الردع بالمزايا النسبية
الجزء الأول التسلح المصري
الجزء الثاني التدريب
الجزء الثالث توازن القوى الإقليمية بين مصر و الدول الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط
إيران إسرائيل تركيا
تاريخ القوات المسلحة الحديثة لجمهورية مصر العربية
البناء الحديث للقدرة العسكرية المصرية بدء منذ ثورة 1952
حيث يمكن متابعة تطور القدرات العسكرية المصرية منذ الثورة حتى ألان
أولا: منذ عام 1952 إلى 1981
1952 كان من احد أهداف الثورة المصرية بناء جيش قوى
وهذا الهدف حاول أن يحققه الرئيس عبد الناصر من خلال التعاون مع بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والغرب عموما وفشل ثم جاءت التهديدات الإسرائيلية على الحدود المصرية وغارات على غزة 1955 وما إلى ذلك
و بدء في إعادة بناء الجيش المصري بعد الثورة مباشرة وكانت مصر تعانى وقتها من محدودية مصادر التسلح نتيجة الحظر البريطاني غير المعلن على توريد اى دولة لتسليح مصر في أوربا أو الولايات المتحدة خاصة لما كانت ترغبه بريطانيا من إعادة احتلال مصر ووجود مصر دولة ضعيفة محدودة التأثير إقليميا وعالميا
إلا أن مصر استطاعت الحصول على بعض الانظمه في بداية الثورة من السويد وايطاليا وفرنسا مع التسليح المحدود الذي حصلت عليه مصر بعد الثورة
وقامت مصر عبد الناصر وقتها بإبرام صفقة الأسلحة التشيكية في 27 سبتمبر 1955
وهى الصفقة التي غيرت ملامح الشرق الأوسط ودول العالم الثالث (حيث اتجهت كافة الدول وحركات التحرر بعدها للتسلح من الكتلة الشرقية )
وقدرت قيمتها في ذلك الوقت ب 200 مليون دولار وفى حقيقة الأمر كانت أسلحه سوفيتية صرفة ولكن وقتها تمت بدعم من تشيكوسلوفاكيا وتحت اسمها لعدم إثارة ردود فعل دوليه عنيفة في ذلك الوقت حيث كانت مصر تنتظر تمويلا دوليا لبناء السد العالي من الأمم المتحدة والغرب وسدد ثمنها بمنتجات مصرية زراعيه ونسيجيه وأقطان
الجدير بالذكر إن جزء من تلك الأسلحة اشترك في صد وضرب قوات التحالف الاسرائيلى البريطاني الفرنسي في حرب عام 1956
وكانت تلك الصفقة علامة فارقه في بناء الجيش المصري في ذلك الوقت ووردت روسيا لمصر وقتها
طائرات الميج 15 حصلت مصر على 138 من تلك الطائرة خلال طوال الخمسينات
طائرات قاذفة اليوشن 28 حصلت مصر على حوالي 80 طائرة واستخدمت في حروب 1956 -1967 - 1973
طائرات النقل اليوشن 14 حصلت مصر على ما يقرب من 70 طائرة
طائرات النقل انتينوف 2 على 10 طائرات من تلك الطائرة
طائرات ياك 18 حصلت مصر على 30 طائرة
الهيل مي 1
الهيل مي 2
وعام 1956 حصلت مصر على
طائرات الميج 17 حصلت مصر على ما يزيد عن 215 طائرة من ذلك الطراز
طائرات انتينوف 12 حصلت مصر على ما يزيد عن 30 طائرة من ذلك الطراز
طائرات ياك 11 حصلت مصر على 40 طائرة من ذلك الطراز
والتشيكية زيلن 226 تى ما يزيد عن 6 طائرات
وعام 1958 حصلت مصر على طائرات الهيل مي 4
وفى القوات البرية
بداءت مصر في استلام
150 دبابة تى 34 فيما بعد صنعت مصر محرك تلك الدبابة في مصر
60 دبابة جوزيف ستالين S2
والمدفعية متعددة الأعيرة من
مدفعية ميدان
مدفعية هاو تزر
مدفعية مضادة للدبابات
هاونات متعددة الأعيرة
وفى المجال البحري
بدأت مصر لأول مرة في استلام غواصات ويسكي
والمدمرات سكورى
وتوالى دخول العديد من انظمه التسلح من لنشات صواريخ ولنشات طوربيد ولنشات مدفعية
وفرقاطات مسلحة بالصواريخ وقراويط وكاسحات الغام وسفن انزل
وغواصات روميو
وهنا بدأت مرحلة الاعتماد على التسلح الشرقي بصورة كبيرة
و قدرت واردات مصر من الانظمه السوفيتية من عام 1955 حتى عام 1975 بأكثر من 20 مليار دولار واستمر تسديد تلك الصفقات إلى عام 2000 تقريبا وهذا الرقم ذكر في كتابات الصحفي المصري محمد حسنين هيكل في كتاب السياسة والسلاح وهذا الرقم كبير نتيجة الحروب التي خاضتها مصر وبناء الجيش في تلك الفترة
واستطاعت مصر الحصول على منظومات متكاملة من نظم التسلح بالكميات التي ترغبها من العديد من المصادر الشرقية فاستيراد السلاح دائما كان يواجه بما تتيحه الدول المنتجة من بيعه للدول
لكن مصر حتى وهى تتسلح بالا نظمه الروسية
كانت لها علاقات عسكرية مع دول أوربا الشرقية والصين وكوريا الشمالية لاستيراد كافة النظم وما زالت تلك السياسية حتى ألان لكن بتوسع يشمل علاقات عسكريه مع 60
دولة من دول العالم وانظمه محدودة من السويد وفنلندا
وكانت مصر
ففي الخمسينات وحتى بداية السبعينات استطاعت مصر
بناء قوات جوية تشمل المقاتلات والقاذفات فوق الصوتية وطائرات النقل وطائرات الهليكوبتر
من عائلات السوخوى و الميج و اليوشن والياك
MIG 15 – MIG 17 – MIG 19 – MIG 21 – MIG 23
SU – 7 – SU 17/20
TU – 16 , IL -28
طائرات النقل
IL – 14
AN-2
AN-12
طائرات التدريب
Yak 18
L 29 – L39
H-100
H-200
والهيل
Mi – 1 / Mi-2 / Mi – 4 / Mi – 6 / Mi - 8
إما الدبابات
فحصلت مصر على أسطول كامل
الدبابات T 34 – T54 – T 55 – T 62 – PT 76 – Josef stalin
العربات المدرعة
BTR – 40 – BTR 152 – BTR 50 – BTR 60 - BRDM – 1 BRDM 2 – OT62 – OT 64
وكان سلاح المدفعية يشمل
المدفعية الميدانية الهاوتزر و الهاونات الثقيلة 160 و 2140 مللي
المدفعية المضادة للطائرات
الانظمه الصاروخية سام 2
كذلك الانظمه الهندسية والعربات البرمائية والكباري والجسور العسكرية والمستشفيات الميدانية
استطاعت مصر في الستينات البدء في إدخال الانظمه الصاروخية الساحلية
من صواريخ كروز كينكل AS-1 سامليت التي تطلق من البر بمدى 90 – 100 كيلو متر
وفى منتصف الستينات بدء في إدخال الصواريخ سطح / سطح ستا يكس
والصاروخ سام 2
وامتلكت مصر قبل حرب أكتوبر مباشرة 18 قاذف BM-21
البناء على المستوى التنظيمي
بدء في مصر إرسال البعثات العسكرية لكافة الدول المتقدمة
فكان العسكريين المصريين يتلقون تدريباتهم في الاتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية وكان يتم بعض البعثات التدريبية إلى بريطانيا لكليات القيادة والأركان وان كان بدرجه اقل بكثير
وانهمك المصريين في التدريب على المتاح من انظمه التسلح ( إلا انه تكتيكيا كان التدريب المقدم لمصر محدودا وظهر ذلك في أداء القوات المصرية في حرب 1967 )
وحتى كان أسلوب استهلاك المعدات لا يعتمد على ى الأسلوب العلمي المتطور فكان بعض الطائرات تدخل العمرة ووقت المحدد لاستهلاك ساعات الطيران لم يحن بعد
وكانت مصر تحاول إنشاء صناعه عسكريه متقدمة في ذلك الوقت مع إحداث تنميه واسعة النطاق في المجال المدني
حيث تم إنشاء مجمعات صناعية كبيرة 400 شركة صناعية وهندسيه وزراعيه مصرية في تلك الفترة
من للحديد والصلب ومجمع للالومنيوم ومصانع تعدينية و هندسية
وإكمال مشروع السد العالي
التوسع في الإنتاج الحربي
استخدام العلماء العسكريين الألمان والأوربيين في دعم وتطوير الإنتاج الحربي (بالطبع بصفات شخصية وليس بالتعاقدات بين الدول )
وقامت مصر بالبدء في تنظيم الجيش المصري وبناء الكليات والمعاهد العسكرية وكليات
القيادة والأركان ومراكز الدراسات ألاستراتيجيه من بناء كليات حربية جديدة مثل الكلية الفنية العسكرية وكلية الدفاع الجوى فيما بعد
وكان الاتحاد السوفيتي يرفض إنشاء اى صناعه حربيه في مصر وحتى صيانة المعدات العسكرية وتعميرها محليا التي تم إبرام صفقاتها (بل أن الاتحاد السوفيتي رفض توريد انظمه توجيه للصواريخ المصرية الظافر والقاهر لإكمال التصنيع بل إصر على إغلاق باقي مشاريع الإنتاج المحلى لأنظمه التسلح إذا أرادت مصر استيراد متطلبات التسلح من الاتحاد السوفيتي لتعويض خسائر حرب عام 1967 )
لذا كان هناك عدم تماثل بين الإنتاج الحربي المبنى على طرق وأساليب غربية في الإنتاج والتسليح الشرقي الكامل للجيش
وكان تسليح الجيش المصري في الستينات معظمه شرقي بالكامل
بل إن المشروعات العسكرية المصرية كان جلها غربي التصميم والتصنيع
فالطائرات المصرية أصولها اسبانية وألمانية
والأسلحة الصغيرة كانت سويديه وفنلندية
فضلا عن قيام الاتحاد السوفيتي بتوريد الأسلحة لمصر بتخفيض كبير في الأسعار ودفع المقابل منتجات زراعيه وصناعية مصرية وكان الهدف من ذلك ظاهريا مساعدة منه لكنه كان في حقيقة الأمر تحجيم لنمو الصناعة الحربية المصرية حتى يقلل استقلاليه القرار وهو ما استغله الاتحاد السوفيتي فيما بعد عند تباطؤه في توريد السلاح بدء من عام 1970 حتى يؤثر على القرار المصري لشن حرب لتحرير سيناء ( لعبة الأمم )
وكانت مصر تتغلب على تلك الأساليب بالاتي
1 - استيراد جزء كبير من منظومات التسلح من
دول أوربا الشرقية حيث استوردت مصر من التشيك وبولندا ورمانيا
دبابات تى 55 وعربات مدرعة OTC – 62 /64
و 29 طائرة مقاتله ميج 21 عام 1972
( استطاعت مصر بفضل علاقاتها القوية مع الدول الشرقية ( اوربا الشرقية والصين وكوريا الشمالية ) الحصول على الدعم الكامل لصيانة الأسلحة السوفيتية بمصر بعد قطع العلاقات العسكرية بين مصر والاتحاد السوفيتي عام 1976 )
الاستيراد من كوريا الشمالية والصين
و محاولة الاستيراد من الهند بعض الأنظمة (رفضت الهند توريد انظمهتسلحإلى مصرفي ذلكالوقتخوفا مت توتر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي ) وحتى قبل وإثناء حرب أكتوبر إلا انه بعد قطع العلاقات العسكرية والسياسية استطاعت مصر الحصول على قطع غيار للأسلحة السوفيتية من الهند بصورة سرية
2 – الاستيراد لمنظومات التسلح بعقد صفقات بين الدول العربية والاتحاد السوفيتي
كأنها خاصة لحساب تلك الدول ويتم عمل الصفقة لحساب مصر وتورد بعلم أو
بدون علم الاتحاد السوفيتي إلى مصر
3 – بدأت مصر في فتح قنوات استيراد الانظمه الغربية بدء من عام 1968 حيث
تشاور عبد الناصر وديجول في توريد طائرات الميراج إلى مصر عن طريق ليبيا
وكان ذلك نوعا من التعويض الفرنسي للتواطىء الغربي ضد مصر في حرب 1967 حيث تم توريد 10 طائرات ميراج فيما بعد وكانت تسلم إلى مصر والسماح بإرسال
طيارين مصريين تحت جوازات سفر ليبيه حيث كان ديجول قام بإصدار قرار بحظر إرسال أسلحة إلى طرفي النزاع ( لا يوجد مصدر لتلك المعلومة حيث تم الحصول عليها شفهيا من بعض الإفراد المعاصرين لتلك الإحداث )
4 - بدأت مصر في استيراد كميات محدودة من الأسلحة البريطانية مثل انظمه الرؤية الليلية وبعض انظمه الحرب الالكترونية وتعاقد مصر على طائرات الهيل كوما ندو وسى كينج فيما بعد وانظمه تسلح من فنلندا والنمسا والسويد
واستطاع الثعلب المصري الرئيس السادات بالحصول من السوفيت على دعم إنتاج وترخيص مجموعه من المنتجات الشرقية قدر احد العسكريين الروس في نهاية التسعينات أن الاتحاد السوفيتي سلم لمصر في نهاية عام 1973 40 منشاة عسكرية صناعية إنتاجيه لمصر نتيجة الضغوط التي مارستها مصر على الاتحاد السوفيتي
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع