بسم الله الرحمن الرحيم
................................
Turkish Army(الجيش التركى)
تعد القوات المسلحة التركية ثاني اكبر جيش في حلف شمالي الأطلسي (ناتو) بعد الولايات المتحدة و ثامن أكبر جيش في العالم.
تقع تركيا في منطقة هشة من الناحية الجيو-سياسية في »مثلث الأزمات« البلقاني-القوقازي-الشرق اوسطي، وقد فرض عليها هذا الموقع تحديث وتطوير قواتها المسلحة لتكون قادرة على تحمل مسؤولية الدفاع عن وحدة وتماسك اراضيها ومواجهة الاخطار والتهديدات الخارجية التي قد تلحق بها.
وتعد القوات المسلحة التركية ثاني اكبر جيش في حلف شمالي الأطلسي (ناتو) بعد الولايات المتحدة وهي ثامن أكبر جيش في العالم من حيث عديد الجنود الموضوعين في الخدمة أكبر من الجيشين الفرنسي والبريطاني مجتمعين اذ يبلغ عديده 514 ألف جندي في الخدمة و380 ألفا في الاحتياط.
وبما ان الجيش التركي اليوم على اهبة الاستعداد لشن عملية عسكرية واسعة ضد »حزب العمال الكردستاني« الذي يتخذ من شمال العراق منطلقا لعملياته العسكرية في الاراضي التركية نسلط الضوء من خلال هذا التقرير على القوات المسلحة التركية مع التركيز على القوات البرية "الجيش".
القوات المسلحة والدستور التركي
ينظم الدستور التركي علاقة القوات المسلحة بمؤسسات الدولة المختلفة واستنادا الى التشريعات التركية, فان القيادة العليا تكون متمثلة بالشخصية المعنوية للبرلمان التركي (TGNA) الذي تعود اليه صلاحية اعلان الحرب واعطاء الحكومة الاذن بارسال القوات المسلحة الى الخارج اضافة الى أي مسألة تتعلق بالسماح لأي قوات أجنبية بالمرابطة على الارض التركية اما مجلس الوزراء فهومسؤول أمام البرلمان التركي عن الأمن القومي وعن تجهيز القوات المسلحة للدفاع عن الوطن.
ويتم تعيين رئيس للقيادة العامة للأركان من قبل رئيس الجمهورية التركية مباشرة ويكون قائدا عاما للقوات المسلحة التركية ومسؤولا بمقتضى واجباته امام رئيس الوزراء, ومن مسؤولياته:
قيادة القوات المسلحة والاشراف عليها بشكل كامل.
تأمين الاستعداد والجهوزية العملية للقوات المسلحة التركية.
ادارة وتوجيه العمليات العسكرية بشكل فعال ومؤثر.
يتولى مهام القيادة العليا باسم رئيس الجمهورية في زمن الحرب ويرتبط به مباشرة ضمن التسلسل القيادي قادة كل من القوات البرية والبحرية والجوية.
الخدمة العسكرية
تنص المادة 72 من دستور الجمهورية التركية على أن أداءالخدمة العسكرية حق وواجب على كل تركي أما السياسة الأساسية في الالتحاق بالجيش فتقوم على اختيار أشخاص ممن تتوفر فيهمأفضل المؤهلات الجسدية والعقلية والأخلاقية والتربوية والقدرة التدريبية للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة على ان يكون المصدرالرئيسي للخدمة العسكرية هم الذكور من المواطنين الملزمين بالجندية البالغين 20عاماً من العمر بما يتلاءم مع وضعهم الدراسي والمهني.
هيكيلة القوات المسلحة
تتألف القوات المسلحة التركية تحت رئاسة الأركان العامة من قيادة القوات البرية وقيادة القوات البحرية وقيادة القوات الجوية, وهناك أيضاً القيادة العامة للدرك وهي تابعة لوزارة الداخلية في الحالات العادية والطبيعية أي في السلم, ولقيادة القوات البرية والبحرية عند حالات التعبئة العامة والحرب, وكذلك هناك قيادة الأمن الساحلي.وتنضوي تحت قيادة القوات البرية أربع قيادات للجيوش وقيادة لوجيستية وقيادة للتدريب الميداني .
وتأتي تركيبة القوات البرية على الشكل التالي:
الجيوش التركية
4 جيوش ميدانية/ 9 فيالق عسكرية/ فرقة مشاة/ فرقتا مشاة ميكانيكية/ فرقة مدرعة/ فرقة تدريب/ 11 لواءمشاة ميكانيكية/16لواء مشاة/ 9 ألوية مدرعة/ 5 ألوية مغاوير/ لواء للملاحة والاستطلاع/ لواءا مدفعية/ 5ألوية تدريب/ ولواء للمساعدة الانسانية.
اما قيادة القوات البحرية فتنضوي تحتها/ قيادة الأسطول والقيادة الميدانية للبحر الشمالي/ والقيادة الميدانية للبحر الجنوبي/ وقيادة التدريب والتمرين البحري.
القوات البحرية التركية
اما تركيبةالقوات البحرية فهي على الشكل التالي:
13 غواصة/ 18 فرقاطة/ 6سفن حربية /20 كاسحةألغام/ و24 قارباً هجومياً.
وينضوي تحت قيادة القوات الجوية التركية قيادة القوة الأولى وقيادة القوة الثانية وقيادة التدريب الجوي والقيادة اللوجيستية.
القوات الجوية
فهي على الشكل التالي:
19 سربا مقاتلا/ سرب استطلاع/ سرب ناقلات/ 5 اسراب نقل, 3اسراب بحث وانقاذ/ 10 اسراب تدريب.
أنظمة التسلح
معظم أنظمة التسلح التي تستخدمها القوات التركية اميركية المصدر لكن تركيا عملت خلال السنوات الاخيرة على الاعتماد على انظمة تسلح من دول اخرى منها( ألمانيا, انكلترا, فرنسا, روسيا واسرائيل) وفي موازاة ذلك تقوم تركيا بانشاء صناعتها الدفاعية الخاصة لتحقق الاكتفاء الذاتي من ناحية صناعة الأسلحة وهي تسعى ايضا الى الدخول في مشاريع انتاج اسلحة وانظمة تسلح مشتركة وذلك بالحصول على تراخيص انتاج من بلد المنشأ الامر الذي يسمح بانتقال التكنولوجيا اليها وقد باشرت بعض المشاريع الخاصة بها.
القوات البرية
لطالما عرف عن الاتراك أنهم مقاتلون شرسون واقوياء على ارض المعركة وخاصة في ايام السلجوقيين والعثمانيين وقد كان الاوروبيون يرتعدون خوفاعندما يطلق الاتراك تهديدا بشن حرب وفي عهد الاستقلال خاض الجيش التركي الحديث اعنف معاركه على الاطلاق وفي وجه اقوى الدول آنذاك محققا انتصارات اقرب الى المعجزة في مواجهة الجيوش الروسية والأرمنيية على الجبهة الشرقية وعلى الايطالية والفرنسية والبريطانية على الجبهة الجنوبية واليونانية على الجبهة الغربية لتستقل تركيا في العام 1923 ويتم انشاء الجمهورية التركية الحالية.
في الحرب العالمية الثانية بقي الجيش التركي على الحياد ولم يخض ايا من المعارك حتى الحرب الكورية (1950-1953) ارسلت تركيا فرقة من المشاة "أسود الاناضول" تعدادها حوالي 5453 جنديا وقد خسرت آنذاك حوالي 713 جنديا في الوقت الذي شهد فيه جميع الحلفاء بأن اللواءالتركي كان من اشرس الالوية التي قاتلت في تلك الحرب وابدى قدرات قتالية وميدانية متقدمة جدا وتفوق على عدد من جيوش الحلفاء.
وقد استطاع آنذاك انقاذ الجيشين الاميركيين الثامن والتاسع من الحصار والتطويق الذي كان ينفذه الشيوعيون, كما استطاع انقاذ الفرقة الاميركية الثانية من الهلاك في المعارك الحرجة.
