم تركيبه على عربات مجنزرة في بداية إنتاجه مما سمح بالحركة خارج الطرق المعبدة وفى المناطق الوعرة وهو من الأنواع التى يمكن تغذيتها بمعلومات في الجو أي أثناء طيرانه إلى الهدف ، السويد هي كذلك انتجت نوعية من الصاروخ RBS-15 منصات رباعية وعلى عربة مدرعة وتم تصديره إلى فنلندا كل هذه الأنواع من الصواريخ لا تختلف كثيرا عن بعضها الا من حيث تقنيات التوجيه و لكن اغلبها ذات توجيه رادارى ذاتى ومدياته تتراوح بين 80 - 150 كم . اليابان و تايوان حققتا حلولا للاكتفاء الذاتى فى مجال انظمة الصواريخ البحرية الساحلية حيث انتجت الاولى الصاروخ SSM-1 علامة 88 ، وأنتجت الثانيــــة الصاروخ HSIUNG FENG في منصات ركبت على عربات مدرعة .ويتوقع أن تكون المنظومة اليابانية على هيئة منصات قذف سداسية بينما تنتج تايوان ثنائية ولكنها تمتلك ميزة من حيث سهولة فكها من على المدرعات ووضعها على الأرض بحيث يتم ابعاد الافراد عن موقع الرماية .الصين مثل الاتحاد السوفييتى سابقا ولنفس الاسباب التاريخية و العملياتية فقد طورت العديد من نماذج الصواريخ الساحلية تميزت أجيالها الأولى بالبدائية والاستخدام اليدوي وخصصت لضرب الإغراض الأرضية اكثر مما خصصت لضرب الاهداف البحرية حيث تم الالتجاء الى استخدام المنصات الثابتة فكانت تشابه الى حد كبير الصاروخ الالمانى المستخدم اثناء الحرب العالمية الثانية ( V-1 ) بعد ذلك تم تطوير نماذج أكثر تطورا وأصبحت مخصصة للاستخدامات البحرية . الانطلاق كان مع الصاروخ ( SILK WORM ) والذي أصبح الأكثر استخداما وخاصة في منطقة الخليج العربى ايران - العراق وقد استخدم عمليا اثناء حرب الخليج الاولى و الثانية ولكن بشكل محدود ففى اثناء ما يطلق عليه حرب الناقلات و بالتحديد يوم 15 / 10 / 87 ف . أطلق الإيرانيون صاروخاً من نوع SILK WORM ضد الناقلة الليبيرية SUNGARI والتي كانت راسية أمام ميناء الكويت فأصابها بأضرار بليغة عمليات أخرى تم تنفيذها ضد ناقلة امريكية و منصتى بترول غير انها كانت هجمات محدودة من حيث عدد الصواريخ المستخدمة فيها، يرجع ذلك من تخوف إيران من ردة الفعل الامريكية حيث شرعت أمريكا في وضع علمها على الناقلات الكويتيه وبدأت الحراسة المباشرة للسفن التجارية المبحرة فى الخليج .وفى اثناء عاصفة الصحراء اى فى حرب الخليج الثانية تمكن العراقيون من إطلاق عدد ( 2 ) صاروخ SILK- WORM من منصة ساحلية على البارجة الامريكية MISSOURI و التى كانت تقوم بقصف المواقع العراقية على طول ساحل الكويت احدى هذه الصواريخ سقط فى البحر وقبل بلوغ الهدف و علم انه قد تم التاثير عليه اليكترونيا اما الصاروخ الثانى فانه قد تم اعتراضه وتدميره من قبل المدمرة الريطانية GLOU CESTER بواسطة صاروخ مضاد للصواريخ من نوع SEA-DART وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها اسقاط صاروخ بحرى بواسطة صواريخ مضادة للصواريخ فى الحالات الفعلية .للتذكير وأثناء حرب الفوكلاند اخفق الصاروخ SEA-DART للتصدى للصاروخ اكسوسيت الذى ضربت به المدمرة ( شفلد ) وتنتج الصين حاليا انواعا من الصواريخ المحدثة من ابرزها C802N والذى يصل مداه الى > 120 كم بالإضافة إلى صواريخ أخرى ذات مديات تتراوح ما بين 15 كم للصـــاروخ C701 و 60 كم للصاروخ C801 .

