نبذة عن جهاز الموساد
يُكلّف جهاز الموساد للاستخبارات والمهمامّ الخاصّة من قبل دولة اسرائيل بجمع المعلومات, وبالدراسة الاستخباراتية, وبتنفيذ العمليات السرّية والخاصّة, خارج حدود اسرائيل.
مهامّ الموساد
يُكلّف جهاز الموساد للاستخبارات والمهمامّ الخاصّة من قبل دولة اسرائيل بجمع المعلومات, وبالدراسة الاستخباراتية, وبتنفيذ العمليات السرّية والخاصّة, خارج حدود اسرائيل.
مهامّ الموساد
وسّع الموساد رقعة نشاطاته على مدار السنوات لتشمل اليوم مجالات كثيرة, حيث يشمل الحزء الرئيسي لهذه المجالات ما يلي:
• جمع المعلومات بصورة سرية خارج حدود البلاد.
• إحباط تطوير الاسلحة غير التقليدية من قبل الدول المعادية, وإحباط تسلّحها بهذه الاسلحة.
• إحباط النشاطات التخريبية التي تستهدف المصالح الاسرائيلية واليهودية في الخارج.
• إقامة علاقات سرية خاصة, سياسية وغيرها, خارج البلاد, والحفاظ على هذه العلاقات.
• إنقاذ اليهود من البلدان التي لا يمكن الهجرة منها الى اسرائيل من خلال المؤسسات الاسرائيلية المكلفة رسميا بالقيام بهذه المهمة.
• الحصول على معلومات استخباراتية استراتيجية وسياسية, وعلى معلومات ضرورية تمهيدا لتنفيذ عمليات.
• التخطيط والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة اسرائيل.
ويعمل الموساد بصفته مؤسسة رسمية بتوجيهات من قادة الدولة, وفقا للمقتضيات الاستخباراتية والعملية المتغيّرة, مع مراعاة الكتمان والسرية في اداء عمله. وتندرج بين المجالات المتنوّعة التي يعمل فيها الموساد اقامة علاقات سرية, كالتي ساهمت كثيرا, فيما ساهمت فيه, في عقد معاهدتي السلام مع مصر والاردن, وفي قضايا الاسرى والمفقودين, بالاضافة الى مجال التقنيات والابحاث.
كلمة رئيس الموساد
يكلّف جهاز الموساد من قبل دولة اسرائيل بجمع المعلومات الاستخباراتية وبتنفيذ عمليات سرّيّة وخاصّة خارج حدود اسرائيل. كما يعمل الموساد على تشخيص التهديدات التي تتعرّض لها الدولة ومواطنوها, ويسعى الى احباط هذه التهديدات والى تعزيز أمن الدولة وسلامتها.
تعتبر الخدمة في الموساد امتيازا كبيرا, بل يعتبر تولّي رئاسة هذا الجهاز امتيازا اكبر. وينضمّ من يدخل الموساد الى صفّ طويل من المقاتلين ورجال الاستخبارات, قاموا بخدمة شعبهم ودولتهم سرّا, الجيل تلو الجيل, وهم مدفوعون بروح البذل والاخلاص.
يستمدّ الموساد قوّته بصورة اساسية من منتسبيه, الذين يشكلّون جوهره, بصفتهم القوة المحرّكة للموساد. كما يقف منتسبو الموساد في الخط الاوّل من نشاطه العملي.
يُطلب ممّن يعمل في الموساد ان يمنح دولة اسرائيل من مواهبه وقدراته الشخصية, وعطاءه وشجاعته. ويؤدّي منتسبو الموساد عملهم من منطلق وعيهم لامانة رسالتهم. كما يؤدّون خدمتهم سرّا, بتواضع واخلاص.
إنّنا نعمل دون كلل أوملل على ضمّ افضل الناس واكثرهم ملاءمةً الى صفوفنا. ونخاطبكم عن طريق الانترنت ايضًا. ويمكنكم ان تترشّحوا للانضمام الى الموساد من خلال استمارة السيرة الذاتية المرفقة في هذا الموقع. كما يمكنكم ان تجدوا في هذا الموقع المعلومات الخاصة بالروح والقيم التي يعمل بموجبها الموساد, بالاضافة الى تقاصيل حول كيفية التقدّم بترشيحكم للانضمام الى صفوف الموساد.
اتمنّى لكم التوفيق والنجاح,
(-) مئير داغان, رئيس جهاز الموساد
اهداف و قيم
قيم الموساد
نحن,منتسبو الموساد, نؤمن جميعا بان الخدمة في الموساد هي رسالة وطنية نؤديها ملتزمين بقيم الامة و متطلبات العمل الرسمي و اهداف الموساد.