في العام 1952, انضمت تركيا الى حلف شمال الاطلسي (ناتو) وشكل الجيش التركي رأس حربة الغرب في مواجهة الشيوعية فتم تدريبه وتسليحه وفقا للمعايير الغربية المتطورة ووقف سدا منيعا في وجه الامتداد الشيوعي.
في 20 يوليو 1974 تدخل الجيش التركي في قبرص لانهاء الانقلاب العسكري المدعوم من اليونان مواجها القبارصة اليونانيين والجيش اليوناني والميليشيات المسلحة في قبرص وفقد الجيش التركي في هذه الحرب 498 جنديا ولايزال عدد من الجنود الاتراك موجودا في قبرص.
اما في الثمانينات, فقد تركزت اعمال الجيش على محاربة الانفصاليين والحركات الارهابية وتركز العمل في منطقة جنوب شرق تركيا.
وتتألف القوة البرية التركية من أربعة جيوش ميدانية ولها اربع قيادات تتوزع على الشكل التالي:
الجيش الأول في منطقة مرمرة.
الجيش الثاني في جنوب شرقي تركيا.
الجيش الثالث شمال شرقي تركيا.
الجيش الرابع ويسمى جيش ايجه في المناطق المشاطئة لبحر ايجه.
.........................
وقد تم تقسيم البلاد الى اربع مناطق عسكرية استنادا الى العناصر الاستراتيجية من حيث التضاريس, والتموين, والاتصالات والخطر الخارجي المحتمل وتم ايكال مهمة الدفاع عن هذه القطاعات الى الجيوش الأربعة التي يصبح اول ثلاثة منها تحت قيادة »ناتو« حال اعلان الحلف الاطلسي الانذار والجيوش الأربعة هي
الجيش الاول: تقع قيادته في اسطنبول وقسم كبير منه منتشر في الجزء الأوروبي من تركيا، مهمته حماية مدينة اسطنبول ومضيقي البوسفور والدردنيل وشبه جزيرةكوجائلي.
الجيش الثاني: مقره في مالاطيا وينتشر في منطقة جنوب شرق الاناضول ومهامه دفاعية على حدود سورية وايران والعراق.
الجيش الثالث: قيادته في ازربيجان, وينتشر شرق الاناضول ويغطي الحدود مع جورجيا وارمينيا واذربيجان ومن الشرق والمنطقة الشمالية الشرقية.
الجيش الرابع (الجيش الايجي): مقره ازمير, وتمانشاؤه في السبعينيات نتجة التوتر آنذاك مع اليونان في بحر ايجة. ويرتبط الجنودالاتراك المنخرطون في مهمة حفظ السلام في قبرص بالقيادة المركزية للجيش الرابع من حيث الهيكلية.
المشاركة في عمليات حفظ السلام العالمية
شارك الجيش التركي منذ الحرب الكوريةحتى اليوم في عدد من مهام حفظ السلام العالمية تحت مظلة الامم المتحدة أو الحلفالاطلسي سواء في مهمات قتالية او مهمات المحافظة على الأمن والاستقرارومنها:
الصومال (1994-1993)
البوسنة (1994-1993) ومنذ العام 1996 وحتى اليوم.
ألبانيا العام(1997)
كوسوفو العام (1999) وحتى اليوم.
البانيا /عام (2001)
أفغانستان 2003-2002/ ومن2005 حتى اليوم.
المشاركة في ارسال المساعدات وطائرات الشحن والدعم بقيادة »ناتو« الى المناطق المنكوبة جراء كوارث طبيعية مثل (كارثة كاترينا في الولايات المتحدة العام 2005/ زلزال باكستان المدمرالعام 2005 ) /الى السودان لوقف العنف المسلح في دارفور.
ارسال قوات حفظ سلام الى لبنان نهاية العام 2006 ولم تزل حتى تاريخه ضمن قوات »يونيفيل« التابعة للامم المتحدة.
ويشارك الجيش التركي في اوقات السلم في اعمال الاغاثة والانقاذ خاصة اثر الكوارث الطبيعية. فبعد الزلزال الذي ضرب تركيا في العام 1999, قامت القوات المسلحة بتحسين وتطوير قدراتها فيما يتعلق باعمال البحث والانقاذ في حالات الكوارث الطبيعية.
..................................