تنتج ايران حاليا بعض هذه الانواع من الصواريخ تحت أسماء أخرى ويعتقد أن أحد هذه الصواريخ قد تم استخدامه مؤخراً في حرب لبنان ، ضد الوحدات الإسرائيلية التي كانت تقوم بأعمال عدوانية حيت تمكن مقاتلو حزب الله من استخدام الصاروخ بنجاح كبير رغم الدفاع المضاد للصواريخ التي كانتتحمله الوحدة البحرية الإسرائيلية . ÇáãæÞÝ Ýí ÇáÈÍÑ ÇáÃÈíÖ ÇáãÊæÓ&Osl ash; ÇáãæÓÚ اطلق مصطلح البحر الابيض المتوسط الموسع من قبل الخبراء العسكريين البحريين لدول حلف الأطلس ( NATO ) ليشمل كلا من البحر المتوسط ، والبحر الأحمر ، وخليج عدن والخليج العربي ، والبحر الأسود ، والبحر الادرياتيكى حيث اعتبرت هذه المنطقة المائية مسرح عمليات متواصل وشبه مستديم لقوات الحلف .

تمتلك الدول المطلة على على هذه المساحات المائية العديد من منظومات الدفاع الساحلى الصاروخية نذكر منها ما يلى :-بريطانيا - منطقة جبل طارق صواريخ اكسوسيت MM38 .

الجزائر - المنطقة الغربية للبحر المتوسط صواريخ SS.C.3
روسية الصنع .الجماهيرية - المنطقة الوسطى للبحر المتوسط صواريخ SS.C.3 روسية الصنع ، وصواريخ اتومات الايطالية .
مصر - المنطقة الشرقية للبحر المتوسط صواريخ اتومات .
سوريا - المنطقة الشرقية البحر المتوسط صواريخ SS.C.1 روسية الصنع .يوغسلافيا - منطقة بحر الادرياتيك صواريخ SS.C.3 .
اليمن - البحر الاحمر خليج عدن صواريخ SS.C.3 .
قطر - الخليج العربى اكسوسيت MM.40 .
السعودية - الخليج العربى- البحر الاحمر صواريخ اتومات .
ايران - الخليج العربى صواريخ C802 SILK-WORM .
العراق - الخليج العربى صواريخ SILK-WORM .


بالإضافة إلى كل من ايطاليا واليونان وفرنسا و التى تدرس إمكانية استخدام منظومات صواريخ ساحلية ضمن مبدأ استخدام الوحدات البحرية ( SEA DENIAL ) وبالنظر إلى خريطة المنطقة المذكورة فانه يمكن ملاحظة أن اغلب الممرات المائية الإجبارية هي في الحقيقة تحت مراقبة وحدات الصواريخ الساحلية المرابطة على الأرض سوى كانت في نماذج متحركة أو ثابتة ومن هذه الممرات قناة السويس ، مضيق باب المندب ، مضيق هرمز ،مضيق جبل طارق

كذلك يلاحظ وجود مسطحات مائية كبيرة تحت مراقبة هذه الأسلحة مثل المياه الواقعة شرق جزيرة قبرص ، والبحر الأحمر ، خليج عدن ، الخليج العربي ، البحر الادرياتيكى وأجزاء من وسط وجنوب المتوسط . البحرية الايطالية تدرس امكانية نشر وحدات صواريخ ساحلية فى جزر المتوسط لحماية قناة صقلية مع امكانية وضع منظومة مراقبة ودلالة متحركة لها .أي رد مسالة الدفاع ضد الصواريخ الساحلية و المدفعية الساحلية ليست مسالة جديدة فعملية الانزال التى قام بها الحلفاء فى جاليبولى سنة 1915 ف بهدف إسكات والاستيلاء على بطاريات المدفعية التى كانت تحمى ممر الدرذنيل وهو الممر الاجبارى الذى يربط البحر الأبيض بالأسود ، كذلك اغلب الإنزالات التى تمت خلال الحرب العالمية الثانية كانت دائما تستهدف المواقع الساحلية من مدفعية وغيرها و تتعرض للقصف والتدمير .قد يرى البعض بأنه لتدمير بطارية صواريخ ساحلية يكفى هجوم جوى بعدد محدود من الطائرات أو قصف صاروخي من بعد أو حتى استخدام الدعم الالكتروني في بعض الحالات لإبطال مفعولها أو إخراجها من الخدمة لفترة محدودة لكن الأمر ليس بهذه السهولة فالمميزات التى تمتلكها هذه البطاريات اليوم من سرعة حركة وقدرة اختفاء وتمويه ومرونة انتشار يجعلها هدف يصعب مطاردته من قبل الوسائط الجوية وأكثر صعوبة لأسلحة الصواريخ البعيدة المدى وللتذكير فكم من الجهد كان يجب أن تبذله قوات التحالف أثناء حرب الخليج الثانية في عملية عاصفة الصحراء في مطاردة منصـــات الصواريـــخ العراقيـة من طراز ( scad ) أثناء تحركها لمواقع الإطلاق حيث اضطرت الولايات المتحدة و بريطانيا إلى إنزال مجموعات خاصة في عمق الأراضي العراقية بواسطة الحوامات وعن طريق الإسقاط المظلي في نقاط محددة بهدف الاكتشاف المبكر لمنصات الصواريخ سكاد وبالقيام بمهاجمتها مباشرة أو تحديد مواقع تواجدها للقاذفات والتي تقوم بالتدخل حسب نظام الاستدعاء الفوري لقد وجدت قوات التحالف أثناء عاصفة الصحراء نفسها أمام صعوبات كبيرة في اكتشاف وتدمير الصواريخ العراقية سكاد والتي كانت عبارة عن جرارات كبيرة تتحرك في أراضى مفتوحة دون قد يرى البعض بأنه لتدمير بطارية صواريخ ساحلية يكفى هجوم جوى بعدد محدود من الطائرات أو قصف صاروخي من بعد أو حتى استخدام الدعم الالكتروني في بعض الحالات لإبطال مفعولها أو إخراجها من الخدمة لفترة محدودة لكن الأمر ليس بهذه السهولة فالمميزات التى تمتلكها هذه البطاريات اليوم من سرعة حركة وقدرة اختفاء وتمويه ومرونة انتشار يجعلها هدف يصعب مطاردته من قبل الوسائط الجوية وأكثر صعوبة لأسلحة الصواريخ البعيدة المدى وللتذكير فكم من الجهد كان يجب أن تبذله قوات التحالف أثناء حرب الخليج الثانية في عملية عاصفة الصحراء في مطاردة منصـــات الصواريـــخ العراقيـة من طراز ( scad ) أثناء تحركها لمواقع الإطلاق حيث اضطرت الولايات المتحدة و بريطانيا إلى إنزال مجموعات خاصة في عمق الأراضي العراقية بواسطة الحوامات وعن طريق الإسقاط المظلي في نقاط محددة بهدف الاكتشاف المبكر لمنصات الصواريخ سكاد وبالقيام بمهاجمتها مباشرة أو تحديد مواقع تواجدها للقاذفات والتي تقوم بالتدخل حسب نظام الاستدعاء الفوري لقد وجدت قوات التحالف أثناء عاصفة الصحراء نفسها أمام صعوبات كبيرة في اكتشاف وتدمير الصواريخ العراقية سكاد والتي كانت عبارة عن جرارات كبيرة تتحرك في أراضى مفتوحة دون غطاء جوى و دون اقل حماية م/ط بينما كان القناصون مجهزين بأحدث معدات في أثناء حرب البلقان اضطرت القوات البحرية لحلف الأطلس من العمل خارج البحر الادرياتيكى نتيجة لتواجد قوات الصواريخ الساحلية اليوغسلافية في منطقة الجبل الأسود .

قبل بداية حرب العراق الاخيرة قامت القوات الامريكية بضرب منصات الصواريخ الساحلية العراقية قبل بدء العمليات حيث اعتبرتها خطرة على الوحدات البحرية فى منطقة الخليج .كل ذلك يشير الى الشك فى الامكانية الفعالة لهجوم ضد بطاريات الصواريخ الساحلية وخاصـــة فــى حالــة عـــدم تـــوازن القــوى .من ناحية اخرى لا يشترط تواجد هذه المنصات على خط الساحل مباشرة ، وبعدها عنه مشروط بالمدى والمسارات المتبعة والمبرمجة مسبــقاً للصـــواريخ ، إمكانيـــات متوفــرة وبمتغيرات متعددة لدى هذه الانظمة يضاف الى ذلك ارتفاع مناطق تواجدها على الساحل .


