حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

morocco

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
28 أكتوبر 2007
المشاركات
2,287
التفاعل
63 0 0
كان الألمان تأريخيا الأسياد وبدون منازع في أكتشاف وتطوير أنتاج غازات الحرب السامة والفتاكة كغاز الخردلMustard Gas والذي يحمل الرمز المركب الكيمياوي
C1Ch2-Ch2-S-Ch2-Ch2C1 والذي تم أكتشافه من فبل علماء الألمان وأستخدم لأول مرة عام 1917م وكذلك غاز الأعصاب التابون Nerve Gas-Tabun والذي أكتشفه العالم الألماني IG-Farden عام 1937م وفي فترة لاحقة اكتشف مركب كيمياوي مشابه له مايسمى بغاز السارين Nerve Gas- Sarine ولهذين الغازين الأخيرين تاثير فعال على شل السيطرة الكلية على حركة العضلات أي توقف وظيفة الأعصاب ويؤدي بالمصاب الى تفريغ المثانة والأمعاء الغليظة بشكل لاأرادي ويتعرض الى الموت بعد دقائق.
واما حامض السيانيد فهو من أختراعات الألمان ومركب كيمياويأكثر تعقيدا من سابقه ويحتويعلى مركب Zyklon-B وهو كان سلاح الأبادة في Auschwitz وتسببت غازات الحرب الألمانية بمقتل مليون جندي من البريطانين والفرنسيين خلال الحرب العالمية الأولى 1914-1918م وقد دفعت المشاهد المروعة لهذه الضحايا الرأي العام العالمي الى فرض ضوابط صارمة على أدارة الحروب من خلال بروتوكول 1925م وهو اول وثيقة دوليية تمنع الدول المتحاربة من أستعمال الأسلحة الكيمياوية والجرثومية وهي أسلحة الدمار الشامل في الحرب ولكنها من المؤسف لم تمنع الدول من أجراء البحث العلمي والتجارب في هذا المجال.]1[
لقد وقع على هذا البرتوكول أكثر من 40 دولة عام 1930م وقد كان العراق ضمن الدولةالموقعة عليه واستمر العمل به حتى بلغ عدد الدول الموقعة عليه 165 دولة عام 1989م.
أستمر تجاوز دول العالم للبرتوكول جنيف في تطوير أنواع كبيرة وأساليب حديثة في فن القتل والفتك الجماعي للبشرية حيث قام الألمان في منتصف عام 1930م بتطوير وانتاج غازات سامة جديدة ونذكر من أنجازات العالم الألماني Gerharder أكتشاف صنف جديد من غازات الأعصاب كالسومان والسارين وتم تطوير غاز التابون وهي تقوم بشل عضلات القصبات الهوائية للرئة مما يؤدي الى تعرض الأنسان الى الموت الفوري .
لقد أنتهك الأيطالين عام 1935م بروتوكول جنيف 1925م عندما أستخدموا الأسلحة الكيمياوية في Abussine /دولة أثيوبيا وكذلك اليابانين عام 1937م والولايات المتحدة الأمريكية في أندوشين الثانية ووزارة الهاشمي في جنوب العراق وكما أستخدم المصريون غاز الخردل ضد الثورة في اليمن وأخيرا النظام العراقي البائد أستخدم غازات الحرب الفتاكة بشكل واسع في حربه ضد الجمهورية الأسلامية في أيران وضد الشعب العراقي في حلبجة الشهيدة ومنطقة الأهوار الصامدة.
يمكننا التعرف على السلاح الكيمياوي بأنه يستخدم بشكل سائل كثيف قهوائي اللون أو بخار أو غاز عديم اللون واما الرائحة تختلف حسب نوعية الغاز الكيمياوي حيث تكون رائحة غاز الخردل تشبه رائحة الثوم ويسبب فقاعات وضيق التنفس وأما رائحة غاز التابون تشبه رائحة السمك واما غاز السارين رائحته الكافور وجامض السيانيد الهيدروجين تشبه رائحة اللوز المر وهو يؤثر على مركبات الدم ويحجب وصول الأوكسجين عنها .
وهناك وسائل كثيرة لأستخدام ألأسلحة الكيمياوية كالرش بالجو بواسطة الطائرات أو بالصواريخ والمدفعية الصاروخية والهاونات والألغام والقنابل اليدوية والحاويات.
تصنف الأسلحة الكيمياوية الى غازات الحرب كالخردل والسارين والتابون والفي اكس والى
الغازات الحارقة كالنابالم ويتطلب في أستخدامها العسكري الكثافة الكبيرة لأجل تغطية الهدف مع مراعاة الأحوال الجوية المناسبة وتتلخص بأتجاه وسرعة الرياح.
وبعد نهاية حرب الخليج الثانية شرعت الدول الكبرى الى صياغة معاهدة جديدة تمت مناقشتها من قبل أعضاء مجلس الأمن عام 1992م وتم التوقيع عليها عام 1993م من قبل 162 دولة ومن الدول العربية الموقعة الجزائر والسعودية والبحرين وتنص هذه المعاهدة بمنعأنتشار الأسلحة الكيمياوية ومنع أنتاجها وخزنها وكانت الصورالمأساوية لضحايا أسلحة النظام البائد ولمدة عقد من الزمن وفرضت المعاهدة ضوابط ومراقبة على التجارة الدوليةللمنتجات الكيمياوية ذات الأستخدام المزدوج ولها مواصفات مشابهة لمعاهدة منع أنتشارالأسلحة النووية TNP .

296716666.jpg

 
تأثيرالحرب العراقيية-الأيرانية على برنامج الكيمياوي العراقي
بدا العراق في منتصف السبعينات مع بداية انشاء منظمة أبن الهيثم للدراسات والأبحاث في التوجه لأجراء الأبحاث والدراسات لأنتاج وتجريب الغازات السامة القديم منها أو الحديث ووظفت الأمكانات والكوادر المحلية وكان الدعم الدولي وعلى وجه الخصوص المانيا بشطريها العامل الحاسم في تحريك البرنامج الكيمياوي العراقي.
اثناء أبتداء المعارك على جبهات القتال مع أيران ظهرت المشاهد الأولى لأستخدامات المركبات السامة من قبل الجيش العراقي في الأشتباكات الحامية في هور الحويزة عام 1983م.
ألتفت النظام البائد ظنا منه الى أهمية الأسلحة الكيمياوية المحرمة أنها الوسيلة الوحيدة
لأيقاف تقدم الموجات البشرية الأيرانية المهاجمة ولذا أوفد النظام البائد اللواء نزار عبد الحميد / مدير الحرب الكيمياوية لزيارة مصر لأقناعها بتجميع ماتبقى من مشروعها للأسلحة الكيمياوية الذي أوقفته عام 1972م ولم يعترض حسني مبارك على أشتراك علماء مصريين في البرنامج الكيمياوي العراقي بل رفض بيع مخزونات مصر للأسلحة الكيمياوية الى العراق.
ولذا ألتجأ العراق بعد ذلك الى شراء كميات كبيرة من غازات الحرب السامة من ألمانيا الغربية والبرازيل وأيطاليا ثم تحول العراق الى أسلوب آخر يتمثل بالأنتاج المحلي للغازات السامة والأكتفاء الذاتي ونجح فعلا في هذا النهج حيث تمكن العراق في نهاية حربه المفروضة على أيران عام 1988م من تعبئة أكثر من الف صاروخ بأنواع مختلفة من الغازات السامة.
وحسب معطيات لجنةاليونسكوم هناك 15 مركزا لأنتاج وتطوير الغازات السامة لأستخداماتالعسكرية ومتوزعة على مناطق مختلفة من العراق وخصوصا في منطقة سامراء والفلوجة وعكاشات وبيجي والشرقاط وسلمان باك وقد تم تدمير 7 مواقع كبيرة منها واخضاع القسم الاخر منها الى المراقبة الدائمة .
لقد نجح النظام البائد أنشاء شبكة أستيراد دولية معقدة من الشركات والأشخاص والدول يتركز الجهد على نقل المواد الأولية والمعدات والمعامل وتكنلوجية التصنيع العسكري وحققت المؤسسات العراقيية بالفعل تقدما وطورت أنتاج مركبات السامة ماعدا غاز الخردل مثل غازات الأعصاب السارين والتابون ومادة معقدة الفي أكس Vxوتم أنتاج سائل شديد السمية مايسمى Toxic B المتميز بقدرته التدميرية السريعة وغازات الدم مثل حامض الهيدروسيانيك والغازات الخانقة كالفوسجين والغازات المقيئة الأدميسيت وتلك المسيلة للدموع كالكلوروأسيتوفيتون وغازات الهلوسة مثل L.S.D فهي كلها غازات قاتلة ومزعجةوتشل قدرة الأنسان على الحركة ويستمر تأثيرها فترة طويلة على البيئة حيث تؤثر على لون
النباتات والمزروعات وتسبب موت الكثير من الحيوانات.
تمكن النظام البائد في نهاية الثمانينات في برنامجه الكيمياوي أنشاء صناعة كيمياوية متكاملة وأستطاع تعبئة رؤوس حربية وتركيبها على وسائل نقل مثل صواريخ أرض-أرض البالستية ونجح كلك في أنتاج ذخائر كيمياوية تعبأ أطلاقات مدافع الميدان والهاون والراجمات الى جانب تلك التي تلقى من الجو .
قدرت مصادر الدفاع الغربية بأن ترسانة الكيمياوية العراقية تقارب 30 ألف طن من الموادالغازية والسائلة السامة والتي تم تدميرها من قبل لجنة اليونسكوم.
ماتم تدميره من الأسلحة الكيمياوية العراقيية حسب تقارير لجنة اليونسكوم التابعة للأمم المتحدة ولغاية عام 1995م مايلي........

1-تم تدمير 40 ألف سلاح كيمياوي و700 طن من المواد السامة و38537 حشوة من الذخائر الكيمياوية و8000 قنبلة سلاح جوي .
2-تم تدمير 7000 صاروخ ميدان ومنها 10 صواريخ من طراز سكود-الحسين وثلاثة ملايين ليتر
من المواد الكيمياوية الأوليية والوسطية ونصف مليون ليتر من العوامل الكيمياوية المنتجة.
3-تدمير 426 آلة أنتاج للحشوات المتفجرة بالمواد السامة و96 قطعة غيار لأجهزة التحليل
الكيمياوي وأما الطريقة التي تم تدمير هذه الأسلحة الفتاكة غير سليمة علميا وقد عرضت
البيئة العراقية الى التلوث الأكيد وتعتبر مأخذ جدي ضد سلوك الأمم المتحدة في العراق.
وحسب جريدة نيويورك-تايمز بتأريخ 20/12/1998م تؤكد على أن لازال هناك نقاط الخلاف بين مجلس الأمن والنظام البائد في ادعائاته بأنه قد قام بتدمير الأسلحة الكيمياوية من طرف واحد وبينما تطالب اللجنة الخاصة على الأدلة ونلخص المواد المخفية كالآتي......
1-أخفاء 3,9 طن من غاز الأعصاب VX
2-أخفاء 600 طن من المواد الأولية لأنتاج غاز VX
3-أخفاء 3000 طن من غازات الحرب السامة
4-أخفاء 500 قنبلة سلاح جوي معبئة بغازات سامة
5-550 قنبلة مدفعية معبئة بغاز الخردل
6- أخفاء 107500 حاوية يحتمل أنها تستخدم لخزن أسلحة كيمياوية.