................................
Turkish Army(الجيش التركى)
تعد القوات المسلحة التركية ثاني اكبر جيش في حلف شمالي الأطلسي (ناتو) بعد الولايات المتحدة و ثامن أكبر جيش في العالم.
تقع تركيا في منطقة هشة من الناحية الجيو-سياسية في »مثلث الأزمات« البلقاني-القوقازي-الشرق اوسطي، وقد فرض عليها هذا الموقع تحديث وتطوير قواتها المسلحة لتكون قادرة على تحمل مسؤولية الدفاع عن وحدة وتماسك اراضيها ومواجهة الاخطار والتهديدات الخارجية التي قد تلحق بها.
وتعد القوات المسلحة التركية ثاني اكبر جيش في حلف شمالي الأطلسي (ناتو) بعد الولايات المتحدة وهي ثامن أكبر جيش في العالم من حيث عديد الجنود الموضوعين في الخدمة أكبر من الجيشين الفرنسي والبريطاني مجتمعين اذ يبلغ عديده 514 ألف جندي في الخدمة و380 ألفا في الاحتياط.
وبما ان الجيش التركي اليوم على اهبة الاستعداد لشن عملية عسكرية واسعة ضد »حزب العمال الكردستاني« الذي يتخذ من شمال العراق منطلقا لعملياته العسكرية في الاراضي التركية نسلط الضوء من خلال هذا التقرير على القوات المسلحة التركية مع التركيز على القوات البرية "الجيش".
القوات المسلحة والدستور التركي
ينظم الدستور التركي علاقة القوات المسلحة بمؤسسات الدولة المختلفة واستنادا الى التشريعات التركية, فان القيادة العليا تكون متمثلة بالشخصية المعنوية للبرلمان التركي (TGNA) الذي تعود اليه صلاحية اعلان الحرب واعطاء الحكومة الاذن بارسال القوات المسلحة الى الخارج اضافة الى أي مسألة تتعلق بالسماح لأي قوات أجنبية بالمرابطة على الارض التركية اما مجلس الوزراء فهومسؤول أمام البرلمان التركي عن الأمن القومي وعن تجهيز القوات المسلحة للدفاع عن الوطن.
ويتم تعيين رئيس للقيادة العامة للأركان من قبل رئيس الجمهورية التركية مباشرة ويكون قائدا عاما للقوات المسلحة التركية ومسؤولا بمقتضى واجباته امام رئيس الوزراء, ومن مسؤولياته:
قيادة القوات المسلحة والاشراف عليها بشكل كامل.
تأمين الاستعداد والجهوزية العملية للقوات المسلحة التركية.
ادارة وتوجيه العمليات العسكرية بشكل فعال ومؤثر.
يتولى مهام القيادة العليا باسم رئيس الجمهورية في زمن الحرب ويرتبط به مباشرة ضمن التسلسل القيادي قادة كل من القوات البرية والبحرية والجوية.
الخدمة العسكرية
تنص المادة 72 من دستور الجمهورية التركية على أن أداءالخدمة العسكرية حق وواجب على كل تركي أما السياسة الأساسية في الالتحاق بالجيش فتقوم على اختيار أشخاص ممن تتوفر فيهمأفضل المؤهلات الجسدية والعقلية والأخلاقية والتربوية والقدرة التدريبية للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة على ان يكون المصدرالرئيسي للخدمة العسكرية هم الذكور من المواطنين الملزمين بالجندية البالغين 20عاماً من العمر بما يتلاءم مع وضعهم الدراسي والمهني.
هيكيلة القوات المسلحة
تتألف القوات المسلحة التركية تحت رئاسة الأركان العامة من قيادة القوات البرية وقيادة القوات البحرية وقيادة القوات الجوية, وهناك أيضاً القيادة العامة للدرك وهي تابعة لوزارة الداخلية في الحالات العادية والطبيعية أي في السلم, ولقيادة القوات البرية والبحرية عند حالات التعبئة العامة والحرب, وكذلك هناك قيادة الأمن الساحلي.وتنضوي تحت قيادة القوات البرية أربع قيادات للجيوش وقيادة لوجيستية وقيادة للتدريب الميداني .
وتأتي تركيبة القوات البرية على الشكل التالي:
الجيوش التركية
4 جيوش ميدانية/ 9 فيالق عسكرية/ فرقة مشاة/ فرقتا مشاة ميكانيكية/ فرقة مدرعة/ فرقة تدريب/ 11 لواءمشاة ميكانيكية/16لواء مشاة/ 9 ألوية مدرعة/ 5 ألوية مغاوير/ لواء للملاحة والاستطلاع/ لواءا مدفعية/ 5ألوية تدريب/ ولواء للمساعدة الانسانية.
اما قيادة القوات البحرية فتنضوي تحتها/ قيادة الأسطول والقيادة الميدانية للبحر الشمالي/ والقيادة الميدانية للبحر الجنوبي/ وقيادة التدريب والتمرين البحري.
القوات البحرية التركية
اما تركيبةالقوات البحرية فهي على الشكل التالي:
13 غواصة/ 18 فرقاطة/ 6سفن حربية /20 كاسحةألغام/ و24 قارباً هجومياً.
وينضوي تحت قيادة القوات الجوية التركية قيادة القوة الأولى وقيادة القوة الثانية وقيادة التدريب الجوي والقيادة اللوجيستية.
القوات الجوية
فهي على الشكل التالي:
19 سربا مقاتلا/ سرب استطلاع/ سرب ناقلات/ 5 اسراب نقل, 3اسراب بحث وانقاذ/ 10 اسراب تدريب.
أنظمة التسلح
معظم أنظمة التسلح التي تستخدمها القوات التركية اميركية المصدر لكن تركيا عملت خلال السنوات الاخيرة على الاعتماد على انظمة تسلح من دول اخرى منها( ألمانيا, انكلترا, فرنسا, روسيا واسرائيل) وفي موازاة ذلك تقوم تركيا بانشاء صناعتها الدفاعية الخاصة لتحقق الاكتفاء الذاتي من ناحية صناعة الأسلحة وهي تسعى ايضا الى الدخول في مشاريع انتاج اسلحة وانظمة تسلح مشتركة وذلك بالحصول على تراخيص انتاج من بلد المنشأ الامر الذي يسمح بانتقال التكنولوجيا اليها وقد باشرت بعض المشاريع الخاصة بها.
القوات البرية
لطالما عرف عن الاتراك أنهم مقاتلون شرسون واقوياء على ارض المعركة وخاصة في ايام السلجوقيين والعثمانيين وقد كان الاوروبيون يرتعدون خوفاعندما يطلق الاتراك تهديدا بشن حرب وفي عهد الاستقلال خاض الجيش التركي الحديث اعنف معاركه على الاطلاق وفي وجه اقوى الدول آنذاك محققا انتصارات اقرب الى المعجزة في مواجهة الجيوش الروسية والأرمنيية على الجبهة الشرقية وعلى الايطالية والفرنسية والبريطانية على الجبهة الجنوبية واليونانية على الجبهة الغربية لتستقل تركيا في العام 1923 ويتم انشاء الجمهورية التركية الحالية.
في الحرب العالمية الثانية بقي الجيش التركي على الحياد ولم يخض ايا من المعارك حتى الحرب الكورية (1950-1953) ارسلت تركيا فرقة من المشاة "أسود الاناضول" تعدادها حوالي 5453 جنديا وقد خسرت آنذاك حوالي 713 جنديا في الوقت الذي شهد فيه جميع الحلفاء بأن اللواءالتركي كان من اشرس الالوية التي قاتلت في تلك الحرب وابدى قدرات قتالية وميدانية متقدمة جدا وتفوق على عدد من جيوش الحلفاء.
وقد استطاع آنذاك انقاذ الجيشين الاميركيين الثامن والتاسع من الحصار والتطويق الذي كان ينفذه الشيوعيون, كما استطاع انقاذ الفرقة الاميركية الثانية من الهلاك في المعارك الحرجة.
في العام 1952, انضمت تركيا الى حلف شمال الاطلسي (ناتو) وشكل الجيش التركي رأس حربة الغرب في مواجهة الشيوعية فتم تدريبه وتسليحه وفقا للمعايير الغربية المتطورة ووقف سدا منيعا في وجه الامتداد الشيوعي.
