الحرب قادمة
السبت, 28-08-2010 - 11:28الجمعة, 2010-08-27 17:18 | طارق رضوان
ببساطة ودون تعقيد ولا تطويل المنطقة في طريقها إلي حرب. وتحديداً ستدك إيران دكاً لم تره من قبل. والأجواء التي تدور حولنا تبشر بتلك الحرب الكبري. وخيارات الحرب كلها مطروحة. إما عن طريق إسرائيل بمباركة وتغطية أمريكية أو ضربة أمريكية خالصة أو بتأييد دولي والضرب عن طريق الناتو، هناك عدة مؤشرات تأخذنا إلي أن الحرب قادمة لا محالة خلال شتاء العام المقبل فقد لوحت إسرائيل بتوجيه ضربة للمفاعل النووي الإيراني بعدما سلمته روسيا وقام وزير الدفاع بتغيير رئيس الأركان في الوقت الذي انسحبت فيه القوات الأمريكية من العراق وبقي في العراق مجموعات عسكرية أمريكية أغلب الظن أنها للمساعدة في الهجوم علي إيران وتسلمت دول الخليج مؤخراً صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ الإيرانية والحكومة العراقية في طريقها للتشكيل بقيادة إياد علوي النسخة المستحدثة من صدام حسين وتربية مصرية خالصة منذ السبعينيات وتخلت سوريا عن إيران بعد قبض الثمن وخروجها آمنة من قضية الحريري وتحميلها إلي حزب الله وحده وهي الرسالة التي فهمها حزب الله فأصبح يدافع عن نفسه ليبرئ نفسه من اغتيال الحريري والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين بقيادة محمود عباس والإسرائيليين دون وجود أي مندوب عن حماس ما يدل علي أن حماس غير موجودة وليست ذات أهمية في المستقبل القادم بعد دك إيران دكاً وابتعاد سوريا كلية عن حركة حماس ومن المتوقع أن تفرج إسرائيل عن القادة التاريخيين لحركة حماس للقضاء علي خالد مشعل وإسماعيل هنية بعد خروج الكبار بجانب ذلك وأمريكا نفسها تحتاج إلي الحرب لأمور مهمة أولها شعبية أوباما التي تنحدر لأدني درجة والأمر الآخر والأخطر والأهم أن الخزائن الأمريكية خاوية علي عروشها بسبب الأزمة المالية الشهيرة، وأصبحت الصين هي الدولة الكبري التي لديها أكبر احتياطي نقدي من الدولارات في خزائنها وعند نشوب الحرب وضرب إيران سيرتفع سعر برميل البترول إلي مائتي دولار وقد يصل إلي ثلاثمائة دولار للبرميل الواحد وبذلك ستمتلئ خزائن دول الخليج بالدولارات الأمر الذي سيجعلها جميعاً تودع تلك الأموال في البنوك الأمريكية مما ينعش الاقتصاد الأمريكي خلال شهور بجانب مشاركة دول الخليج في تمويل الحرب للانتهاء نهائياً من البعبع الإيراني علي الحدود الخليجية وتبقي عقدتان قد تلوحان أمام الحرب هما روسيا و الصين. روسيا مازالت قوة خائفة ستقف علي الحياد مقابل عدة صفقات تفوز بها روسيا والصين. أما الصين فسيتم ترضيتها عن طريق البترول السعودي بعد توقف تدفق البترول الإيراني الذي تعتمد عليه الصين بشكل كبير. كما أن التنين الصيني إلي الآن غير معروف نواياه الحقيقية وغير معروف قوته وغضبه. ولكن الأمريكان يريدون توصيل رسالة إلي الصين أنهم أصبحوا علي حدودهم وستلعب الهند دوراً كبيراً في تلك الحرب بعد المعاهدة النووية الهندية- الأمريكية المشتركة التي وقعت مؤخراً تلك هي الأجواء المحيطة بإيران الآن والتي تدل علي أن الحرب قادمة لا محالة خصوصاً لو راقبنا تحركات دول أوروبا الأخيرة الداخلية والخارجية مما يؤكد أن الحرب قادمة، ويبقي السؤال هل ستتراجع إيران خصوصاً أن الإيرانيين يتبعون سياسة حافة الهاوية؟ بمعني أنهم يغامرون حتي النهاية وقبل الوقت الفاصل تتراجع لكن هذه المرة إيران لا يمكنها أن تتراجع عن مشوارها النووي لأنه يعني إسقاط النظام الحاكم في إيران الذي يستمد قوته وشعبيته من ذلك المشروع. خصوصاً أن إيران دولة مفككة من الداخل ولا يجمعها سوي المشروع القومي الوطني النووي. وبغيره ستتفكك بوجود قوة معارضة ضد النظام الحاكم لذلك لن يتراجع النظام الحاكم في إيران عن مشروعه النووي وعندما وصلتهم رسالة الحرب بدأوا في الأيام الأخيرة بتجريب الطائرات دون طيار والقوارب الحربية البحرية وهدد النظام الإيراني بأنه سيضرب أمريكا في الداخل، وهذا ما يتمناه الأمريكان ليأخذوا شرعية في الحرب ضد إيران مع العلم أن أمريكا إلي الآن لم تستخدم القوة الكاملة في أي حرب وستضرب إيران بالقنابل النووية التكتيكية المحدددة الانتشار والمركزة علي الهدف، وأول ما يضرب في إيران مع المفاعل النووي هو محطات استخراج البترول ووقف البترول المكرر للوصول إليها الآتي من تركيا وخلال ساعات من الضرب ستشل إيران تماماً وتخسر الحرب خلال أيام مع بعض الردود العسكرية الإيرانية التي ستكون ضعيفة وبلا تأثير، أما مصر المحروسة، فأعتقد أن أحد بنود الرئيس في زيارته لأمريكا أوائل هذا الشهر من أجل هذه الحرب وكيفية وجود مصر فيها أو المغانم التي ستحصل عليها مصرجراء هذا الهجوم الضاري، وستبدأ المنطقة في التشكيل الجديد بعد الحرب في عدم وجود إيران، وهو ما يضمن تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة العربية وبحر قزوين لعقود طويلة قادمة، كل ذلك أريد أن اختصره في شيء غير متوقع، هذه الأجواء لن تأتي بالسيد جمال مبارك وريثاً في الوقت الراهن، ارجعوا إلي عهد دخول الألمان العلمين، ماذا طلب الإنجليز من الملك، طلبوا رئيس وزراء قوياً وهو مصطفي النحاس باشا لأن الدولة في الحرب وتحتاج لرجل قوي، التاريخ خير معلم يا حضرات!!
http://www.dostor.org/opinion/10/august/27/26735
السبت, 28-08-2010 - 11:28الجمعة, 2010-08-27 17:18 | طارق رضوان
ببساطة ودون تعقيد ولا تطويل المنطقة في طريقها إلي حرب. وتحديداً ستدك إيران دكاً لم تره من قبل. والأجواء التي تدور حولنا تبشر بتلك الحرب الكبري. وخيارات الحرب كلها مطروحة. إما عن طريق إسرائيل بمباركة وتغطية أمريكية أو ضربة أمريكية خالصة أو بتأييد دولي والضرب عن طريق الناتو، هناك عدة مؤشرات تأخذنا إلي أن الحرب قادمة لا محالة خلال شتاء العام المقبل فقد لوحت إسرائيل بتوجيه ضربة للمفاعل النووي الإيراني بعدما سلمته روسيا وقام وزير الدفاع بتغيير رئيس الأركان في الوقت الذي انسحبت فيه القوات الأمريكية من العراق وبقي في العراق مجموعات عسكرية أمريكية أغلب الظن أنها للمساعدة في الهجوم علي إيران وتسلمت دول الخليج مؤخراً صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ الإيرانية والحكومة العراقية في طريقها للتشكيل بقيادة إياد علوي النسخة المستحدثة من صدام حسين وتربية مصرية خالصة منذ السبعينيات وتخلت سوريا عن إيران بعد قبض الثمن وخروجها آمنة من قضية الحريري وتحميلها إلي حزب الله وحده وهي الرسالة التي فهمها حزب الله فأصبح يدافع عن نفسه ليبرئ نفسه من اغتيال الحريري والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين بقيادة محمود عباس والإسرائيليين دون وجود أي مندوب عن حماس ما يدل علي أن حماس غير موجودة وليست ذات أهمية في المستقبل القادم بعد دك إيران دكاً وابتعاد سوريا كلية عن حركة حماس ومن المتوقع أن تفرج إسرائيل عن القادة التاريخيين لحركة حماس للقضاء علي خالد مشعل وإسماعيل هنية بعد خروج الكبار بجانب ذلك وأمريكا نفسها تحتاج إلي الحرب لأمور مهمة أولها شعبية أوباما