جواسيس أمريكيون بملابس بدوية في صحراء إفريقيا

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0
تشكل الصحراء الكبرى الإفريقية مسرحاً لعمليات التجسس والاختراق الأمريكية، ولم تتوان الولايات المتحدة في زرع الجواسيس المدربين جيدا على اللغة والتقاليد والأعراف والأنساب القبلية، والذين يرتدون ملابس الأفارقة والقبليين ويلونون وجوههم حتى تأخذ اللون الأسمر المميز لسكان المنطقة، تحت دعاوى محاربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تتخذ من المنطقة الحدودية الصحراوية بين مالي وموريتانيا والجزائر مركزاً لعملياتها، في ظل معلومات مؤكدة عن ثروات تزخر بها هذه الأرض القاحلة . ولدوا بين ناطحات السحاب في “وادي السليكون”، لكن ذلك لم يمنعهم ضمن ما يعرف ب “عولمة الإمبراطورية” من التنقل إلى الصحراء والتنكر في أزياء عربية وإفريقية للعيش بين مالكي “آكلات الأعشاب” من قبائل الصحراء الكبرى شمال مالي للإشراف على بناء شبكات استخباراتية محلية في “الساحل” الذي تحول إلى ساحة إقليمية ودولية لمواجهة “القاعدة” .
ويطبق ضباط المخابرات الأمريكيون أساليب شبيهة ب “زملائهم” في “هوليود” فهم يقومون بالتدرب على لبس الزي الصحراوي من دراعة ولثام وسراويل، ويجيدون الحروف البدوية، ويقومون باستخدام “مراهم” خاصة لتقريب لون بشرتهم من البشرة العربية، كما تعلموا اللهجة “الحسانية” (اللهجة العربية السائدة) .
ولأهمية الأمر لم يكن ليوكل إلى الرجال وحدهم، فقبل فترة كانت الحسناوات الأمريكيات يلبسن الملحفة الموريتانية ويجبن الصحراء القاحلة متحملات الحرارة والعواصف الرملية وشظف العيش في سبيل تشكيل قاعدة بيانات واسعة عن السكان المحليين وأنماط عيشهم .
وقال رجل موريتاني تزوج بواحدة منهن “كانت أعلم مني بأنساب الأسر الموريتانية” .
وعند انتباه وسائل الإعلام الموريتانية لتلك الظاهرة وانتشار التقارير الصحافية عن “شقراوات أمريكا في صحراء موريتانيا”، كان من الواضح أنه لا بد من إنهاء الوجود الظاهري ل “الشيوخ والشيخات الجدد” .
في عملهم الميداني، عبر الزيارات الخاطفة وشبكات المخبرين المحلية، ركز الضباط الأمريكيون على اتباع أسلوب “استراتيجية” القاعدة في شمال مالي (إقليم أزواد)، حيث تم بناء علاقات قوية مع بعض شيوخ القبائل وشبكات التجار المتنقلين في منطقة الساحل الذين باتوا خبراء اجتماعيين حقيقيين في التركيبة العرقية واللغوية ولهجة شعوب الساحل .
ويقول “حيدرة” أحد سكان أزواد “لا شك أن شيوخ عشائر المنطقة يأتمرون بأوامر المخابرات الأمريكية والفرنسية، ومهمة هؤلاء تقديم المعلومات مقابل معونات تمرر بطرق ذكية جداً” . ويضيف “إذا جئت من بئر في الصحراء أو تجمع بدوي فستجد من يمطرك بوابل من الأسئلة عما رأيت وما سمعت، عن كل تحرك للغرباء، والذي يسألك هو أحد أبناء جلدتك أو معارفك”، مستدركاً “هذه المنطقة ستشهد قطعاً أحداثاً مهمة في المستقبل” .
ويتابع “حيدرة” “تمرر المعلومات هنا عن طريقين، الاتصال عبر الهواتف الدولية أو السفر إلى دول الجوار” . و”إن عملاء المخابرات الجزائرية والموريتانية والمغربية والفرنسية والأمريكية يتنافسون لجمع المعلومات” .
و”أزواد” الإقليم الشمالي المالي الذي يضم الولايتين “6 و،7 وعاصمته “المدينة التاريخية “تمبكتو”، خارج سيطرة السلطات المالية منذ تمرد عرب وطوارق مالي في التسعينات، ومنذ ذلك الحين أصبح تحت رحمة الحرب أحياناً بين الجيش المالي والمليشيات الموالية له والمتمردين “الأزواديين”، ثم تحول إلى معبر رئيسي لشبكات تهريب المخدرات والسيارات والبضائع المحرمة أو المسروقة قبل أن يلتحق مهربو المهاجرين السريين بعالم عابري الإقليم .
وكان التطور الأساسي في حياة الإقليم والمنطقة الصحراوية المحاذية داخل الحدود الموريتانية والجزائرية، جاءت قبل عقد من الزمن، عندما قررت “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” الجزائرية، التي تحولت لاحقاً إلى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” التمدد إلى الدول المجاورة، واتخذت من الإقليم عاصمة لأنشطتها، قبل أن تبسط في النهاية “سيطرتها” على كل الأعمال غير الشرعية .
لكن العارفين بخفايا الأمور، يجزمون أن ثلاثة ملفات “كبرى” هي التي ضخت كل هذه الأهمية في شرايين الحراك العسكري والأمني في المنطقة . فهناك ملف “تحرير أزواد”، وملف “نزاع الصحراء” و”جبهة بوليساريو”، وملف ثروات الساحل، إذ تشير تقارير سرية إلى معلومات عن ثروات بينها النفط واليورانيوم .
وبعد نسج المخابرات الجزائرية علاقات وثيقة مع سكان الساحل، شكل الزعيم الليبي معمر القذافي مجلس شيوخ وعشائر الصحراء، الذي ضم شيوخ قبائل عربية وبربرية وإفريقية، وترأس بنفسه جلسات عدة لهذا المجلس . وكان واضحاً حين قال في نواكشوط عام ،2009 إن من مهمة المجلس ضمان الأمن في الصحراء الكبرى كي لا تجد القوى العظمى مبرراً للتدخل ووضع قواعد عسكرية فيها .
وخلال السنوات الثلاث الماضية بدأت موريتانيا، عبر رجال مدير أمنها المتمرس الجنرال محمد ولد الهادي استعادة صلاتها بسكان “أزواد” الذين تجمعهم قواسم مشتركة كثيرة بالسكان الموريتانيين حيث ينقسم العديد من القبائل بين موريتانيا وشمال مالي .
أما الفرنسيون والأمريكيون، فقد بدأوا قبل ذلك، وتحديداً عند إنشاء الفرع الخارجي لقاعدة المغرب الإسلامي، الذي استخدم أراضي مالي والنيجر لخطف الرهائن وأدخل موريتانيا والجزائر، وأكدت أنشطة التنظيم أو صبت في صالح رؤية “صقور” الاستخبارات الأمريكية، الذين يسعون لتواجد عسكري استراتيجي .
قبل فترة نقل سياسي موريتاني ل “الخليج” قول ضابط أمريكي له إن “مسألة حصولنا على قاعدة عسكرية في موريتانيا أمر مفروغ منه، لضمان أمننا” . لكن الفرنسيين عارضوا بشدة وجوداً عسكرياً أمريكياً في الساحل، وساعدهم موقف الجزائر وليبيا الرافض .
وبعد التقارب الفرنسي الأمريكي عقب وصول ساركوزي إلى الحكم، خفت حدة التنافس بين القوتين على الساحل ليتجه هذا التنافس إلى “التعاون” الاستراتيجي، وكشفت العملية الموريتانية الفرنسية ضد معسكر للقاعدة داخل أراضي مالي، أن الاستخبارات الأمريكية في الساحل كانت المزود الرئيسي للمعلومات .
ويرد المحلل السياسي أحمد أمين، هذا التفوق إلى العمل المضني لضباط الاستخبارات الأمريكيين في الساحل، أو على الأصح “الشيوخ” الجدد لقبائل الصحراء .


http://www.alankabout.com/news/2010/08/02/جواسيس-أمريكيون-بملابس-بدوية-في-صحراء-إفريقيا-.html
 
رد: جواسيس أمريكيون بملابس بدوية في صحراء إفريقيا

السلام عليكم سيادة اللواء,,,
بالفعل يمكن القول أن المخابرات الغربية والأمريكية بالخصوص وحتى الصهيونية لم تغب أبداً عن المنطقة..إنما لم يعد بإمكانها ان تخيه أو تضفي عليه المزيد من طابع السرية... للأسف الأحداث المتفجرة في المنطقة وبالخصوص منطقة الساحل وراءاها أيدي خفية ... المخابرات الأمريكية كان لها رجالها المعروفين في مالي وبين الطوارق كذلك على سبيل المثال..هو ليس لعب على الحبلين بقدر ما هو إستثمار وإستنزاف لجميع الأطراف...


تحياتي أخي العزيز
 
رد: جواسيس أمريكيون بملابس بدوية في صحراء إفريقيا

السلام عليكم سيادة اللواء,,,
بالفعل يمكن القول أن المخابرات الغربية والأمريكية بالخصوص وحتى الصهيونية لم تغب أبداً عن المنطقة..إنما لم يعد بإمكانها ان تخيه أو تضفي عليه المزيد من طابع السرية... للأسف الأحداث المتفجرة في المنطقة وبالخصوص منطقة الساحل وراءاها أيدي خفية ... المخابرات الأمريكية كان لها رجالها المعروفين في مالي وبين الطوارق كذلك على سبيل المثال..هو ليس لعب على الحبلين بقدر ما هو إستثمار وإستنزاف لجميع الأطراف...


تحياتي أخي العزيز
دعنى فى البدايه اشكر عطر مرورك اخى وعزيزى الفاروق سلمك الله.
فى حقبه ال80 من القرن الماضى كان هناك وزير خارجيه اسمه الكسندر هيج و كان مسبقا نائب مدير للciaو كان الرجل يتمتع بحس امريكى استخبارى لعين وقال فى مقابله مع جريده امريكيه لا يحضرنى اسمها (لو استطعنا ان نعرف ما يدور فى كل منطقه فى العالم من احداث ويكون لنا اثر عليها فسنفعل) وبالطبع الرجل لا يتكلم من فراغ وهو للعلم امتداد لسياسيه امريكيه ثابته وعدائيه والوحيد الذى فضح تلك السياسيه هو الارعن بوش الابن اما البقيه فيعتمدون على لدغه الثعبان.
اخى ان التواجد الاستخبارى الامريكى فى كل بقاع العالم ليس مجدد ودعنى استنبط ما ذكره رئيس دائره الهجره الامريكيه والمسؤل عن ما يسمى لوترى للحصول على الجنسيه قال كل سنه نجمع ما بين 80 الى120مليون رساله ينال سعيد الحظ من يقع عليه الاختيار الجنسيه الامريكيه ولكن ليس الموضوع كذلك بل الموضوع اكبر من هذا الهراء بكثير هناك من يتقدم للجنسيه وهو ضابط او مسؤل قديم فى بلده وهناك الطالب الذى هو معجب بحريه الجنس وهناك الفتاه التى ترغب بالخروج عن عادات بلادها وهنا يجلس على طاوله مستديره كل مندوبى قاده الاجهزه السياسيه والامنيه لكى يفنطوا الاهميه التى نحتاجها فى خطتنا وبالطبع نجد الكثير من هو مستعد ان يتعاون معنا و فق رؤيتنا و خطتنا ولكن بجواز ازرق وبضع اوراق خضراء ويأتى لنا بكنوز..انهم متواجدون فى كل مكان ولكن لا ننسى قوله تعالى (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
 
رد: جواسيس أمريكيون بملابس بدوية في صحراء إفريقيا

ما قلت إلا الصدق يا اخي العزيز.... للأسف غياب التنمية الفساد وأشياء كثيرة هي التي تدفع أحياناً بزهرة شبابنا في المنطقة إلى أحضان عصابات الإجرام والإرهاب والمخذرات..او اتون العمالة الخسيسة

الأمن الإجتماعي والإقتصاي والثقافي غائب... بسبب التركيز على أمن الكراسي والقصور الرئاسية ...وخزائن قارون!!!
تسلم يا اللوء
 
رد: جواسيس أمريكيون بملابس بدوية في صحراء إفريقيا

شكرا اخي العزيز احمد لايثارة هذه النقطة الحساسة
. . . و هو ما تحاةل الجزائر مؤخرا القضاء عليه ان صح التعبير او محاصرته باكبر قدر ممكن عن طريق اقامة قاعدة عسكرية ضخمة في الجنوب الجزائري تتضمن قوات كل من ليبيا الشقيقة و موريطانيا و مالي و النيجر و هؤلاء جميعا الاكثر تضررا من باقي الدول

 
رد: جواسيس أمريكيون بملابس بدوية في صحراء إفريقيا

هذه القيادة تواجه منافسة غير معلنة من قيادة افريكوم الأمريكية في افريقيا ومن المؤامرات الفرنسية الخفية في المنطقة..المشكلة هي ان الحرب صارت ضد الإرهاب والمخذرات والتهريب من جهة وضد امريكا وفرنسا وحتى الصهاينة من جهة...


شكراً على مداخلتك القيمة
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى