تلسكوب "هابل" يلتقط مشهد الانفجار النجمي العملاق

black ops

عضو
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
1,500
التفاعل
77 0 0

supernova.gif


600px-SN1994D.jpg



( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ )



عاد التلسكوب هابل الى مراقبة مشهد الانفجار النجمي العملاق (سوبر نوفا) الذي شوهد من الارض للمرة الاولى عام 1987.

وتجدر الاشارة الى ان مشهد الانفجار النجمي سوبر نوفا هو الظاهرة النجمية الاكثر مراقبة في السماوات الغربية.

وتعتبر الصورة التي التقطها هابل مؤخرا هي الاولى منذ ان عدل وصلحت الاعطال التي طرأت عليه العام الماضي.

وستعطي الصور الجديدة التي يلتقطها هابل فرصة اضافية للعلماء من اجل دراسة المواد المنتشرة في الفضاء من جراء الانفجارات النجمية.

168 الف سنة
ويقع مشهد الانفجار النجمي سوبر نوفا 1987 على بعد 168 الف سنة ضوئية من الارض ويعطي صورة واضحة ومفصلة لما يحصل عندما تنتهي النجوم الكبيرة بالانفجار وتبعث في الفضاء كميات هائلة من الغبار والغاز ومواد ثقيلة كالكبريت والسيليكون والحديد.

وتعود هذه المواد لتكون مشاهد جديدة يراقبها العلماء ويدرسون تكوينها ويقول العالم كيفن فرانس من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة ان "ما يمكن مراقبته اليوم من مشاهد فضائية نجمية جديدة ناتجة عن سوبر نوفا 1987 يفتح الباب امام المزيد من المعلومات حول هذه الظاهرة ومثيلاتها ما يتيح فهما اكبر للفضاء والانفجارات النجمية".


السوبرنوفا هو إنفجار لنجم هائل ينتج عنه أجسام لامعة جدا من البلازما والتي تستمر لمدة من أسابيع إلى شهور، وهناك عدة أنواع مختلفة للسوبرنوفا، وطريقتان محتملاتان لتشكيلهم.

إما أن يكون نجم هائل قد توقّف عن توليد طاقة الإنشطار من دمج نوى الذرات في قلبه وينهار على نفسة داخليا تحت قوة جاذبيته الخاصة لتشكيل نجم نيوترون أو ثقب أسود .

أو نجم قزم أبيض قد يجمع مادة من نجم رفيق له أو قريب منه حتى يقترب من كتلته القصوى المحتملة لنجم قزم أبيض ويحدث تعطيل للإنشطار النووي في داخله ويعرقله بالكامل، وفي هذه الحالة يحدث إنفجار عظيم للنجم ينتج عنه طرد جزء كبيرا أو كل المادة النجمية جراء هذا الانفجار.

يؤدي الإنفجار الى تكون موجة تنتشر في الفضاء المحيط، ويتم تشكيل سديم يسمى بقايا السوبرنوفا. مثال لواحد من هذه العملية SN 1604.

قسم الفلكيون السوبرنوفا الى تصنيفين طبقا لخطوط العناصر الكيميائية المختلفة التي تظهر في أطيافهم.

العنصر الأول لهذا التقسيم هو وجود أو غياب طيف الهيدروجين. فإذا كان طيف السوبرنوفا يحتوي على خط هيدروجين، يصنف نوع ثاني Type II، ما عدا ذلك نوع أول Type I.

بين تلك المجموعتين، هناك مجاميع فرعية تصنف طبقا لوجود خطوط أخرى وشكل المنحنى الضوء الصادر من السوبرنوفا.
النوع الاول I - خالي من الهيدروجين

تصنيف يسمى La - وهو يمثل كثافة في عنصر السيليكون وضعف في الهليوم, ويكون هذا التصنيف غالبا للنجوم البيضاء القزمة والتي تقوم بجذب مواد وعناصر من نجم قريب منها أو مرافق لها.

تصنيف يسمى Lb - وهو يمثل كثافة في عنصر السيليكون وضعف في الهليوم، وهي في الغالب ناتج عن نجوم عملاقة قد استنفذا وقودها في داخل النجم، من الممكن أن يكون قد حدث ذلك بسبب فقد النجم لغلافة المحيط به نتيجة الرياح النجمية الضخمة أو نتيجة تفاعل جذبي بين النجم وأي نجم قريب منه..

تصنيف يسمى Lc - وهو يمثل كثافة في عنصر السيليكون وضعف في الهليوم، وهو في الغالب ناتج عن نجوم عملاقة قد استنفذت وقودها الموجود في داخلها.

النجوم الأكبر من الشمس تتطور في ظروف أكثر تعقيدا، في مركز الشمس الهيدروجين يتحول إلى الهليوم ويصدر الطاقة التي تعمل على تسخين مركز الشمس، وتزيد الضغط الذي يدعم طبقات الشمس من الإنهيار، أما الهليوم الذي أنتج في المركز يتجمع هناك حيث ان درجات الحرارة في القلب ليست عالية بما فيه الكفاية لتتسبب بإنشطاره.

في النهاية وعندما يكون الهيدروجين في القلب قد انتهي، يبدأ الإنشطار بالتباطأ وتبدا الجاذبية بالعمل على تقلص المركز، يرفع هذا الإنكماش مستوى درجة الحرارة لتكون مرتفعة بما فيه الكفاية لبدء مرحلة أقصر من اندماج الهليوم، في النجوم أقل من عشرة كتل شمسية، الكربون الذي أنتج بإنشطار الهليوم لا يندمج، ويبرد النجم بشكل تدريجي إلى أن يصبح قزم أبيض. النجوم القزمة البيضاء، إذا وجد قربهم نجم، قد يساعد على إنفجار النجم مكونا سوبرنوفا من نوع Ia .

النوع الثاني II

في حالة النجم الأكبر بكثير، هائل بما فيه الكفاية لخلق درجات الحرارة والضغط التي يحتاجها الكربون في القلب للبدء بالدمج عندما يبدا في الانكماش في نهاية مرحلة حرق الهليوم. يبدأ مركز هذه النجوم الهائلة بالانفصال كطبقات مثل طبقات البصل فبينما النوى الذرية الأثقل تتقدم بشكل تدريجي الى المركز محاطة بطبقة من غاز الهيدروجين، الملفوفة بطبقة من الهيدروجين الذي ينشطر إلى الهليوم، واخرى من الهليوم المتحول إلى الكربون (عن طريق عملية ألفا الثلاثية)، يحيط الطبقات التي تندمج إلى العناصر الأثقل بشكل تدريجي. بينما يمر هذا النجم ابتطورات هائلة، ويجتاز النجم المراحل المتكررة لتوقف التفاعلات النووية في قلبه، وتبدأ المرحلة التالية عند توفر الضغط ودرجة الحرارة الكافيين لبدء المرحلة التالية للإنشطار، يعيد النجم إشعالها لإيقاف عمية إنهيار القلب.



 
عودة
أعلى