التي تنحدر لأدني درجة والأمر الآخر والأخطر والأهم أن الخزائن الأمريكية خاوية علي عروشها بسبب الأزمة المالية الشهيرة، وأصبحت الصين هي الدولة الكبري التي لديها أكبر احتياطي نقدي من الدولارات في خزائنها وعند نشوب الحرب وضرب إيران سيرتفع سعر برميل البترول إلي مائتي دولار وقد يصل إلي ثلاثمائة دولار للبرميل الواحد وبذلك ستمتلئ خزائن دول الخليج بالدولارات الأمر الذي سيجعلها جميعاً تودع تلك الأموال في البنوك الأمريكية مما ينعش الاقتصاد الأمريكي خلال شهور بجانب مشاركة دول الخليج في تمويل الحرب للانتهاء نهائياً من البعبع الإيراني علي الحدود الخليجية وتبقي عقدتان قد تلوحان أمام الحرب هما روسيا و الصين. روسيا مازالت قوة خائفة ستقف علي الحياد مقابل عدة صفقات تفوز بها روسيا والصين. أما الصين فسيتم ترضيتها عن طريق البترول السعودي بعد توقف تدفق البترول الإيراني الذي تعتمد عليه الصين بشكل كبير. كما أن التنين الصيني إلي الآن غير معروف نواياه الحقيقية وغير معروف قوته وغضبه. ولكن الأمريكان يريدون توصيل رسالة إلي الصين أنهم أصبحوا علي حدودهم وستلعب الهند دوراً كبيراً في تلك الحرب بعد المعاهدة النووية الهندية- الأمريكية المشتركة التي وقعت مؤخراً تلك هي الأجواء المحيطة بإيران الآن والتي تدل علي أن الحرب قادمة لا محالة خصوصاً لو راقبنا تحركات دول أوروبا الأخيرة الداخلية والخارجية مما يؤكد أن الحرب قادمة، ويبقي السؤال هل ستتراجع إيران خصوصاً أن الإيرانيين يتبعون سياسة حافة الهاوية؟ بمعني أنهم يغامرون حتي النهاية وقبل الوقت الفاصل تتراجع لكن هذه المرة إيران لا يمكنها أن تتراجع عن مشوارها النووي لأنه يعني إسقاط النظام الحاكم في إيران الذي يستمد قوته وشعبيته من ذلك المشروع. خصوصاً أن إيران دولة مفككة من الداخل ولا يجمعها سوي المشروع القومي الوطني النووي. وبغيره ستتفكك بوجود قوة معارضة ضد النظام الحاكم لذلك لن يتراجع النظام الحاكم في إيران عن مشروعه النووي وعندما وصلتهم رسالة الحرب بدأوا في الأيام الأخيرة بتجريب الطائرات دون طيار والقوارب الحربية البحرية وهدد النظام الإيراني بأنه سيضرب أمريكا في الداخل، وهذا ما يتمناه الأمريكان ليأخذوا شرعية في الحرب ضد إيران مع العلم أن أمريكا إلي الآن لم تستخدم القوة الكاملة في أي حرب وستضرب إيران بالقنابل النووية التكتيكية المحدددة الانتشار والمركزة علي الهدف، وأول ما يضرب في إيران مع المفاعل النووي هو محطات استخراج البترول ووقف البترول المكرر للوصول إليها الآتي من تركيا وخلال ساعات من الضرب ستشل إيران تماماً وتخسر الحرب خلال أيام مع بعض الردود العسكرية الإيرانية التي ستكون ضعيفة وبلا تأثير، أما مصر المحروسة، فأعتقد أن أحد بنود الرئيس في زيارته لأمريكا أوائل هذا الشهر من أجل هذه الحرب وكيفية وجود مصر فيها أو المغانم التي ستحصل عليها مصرجراء هذا الهجوم الضاري، وستبدأ المنطقة في التشكيل الجديد بعد الحرب في عدم وجود إيران، وهو ما يضمن تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة العربية وبحر قزوين لعقود طويلة قادمة، كل ذلك أريد أن اختصره في شيء غير متوقع، هذه الأجواء لن تأتي بالسيد جمال مبارك وريثاً في الوقت الراهن، ارجعوا إلي عهد دخول الألمان العلمين، ماذا طلب الإنجليز من الملك، طلبوا رئيس وزراء قوياً وهو مصطفي النحاس باشا لأن الدولة في الحرب وتحتاج لرجل قوي، التاريخ خير معلم يا حضرات!!
http://www.dostor.org/opinion/10/august/27/26735