الأبطال الأقباط في حرب أكتوبر 1973 ...
دليل واضح على الأخوة والمحبة للوطن مــصــر
لم تكن حرب أكتوبر والعبور العظيم ... حرب إسلامية ... ولكنها كانت حرب .. وطنية ... ضد إسرائيل ... فلم تفرق الطلقات الأسرائيلية القاتلة ... بين مسلم ومسيحي وقبطي .... ولم تفرق قنابلهم بين إمرأة ورجل ... وعجوز وشاب .. وأم وأرملة ...
دليل واضح على الأخوة والمحبة للوطن مــصــر
لم تكن حرب أكتوبر والعبور العظيم ... حرب إسلامية ... ولكنها كانت حرب .. وطنية ... ضد إسرائيل ... فلم تفرق الطلقات الأسرائيلية القاتلة ... بين مسلم ومسيحي وقبطي .... ولم تفرق قنابلهم بين إمرأة ورجل ... وعجوز وشاب .. وأم وأرملة ...
إنها طلقات العدو التي قتلت شبابنا وأهلنا ... في جميع البلدان العربية والحروب التي خضناهم حتي اليوم
ولم يتخلف الأخوة والأشقاء الأقباط والمسيحيين عن القيام بواجبهم ... سواء فى هذه الحرب أو الحروب السابقة ..وأدوا واجبهم على أفضل وجه .. وقتل وأستشهد منهم من كتب له ...
وليتذكر كل من شارك فى العبور ... النداء العظيم "الله أكبر" .. عندما أقتحمت القوات المتقدمة لخط وحصن بارليف .. فقد كان الجميع جنود مسلمين وجنود مسيحيين وأقباط يهتفون وينادون ويصرخون بصوت عال "الله أكبر" ..
فيما يلى ... بعض القصص والسطور عن.. الأشقاء فى الوطن ... الآخوة الأقباط والمسيحيين
أقتبست السطور من موقع "التاريخ القبطى"
يحى الشاعر
المصدر
الأبطال أقباط في حرب أكتوبر
اللواء أركان حرب: شفيق متري سدراك
من مواليد عام 1931 بقرية المطيعة مركز أسيوط، تخرج في الكلية الحربية عام 1948 مقاتلاً بسلاح المشاة. وحصل على شهادة أركان حرب وهو برتبة رائد. عمل مدرساً لمادة التكتيك بالكلية الحربية، ثم كبيراً للمعلمين بها.
كان من أوائل خريجي أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ويعتبر واحداً من علماء قواتنا المسلحة في العلوم العسكرية والتكتيك.
إشترك في معركة أبو عجيلة عام 1967 ، وهي من أشرف وأرقى معارك قواتنا في تلك الجولة. وكان قائداً لكتيبة مشاة، وحصل على ترقية استثنائية لقيادته البارزة وتكبيده العدو قدراً هائلاً من الخسائر في الأرواح والعتاد.
ومنذ عام 1967 وهو واحد من الصامدين فوق ضفة القنال- وتجاوز البطل الواقع المؤلم، وقاتل برجاله فوق أرض سيناء معارك متميزة خلال حرب الاستنزاف في الأعوام 68 ، 69 ، 1970- وكان لمعاركها في قلب مواقع العدو نتائج عسكرية قتالية على درجة كبيرة من الأهمية في مناطق بورسعيد والدفرسوار شرق وجنوب البلاح والفردان.
وفي 6 أكتوبر 1973 عبر المقاتل سدراك إلى سيناء، وكان يعلم أنه ذاهب ليتمركز فوق الأرض الأسيرة بعد تحريرها. زلكنه جاد بالروح يوم 9 أكتوبر 1973 وهو يقاتل برجاله داخل عمق بلغ مداه ما يقرب من 14 كيلومتر في سيناء- وكان يتقدم قواته بمسافة كيلومتر- وهي مسافة متميزة في لغة الميدان والحروب. ولكنها خاصية القائد المصري التي أظهرتها العسكرية المصرية في معركة العبور.