 
شبكة الأستيراد الدولية والدور الألماني خلال الفترة 1982-1990م

أنشأ العراق في بداية 1979م أول مصنع لأنتاج المبيدات الحشرية وبمساعدة المهندسين الأيطالين
وتم تشييده في منطقة عكاشات وقدرت كلفته ب 50 مليون دولار وتم بناء نظام امني لحمايته بتكاليف
تقدر ب 60 مليون دولار ورافقته مشاكل عديدة كمحاولات تجسس من قبل المخابرات الأسرائيلية -الموساد .
تنوعت الشركات الغربية بشكل كبير التي تعاملت مع النظام البائد في هذا المجال كالشركات الأسترالية والهولندية على سبيل المثال باعت شركات KBS الهولندية كميات كبيرة للعراق من مادةالأساسية لصناعة غاز الخردل المسمات ب THIODILYCO مقابل مبلغ 1,5 مليون مارك وكذلك تورطت الشركات الأيطالية متعددة الجنسيات بتزويد العراق 60 طن من المادة الفوسفاتية OXYCKLORURE التي تدخل الصناعات الكيمياوية ذات الأستخدام المزدوج وأما الشركات الفرنسية فقد صدرت للعراق كميات من غاز الحرب حيث عبرت الأراضي الأيطالية والتركية وعقدت هذه الصفقة عبر وساطة الشركة الألمانية KARL KOLB وتسجل الشركات الألمانية حصة الأسد كما يؤكده التقرير السري لوزير الأقتصاد الألماني في الشطر الغربي هيلمون هوسمان بتاريخ 21 آب 1990م حيث يقول التقرير أن الشركات ألمانيا الغربية قد صدرت الى العراق منذ 1983م كميات كبيرة جدا من المواد الأولية والمعدات ومعامل كيمياوية تصنيع صغيرة لغرض أنتاج الغازات السامة وقد شاركت هذه الشركات بشكل فعال في بناء المشروع الكيمياوي العراقي -مشروع سعد -وساهمت في تشييد المحمع العسكري في التاجي .
كانت الشركات الألمانية في مقدمة الشركات العالمية في تصدير المواد والمعدات الكيمياويةالى العراق وهذا ماأظهره تقريريحمل قائمة 63 صفحة من اسماء الشركات الألمانية بشطريها مع تحديد نوع البضاعة ولقد كان لسفير العراق في بون عبد الجبارعبد الغني دور كبير في تنسيق وأدارة شبكة الشركات الغربية خلال فترة الحرب العراقيية-الأيرانية وبالمثل لعب السفير الألماني نفس
الدور في بغداد ولقد كان على علم تفصيلي لما يحدث في مجمع الموت في سامراء ومنذ عام 1982م وبسبب هذه القضية وضعت الحكومة الألمانية الضوابط والقيود الصارمة على تصدير المواد والمعدات ذات الأستخدام المزدوج الى خارج ألمانيا الغربية.

دور الشركات الألمانية في بناء البرنامج الكيمياوي العراقي
لعبت الشركة الألمانية KARL KOLB ..المتخصصة لتجهيز المختبرات الكيمياوية ومقرها الأداري في مدينة هيس Hesseدورا حاسما في أمداد النظام البائد خلال 30 سنة بالمواد والمعدات الكيمياوية السامة عبر الوسيط المساعد الدكتور أمير السعدي ولقد أجرى الجانب العملي لتحضير شهادة الدكتوراة في الكيمياء في هذه المؤسسة وتزوج من أمرأة المانية وهو أحد العاملين في المشروع الكيمياوي العراقي وهو المسؤول عن التنسيق الصفقات وحاجات النظام البائد مع أدارة شركة KARL- --KOLB والتي تم ايقاف نشاطها بأمر القضاء الألماني في تشرين 1985م على أثر بيعها للعراق نظامين الكترونين لأستنشاق الغازات السامة والتي تستخدم في غرف الغازات المغلقة حيث تقوم هذه الأجهزة بقياس شدة تفاعلات الغازات السامة مع الأنسجة الأحيائية وقياس مدى تأثيرها على الحيوانات كالكلاب والحمير والبغال وكذلك الأنسان وقد تم تجريبها على السجناء المعارضين.
أبدت الشركة الهندسية الألمانية NPD في مدينة فرانكفورت أسفها لتصرف زملائها العاملين في شركة KARL KOLB بتزويدهم العراق بالتقنيات اللازمة لبناء برنامج أنتاج الغازات السامة والتي أستخدمها النظام العراقي في الحرب ضد جيرانه وأبناء شعبه.
زود المهندس الألماني Anton Ayerles العضو القديم في الشركة الألمانية NPD العراق خلال حربه مع أيران عدد من المختبرات الكيمياوية التي صنعتها الشركة الألمانية Magirolsdeht والتي تنصب على عربات عسكرية او شاحنات.
كما باعت الشركة الألمانية Hithmeaall Form في مدينة Munter سبعة معامل كيمياوية وحاويات قابلة للرمي وذات الأستخدام كأسلحة كيمياوية.
قامت الشركة الألمانية State Establishment for Pesticide Production تقديم طلبية لشركة Pilot Plan وهي أحدى فروع شركة KARL KOLB التي تتعرض للملاحقة القضائية منذ تشرين 1985م ,وتم أرسال حسب الطلبية الى مجمع سامراء 6 وحدات مخبرية مخصصة لصنع مواد كيمياوية لحماية الأزهارمن هجوم الجراد.
في بداية الثمانينات ساهم المهندسين المانيا الشرقيةالعاملين في شركةNVA بناء معسكر قرب بغداد لأختبار الأسلحة الكيمياوية والجرثومية والنووية وقد تم تصميمه على طراز مماثل لمركز تجارب الأسلحة الغير تقليدية Fut Store Kowفي ألمانيا الشرقية وهو مكييف للوقاية ضد الأشعاعات وعبارة عن بنايات خاصة مزودة بمواقع تطهير للمعدات والأشخاص والتجهيزات العسكرية.
واستجابة لضغط الرأي العام الألماني أرسلت منظمة المراقبة الأقتصادية الألمانية خبيرين لهاالسيد Hans Ruck و Klaus-Dieter Haferkampالى العراق لزيارة معملين في مجمع سامراء عام 1984م وعند عودتهما الى بلادهم أثار مخاوفهما لضخامة الأنظمة الأمنية المحيطة بالمعامل الكيمياوية لصناعة المبيدات الحشرية وأن أحدهما أصبح شاهدا في الدعوى القضائية
ضد شركة KARL KOLBويدعي الآن أنه قد تم خداعه في تلك الفترة من قبل النظام البائد وشركة KARL KOLBعلى حد سواء.
كانت معامل سامراء تقوم بانتاج وتخزين ثلاثة مركبات لمحاليل الموت غاز الخردل وغاز التابون وحامض السيانيدوكان النظام البائد يدعي في كل مرة أن معامل سامراء هي مجموعة من المختبرات تقوم بنشاطات البحث العلمي لصناعة الأدوية والمبيدات الحشرية لحماية مادة الفلور في التربة ويقدر علماء الألمان القدرة الأنتاجية لمجمع سامراء آلاف الأطنان سنويا.
وهذا ماتم تاكيده في تقرير المخابرات الأمريكية CIA عام 1984م حيث أشار الى أن مايصنع في معامل سامراء هو غازات الأعصاب الفتاكة وقد قدمت الحكومة الأمريكية لاحقا أدلة الى حكومة ألمانية الغربية لها علاقة بنشاطات لمجمع سامراء وهي عبارة عن صورا أخذت عن الأقمار الصناعية وتكشف عن منشآت تحت الأرض من ستة طوابق رفضت هذه الأدلة الحكومة
الألمانيةالغربية بدافع عدم ثبوت الأدلة ضد العراق ولكن الألحاح الأمريكي المستمر لدى الألمان ترك مخاوف حقيقية لدى المهندسين والعاملين الألمان لشركة KARL KOLB في معامل سامراء من أقدام أسرائيل الى قصف مجمع السامراء وقد دفعت هذه القضية الأسراع الى بناء الملاجئ الواقية-البينكر-لحماية مخازن الغازات السامة والعاملين في مجمع سامراء.
لكن صور ومشاهد الموت المروعة لضحايا السلاح الكيمياوي العراقي في مدينة حلبجة عام 1988م دفعت السلطات الماني الغربية الى فتح أجراءات قانونية بعد أن رفعت دعوى قضائية ضد الشركات الألمانية التي ساعدت النظام البائد في محكوة Daymstads وبرقم الأضبارة 21js35 285 6/87واستنادا للدعوى التي قامت بها الأجهزة الفيدرالية للجرائم الكمركية في البحث الجنائي للعمل على معرفة هوية الشركات الألمانية التي صدرت مواد ومعدات لتصنيع الغازات السامة للعراق.
وقد ضبط المحققين ادلة جنائية ومواد ومعدات كيمياوية تقدر ب 4 اطنان وتم التحقق مع مئات الشهود وقدمت حكومة ألمانيا الغربية دعوى قضائية رسمية في ربيع 1991م وأتهمت بالفعل المحكمة الجنائية سبعة مدراء في شركة المانية كبيرة Wet=Water Engineering Trading لمساهمتهم بامداد النظام البائد بالعناصر الأساسية لصناعة الأسلحة الكيمياوية في المنشاتين سامراء والفلوجة ,]2[.
أن المشاركة الألمانية الضخمة نقلت العراق عام 1989م الى أكبر دولة منتجة للغازات الحرب السامة في منطقة الشرق الأوسط وحسب تصريح احد سفراء العراق في مؤتمر باريس للأسلحة الكيمياوية يقول *أن العراق الآن يتسلم طلبات كثيرة وبألحاح من دول عالم الثالث لشراء السلاح الكيمياوي العراقي*.
وقد كان آخر تحذير للسلطات ألمانيا الغربية في خريف 1990م من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية CIA تناولت خطورة مبيعات شركاتها من الغازات السامة الى العراق حيث أخبرتها أن العراقيين يقومون حاليا صناعة وتحضير حامض السيانيد ذات التركيز العالي في المعامل الألمانية وهو غاز شديد السمية عند أستنشاقه وهذا ما دفع الأمريكان والبريطانيين في نهاية 1990م الى أعادة النظر في وسائل الوقاية لجيوشها حيث أن لهذا النوع من الغازات القابلية على مهاجمة القناع وتدميره.
ويمكننا القول أن ألمانيا بشطريها قامت بنقل تقنيات صناعة وتطوير الأسلحة الكيمياوية الى النظام البائد والمشاركة المباشرة لكوادرها المتقدمة ميدانيا وهذا ماتؤكده كافة تقارير لنتائج التحقيقات الجنائية لمحاكم ألمانيا الغربية وكذلك تقرير المنظمة الكونفدرالية للتكنلوجيا في زيورخ ولجنة الخبراء والعلماء من سويسرة قاموا بأعداد تقرير من خمسين صفحة كلها تتهم ألمانيا الغربية بتزويد النظام البائد بالمعامل الكيمياوية المتخصصة في صناعة غاز الخردل والتابون وحامض السيانيد.
هنا ك شركتين ألمانيتين تم تأسيسها من قبل النظام البائد ضمن شبكة من مئات الشركات الوهمية لتقوم بتنظيم المشتريات العراقية والأشراف على أرسال الصادرات من المواد المشبوهة الى العراق وهي كلآتي
 
