كشفت شبكة (فوكس نيوز) أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (CIA) حاولت منع صدور كتاب يوضح ملابسات مهمة في أفغانستان حول مشروع لجمع المعلومات قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 يدعى (الخطر الماثل)، ويكشف اخفاقها في الحؤول دون وقوع الهجمات.
وأضافت الشبكة أنها حصلت على رسالة من وكالة استخبارات الدفاع تفيد بان الأمن القومي سينتهك إذا ما تم نشر كتاب (عملية القلب الأسود) بصيغته الحالية. كما حاولت الوكالة عرقلة أجزاء رئيسية من الكتاب الذي يزعم إن (الخطر الماثل) حدد محمد عطا زعيم خاطفي الطائرات التي استخدمت في هجمات 11 سبتمر2001 كخطر على الولايات المتحدة قبل هجمات 11 سبتمبر.
وذكرت انه في خطوة غير عادية تفاوض وزارة الدفاع حاليا ناشر الكتاب (سانت مارتين برس) على شراء 10 آلاف نسخة من الطبعة الأولى لإبقاء الكتاب بعيدا عن رفوف المكتبات – حتى بعد ان سمح الجيش الأميركي بنشره.
وطالبت وكالة استخبارات الدفاع بإلغاء مراجع عن اجتماع عقد في أفغانستان بين العقيد توني شافر،مؤلف الكتاب، والمدير التنفيذي للجنة 11 سبتمبر فيليب زيليكو.
ويزعم شافر أن اللجنة أبلغت بالخطر الماثل وعن تحديد عطا قبل الهجمات. ولم يشر الى هذا الأمر في التقرير النهائي للجنة 11 سبتمبر.
وقال شافر الذي كان يعمل بسرية في ذلك الوقت انه كان هناك "صمت صاعق في الاجتماع بعدما أبلغ المدير التنفيذي للجنة وآخرين عن ان عطا حدد منذ العام 2000 من قبل (الخطر الماثل).
وأضاف شافراقترب مني الدكتور زيليكو في زاوية الغرفة وقال: ما قلته اليوم مهم جدا، وأريد اللقاء بك بعدما تعود من مهمتك هنا في أفغانستان.
واوضح شافر انه اتصل باللجنة بعد عودته الى الولايات المتحدة، مبينا انه من دون تفسير لم تعد اللجنة مهتمة بالأمر.
ووجد تقرير لمفتش عام في وكالة استخبارات الدفاع انه لا يوجد دليل يدعم مزاعم شافر.
وذكرت (فوكس نيوز) انها حصلت على نسخة من تقرير المفتش العام تتضمن أسماء الشهود الذين يدعمون ما جاء في قصة شافر.
وتحدث شافر الى (فوكس نيوز) بعدما طلب الجيش منه عدم مناقشة الكتاب، وأكد وجود جهود لمنع الكتاب وتفاصيل أخرى.
http://www.alankabout.com/news/2010/09/12/