ولقد كان البطل المقاتل الشهيد لواء أركان حرب "شفيق متري سدراك" هو أول بطل كُرّم من رئيس الجمهورية الراحل (القائد الأعلى للقوات المسلحة) في الجلسة التاريخية الوطنية بمجلس الشعب صباح19 فبراير 1974م إكباراً وتكريماً لسيرته العسكرية وكفاءته القتالية واستشهاده البارز فدية للنصر وطليعة له. (المصور 31 مايو 1974م)
********************************************
اختراع الضابط / باقى زكى يوسف الذى أوال خط بارليف
عن جريدة المصرى التى تصدر باستراليا
هذا الرجل الوطنى والشجاع هو أحد ضباط الجيش المصرى الذى استطاع تدمير وتحطيم اكبر ساتر ترابى ألا وهو خط بارليف " عبارة عن جبل من الرمال
وتبلورت هذه الفكرة فى ذهن المقدم باقى وعرضها على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى أمر بتجربتها وفى حالة نجاحها تنفذ فى الحال وقد أجريت تجربة عملية عليها فى جزيرة البلاح بالاسماعيلية على ساتر ترابى نتج عن أعمال التطهير فى مجرى قناة السويس الملاحى والذى يشبه إلى حد كبير خط بارليف أو الساتر الترابى وجاءت وفاة عبد الناصر التى حالت دون تنفيذ تلك الفكرة ، وعندما تم الاستعداد للعبور عام 1973 قام الضابط باقى مع بعض زملائه بتصنيع طلمبات الضغط العالى التى سوف توضع على عائمات تحملها فى مياه القناة ومنها تنطلق بواسطة المدافع المائية وتصوب نحو الساتر الترابى (خط بارليف). وقد نوقشت من قبل عدة أفكار لإزالة هذا الجبل الترابى هل يمكن إزالته بواسطة قصف مدفعى أو بواسطة صواريخ او تفجير أجزاء منه بواسطة الديناميت وبعد مناقشات طويلة ومباحثات استقر رأى الاغلبية من قيادات الجيش على تنفيذ اختراع الضابط باقى زكى يوسف.. وفى ساعة الصفر يوم 6 اكتوبر أنطلق القائد باقى زكى يوسف مع جنوده وقاموا بفتح73 ثغرة فى خط بارليف فى زمن قياسى لا يتعدى ال3 ساعات ، وساعد هذا فى دخول الدرعات المحملة بالجنود والدبابات وكان هذا ضمن الموجات الأولى لاقتحام سيناء وعبور الجيش المصرى الى الضفة الشرقية لخط القناة وهذا العمل الكبير ساعد وساهم فى تحقيق النصر السريع والمفاجىء وقد قدرت كميات الرمال والاتربة التى انهارت وأزيلت من خط بارليف بنحو 2000 مترمكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة ، وقد نتج عن هذه الرمال والاتربة والمياة المجروفة نزولها إلى قاع القناة
وبعد أن تم تحقيق الانتصار قررت الدولة والحكومة المصرية ترقية الضابط باقى زكى يوسف إلى رتبة اللواء وإعطائه نوط الجمهورية من الدرجة الأولى تقديرا" لأمتيازه وبطولته فى 6 أكتوبر عام 1973
*********************************************
العميد / نعيم فؤاد وهبه
تخرج العميد / نعيم فؤاد وهبه في الكلية الحربية عام1959,ثم تخصص في سلاح المدفعية المضادة للطائرات,التي تحولت فيما بعد إلي قوات الدفاع
وعن ظروف وملابسات هذه الحرب,يقول اللواء فؤاد نعيممن الظلم أن نقول إن ما حدث في يونية عام67حرب,لأننا-للأسف-لم نحارب كما يجب أن تكون الحرب,لقد أخذنا علي حين غرة من العدو في ظروف الفوضي والتناقضات التي كانت سائدة وانقطاع الاتصال بالقيادات,ومن ثم التخبط الشديد في اتخاذ القرارات,مما أدي للأسف لاختراق صفوفنا وتطويق قواتنا,خاصة بعد ضرب طائراتنا ووسائل دفاع قواتنا الجوية...وهذا الدرس القاسي لم تنسه قواتنا المسلحة,ففي حرب أكتوبر1973,كانت الضربة الجوية الكاسحة لقواتنا المسلحة هي مفتاح النصر لهذه الحرب المجيدة...