ضحايا الغازات السامة

الهجمات الكيمياوية العراقية على الجبهة الأيرانية في الفترة 1983-1988م
لقد تأكد لدى السلطات الأيرانية بالأدلة القاطعة للأصابات الكبيرة لأفراد قواتها المسلحة خلال الحرب خصوصا في الفترة 1983-1984م ومانجم سقوط الآلاف منها ولم تكن تتوقع أيران الصمت العالمي المطبق بحق هذه الأنتهاكات الخطيرة ولهذا بدأ يستعد الجيش الأيراني لهذا النوع من السلاح الفتاك بتوفير وسائل الوقاية كالأقنعة الكيمياوية ووحدات متخصصة للطوارئ الكيمياوي تقوم بالتطهير والأجلاء والعلاج لأفراد الجيش وسكان المناطق الحدودية .
بدأ النظام البائد يكثف من أستخدام الأسلحة الكيمياوية على الجبهة الأيرانية في الفترة 1985-1987م تبعا لزيادة ساحة العمليات القتالية حيث أستخدم النظام البائد كميات كبيرة من غازات الأعصاب كغاز السارين عام 1987م على مدينة خرمشهر -المحمرة من خلال أطلاقه صواريخ مزودة بأنظمة دقيقة Luncher Syesem حيث تمتاز بسرعة أنفجار وأنتشار الغازات السامة كبيريتين ولكن كانت كفاءة الجيش الأيراني عالية لمواجهة الموقف الخطير واستطاع الأيرانين أنقاذ العدد الكبير من الأصابات الحرجة وكرر النظام البائد بتاريخ 28/6/1987م قصف مدينة سرادشت الأيرانية بغاز الخردل وقد اصيب أكثر من 4500 مواطن بالأصابات الخفيفة و5000 مواطن بأصابة متوسطة وتوفي 30 مواطنا بعد سقوط الهجوم مباشرة.
وفي نهاية 1987م تعرضت القرى والمناطق الحدودية الأيرانية-الأهواز لجنوب أيران لقصف كيمياوي بغاز السارين وسقط عدد كبير من الضحايا ويمكننا أحصاء عدد ضحايا الغازات السامة التي أستخدمها النظام البائد خلال خمسة سنوات من الحرب العراقية-الأيرانية
وحسب الجداول الأيرانية المعلنة كالآتي....
-عدد الأصابات الأيرانية الخفيفة يقدر ب 50 ألف أصابة
-عدد الأصابات المتوسطة تقدر تقدر ب 50 ألف أصابة
-عدد الأصابات المميتة /الشهداء تقدر ب 5آلاف
2-جريمة الأبادة في حلبجة الشهيدة بتأريخ 16-17 /آذار 1988م
أستمرارا لحملة الأنفال الواسعة التي قادها النظام البائد لقمع الشعب الكردي في شمال العراق التي عرفت بشراستها في حرق الأخضر واليابس الذي نجم عنها تدمير 4500 قرية جبلية وقتل مايقارب من 200 ألف مواطنا وظنا من النظام البائد أن السلاح الكيمياوي سيحد من مقاومة الأكراد له, لذا قامت 22 طائرة سوخوي سوفيتية الصنع في صبيحة السادس عشر من آذار 1988م بأطلاق صواريخ جو-أرض محملة بغاز الأعصاب السارين والتابون وأستمرت الهجمات الكيمياوية لمدة يومين لمدينة حلبجةوبخطة منظمة حيث فوجئ سكانها العزل وهرع الأطفال والشيوخ والنساء فحاول بعضهم تغطية الوجوه والأختفاءداخل البيوت والصخور الجبلية والمزارع ولكن لم تجد تلك المحاولات نفعا فقد شكلت الغازات السامة المميتة ضباب كثيف فتعرض معظم السكان للأصابة وسقط فورا من 5000-6000 مواطن شهيدا وأستطاع عدد كبير من أهل المدينة الهروب الى أيران بأعجوبة.
وأما جريمة أستخدام الأسلحة الكيمياوية في منطقة الأهوار ولأكثر من مرةخلال الفترة 1983-1991م فلا توجد لدينا أحصائيات دقيقة لعدد الضحايا نتيجة التعتيم النظام البائد عليها وبمساعدة دول الجوار.

تعتبر جريمة حلبجةو منطقة الأهوار أول جريمة في التأريخ الأنساني حيث يستخدم نظام حاكم سلاح الدمار الشامل لقتل شعبه لآبادته بكافة الوسائل المتاحة .
أن فضيحة تسليح الدكتاتور صدام حسين البائد بوسائل تصنيع الأسلحة الكيمياوية هي بالحقيقة فضيحة ألمانية بحتة وأما الدول الأخرى قد يدعي بعضها بالأنخداع كالأيطاليين والسويدين والفرنسيين والهولنديين والأمريكان وغيرهم ولكن المسؤولية ستبقى يتحملها الجميع حتى تبيان الحقيقة مستقبلا بسبب سقوط 5 آلاف ضحية في مدينة حلبجة الشهيدة وآلاف الضحايا من الجيش الأيراني وآلاف الضحايا في منطقة الأهوار الصامدة بترسانة سلاح الموت الذي تم صناعته بعقول ألمانية وأموال عراقية ولذا للشعب العراقي الحق بصياغة لآئحة أتهام تدين الحكومة الألمانية وشركاتها على هذه المشاركةالمباشرة مع النظام الدكتاتوري البائد في أبادة وقتل العراقيين بدون رحمة وعلى الحكومة تعويض ضحايا الأسلحة الكيمياوية الألمانية في العراق.

المصادر
1- المؤتمر الدولي لأستخدام الأسلحة الكيمياوية والجرثومية في جنيف خلال الفترة 24-27 آيار 1989م


 
بارك الله فيك اخي العزيز موروكو على الموضوع الجميل ليس العراقيين فقط من استفادو من الالمان الروس الفرنسيين الامريكيين كان لهم حصة الاسد من العلماء الالمان خاصتا بعد الحرب العالمية الثانية
 
رد: حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

كان شئ طبيعى ان المانيا تساعد العراق كما فعلت فرنسا فى المجال النووى العراق كان يطلب المساعدة فى تلك المجالات و الدول الاروبية تقدمها فورا وطبعا لاننسى كله مقابل النفط العراقى
 
رد: حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

الي مراقب الصور والافلام .............. ماذا تقصد بانظام البائد ؟؟؟؟؟ الرجاء عدم التلفظ بهده الكلمات البديئة وبد من ان تقول البائد الافضل ان تقول السابق ........ فهمت !!!!
 
رد: حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

الي مراقب الصور والافلام .............. ماذا تقصد بانظام البائد ؟؟؟؟؟ الرجاء عدم التلفظ بهده الكلمات البديئة وبد من ان تقول البائد الافضل ان تقول السابق ........ فهمت !!!!
لمدة 35 سنة انهدم العراق هدم و تقول السابق بتاريخ البشرية لم و لن يخلق دكتاتور و مجرم مثل صدام و لن يخلق مثله ابدا و تقول السابق النمرود نفسه لم يفعل ما فعله صدام بتاريخ السياسة الحديثة لم ياتي رجل مجرم و سافك للدماء مثل صدام اذهب اذهب عافاك الله يقول سابق زعلان لئن قال بائد ما يزعل البلد متحطم و موت اكثر من5 ملايين عراقي و تيتم 7ملايين طفل و تعوق اكثر من 3ملايين عراقي بسبب هذا الارعن صدام و ياريت لو مات موت قائد عسكري مثل ما كان يبين نفسه للناس مات كلجرذ الجوعان لم ينتحر و لم يواجه عدوه اخرجوه مثل الجرذ بلضبط
 
رد: حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

الله يرحم القائد الشهيد المهيب الركن صدام حسين المجيد .............. عزيزي خير الخاطئيين التوابيين ..... والقائد صدام كانت نهايته مشرفة لكل عربي ومسلم .... قال رسول الله ... من كان اخر كلامه لااله الاالله دخل الجنة...... والحمد لله ان الله ثبته علي نطق الشهادتيين وهو يعرف انه سيواجه الموت بعد لحظات ..... اللهم انصر العراق اللهم انصر جيش رجال الطريقة النقشبندية وريث جيش العراق الباسل وليخسا الخاسؤن ....... من الشيعة الروافض والاكراد
 
رد: حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

الله يرحم القائد الشهيد المهيب الركن صدام حسين المجيد .............. عزيزي خير الخاطئيين التوابيين ..... والقائد صدام كانت نهايته مشرفة لكل عربي ومسلم .... قال رسول الله ... من كان اخر كلامه لااله الاالله دخل الجنة...... والحمد لله ان الله ثبته علي نطق الشهادتيين وهو يعرف انه سيواجه الموت بعد لحظات ..... اللهم انصر العراق اللهم انصر جيش رجال الطريقة النقشبندية وريث جيش العراق الباسل وليخسا الخاسؤن ....... من الشيعة الروافض والاكراد
شهيد الحفرة و الاستسلام:kap[1]: و جميل جميل جدا اخي الرسول قال هذه المقولة من كان اخر كلامه لااله الاالله دخل الجنة عن المؤمنين و الذين يتقون الله ليس المجرمين و الجبابرة يعني الي فاهمة انتة انو اذا الانسان قضى حياته ضالم و كافر و زنديق و فاجر و مجرم و عند موته اذا قال لااله الا الله يدخل الجنة و لا يحاسب و لا يعاقب كيف هذا
 
رد: حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

شهيد الحفرة و الاستسلام:kap[1]:

وأيه المشكله الجندى بالحرب ينزل بالحفر هل هذا يعيبه؟
أنا أعرف شخص يجلس بحفره منذ 1200 سنه هههههه
 
رد: حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

السلام عليكم

حياك الله الكريم وشكرا على موضوعك وكما هو معروف وكما ذكرتم ان الالمان هم اسياد السلاح الكيميائي وذلك للخبرة الطويلة في هذا المجال مع خالص الشكر والتقدير

اخوك Ghost
 
رد: حجم المشاركة الألمانية المشبوهة في صناعة الأسلحة الكيمياوية العراقية

لمدة 35 سنة انهدم العراق هدم و تقول السابق بتاريخ البشرية لم و لن يخلق دكتاتور و مجرم مثل صدام و لن يخلق مثله ابدا و تقول السابق النمرود نفسه لم يفعل ما فعله صدام بتاريخ السياسة الحديثة لم ياتي رجل مجرم و سافك للدماء مثل صدام اذهب اذهب عافاك الله يقول سابق زعلان لئن قال بائد ما يزعل البلد متحطم و موت اكثر من5 ملايين عراقي و تيتم 7ملايين طفل و تعوق اكثر من 3ملايين عراقي بسبب هذا الارعن صدام و ياريت لو مات موت قائد عسكري مثل ما كان يبين نفسه للناس مات كلجرذ الجوعان لم ينتحر و لم يواجه عدوه اخرجوه مثل الجرذ بلضبط
الشهيدالقائد صدام حسين سيبقى حيا في قلوبنا أجبني بصراحة هل العراق أحسن حالا بعد استشهاده
 
عودة
أعلى