أعلن الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في قرية العديسة الحدودية السبت 7-8-2010 أن الحكومة ستضع في جلستها المقبلة خطة لتسليح الجيش "بكل ما يلزم وبغض النظر عن مواقف بعض الدول" حيال هذا الأمر، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس المتواجد في المكان.
وقال سليمان في الموقع الحدودي الذي حصلت فيه اشتباكات دامية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي الثلاثاء الماضي: "سيضع مجلس الوزراء في جلسته المقبلة خطة لتسليح الجيش اللبناني بكل ما يلزم، وذلك بغض النظر عن مواقف بعض الدول من هذه المسألة".
وأوضح سليمان أن "حملة تسليح الجيش ستبدأ ومجلس الوزراء سيتخذ قراراً حول إقرار خطة ثلاثية أو خماسية".
واعتبر أن هناك "حملة لعدم تسليح الجيش، ونحن نطلق حملة مضادة لتسليحه من خلال الدولة".
وقتل جنديان لبنانيان وصحافي لبناني إضافة الى ضابط إسرائيلي عند أطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية هي الأخطر منذ حرب تموز (يوليو) 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والأولى من نوعها بين الجيشين منذ عقود.
ودامت زيارة الرئيس اللبناني الى العديسة حوالى 20 دقيقة، رافقه خلالها وزير الدفاع إلياس المر وعدد كبير من قيادات الجيش، واستقبله في بدايتها النائب المنتمي الى حزب الله علي فياض الى جانب رؤساء بلديات عدد من القرى المجاورة.
وذكر مراسل "فرانس برس" أن الجيش اللبناني نشر أعداداً كبيرة من جنوده على جانبي الطريق المؤدي الى العديسة، فيما لم يسجل أي ظهور لأي عسكري إسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود خلال الزيارة.
وقال سليمان في كلمته: "نحن لا نستطيع إلزام أحد بأن يعطينا السلاح، غير ان أصدقاءنا ملزمون بأن يعطونا السلاح وإلا فسيفسر ذلك على انه موقف سياسي".
وتابع "أشقاؤنا ايضاً عليهم مساعدتنا وكذلك اللبنانيون القادرون في حال أرادوا الاستثمار في الدولة فيتوجب عليهم الاستثمار في الجيش لأنه الأساس في بناء الدولة".
المصدر
http://www.alarabiya.net/articles/2010/08/07/115944.html