نظرا لأهمية السد العالي بأسوان,والتهديدات الإسرائيلية المستمرة بنسفه لإغراق مصر,فقد توجهت كتيبتي إلي هناك واتخذت مواقعها المحددة للدفاع عن السد العالي ضد الطائرات المغيرة بإحكام شديد,وفي عام1969نقلت إلي جبهة القتال بالقنطرة غرب قائدا لكتيبة مضادة للطائرات في اللواء112مشاة في الفرقة16,ثم كان تحركنا بعد ذلك إلي بورسعيد,حيث كلفت بقيادة إحدي وحدات الإعاقة الإيجابية عن طريق البالونات للطائرات المعادية المغيرة,وهذه الوحدات علي جانب كبير من الأهمية,خاصة فيما يتعلق بالدفاع الجوي عن القناطر والكباري والسدود,وأيضا لسد الفراغ الراداري الذي تتسلل منه الطائرات المعادية علي ارتفاع منخفض من ناحية الشرق والبحر الأحمر...
لقد كانت الطائرات الإسرائيلية الاستطلاعية والهجومية تغير علينا وعلي مواقعنا بصفة مستمرة وبلا هوادة طوال سنوات الاستنزاف,وفي المقابل وعن طريق دفاعاتنا الجوية المحكمة أسقطنا المئات منها طوال هذه السنوات,وعلمنا العدو كيف يكون الدفاع عن أرض الوطن باستخدام أصوت معدات وآليات الدفاع أرض/جو نعم لقد سقط البعض منا شهيدا علي أرض المعركة,ذلك لان تحقيق الهدف لابد وأن يكون في مقابله بعض التضحيات...
وقال اللواء نعيم فؤاد:إنه مع مجيئ يوم السادس من أكتوبر1973,وهذا اليوم لن أنساه طوال حياتي,حيث كنت منذ بدايته في غرفة عمليات القوات الجوية مع اللواء طيار أ.ح.محمد حسني مباركقائد القوات الجوية,واللواء طيار/محمد المناويرئيس شعبة عمليات القوات الجوية,وكنت في ذلك الحين برتبة مقدم,وكان عملي ينحصر في تسجيل أوضاع وحدات الدفاع الجوي في اللوحة التي أمام اللواء طيار أ.ححسني مباركقائد القوات الجوية...
وفي نحو الساعة الواحدة ظهرا جري حديث تليفوني قصير بينه وبين مركز العمليات الرئيسي للقوات المسلحة,حيث طلبوا من سيادته العمل علي طلعة جوية لاستطلاع أحد الرادارات المعادية...
ولكنه أفادهم بأنه لا يوجد وقت لهذا العمل الآن...وفي نحو الساعة الثانية ظهر نفس اليوم,وبعد أن أغلقنا مركز العمليات,انقضت نحو220طائرة مصرية مهاجمة في وقت واحد علي أهم النقاط الحصينة للعدو في عمق سيناء,وخط بارليف,كما فعلوا معنا تماما في يونية عام1967,ورجعت معظم مقاتلاتنا سليمة,وكانت خسائرنا أقل بكثير من المتوقع,واستشهد في هذه الطلعة الرائد طيار/عاطف السادات...
ثم كان العبور العظيم وانهيار خط بارليف واستحداث ممرات العبور خلاله عن طريق قوة دفع المياه المضغوطة,بواسطة سلاح المهندسين,في وقت وجيز...
وبدأت قواتنا في التقدم لتأخذ مواقعها المحددة علي خطوط الدفاع المتقدمة,حيث ظلت القوات الإسرائيلية في حالة من الذعر والارتباك لمدة يومين كاملين,ولما بدأت تسترد وعيها وترسل طائراتها الهجومية ضد خطوطنا الدفاعية ومواقعنا المحصنة,كنا لهم بالمرصاد حيث أسقطنا...
عن طريق دفاعاتنا الجوية الحصينة-عشرات الطائرات المعادية يوميا...إلي أن تدخل الجسر الجوي الأمريكي,فنتج عن ذلك الثغرة بالقرب من الدفرسوار,وإعلان وقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات..
الأوسمة والنياشين
قبل إحالتي للتقاعد علي1982,نظرا لإصابتي وأنا برتبة العميد فقد حصلت علي العديد من الأوسمة والنياشين التي تمنح لضباط الجيش العامل ومع كل ترقية وكان آخرها ميدالية6أكتوبر بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لنصر أكتوبر العظيم ومرور25سنة علي هذا النصر عام1998,وعندما أحلت للتقاعد كان عمري لا يتعدي43عاما,لذا فقد التحقت بكلية الحقوق وتخرجت فيها عام1988وعملت في المحاماة,كما أنني عضو بجمعية المحاربين القدامي وضحايا الحرب وأشارك في كافة أنشطتها التي تخدم أبطال الوطن من الجندي المقاتل حتي أعلي الرتب....
( جريدة وطنى بتاريخ 8/10/2006م السنة 48 العدد 2337 - عن مقالة بعنوان / العميد نعيم فؤاد حامي سلاح الدفاع الجوي من طائرات العدو بقلم / د.مكاري أرمانيوس )
*****************************************
اللواء ثابت إقلاديوس رئيس عمليات مدفعية الفرقة الثانية بالجيش الثاني الميداني
ولد اللواء / ثابت إقلاديوس رئيس عمليات مدفعية الفرقة الثانية بالجيش الثاني الميداني في مدينة نجع حماد يالصياد في 1930/9/17.تخرج في كلية العلوم جامعة القاهرة تخصص كيمياء(نبات) عام 1953 ثم حصل علي دبلوم الدراسات العليا في التربية العامة من جامعة عين شمس عام 1954,وبعدها تخرج في الكلية الحربية قسم الجامعيين عام 1955 م.
لقد استرددنا كرامتنا تلك هي أول عبارة قالها اللواء واستطرد قائلا:فلا تتخيل ماهية المشاعر القاسية التي كانت تتملكنا ونحن ضباط في الفترة ما بين 1967 إلي 1973 فكان الناس ينظرون لنا علي أننا سبب النكسة...
ودار الحوار علي النحو التالي:-
** سنة 1969 شن العدو هجوما بالمدفعية أدي إلي استشهاد الفريق رئيس الأركان عبد المنعم رياض فصعدت علي شاطئ القتال ورصدت موقع الدبابات المعتدية وكان موقعي خلف المكان الذي استشهد فيه فقلت لقائدي لابد أن نضرب هذه الدبابات وكان رده بأنه ليس لدينا الأوامر بضربها فقلت لهبعد استشهاد رئيس الأركان هل يوجد أوامر؟..فلابد من أن أصعد لمركز الملاحظة وأعطيهم قصفة نيران فرد القائد:يمكنك تكليف أحد للقيام بهذه المهمة..فقلت له:لن يأخذ أحد بثأر الشهيد عبد المنعم رياض غيري..
وكان الجميع بالملاجئ للاحتماء من شدة القصف طبقا للأوامر,وبالفعل توجهت إلي قائد الكتيبة الرائد مصطفي رؤوف وكنت وقتها برتبة مقدم فأمرته بإخراج المدافع من الدشم وإخراج كتيبة كاملة قوتها 12 مدفعا 122 ملي..وأمرت بوضع صندوقين زخيرة أربعة طلقات أمام كل مدفع حتي لاتنفجر الزخيرة ويحدث تأثر عكسي إذا ما ضربتنا مدفعية العدو..وطلبت استخراج البيانات التي يتم توجيه القصف علي أساسها..ودرست النواحي الفنية وضبط الاتجاهات من خلال أجهزة الرؤية فصعدت إلي مركز الملاحظة وتم رصد الاتجاه لضرب الهدف من خلال الاتجاهات المغناطيسية والخرائط,وأبلغنا القيادة بأننا مستعدون وصدرت الأوامر بالرد بالقصف المحدود وبعدها تختفي المدافع فورا وقمت بمراجعة الاتجاهات مرة أخري,وفي ثانية كانت 48 طلقة مدفعية فوق الهدف فأصبت جميع المدرعات والدبابات وشلت حركتها ما عدا دبابة واحدة استطاعت الفرار..وتم تقديري بجواب شكر من القيادة,وأخذ قائد اللواء وسامنوط الواجب العسكري.
** كانت مهمتي إدارة نيران المدافع في اتجاه أهداف العدو بالضفة الشرقية للقتال,فأمكننا تدمير النقاط الحصينة للعدو علي الضفة الشرقية-علي طول خط المواجهة بالقطاع الأوسط من الجبهة وكذلك مراكز القيادة للعدو وإسكات مدفعيته,مما سمح لقواتنا بعبور القناة تحت ساتر من النيران كما قمنا بتأمين تقدم قواتنا المسلحة في عمق سيناء حتي وقف إطلاق النار في 1973/10/23.
** بعد أن قمت بمهمتي كنت علي الطريق الأوسط المعدية رقم 6 وأثناء تفقد سيادة العميد أ.ح محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني الميداني وقتئذ لمتابعة مدي تقدم قواتنا وطلب مني أن أنقل له الموقف الحالي علي الخريطة الخاصة به,وكان معي المرحوم المقدم فتحي عبد الرازق,وعرض علي المساعدة فدخلنا دبابة القيادة لإمكانية عمل ذلك حيث كانت عواصف ترابية شديدة وقتها..
فقلت لهم لاتغلقوا البرج علينا حتي إذا ما حدث شيء نجد من يخرجنا,ولم يمر علي عبارتي خمس دقائق ونتيجة لتأثير نيراننا الشديدة علي العدو تم ضرب مركز هذه النيران وأصابوني بصاروخ مدفعية بالدبابة التي كنا بداخلها ونتج عنها استشهاد المقدم فتحي وإصابة آخرين وكان ذلك يوم 1973/10/16...أما عن إصابتي فكانت كسر بالجمجمة وفقد عظام الجزء الأيمن منها,بالإضافة إلي العديد من الشظايا في أنحاء متفرقة من جسمي.
** بعدما خدمت في سلك التشكيلات عملت مدرسا بجناح المدفعية بالمعهد المتخصص الذي يحمل اسمها إبان نكسة 1967 وكنت من الأوائل في جميع الدورات الدراسية التحقت بها,وكان لي مؤلفات كثيرة في المدفعية معظمها فنية لضباط المدفعية مثل إدارة نيران المدفعية,وكيفية توجيه النيران علي العدو,إرشادات لقائد السرية.
** تقلدت منصب قائد جناح مدفعية بعد هذه المرحلة ونظرا لتفوقي في الرياضيات,وتقلدت قائد جناح الدراسات العليا الذي يعطي الضابط درجة الماجستير,فيقوم بالدراسة في هذا الجناح ونقوم بتأهيله واختباره,وإذا نجح يقدم رسالته وعندما نجيزها يحصل علي شهادة الماجستير,وبناء علي ذلك يسميأركان حرب تخصص مدفعية,وكنت أول من أنشأ هذا الجناح,وتركته بعدما قمت بتخريج ثلاث دفعات لأتقلد منصب كبير معلمين المعهد,ثم مديرا وبعدها ترقيت لرتبة لواء فطلبني رئيس هيئة البحوث العسكرية من مدير المدفعية لعمل معين في البحوث وكان هذا سنة 1984 وتقلدت منصب رئيسا لفرع المراجع والمكتبات لمدة سنتين في هيئة البحوث العسكرية وكانت مهمتنا مراجعة المراجع نفسها وكانت مهمة شاقة أن تراجع مراجع بحرية وقوات جوية ومدرعات,وذلك لتوحيد المفاهيم والمصطلحات التي تدرس.
** كان وجودي بالجيش يمنعني أن أقوم بأي عمل اجتماعي لأني مكلف بعمل,ولابد من أن يؤدي علي الوجه الأكمل,فبعد أداء واجبي بالجيش قررت أن أكرس هذا الوقت للخدمة في جمعيةالتوفيق القبطية,وهي أقدم جمعية قبطية أهلية في مصر تشكلت سنة 1860 تم انتخابي عضوا بمجلس الإدارة لمدة 15 سنة,وخلال هذه الفترة تم القضاء علي العديد من السلبيات مثل عدم انضباط النواحي الإدارية والدروس الخصوصية,ولأول مرة في تاريخ مدارس التوفيق تكون نتائج المرحلة الثانوية بنسبة 84%.