في 20 يوليو 1974 تدخل الجيش التركي في قبرص لانهاء الانقلاب العسكري المدعوم من اليونان مواجها القبارصة اليونانيين والجيش اليوناني والميليشيات المسلحة في قبرص وفقد الجيش التركي في هذه الحرب 498 جنديا ولايزال عدد من الجنود الاتراك موجودا في قبرص.
اما في الثمانينات, فقد تركزت اعمال الجيش على محاربة الانفصاليين والحركات الارهابية وتركز العمل في منطقة جنوب شرق تركيا.
وتتألف القوة البرية التركية من أربعة جيوش ميدانية ولها اربع قيادات تتوزع على الشكل التالي:
الجيش الأول في منطقة مرمرة.
الجيش الثاني في جنوب شرقي تركيا.
الجيش الثالث شمال شرقي تركيا.
الجيش الرابع ويسمى جيش ايجه في المناطق المشاطئة لبحر ايجه.
.........................
وقد تم تقسيم البلاد الى اربع مناطق عسكرية استنادا الى العناصر الاستراتيجية من حيث التضاريس, والتموين, والاتصالات والخطر الخارجي المحتمل وتم ايكال مهمة الدفاع عن هذه القطاعات الى الجيوش الأربعة التي يصبح اول ثلاثة منها تحت قيادة »ناتو« حال اعلان الحلف الاطلسي الانذار والجيوش الأربعة هي
الجيش الاول: تقع قيادته في اسطنبول وقسم كبير منه منتشر في الجزء الأوروبي من تركيا، مهمته حماية مدينة اسطنبول ومضيقي البوسفور والدردنيل وشبه جزيرةكوجائلي.
الجيش الثاني: مقره في مالاطيا وينتشر في منطقة جنوب شرق الاناضول ومهامه دفاعية على حدود سورية وايران والعراق.
الجيش الثالث: قيادته في ازربيجان, وينتشر شرق الاناضول ويغطي الحدود مع جورجيا وارمينيا واذربيجان ومن الشرق والمنطقة الشمالية الشرقية.
الجيش الرابع (الجيش الايجي): مقره ازمير, وتمانشاؤه في السبعينيات نتجة التوتر آنذاك مع اليونان في بحر ايجة. ويرتبط الجنودالاتراك المنخرطون في مهمة حفظ السلام في قبرص بالقيادة المركزية للجيش الرابع من حيث الهيكلية.
المشاركة في عمليات حفظ السلام العالمية
شارك الجيش التركي منذ الحرب الكوريةحتى اليوم في عدد من مهام حفظ السلام العالمية تحت مظلة الامم المتحدة أو الحلفالاطلسي سواء في مهمات قتالية او مهمات المحافظة على الأمن والاستقرارومنها:
الصومال (1994-1993)
البوسنة (1994-1993) ومنذ العام 1996 وحتى اليوم.
ألبانيا العام(1997)
كوسوفو العام (1999) وحتى اليوم.
البانيا /عام (2001)
أفغانستان 2003-2002/ ومن2005 حتى اليوم.
المشاركة في ارسال المساعدات وطائرات الشحن والدعم بقيادة »ناتو« الى المناطق المنكوبة جراء كوارث طبيعية مثل (كارثة كاترينا في الولايات المتحدة العام 2005/ زلزال باكستان المدمرالعام 2005 ) /الى السودان لوقف العنف المسلح في دارفور.
ارسال قوات حفظ سلام الى لبنان نهاية العام 2006 ولم تزل حتى تاريخه ضمن قوات »يونيفيل« التابعة للامم المتحدة.
ويشارك الجيش التركي في اوقات السلم في اعمال الاغاثة والانقاذ خاصة اثر الكوارث الطبيعية. فبعد الزلزال الذي ضرب تركيا في العام 1999, قامت القوات المسلحة بتحسين وتطوير قدراتها فيما يتعلق باعمال البحث والانقاذ في حالات الكوارث الطبيعية.
..................................
التعديل الأخير بواسطة المشرف: