حمزة بن عبد المطلب

إنضم
20 مايو 2008
المشاركات
347
التفاعل
145 0 0
الدولة
Egypt
اسمه وشرف نسبه
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم رسول اللهوأخوه من الرضاعة، يقال له: أسد الله، وأسد رسوله. يكنى أبا عمارة، وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وكان حمزةأسنَّ من رسول اللهبسنتين. له من الأبناء: عمارة، ويعلى، وأمامة، وسلمى، وفاطمة، وأمة الله.



حاله في الجاهلية
شهد حمزةحرب الفجار الثاني، وكانت بعد عام الفيل بعشرين سنة، وبعد موت أبيه عبد المطلب باثنتي عشرة سنة، ولم يكن في أيام العرب أشهر منه ولا أعظم، وتعدّ حرب الفجار أول تدريب عملي بالنسبة لحمزة، مارس فيها التدريب العملي على استخدام السلاح، وعاش في جو المعركة والحرب الحقيقية، وكان عمره آنذاك نحو اثنتين وعشرين سنة، وكان مغرمًا بالصيد والقنص، مما يدل على مهارته في الفروسية والرمي.



قصة إسلامـه
حينما أُخبر حمزة -وكان يومئذ مشركًا- أن أبا جهل اعترض لرسول اللهعند الصفا فآذاه وشتمه، خرج سريعًا لا يقف على أحدٍ كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت متعمدًا لأبي جهل أن يقع به، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسًا في القوم، فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه على رأسه ضربة مملوءة، وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا صبأت. فقال حمزة: وما يمنعني وقد استبان لي ذلك منه، أنا أشهد أنه رسول الله، وأن الذي يقول حق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين.



فلما أسلم حمزةعلمت قريش أن رسول اللهقد عزَّ وامتنع، وأن حمزةسيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه وينالون منه، فكان حمزة ممن أعز الله به الدين.



حمزة في غزوة بـدر
قبل نشوب المعركة، خرج أحد المشركين الأسود بن عبد الأسد وكان رجلاً شرسًا سيئ الخلق، فقال: أعاهد الله لأشربَنَّ من حوضهم أو لأهدمنه، أو لأموتن دونه. فخرج إليه حمزةفأطار قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تَشْخَب رجله دمًا، ثم حبا إلى الحوض ليبرّ يمينه، وأتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض.



وقد أبلى حمزةبلاءً عظيمًا يوم بدر، وكان يقاتل بسيفين، وقد قتل أشجع شجعان قريش، وأكثرهم إقدامًا؛ فقتل الأسود بن عبد الأسد، وقتل شيبة بن ربيعة، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة، وهما من أشراف قريش وشجعانها، وقتل طعيمة بن عدي، وبذلك أثر أعمق الأثر في معنويات قريش، فانهارت معنوياتهم.



في بني قينقاع
لما عاد رسول اللهمن بدر، أظهرت اليهود له الحسد بما فتح الله عليه، فبغوا عليه ونقضوا عهدهم معه، فغزاهم رسول اللهوتحصنوا بحصونهم، فحاصرهم 15 ليلة فنزلوا على حكمه، فأجلاهم إلى أذرعات. وكان حمزةهو حامل لواء النبيفي هذه المعركة.



من مواقفه مع رسول الله
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: جاء حمزة بن عبد المطلبإلى رسول اللهفقال: يا رسول الله، اجعلني على شيء أعيش به. فقال رسول الله: "يا حمزة، نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها". قال: بل نفس أحييها. قال: "عليك بنفسك".



في غزوة أحـد.. سيد الشهداء
لما كانت غزوة أحد، والتحم الفريقان، يذكر قاتل حمزة وَحْشِيّ: كنت غلامًا لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أُحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمِّي، فأنت عتيق. قال: فخرجت مع الناس، وكنت رجلاً حبشيًّا أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئًا، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق يهدّ الناس بسيفه هدًّا ما يقوم له شيء، فوالله إني لأتهيأ له أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه.

قال: وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه فوقعت في ثُنَّته حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغُلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأُعتق.



فلما رأته "هند بنت عتبة" بقرت بطنهومثّلت به؛ لأنه كان قد قتل أباها في بدر. وحينما رأى رسول اللهما جرى لحمزة، حزن عليه النبيحزنًا شديدًا، وقال: "رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات، فوالله لئن أظفرني الله بالقوم لأمثلَنَّ بسبعين منهم". قال: فما برح حتى نزلت: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]، فقال رسول الله: "بل نصبر". وكفّر عن يمينه، ونهى عن المُثْلة.



وكان يوم قُتل -رضي الله عنه- ابن تسع وخمسين سنة، ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحشفي قبر واحد.



من مناقبه
عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: "دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير".



وعن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قتل حمزة بن عبد المطلبعم رسول اللهجُنُبًا، فقال رسول الله: "غسّلته الملائكة".



وعن عليقال: "إن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله الرسل، وأفضل الناس بعد الرسل الشهداء، وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب".



بعض ما قيل في رثائه
قال عبد الله بن رواحة:

بكت عيني وحق لها بكاها *** وما يغني البكاء والعويـل



على أسد الإله غداة قالـوا *** أحـمزة ذاكم الرجل القتيل



أصيب المسلمون به جميعًا *** هناك وقد أصيب به الرسول



أبا يَعْلَى لك الأركان هدت *** وأنت الماجد البر الوصول



عليك سلام ربك في جنان *** يخالطها نعيـم لا يـزول
 
رد: حمزة بن عبد المطلب

رضي الله عنه وأرضاه
شكرا على الموضوع

وأحسن تقييم لانك تخبرنا بسيرة أصحاب خير البرية​
 
عودة
أعلى