** مدرسا بمعهد المدفعية المتخصص وقائد جناح المدفعية التعليمي وقائد جناح الدراسات العليا بالمعهد وكبير المعلمين بالمعهد ومديرا لمعهد المدفعية ورئيسا لفرع المراجع والمكتبات بهيئة البحوث العسكرية. وعضوا بمجلس إدارة جمعية التوفيق القبطية الخيرية كعمل تطوعي وممثل قانوني لمدارس التوفيق القبطية الخيرية,هذا وقد كرمته الدولة بالأنواط والأوسمة والميداليات الآتية:ميدالية جرحي الحرب عام 1974 وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الطبقة الأولي 1976 ونوط الخدمة الممتازة عام 1985 ونوط التدريب عام 1985 ونوط الواجب العسكري ونوط الجمهورية العسكري بحرب 1973ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية بعد الخدمة في رتبة لواء عامين متتاليين عام 1986 ( اللواء ثابت إقلاديوس رئيس عمليات مدفعية الفرقة الثانية بالجيش الثاني الميداني - حوار-أشرف شوقي : أجري هذ االحوار مع ضيفنا اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي - قبيل رحيله عن عالمنا ببضع شهور,إذ انتقل عن عمر يناهز 74 عاما وذلك في 9/8/2004 م )
************************************************** **************************
اللواء صليب منير بشارة: أحد المخططين لحرب أكتوبر - إعداد:د.مكاري أرمانيوس
عين صاحب الذكري اللواء أ.ح.صليب بشارة رئيسا لهيئة البحوث العسكرية في مايو 1971,وخلال الفترة من مايو 1971 إلي أكتوبر 1973م قامت
الخبرة المكتسبة في أواخر عام 1973 وبناء علي توجيهات وزير الحربية,تم إدراج موضوع الخبرة المكتسبة من حرب القوات كموضوع رئيسي خلال خطة هيئة البحوث العسكرية لعام .1974
وخلال الشهور الأولي من عام 1974,عقد اللواء صليب وضباط الهيئة العديد من المؤتمرات بتجميع الخبرات المكتسبة من الجيوش الميدانية,القوات الحربية,القوات البحرية,المدفعية,المركبات,الدفاع الجوي والاستطلاع,وغيرها.وتم تقسيم الدروس المستفادة حسب التقسيم الذي اقترحه اللواء صليب لدراسة الحرب,حيث رأي أن الحرب مرت بست مراحل:
* 30 سبتمبر-6 أكتوبر:رفع درجة الاستعداد والتحضير.
* 6 أكتوبر-9 أكتوبر:الاستيلاء علي رؤوس الكباري والتمسك بها.
* 9 أكتوبر-13 أكتوبر:وقفة تعبرية.
* 14 أكتوبر:معارك الدبابات في مرحلة التطوير.
* 15 أكتوبر-22 أكتوبر:معارك الثغرة.
* 23 أكتوبر-25 أكتوبر:تطوير معارك الثغرة.
وبناء علي هذا التقسيم أصدرت الهيئة نشراتها عن المعارك الرئيسية التالية:معركة الاستيلاء علي رؤوس الكباري والتمسك بها,ومعارك الدبابات أثناء مرحلة التطوير,ومعارك فتح العدو للثغرة غرب قناة السويس (منطقة الدفرسوار).
الميداليات والأنواط العسكرية
خلال مشواره بالقوات المسلحة (1938-1974) تم تقدير اللواء أ.ح.صليب بشارة بالعديد من الميداليات والأنواط العسكرية أهمها:ميدالية فلسطين بالأمر العسكري 270 / 1949م وميدالية ذكري محمد علي بالأمر العسكري 425 / 1949م وميدالية التحرير بالأمر العسكري 194 / 1952م وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الطبقة الأولي 1962,ونوط الجلاء بالأمر العسكري 14 / 1955,ونوط الاستقلال بالأمر العسكري 215 / 1956م ونوط النصر بالأمر العسكري 400 / 1957م ونوط التدريب من الطبقة الأولي 1971م ونوط الجمهورية العسكرية من الطبقة الأولي بعد خروجه من الخدمة .1979وفي 30 / 3 / 1974 م صدر القرار الجمهوري بتعيين اللواء أ.ح.صليب عضوا بمجلس الشعب وتوفي في 15 / 10 /1983 م ( جريدة وطنى 22/10/2006م السنة 48 العدد 2339 )
**********************************************