اننا نلتزم بقيم العدل و النزاهة و التواضع و المسئولية الشخصية و المصداقية و الانضباط و السرية.
كما نقوم بتشجيع التفوق و التشبث بالهدف و نشجع روح المبادرة و الابداعية و الجراة و نقبل تعددية الاراء و الانتقادات.
يشكل منتسبو الموساد مصدر قوته و يواظب الموساد علي رعايتهم و علي تطوير قدراتهم و روح العمل المشترك لديهم .
يجب علي القادة في الموساد ان يضطلعوا بدور الريادة و ان يتحملوا كامل المسئولية القيادية نشكل بناء و ان يدعموا مرؤوسيهم و يمنحوهم صلاحيات و ان يكونوا نموذجا يقتدي به.
عن تاْريخ الموساد
الخلفية
ادخل قرار التقسيم الذي اتّخذته الامم المتّحدة في 29 تشرين الثاني عام 1947, ادخل ارض اسرائيل في دوامة من المعارك. في بداية الامر كان العرب من سكان ارض اسرائيل هم الذين بادروا الى تنفيذ اعمال العنف ضد التجمعات السكنية اليهودية. اما لاحقًا, مع انتهاء فترة الانتداب البريطاني والاعلان عن اقامة دولة اسرائيل في 15 ايار عام 1948, فقد انضمّت اليهم جيوش الدول العربية التي اجتاحت البلاد في جنوبها وشرقها وشمالها.
وقد نشطت حتى ذلك الحين عدة منظمات سرية وشبه سرية في المجتمع اليهودي في البلاد. واحتاجت هذه المنظمات بطبيعة الحال الى معلومات استخباراتية من اجل تنفيذ عملياتها, التي تضمنّت انقاذ اليهود اينما كانوا, وتنظيم انتقال اليهود من الخارج الى البلاد, واستهداف المشاغبين العرب, بالاضافة الى تنفيذ عمليات ضد قوات الانتداب البريطاني.
ولجأت منظمة "ههغانا" (اي الدفاع) التي كانت كبرى المنظمات اليهودية الى اقامة جهازلجمع المعلومات, وذلك بهدف دعم تنفيذ عملياتها, ومن اجل تزويد قيادة المجتمع اليهودي بالمعلومات المطلوبة في تعاملها سياسيا وعسكريا سواء مع سكان البلاد العرب, او مع الدول العربية, او مع سلطات الانتداب البريطاني. وقد رسّخ هذا الجهاز أسسه وزادها متانة في السنوات التي سبقت إقامة دولة إسرائيل. وكان بين رؤسائه إيسار هرئيل الذي اطلق عليه اللقب "إيسار الصغير", والذي تولى لاحقا رئاسة جهازي الامن العام والموساد. أما المنظمات اليهودية غير "ههغانا" فعملت على انفراد وبشكل مستقل, وركزت على جمع المعلومات التي ساعدتها في تنقيذ عملياتها فقط.
واقتضت إقامة دولة إسرائيل, التي رافقها اجتياح الجيوش العربية النظامية البلاد, اقتضت استعدادا مختلفا. وهنا برزت حاجة جليّة وعاجلة لاقامة بنية تحتية استخباراتية, بالاضافة الى اقامة المؤسسات الرسمية وتحديد مجالات المسؤولية والصلاحيات.
اجهزة الاستخبارات الاولى
بعد اعلان اقامة دولة اسرائيل بوقت قصير, بادر دافيد بن غوريون رئيس الوزراء الاول لدولة اسرائيل الى التفكير في اقامة الاطر الرسمية لهيئات الاستخبارات التي عملت في البلاد في ايام ما قبل اقامة الدولة. وفي 7 حزيران عام 1948 استدعى بن غوريون كلا من رؤوفين شيلواح عضو الشعبة السياسية للوكالة اليهودية, وإيسار بئيري (بيرنسوايغ, والذي اطلق عليه اللقب "إيسار الكبير") الذي كان حينئذ مدير جهاز جمع المعلومات بالوكالة بعد توليه لهذا المنصب بدلا من دافيد شآلتيئيل. وتمخّض هذا اللقاء عن اوّل مخطط لخريطة اجهزة الاستخبارات التي عملت في دولة اسرائيل خلال سنواتها الاولى.
