تغدو المقاتلة أف – 35 واقعاً ملموساً شيئاً فشيئاً ضمن قدرات القوات العسكرية الأميركية مع تحقيق عقد جديد لإنتاج هذه الطائرة الضاربة المشتركة من الجيل الخامس.
فقد منحت قيادة النظم الجوية البحرية الأميركية قسم الطيران في شركة لوكهيد مارتن Lockheed Martin Aeronautics عقداًلإنتاج وتسليم دفعة الإنتاج الأولى بوتيرة منخفضة لـ 42 مقاتلة أف-35 (F-35) الضاربة المشتركة، وذلك بقيمة 522.2 مليون دولار أميركي.
يتم بموجب هذا العقد إنتاج 22 طائرة ذات إقلاع وهبوط تقليديين لصالح سلاح الجو الأميركي، و13 طائرة ذات إقلاع قصير وهبوط عمودي لسلاح المارينز، و7 طائرات خاصة بحاملات الطائرات لسلاح البحرية. ويتوقع أن ينتهي إنتاج هذه الطائرات في أيار/ مايو 2011.
وتبلغ قيمة العقد بالنسبة لسلاح البحرية أكثر من 329 مليون دولار أي 63 بالماية من العقد، وكذلك بالنسبة لسلاح الجو أكثر من 193 مليون دولار ، أي 37 بالماية من العقد.
والمقاتلة هي مقاتلة أحادية المحرك وأحادية الطيار، يمكنها تولي مهام الدعم الجوي القريب، وعمليات القصف الجوي التكتيكي، والدفاع الجوي. وتبتغي الولايات المتحدة شراء أكثر من 2400 مقاتلة لتحل محل الطائرات أف – 16 و إيه – 10
و أف/ إيه – 18.
تمثل المقاتلة أف 35 قدرة السيطرة الجوية على مدار الساعة، إذ يمكنها مهاجمة أي هدف في أي وقت من اليوم الأول من أي حرب. فمن خلال ضم قدرات مختلفة، توفر هذه المقاتلة قفزة نوعية في قدرات الإصابة الفتاكة والصمود في الحرب.
وهناك ثلاثة نماذج من مقاتلة أف 35 F-35 Lightning II، سيتم بناؤها وفقاً لتصميم مشترك، وهي نموذج الإقلاع والهبوط التقليدي، ونموذج للخدمة على متن حاملات الطائرات، وآخر للإقلاع والهبوط العمودي.
تساهم ميزات عدة في خفاء هذه المقاتلة تتمثل باستخدام هوائيات منضوية في الداخل، بالإضافة إلى الحروف المائلة، ووضع الأسلحة وخزانات الوقود في الداخل، واعتماد طلاء ومواد خاصة للخفاء، فتساهم ميزة الخفاء في قدرة الطائرة على اختيار الطرف الذي ستشتبك معه دون كشفها من قبل نظم الدفاع المعادية. وتتولى الأفيونيكس المتقدمة داخلها معالجة البيانات الواردة من المستشعرات المختلفة على متنها. ويوفر ذلك لمقاتلة أف 35 قدرات الجيل الخامس الحقيقية.
وهي مقاتلة أسرع من الصوت تتمتع بمرونة وخفة حركة عالية. كما أن القدرات المتواجدة على متنها توفر للطيار قدرة لا نظير لها من ناحية إدراك الوضع الميداني والقدرة الفتاكة والصمود.
وحيث أن كل نموذج للطائرة مصمم بشكل فريد للعمل من قواعد مختلفة، فإن النماذج الثلاثة تضع مقاييس جديدة من ناحية نظم المهام التشبيكية، ودمج معطيات المستشعرات، وإمكانية الدعم والصيانة.
ويجري بناء هذه الطائرة المتطورة من قبل رواد الجوفضاء الأكثر خبرة مثل لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان وبي ايه إي سيستمز وفريق المحرك المشترك برات أند ويتني و جنرال إلكتريك رولز رويس.