اى اجراءات تعتبر ذات فعالية للرد على هذا السؤال نقول أن أنظمة الدعم الالكتروني والتي تسمح بالتدخل في عمل منظومات المعلومات للبطاريات الساحلية من رادارات ووسائل اتصال وإخلال بأنظمة التوجيه الذاتي للصواريخ نفسها لأقصر مسافة ممكنة باستخدام أنظمة ( hazard.kill ) للدفاع الذاتي والمتمثلة في الأسلحة ذات الأعيرة الصغيرة والمتوسطة .وانظمة الصواريخ المضادة للصواريخ تعتبر كلها وسائل لها احتمال عالى فى التصدى وقهر الصواريخ الساحلية .الامر يختلف اثناء الدفاع عن التشكيلات البحرية اثناء مرورها فى مناطق عمل الصواريخ الساحلية فان الحل الامثل يظهر فى استخدام المروحيات والطائرات المتواجدة باستمرار فى الجو و العمل بالتنسيق مع انظمة الدعم الالكتروني للسفن نفسها ، ولكن نشر حفنة من العربات اى بطاريات الصواريخ الساحلية فى الوقت المناسب و اخفاءها امر سهل بالنسبة لكتائب الصواريخ وأمر صعب من ناحية اكتشافها فى الوقت المناسب بالنسبة للعدو .

الخلاصـــــة
إن انتشار منظومات الصواريخ الساحلية يعتبر قوة رادعة وأداة فعالة ذات وزن استراتيجى فى عقيدة استخدام القوة البحرية حيث المصداقية العالية و التكلفة البسيطة اذا ما قورنت بالصواريخ التى تستخدم من على ظهر الوسائط البحرية المتحركة كالسفن وغيرها .وتعتبر كذلك سلاحا مناسبا للدول ذات القدرة البحرية المحدودة و التى ترغب فى حماية مياهها الإقليمية وثرواتها البحرية بأقل تكلفة ممكنة وتفرض ردعا جزئيا ضد اى قوة اتية من البحر وكذلك فرض سيطرتها على خطوط مواصلاتها البحرية والتدخل ضد أي استخدام لها يضر بها . فى الختام فان التطور المظطرد فى تقنية هذه الأنظمة وازدياد مديا تها سيجعل من الصعب اتخاد اجراءات رادعة ضدها او حتى إعاقتها عن تأدية مهامها مما سيجعلها تلعب دورا اساسيا مهما فى مسرح العمليات البحرية فى المرحلة المقبلة وفى ظل مبدا رفض الدول للمعركة داخل البحر والذى ينادى به بعض المخطيطين العسكريين الان فى حلف الاطلسي وخاصة مع تلك الدول التى لا تمتلك قوة بحرية رادعة فعليا
 
رد: وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

موضوع متكامل واكثر من رائع عن الدفاع الساحلى مع احلى تقييم
 
رد: وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

الموضوع رائع جدا اخى millennium القيادة العامة للقوات البحرية ولكن عندى بعض الملاحظات عن الموضوع تعتبر (( خاصة )) بينى وبينك واريد التواصل معك ابعث اليك بريدى الاليكترونى [email protected] وتقبل من فائق الاحترام والتقدير اخيكم عضو جديد
 
رد: وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

اخى millennium القيادة العامة للقوات البحرية الموضوع منقول عن مجلة المسلح وانا احد مشتركى هذه المجلة وتقبل من مرورى وفائق الاحترام
 
رد: وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

اهلا بك

NBERFAD


اين تصدر هذه المجلة
 
رد: وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

اخى العزيز اسف على التأخير المجلة تصدر فى ليبيا
 
رد: وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

موضوع جميل ومتكامل ومشروح بالتفصيل الدقيق
 
رد: وسائط الدفاع الساحلي و افاق تطويرها

سلاح مهم ورادع لكل السفن والقطع البحرية


ولكن من أشهر دوله بالصناعات الدفاعيه الساحليه ؟؟؟
 
عودة
أعلى