خالد المهير - الجزيرة نت
تحقق النيابة العامة في مدينة بنغازي الليبية مع مواطن مصري قالت تقارير صحفية نهاية الأسبوع إن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه حين كان يقوم بالدعاية التبشيرية للديانة المسيحية عبر استدراج الأطفال وتعريفهم بالكتاب المقدس.
ويأتي إلقاء القبض على المواطن المصري الذي يعمل خياطا بأحد الأحياء الشعبية بمدينة بنغازي, بعد أيام من اعتقال مواطنين كوريين كانا يقومان بمهمة مماثلة.
واعتبر عالم الدين حمزة بوفارس الحملات الأخيرة امتدادا لما يجري في دول المغرب العربي، وأكد أنها عمليات "مدروسة ومنظمة"، وأشار إلى أن بعض الدول لا تعلن صراحة عن تفكيك شبكات تبشيرية بها.
وأكد في تصريح للجزيرة نت أن المجتمع الليبي لا ديانة فيه غير الإسلام، وأن هذه التنظيمات إنما تستهدف من سماهم أصحاب "النفوس المريضة" الذين لا ثقافة لهم، وتستدرجهم بشرح الأمور السطحية.
واعتبر بوفارس أن الحملات ليست سوى امتداد لأفعال القساوسة في بعض الدول، وانعكاس لانزعاج الكنيسة من دخول رعاياها في الدين الإسلامي.
وتحدث بوفارس عن حادثة قيام راهبات بحملات خفية مدسوسة من خلال مساعدات إنسانية، وذلك قبل 15 عاما، كما أورد قضية مماثلة قبل 20 عاما تحولت فيها فتاة ليبية بجامعة قار يونس إلى النصرانية على يد مبشر (من أصل فلسطيني).
دعوة للتصدي
ودعا العالم الليبي إلى التصدي بقوة لهذه الحملات التي تستهدف العقيدة، ووجه نداء إلى المسؤولين لإفساح المجال للحديث عن هذه التطورات في وسائل الإعلام وخطب الجمعة.
ولا يعلم بوفارس ما ستؤول إليه مجريات التحقيق الآن، لكنه أوضح أن القانون يمنع خداع المسلمين، ويعاقب "المرتد" ومن زين له الردة عن الإسلام.
ويأمل أستاذ العقيدة في الجامعات الليبية صهيب السقار أن تمثل هذه الهجمة حافزا لتعضيد الجهود الليبية في نشر الإسلام بالدول الأفريقية.
وتوقع السقار فشل استهداف المجتمع الليبي، وعزا ذلك إلى ما قال إنه وحدة فكرية ومذهبية يتميز بها هذا المجتمع, إذ يلتزم الليبيون بمذهب الإمام مالك.
وأضاف أن الاستقرار المذهبي والفكري أدى إلى تفرغ الليبيين لخدمة القرآن، وأوضح أن بليبيا مليون حافظ للقرآن رغم قلة سكانها.
أما الباحث في التاريخ الإسلامي فرج نجم فيرى أن الاستعمار الذي صال وجال في ليبيا واستباح البلاد واستحوذ على كل شيء فيها, فشل في تغيير عقيدة الشعب الليبي لأنها جزء هام وأساسي من مكونات هويته الوطنية.
ونصح الدولة وأجهزتها, التي اتهمها بالافتقار إلى الشفافية والمصداقية بـ"الانصراف إلى ما هو أفيد للمواطن، وذلك بحمايته من الظلم والعوز والفقر لتحصينه ضد التبشير والتشيع والتجسس للأجنبي".
أعمال فردية
واستبعد الحقوقي رئيس قسم الحوادث في صحيفة "قورينا" مفتاح بوزيد وجود عمل تنصيري منظم بليبيا، لكنه لم ينف أن تكون ليبيا تتعرض لحملة تنصير.
وذكر في تصريح للجزيرة نت أن القضايا المنظورة حاليا أمام القضاء لا يوجد بينها ترابط, فهي تتعلق بعامل مصري وكوريين، ورجح أن تكون أفعالا "فردية" رغم أن الأمن لا يزال يتعتم على تفاصيلها ويرفض الإفصاح عنها.
ورجح بوزيد أن يكون لتدفق آلاف المهاجرين غير الشرعيين دور في هذه الجهود التنصيرية، مستبعدا في السياق نفسه نظرية "المؤامرة".
وأشار إلى قضية في مدينة درنه, قطباها عضو هيئة تدريس هندي وطالب ليبي اشترط فيها الأول على الثاني, إن كان يريد النجاح والحصول على نتائج في الامتحانات, أن يعتنق الديانة النصرانية.
!!!!!
http://www.alwatan-libya.com/more.asp?ThisID=11091&ThisCat=1&writerid={WriterID}
تحقق النيابة العامة في مدينة بنغازي الليبية مع مواطن مصري قالت تقارير صحفية نهاية الأسبوع إن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه حين كان يقوم بالدعاية التبشيرية للديانة المسيحية عبر استدراج الأطفال وتعريفهم بالكتاب المقدس.
ويأتي إلقاء القبض على المواطن المصري الذي يعمل خياطا بأحد الأحياء الشعبية بمدينة بنغازي, بعد أيام من اعتقال مواطنين كوريين كانا يقومان بمهمة مماثلة.
واعتبر عالم الدين حمزة بوفارس الحملات الأخيرة امتدادا لما يجري في دول المغرب العربي، وأكد أنها عمليات "مدروسة ومنظمة"، وأشار إلى أن بعض الدول لا تعلن صراحة عن تفكيك شبكات تبشيرية بها.
وأكد في تصريح للجزيرة نت أن المجتمع الليبي لا ديانة فيه غير الإسلام، وأن هذه التنظيمات إنما تستهدف من سماهم أصحاب "النفوس المريضة" الذين لا ثقافة لهم، وتستدرجهم بشرح الأمور السطحية.
واعتبر بوفارس أن الحملات ليست سوى امتداد لأفعال القساوسة في بعض الدول، وانعكاس لانزعاج الكنيسة من دخول رعاياها في الدين الإسلامي.
وتحدث بوفارس عن حادثة قيام راهبات بحملات خفية مدسوسة من خلال مساعدات إنسانية، وذلك قبل 15 عاما، كما أورد قضية مماثلة قبل 20 عاما تحولت فيها فتاة ليبية بجامعة قار يونس إلى النصرانية على يد مبشر (من أصل فلسطيني).
دعوة للتصدي
ودعا العالم الليبي إلى التصدي بقوة لهذه الحملات التي تستهدف العقيدة، ووجه نداء إلى المسؤولين لإفساح المجال للحديث عن هذه التطورات في وسائل الإعلام وخطب الجمعة.
ولا يعلم بوفارس ما ستؤول إليه مجريات التحقيق الآن، لكنه أوضح أن القانون يمنع خداع المسلمين، ويعاقب "المرتد" ومن زين له الردة عن الإسلام.
ويأمل أستاذ العقيدة في الجامعات الليبية صهيب السقار أن تمثل هذه الهجمة حافزا لتعضيد الجهود الليبية في نشر الإسلام بالدول الأفريقية.
وتوقع السقار فشل استهداف المجتمع الليبي، وعزا ذلك إلى ما قال إنه وحدة فكرية ومذهبية يتميز بها هذا المجتمع, إذ يلتزم الليبيون بمذهب الإمام مالك.
وأضاف أن الاستقرار المذهبي والفكري أدى إلى تفرغ الليبيين لخدمة القرآن، وأوضح أن بليبيا مليون حافظ للقرآن رغم قلة سكانها.
أما الباحث في التاريخ الإسلامي فرج نجم فيرى أن الاستعمار الذي صال وجال في ليبيا واستباح البلاد واستحوذ على كل شيء فيها, فشل في تغيير عقيدة الشعب الليبي لأنها جزء هام وأساسي من مكونات هويته الوطنية.
ونصح الدولة وأجهزتها, التي اتهمها بالافتقار إلى الشفافية والمصداقية بـ"الانصراف إلى ما هو أفيد للمواطن، وذلك بحمايته من الظلم والعوز والفقر لتحصينه ضد التبشير والتشيع والتجسس للأجنبي".
أعمال فردية
واستبعد الحقوقي رئيس قسم الحوادث في صحيفة "قورينا" مفتاح بوزيد وجود عمل تنصيري منظم بليبيا، لكنه لم ينف أن تكون ليبيا تتعرض لحملة تنصير.
وذكر في تصريح للجزيرة نت أن القضايا المنظورة حاليا أمام القضاء لا يوجد بينها ترابط, فهي تتعلق بعامل مصري وكوريين، ورجح أن تكون أفعالا "فردية" رغم أن الأمن لا يزال يتعتم على تفاصيلها ويرفض الإفصاح عنها.
ورجح بوزيد أن يكون لتدفق آلاف المهاجرين غير الشرعيين دور في هذه الجهود التنصيرية، مستبعدا في السياق نفسه نظرية "المؤامرة".
وأشار إلى قضية في مدينة درنه, قطباها عضو هيئة تدريس هندي وطالب ليبي اشترط فيها الأول على الثاني, إن كان يريد النجاح والحصول على نتائج في الامتحانات, أن يعتنق الديانة النصرانية.
!!!!!
http://www.alwatan-libya.com/more.asp?ThisID=11091&ThisCat=1&writerid={WriterID}