فيما يلي صيغة القرار كما وردت في دفتر تدوين اليوميات الذي كتبه بن غوريون:
"يجب اقامة جهاز عسكري لجمع المعلومات يعمل الى جانب الاركان العامة, يرأسه كل من إيسار بئيري وفيفيان (حاييم هرتسوغ). ويكون الجهاز العسكري لجمع المعلومات مسوؤلاً عن الامن, والرقابة وإحباط التجسّس. كما يجب اقامة جهاز داخلي لجمع المعلومات يخضع لرئاسة كل من ايسار "الصغير" (اي إيسار هالبرين هرئيل) ويوسف ي. (اي يزراعيلي, الذي كان قبل اقامة الدولة عضو القيادة القطرية لتنظيم هاهاغنا, وتولى منصب الامين العام لوزارة الدفاع في صيف عام 1948). كما يجب اقامة جهاز خارجي سياسي لجمع المعلومات يترأسه روؤفين شيلواح ويخضع لوزارة الدفاع حتى نهاية الحرب, و ربّما بعد ذلك يوضع تحت مسؤولية وزارة الخارجية."
بداية عملية التبلور
وكان هذا القرار بدايةً فقط لعملية تشكّل وتبلور مطوّلة. إذ وفقا لقرار بن غوريون تعيّن روؤفين شيلواح رئيسا للدائرة السياسية في وزارة الخارجية التي أوكل اليها القيام بمهامّ الجهاز السياسي الخارجي لجمع المعلومات. وفي الوقت نفسه كان شيلواح مستشار وزير الخارجية للمهامّ الخاصة. وكان مكتب شيلواح في تلك الايام في "البيت الاحمر" في شارع هايركون, بالقرب من المكان الذي يوجد فيه اليوم فندقا رمادا وشيراتون (واصبح المكان على مرّ السنوات حديقة نُصبت فيها لافتة صغيرة تصف تاريخ المكان). وثمّ انتقل مقرّ عمل شيلواح الى مكاتب وزارة الخارجية بالقرب من المكان الذي يقع فيه اليوم مجمّع الوزارات الحكومية في تل-ابيب. وقد ركز شيلواح جلّ اهتمامه للمواضيع السياسية الخارجية, ومن ضمنها الجهود الرامية الى تحالف الدول الاسلامية غير العربية, بما فيها تركيا, فضلا عن انقاذ ممتلكات اليهود في الجاليات اليهودية في انحاء العالم ونقلها الى اسرائيل.
وفبل اقامة الدولة بسنة, منذ صيف عام 1947, عمل في الخارج فرع صغير لجهاز المعلومات المذكور آنفا, ترأسه حاييم بن مناحيم. وفي اعقاب اقامة الدائرة السياسية بوزارة الخارجية في حزيران عام 1948, تم إيفاد المدعو اشير بن ناتان الى باريس كي يتلقى المسؤولية عن العلاقات التي اقامها بن مناحيم. واطلق على هذه الدائرة التي بدأت تتجسّد اسم "داعات", اي عقل.او معرفة. في نفس الوقت واصلت الاجهزة الاخرى نشاطها, وعلى سبيل المثال, واصل الجهاز الثاني في عمله لنقل يهود الشتات الى اسرائيل حتى عام 1952.
لكن عدم الوضوح كان لا يزال كبيرا. وعارض بن غوريون مبدئيا ان يتم الاعلان عن حقيقة وجود اجهزة الامن والاستخبارات, ممّا ادّى الى ان تكون الدائرة السياسية, والتي وصفت بالجهاز السياسي الخارجي لجمع المعلومات, جهازا استخباراتيا مستقلّا وسرياً, لكنّه يقع في اطار وزارة الخارجية. وقد منع بن غوريون نتيجة اتخاذه هذا الموقف, وضع قوانين تحدّد الاهداف والمهامّ والصلاحيات والميزانيات الخاصة باجهزة الامن والاستخبارات المختلفة, و تنظّم طابع العلاقات المتبادلة بين هذه الاجهزة. وعليه, كثيرا ما لم تكن حدود المسؤولية بين الاجهزة المختلفة واضحة, واحياناً تداخلت نشاطات الاجهزة المختلفة وتشابكت. في نيسان عام 1949 تم تشكيل اللجنة العليا للتنسيق بين اجهزة الامن والاستخبارات برئاسة روؤفين شيلواح. وضمّت اللجنة ممثلين عن كل من جهاز الامن العام – الذي اخذ يتبلور تلك الايام على اساس جهاز "ههاغنا" لجمع المعلومات – والدائرة السياسية, وشعبة الاستخبارات العسكرية, بالاضافة الى ممثلين عن شرطة اسرائيل. واصبحت هذه اللجنة لاحقا ما يسمّى لجنة رؤساء اجهزة الامن والاستخبارات القائمة اليوم.
"هيئة مركزية للتنسيق والتركيز.."
واقترح روؤفين شيلواح الذي كان مقرّبا من بن غوريون على الاخير في شهر تموز عام 1949 اقامة "هيئة مركزية لتركيز وتنسيق نشاطات اجهزة الامن والاستخبارات". وكان هدف الاقتراح تحسين التنسيق والتوجيه في مجال النشاطات الاستخباراتية, وصادق بن غوريون على الاقتراح. اقيمت هذه الهيئة في 13 كانون الاول عام 1949, واطلق عليها اسم "هيئة التنسيق" (وتعني كلمة "الموساد" "الهيئة"). وسيطرت هذه الهيئة على الدائرة السياسية, كما كان من المقرر ان تقوم الهيئة الجديدة بتنسيق نشاطات كل من جهاز الامن العام وشعبة الاستخبارات في قسم العمليات لجيش الدفاع. وكان يوم 13 كانون الاول عام 1949 يوم اقامة "هيئة الاستخبارات والمهامّ الخاصة" – "الموساد" الاسرائيلي.
كانت الهيئة الجديدة التي اقيمت لا تزال حينئذ جزأً من وزارة الخارجية. وفي شهر اذار عام 1951 تم تنفيذ اخر خطوة تنظيمية في اطار عملية تشكيلها. وقد تمّت هذه الخطوة بغية تحسين القدرات العملية لهذه الهيئة, ومن اجل توحيد النشاطات التي تجري في الخارج في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية. وقد اقيمت هيئة مركزية ومستقلة بعد مصادقة بن غوريون للقيام بتنفيذ جميع النشاطات الاستخباراتية التي تجري خارج حدود اسرائيل. واطلق على هذا الجهاز اسم "الهيئة", وكان يشكّل منذ بدايته القسم الرئيسي "للموساد". كما ضمّت هذه الهيئة في صفوفها ممثلين عن جهاز الامن العام وشعبة الاستخبارات العسكرية, سواء على مستوى مقرّ الهيئة او على مستوى الساحة. وبعد تنفيذ هذه الخطوة التنظيمية, تم نقل "الموساد" من وزارة الخارجية الى مكتب رئيس الوزراء, واصبح "الموساد" تابعاً لرئيس الوزراء. وفي عام 1952 انهى روؤفين شيلواح عمله كرئيس الموساد,وحلّ محلّه في هذا المنصب إيسار هرئيل رئيس جهاز الامن العام. وكان هرئيل رئيس الموساد حتى عام 1963. وقد صاغ مؤسّسا "الموساد" شيلواح وهرئيل ملامح هذه الهيئة وفقا للواقع ومقتضيات دولة اسرائيل في سنواتها الاولى. وتبنّى "الموساد" لاحقا في اطار رمزه الاية الرابعة عشرة من الاصحاح الحادي عشر في سفر الامثال, والتي جاء فيها ما يلي: " إذا غابت الحيلة سقط شعبٌ, والخلاص بكثرة المستشارين". ومن المستحسن ان يتم اتخاذ هذه الاية كنبراس ينير الطريق دائما في اداء العمل وان تشكّل مبعثا للمبادرة والافكار من جهة, ولافتة تنبيه خطيرة من جهة ثانية.
فيما يلي نصّ كتاب دافيد بن غوريون الذي امر فيه بإقامة "الموساد":
سرّي
ال-13 من كانون الاول عام 1949
المرسل اليه: وزارة الخارجية
المرسِل: رئيس الوزراء
بناء على تعليماتي سيصار الى تشكيل هيئة, تقوم على تركيز وتنسيق نشاطات اجهزة الاستخبارات للدولة, التي تشمل شعبة الاستخبارات العسكرية, والدائرة السياسية لوزارة الخارجية, وجهاز الامن العام وغيرها من الهيئات.وقد كلّفت روؤفين شيلواح المستشار للشؤون الخاصة في وزارة الخارجية بتنظيم هذه الهيئة وبتولّي رئاستها. وسيخضع روؤفين شيلوح إليّ ويعمل بتعليماتي, كما سيزوّدني بشكل دائم بتقارير حول عمله. لكنّ الهيئة التي يرأسها ستكون من الناحية الاداريّة جزاً من وزارة الخارجية.
وقد اوعزت الى ادارة وزارة الخارجية ان تخصص لروؤقين شيلواح ملاكا ومبلغاً يقارب 20,000 ليرة للعام المالي 1950-1951, على ان يخصص مبلغ قيمته 5000 ليرة لتمويل عمليات خاصة وبعد مصادقتي المسبقة على ذلك فقط.
يرجى اضافة المبلغ المذكور اعلاه الى ميزانية وزارة الخارجية للعام المالي 1950-1951.
(-) دافيد بن غوريون
رؤساء الموساد: