موسكو تكشف للمرة الأولى مضمون محادثات كوسيغين مع القيادة المصرية عشية حرب حزيران 67

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
موسكو تكشف للمرة الأولى مضمون محادثات كوسيغين مع القيادة المصرية عشية حرب حزيران 67


كما يتوقع ، تكشف السنوات والأيام تدريجيا ، أسرار ما حدث بالنسبة لنكسة حرب 1967

المقال التالي ، نشرته "الحياة" .... ومصدره الموقع التالي

http://www.daralhayat.com/special/i...8111be-c0a8-10ed-01b1-699654795105/story.html


د. يحي الشاعر

موسكو تكشف للمرة الأولى مضمون محادثات كوسيغين مع القيادة المصرية عشية حرب حزيران 1967 ... السوفيات كبّلوا يدي عبدالناصر لتفادي الحرب ... وإسرائيل فاجأت الجانبين بالضربة

يوري زينين الحياة - 04/06/07//


wazir_14.jpg_200_-1.jpg
وزير الدفاع المصري شمس بدران موفد عبد الناصر الى موسكو قبل الحربفي مقابلة خاصة مع وكالة «نوفوستي» الروسية كشف السفير السوفياتي السابق ورئيس رابطة الديبلوماسيين الروس بوغوص اكوبوف وقائع غير معروفة عن مواقف الاتحاد السوفياتي من حرب حزيران (يونيو) العربية - الإسرائيلية العام 1967، تدحض في شكل كامل آراء عدد من المحللين الغربيين حول قيام موسكو بدفع مصر إلى الحرب.
وأعلن الديبلوماسي المخضرم الذي أكمل عامه الحادي والثمانين والشاهد الوحيد الحيّ على المفاوضات التي جرت في موسكو نهاية أيار (مايو) 1967، التي ترأسها عن الجانب السوفياتي رئيس مجلس الوزراء السوفياتي حينها ألكسي كوسيغين وعن الجانب المصري وزير الدفاع المصري شمس بدران وشارك فيها اكوبوف بصفة خبير، ان بدران كان وصل إلى موسكو بعد 20 أيار العام 1967 كموفد خاص للرئيس جمال عبدالناصر حاملاً معه رسالة من الرئيس المصري للقيادة السوفياتية، فكلف المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي احد أعضائه كوسيغين إجراء محادثات مع الوفد المصري.
في بداية الجزء الأول من اللقاء ابلغ الموفد المصري مضمون هذه الرسالة مشيراً إلى ان الجانب الإسرائيلي حشد جيشه على الحدود مع سورية وهو يستعد لتوجيه ضربة إليها، لذلك فإن السوريين لجأوا إلى الرئيس جمال عبد الناصر طلباً للمساعدة.
وكما قيل حينها، فإن عبدالناصر لم يكن ليترك دولة عربية شقيقة كسورية وحدها في مواجهة مع إسرائيل، وهو يطلب موافقة السوفيات على توجيه ضربة احترازية إلى الجانب الإسرائيلي تسبق ضربتهم لسورية.
كوسيغين حدد في رده الموقف السوفياتي بدقة قائلاً: في حال توجيه مصر الضربة العسكرية أولاً ستكون هي المعتدية ولن تتمكن موسكو حينها من تقديم العون للمعتدي، فهذا الأمر يتناقض مع مبادئ السياسة الخارجية السوفياتية.
pic_14.jpg_200_-1.jpg
ألكسي كوسيغين مع الرئيس الأميركي ليندون جونسون أثناء لقائهما الأول بعد حرب 1967وأعلن كوسيغين حينها ان الطريق العسكري لن يحل المشاكل العالقة، فالولايات المتحدة لن تسمح للعرب بإلحاق الهزيمة بالإسرائيليين. وأضاف رئيس الوزراء السوفياتي: «هل تريدون جرّ الاتحاد السوفياتي إلى حرب في مواجهة الولايات المتحدة؟»، وطلب كوسيغين بالتالي من بدران ابلاغ الرئيس المصري ان الاتحاد السوفياتي يعارض الحرب.
تواصلت المحادثات في اليوم التالي وأعاد بدران مرة أخرى تقديم طلب عبدالناصر دراسة التحليلات التي توصل إليها، إلا أن كوسيغين أعاد عرض الموقف السوفياتي مجدداً الرافض للأعمال العسكرية، مضيفاً أن الجانب السوفياتي قوّم الوضع وتوصل إلى نتيجة مفادها أن الأعمال العسكرية لن توصل إلى النتائج المرجوة التي ينتظرها عبدالناصر ولا أي دولة عربية أخرى، وبحسب كلامه يتعين البحث عن سبل أخرى للتسوية.
ووفقاً لشهادة اكوبوف تواصلت المحادثات لليوم الثالث أيضاً وفي اليوم الرابع صباحاً ابلغ اللواء شمس بدران ان عبدالناصر لن يلجا إلى الأعمال العسكرية إذا كان الأصدقاء السوفيات يعتقدون بأن لا ضرورة لذلك.
في 28 أيار عاد شمس بدران إلى القاهرة وفي 5 حزيران (يونيو) 1967 شنت إسرائيل الحرب على الدول العربية المجاورة لها ووجهت الضربات إلى مدارج مطارات القاهرة والإسكندرية وأسوان، مما جعل القوات المصرية في سيناء من دون غطاء جوي ومُنيت مصر بخسائر فادحة في العديد والعتاد.
الآن، ومع التفكير في ظروف وأسباب ما حصل، ينقل اكوبوف تقويمه، فهو يعتقد ان العملاء الإسرائيليين تمكنوا من معرفة أن الاتحاد السوفياتي لن يشارك في الحرب إلى جانب مصر إن بدأت هي الحرب، وكانت إسرائيل بحسب رأيه أعدت منذ وقت طويل خطة الهجوم كونها كانت على قناعة ثابتة بأنه مسموح لها التحرك كما تشاء من دون عقاب.
وللأسف، فإن الكثير من المحللين في الغرب يتكتمون عن هذا الأمر حتى الآن، بل إنهم على العكس يزعمون ان موسكو هي من دفع عبدالناصر في اتجاه الحرب، لكن الواقع أن موسكو هي من كبل يدي عبدالناصر بإعلانها عدم موافقتها على شنه هو للحرب.
بعد أن هاجم الإسرائيليون العرب صدر في موسكو بيان حكومي في اليوم الأول للحرب اعتبر ما تقوم به إسرائيل عدواناً يجب وقفه على الفور، وهي أصدرت حتى العاشر من حزيران 1967 ثلاثة بيانات مشابهة كانت تصل الى السفير الإسرائيلي في موسكو من خلال وزارة الخارجية السوفياتية.
markaz_14.jpg_440_-1.jpg
مركز عسكري مصري في شرم الشيخ قبيل الهجوم الاسرائيلي
إسرائيل واصلت الحرب من دون الالتفات إلى هذه البيانات كما انها تجاهلت نداءات مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب.
وفي هذه الأثناء كانت الاجتماعات في وزارة الخارجية السوفياتية تكثّفت لدراسة رد الفعل الواجب اعتماده والتفكير في السبل الكفيلة دعم عبدالناصر الذي كان يمر في أوقات محنة، وفي النهاية أقرت الحكومة السوفياتية قطع العلاقات مع إسرائيل.
تم استدعاء السفير الإسرائيلي كاتس إلى وزارة الخارجية حيث ابلغه رئيس قسم دول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السوفياتية حينها ألكسي شيبورين ان القيادة السوفياتية عندما رأت أن إسرائيل لم تتجاوب مع بياناتها الداعية إلى وقف إطلاق النار اتخذت قراراً بقطع العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل واستدعاء سفيرها من تل ابيب كما تطلب من السفير الإسرائيلي مغادرة موسكو.
والى الآن، وكما قال اكوبوف، فإن الخلاف ما زال دائراً في الأوساط العلمية حول صحة هذا القرار، البعض يرى ان قطع العلاقات حينها مع إسرائيل كان خطوة غير صحيحة لأن موسكو أبعدت إسرائيل عنها ولم تعد تملك إمكان التأثير فيها وفي الأحداث عموماً في المنطقة.
أما وجهة النظر الأخرى فتؤكد أن موسكو لم تكن تملك مخرجاً آخر كون إسرائيل لم تأخذ في الاعتبار مناشداتها، كما كان يتعين على موسكو تقديم المساعدة لمصر مظهرة بذلك انها لا تتخلى عن أصدقائها في وقت الشدة، خصوصاً أنها كانت حضت عبدالناصر على عدم المبادرة إلى الحرب، وبحسب رأي الديبلوماسي العريق فلو لم تقم موسكو بهذه الخطوة لما كانت مصر وغيرها من الدول العربية قد سامحتها.
في حزيران 1967 وصل إلى القاهرة وفد عسكري سوفياتي رفيع لحل مسائل تعويض الخسائر العسكرية التي فقدتها مصر. وقدمت موسكو مساعدات كبيرة من اجل دعم مصر في مواجهة إسرائيل، وبعد العام 1967 أعطي التعاون السوفياتي - المصري دفعة قوية في مختلف المجالات، وتم التوقيع بين الدولتين على معاهدة الصداقة والتعاون، وبمساعدة موسكو تم إرساء قاعدة اقتصادية عصرية للتنمية في مصر.
ومع تقويمه للأحداث التي مرت منذ 40 عاماً خلت، يشكك الديبلوماسي الروسي في عدالة إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي التي سيطر عليها في حرب حزيران 1967، أي هضبة الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة، وكما قال، فإن «هذا الأمر سيحض وفي شكل دائم السكان العرب على المقاومة وسيستغل أيضاً كحجة من الأطراف المتعددة بمن فيها المتطرفة». ويقول ان السبيل لتجنب ذلك هو تحقيق تسوية دائمة وعادلة وشاملة أساسها متوافر في قرارات مجلس الأمن الدولي.

* هذا المقال من «نوفوستي» خصت به «الحياة».
 
ولكن كان هناك حقيقة وهى أن عبد الناصر أعلن الحرب على إسرائيل عن طريق خطاب و إسرائيل لم تكذبه ,, وكانت الضربة الوقائية وبعدها عملية تطهير لسيناء.
إسرائيل كانت على علم بكل كبيرة وصغيرة داخل الجيش المصرى وحالته المزرية فى اليمن ,, وكانت على معرفة بحالة الأنيميا التى يعاني منها الجندى المصرى و حالة الذل والسخرة التى يعيشها.

للأسف عبد الناصر لم يكن على علم بذلك.

ومن محاولات التهرب من الهزيمة قالوا لنا ظننا أنهم سيأتو من الشرق و لكن جاءوا من الغرب ,, هل هذا كلام يتفوه به قائد عسكري عليه دراسة أسوأ الإحتمالات.

لقد تنبأ الكثيرون وأنا منهم بشر الهزيمة عند بدأ سيادة الرئيس برفع صوته.


موضوع 1967 ، موضوع يستحق التحليل العميق والبحث والدراسة أكثر وأكثر

إتصلت بصديقي "سامي شرف" .... وعرضت عليه السطور ، لآخذ رايه ، ولقد وصلني التعلييق التعليق التالي من الدكتور كمال خلف الطويل ، الذي يتفقق مع وجهة نظر سامي شرف

ومن المعروف ، أن الشخص الذي يمكنه أن يدلي بالعديد من المعلومات عن هذه الحرب ويشكل أكثر تفصيلا ، هوو سامي شرف ...

وننوي أن نتطرق في موقعه إلي هذه الحرب وهذا الموضوع ، بشكل تفصيلي متعمق




6/5/2007
هل منع السوفيات عبد الناصر من الهجوم عام 67؟
د. كمال خلف الطويل

توقفت مليا أمام تصريح بوغوص أكوبوف الدبلوماسي السوفياتي السابق حول موقف الإتحاد السوفياتي من أزمة وحرب 67 .
ومدعاة التوقف هو اعتقادي شبه الجازم أن قدرا من التشوش والضبابية في ذهن الرجل فعل فعله لينطق بما نطق.... ما الذي قاله:

1 – ان شمس بدران وزير الحربية ومبعوث عبد الناصر وصل موسكو لإجراء مباحثات مع القيادة السوفياتية في 20 مايو.
والأدق أن بعثته وصلت يوم 25 مايو, وضمت بجانبه الفريق أول هلال هلال مساعد نائب القائد الأعلى وأحمد حسن الفقي وكيل وزارة الخارجية فضلا عن السفير مراد غالب.
2 –أن الوفد أتى برغبة من عبد الناصر في دعم السوفيات له لشن ضربة هجومية إستباقية على إسرائيل قبل أن تسبق بضرب سوريا.
3 – إن الوفد, وفقط في اليوم الرابع, أعلن اقتناع عبد الناصر بعدم القيام بهكذا
ضربة مماشاة لتمنع السوفيات عن دعمها .. أي يوم 28 مايو.

والقاطع أن مراجعة دقيقة لمسار الحوادث تلك الأيام كفيل بتوضيح الصورة وإزالة ما علق بها من شوائب:
1 – إن عبد الناصر وبعد إغلاقه لخليج العقبة يوم 22 مايو عقد اجتماعات ثلاث لهيئة أركان الحرب, أولها في 25 مايو, وثانيها في 28 مايو, وثالثها في 2 يونيو.
2 – إن اجتماع 25 مايو الأول تواقت مع سفر بعثة شمس بدران لموسكو يومها. كان مطلب عبد الناصر الأساسي في هذا الإجتماع هو تأمين قطاع غزة وشرم الشيخ بما عناه من تعديل خطة قاهر للدفاع عن سيناء والمقرة في ديسمبر 66.
والأكيد أن عبد الحكيم عامر عرض خطتين تعرضيتين محدودتين: الأولى برية واسمها الكودي "أسد" وتهدف للإستيلاء على إيلات, والثانية جوية واسمها الكودي" فجر" وتنحصر في قصف وتدمير مطارات النقب.
إنتهى الإجتماع إلى قرار بتجميد العمل بالخطتين حتى إشعار آخر... وبعد نيل إذن عبد الناصر شخصيا .
3 - في اليوم التالي – الجمعة 26 مايو – خرج الأستاذ هيكل بمقال لا يمكن له إلا أن يكون من وحي عبد الناصر تبدت فيه النية جلية في الإمتناع عن الضربة الأولى, والإكتفاء بصد ضربة العدو ان أتت, ثم الرد بضربة مضادة. هكذا إعلان ينبئ أن اجتماع 25 مايو تمخض عن هكذا سياسة, مع الإحتفاظ باحتمال عمليات تكتيكية موضعية قائما حسب التطورات.
4 – إذا كان ما يقصده أكوبوف هو أن بدران أراد تأييد السوفيات في دعم هاتين العمليتين فهذا ممكن وربما كان أحد أسباب زيارته وفي ذلك التوقيت بالتحديد. أما حكاية هجوم مصري شامل على إسرائيل فغير واردة بالقطع.
5 –أما القول بأن عبد الناصر يريد استباق إسرائيل في ضربتها لسوريا فغير واقعي بالمرة. اذ ذاك فعلا ما جرى بين 15 – 22 مايو:
في ذلك الأسبوع تحول جهد العمل الإسرائيلي من الشمال إلى الجنوب, وهذا ما قصده عبد الناصر بالضبط... أي تخليص سوريا من هم الغزو وتحويل أنظار العدو عنها وجنوبا إلى الجبهة الرئيسية من الآن فصاعدا.
إذن ليس هناك توقع لضربة في الشمال حتى يتم استباقها من الجنوب.
6 – ما أراده بدران فعلا – فضلا عن احتمال طلب تأييد فجر وأسد – هو التسريع في توريد صفقات سلاح معقودة سابقا, والتوصل إلى صفقة سلاح جديدة تركز على الدفاع الجوي.
ثم هو أراد معرفة موقف موسكو في حال شنت إسرائيل هجومها الشامل على مصر, ناهيك عن استعراض الموقف الإقليمي, وتبادل المعلومات والتركيز على وضع واشنطن من القصة وتفاعلاتها.
7 –الحيوي في هذا السياق أن السفير ديمتري بوجداييف أفاق عبد الناصر من نومه في الثالثة من فجر 27 مايو لينقل إليه رسالة عاجلة من القيادة السوفياتية محملة بمعلومات أمريكية عن هجوم مصري ذاك الصباح على إسرائيل مع طلب سوفياتي بالتوثق والتوقف على الفور.
أكد عبد الناصر للسفير أن شيئا من هذا لن يكون. إتصل بعبد الحكيم عامر فوجده فعلا في صدد الأمر بفجر وأسد ذلك اليوم, ورغم قرار إجتماع 25 مايو بأن الرئيس وحده صاحب القرار النهائي.
أمر عبد الناصر عامر بإلغاء أوامره والإنصياع لكلمته الأخيرة ففعل.
ماذا يعني ذلك؟...يعني أن التوقف عن هجومين محدودين تم فجر 27 مايو- اليوم الثالث للمباحثات وليس اليوم الرابع- وفي القاهرة ذاتها وليس موسكو.
8 – إن شمس بدران عاد من موسكو يوم 28 مايو ليذهب من فوره لحضور اجتماع هيئة أركان الحرب الثاني ذلك المساء.
9 – في المباحثات مع كوسيغن كان واضحا أن السوفيات راغبين بنزول عبد الناصر على درجات السلّم وسعداء بخطواته لتخفيف التوتر التي أبلغها ليوثانت عندما قابله يوم 23 مايو لبحث أزمة خليج العقبة, بل ومطالبين بالمزيد من نزع فتيل الأزمة المتصاعدة.
لم يكونوا سعداء بإغلاق الخليج في المقام الأول, وساعين لنزع ألغام الإغلاق طالما قدحدث.
هم في المجمل أرادوا ردعا لإسرائيل وحماية لسورية وتفعيلا لمصر, ولكن من دون الإقتراب من حافة الحرب.
كانوا مقتنعين – كما قناعة عبد الناصر – أن جيشه قادر على خوض معركة دفاع معقولة في سيناء إن وصلت الأمور للحرب- وهو أسوأ الأحوال- ولم يكن في خاطرهم أن تتهدم العسكرية العربية بالدراماتيكية التي تجلت عبر أيام ستة.

لقد هزموا معنا وبنا في يونيو 67, ثم ضربوا بنا وعبرنا ما بين 72 – 81 بما كفل – إضافة لعوامل أخرى – إنهدام بنيانهم في 90 – 91.




د. يحي الشاعر
 
عودة
أعلى