ماجدوى هده الجيوش العربية وميزانياتها الضخمة ؟

إنضم
6 أبريل 2010
المشاركات
131
التفاعل
4 0 0
6532.imgcache.jpg


:crazy_pilot[1]::crazy_pilot[1]::crazy_pilot[1]::crazy_pilot[1]:
إنّ المشهد المؤلم الذي نراه الآن على الأرض العربية الفلسطينية، حيث يواجه أهالي غزة العدوان الصهيوني الشرس والغادر والمدجج بكل أنواع السلاح المتطور، وهم منزوعو السلاح، ليس لديهم سوي مدنيين وأهداف مدنية، هذا المشهد يجعلنا نشعر بالأسى والحسرة لأنّنا نشعر أنّنا أمة من المدنيين العزل في مواجهة جيش قوي متطور، ونشعر أنّنا نعيش في دول عاجزة عن الدفاع عن نفسها منفردة ومجتمعة، لأنّ دولنا فقدت الإرادة السياسية والهوية الدينية والعقدية.

لا يقاتل على الأرض الفلسطينية إلاّ بعض الفصائل الصغيرة المجاهدة، بسلاح ضعيف، وقد تكرر نفس الأمر في لبنان حيث هزم الجيش الرسمي وانتصر الفصيل المقاوم.


aag%5B1%5D.jpg

:crazy_pilot[1]::crazy_pilot[1]::crazy_pilot[1]::crazy_pilot[1]:

إنّ الذي يقود المقاومة الآن ويتولى القتال على كل الجبهات العربية، من العراق وفلسطين إلى لبنان، ليس هو الجيش أو الدولة، بل عناصر ومنظمات مدنية تقوم بمهام كان ينبغي أن تتولاها الجيوش والدول، التي لا تكتفي بالوقوف متفرجة، بل أحيانًا تقف في خندق العدو.

هناك اتفاق بين الباحثين والمراقبين العسكريين على أنّ الدول العربية من أكثر دول العالم إنفاقًا على السلاح، وهي تمتلك جيوشًا كبيرة فيها الآلاف من الرتب التي تثير الخوف والرعب في قلوب النّاس، كما أنّ لهذه الجيوش ميزانيات ضخمة تكفي لأن تجعل المواطن العربي الفقير والمطحون يحيا حياة رغدة، تماثل حياة أي إنسان أمريكي أو أوروبي.

ومع كل هذه الإمكانيات الضخمة، والميزانيات المرعبة، فإنّ هذه الجيوش عادة ما تنهزم في الحروب التي تخوضها: فانهزمت هذه الجيوش مجتمعة على أرض فلسطين عام 1948، وانهزم الجيش المصري عام 1956 ولم ينقذه إلاّ تدخل الرئيس الأمريكي 'أيزنهاور' الذي طالب قوات العدوان الثلاثي [البريطانية والفرنسية والإسرائيلية] بالانسحاب الفوري لأنّهم تصرفوا من خلف ظهره، وانهزم الجيش السوري والجيش الأردني والجيش المصري عام 1967 هزيمة مذلة على يد الجيش الإسرائيلي. أمّا في أكتوبر 1973 فقد انهزم الجيش السوري، وحقق الجيش المصري نصرًا ليس كاملاً. أمّا الجيش العراقي فقد انهزم مرتين أمام قوات التحالف في حرب الخليج الثانية، ثم في الحرب الأخيرة التي أطيح فيها بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، واحتلت العراق على أثر ذلك. أمّا الجيش اللبناني فقد انهزم أكثر من مرة أمام الجيش الإسرائيلي، ومنها ما كان عام 1978، ثم عام 1982 حينما اجتاح الصهاينة جنوب لبنان.

زيادة الإنفاق على التسليح في بعض الدول العربية لا ترتبط بالاحتياج الفعلي للسلاح لمواجهة عدو محتمل بقدر ما ترتبط بعقد اتفاقيات عسكرية للمساهمة في استمرار طاقة عمل مصانع غربية في إنتاج السلاح بنفس الكفاءة السابقة، ويبدو أنّ هناك اتفاقًا ضمنيًا بين هذه الأطراف لضمان الدفاع والحماية، وهو الأمر الذي يبدو متناقضًا، لأنّ عقد الحماية لا يتسق مع توريد أسلحة لا تحتاج إليها هذه الدول.

1193618705.jpg

:inv[1]::inv[1]::inv[1]:

العرب ينفقون على أغراض التسلح وشراء الأسلحة الجديدة من الدول الغربية غالبًا ما يعادل 60 مليار دولار سنويًا سرعان ما تتحول إلى 'خردة' في المخازن أو في رمال الصحراء نتيجة عدم الاستعمال، في حين أنّ ميزانيات البحث العلمي في عموم الدول العربية لا تتجاوز 600 مليون دولار سنويًا، رغم أنّ الإنفاق على البحث العلمي من الممكن أن يساعد العرب على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مرحلة تاريخية معينة في إنتاج السلاح لو كان هناك تخطيط إستراتيجي بعيد المدى لتعزيز استقلالية الإرادة الوطنية عن الغرب.

إنّ جوهر الأزمة يتعدى مجرد فقدان الإرادة السياسية إلى العجز عن اللحاق بركب العصر في مجال التقنية المتطورة. فالعرب عاجزون عن منازلة إسرائيل لأنّهم يقيمون خارج العصر ليس في المجال العسكري فقط، بل في كل مجال حيوي آخر من مجالات العلوم، والصناعة، والتطور السياسي، والثقافة.

ورغم هذا الفشل الذريع في المجال العسكري أمام الأعداء، فإنّ دولنا تجيد تمامًا وبامتياز التصدي للمدنيين العزل الذين يخشى أن يعترضوا على فساد أو قمع أو ظلم أو ما شابه ذلك.

ومع ذلك فإنّ الأمة من محيطها إلي خليجها أصبحت منزوعة السلاح، كشأنها عشية أن زحف عليها الاستعمار في القرن التاسع عشر وبدايات القرن الماضي، فاكتسحها من أقصاها إلى أقصاها، ولم تفلح سياسات التسليح وإعداد الجيوش في إصلاح هذه الأوضاع المتدهورة.

وإذا كان ما تقوم به المنظمات والفصائل والحركات الشعبية المدنية المقاومة يزعج العدو الصهيوني ويسبب له كل هذا الارتباك، فكيف إذا كان الحال هو انخراط حشود عربية جرارة من سورية والأردن ولبنان ومصر والسودان واليمن وغيرها من الجيوش العربية؟

ولعل هذا يثير تساؤلًا مهمًا وهو: لماذا لا يفتح النظام العربي الطريق لدعم حركات المقاومة وتعزيزها بالمال والسلاح، كي تنجح فيما فشلت فيه الجيوش؟

ولماذا لا تتخذ الدول العربية كل ما يلزم لتوسيع دائرة المجابهات مع العدو الصهيوني، بحيث يمكن تشتيت قدرته، فلا يعود لهذا العدو قيمة الشريك الكامل لأمريكا في المنطقة بكامل الجدارة والأهلية؟

والإجابة التي سيجيب بها العارفون ببواطن الأمور هي أنّه لا توجد لدى الحكومات العربية إرادة سياسية لمقاومة إسرائيل ومعارضة الإرادة الأمريكية.

هذه السياسات العربية القائمة على الخضوع للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، وإسقاط لغة مقاومة العدو من قاموسها، وإعفاء جيوشها من مهمة الدفاع عن الأراضي والمقدسات العربية ضد الغزو الأجنبي، مع ما يستنزفه تسليح هذه الجيوش من أموال هائلة من ثروات الأمة، دون استفادة من هذا السلاح، أو استخدامه في أغراضه الصحيحة ـ تشجع إسرائيل، ومن خلفها الإدارة الأمريكية على تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، والاستمرار في احتلال أرضه.




التحيات الكاملة لكم

د. علي عبد الباقي
 
رد: ماجدوى هده الجيوش العربية وميزانياتها الضخمة ؟

لا ادري لمادا ابقى مراقبا رغم تجاوزي 30 مشاركة ...فانا لست انارشيست ..والله العظيم ..:close_tema[1]:
 
رد: ماجدوى هده الجيوش العربية وميزانياتها الضخمة ؟

وإذا كان ما تقوم به المنظمات والفصائل والحركات الشعبية المدنية المقاومة يزعج العدو الصهيوني ويسبب له كل هذا الارتباك، فكيف إذا كان الحال هو انخراط حشود عربية جرارة من سورية والأردن ولبنان ومصر والسودان واليمن وغيرها من الجيوش العربية؟
اظن أن لبنان والسودان لا يستطيعا الدخول فى حرب حيث ان السودان منهكة فى الحرب الداخلية والانقسام الداخلى بين الشمال والجنوب ، وكذلك اليمن الذى يقاتل فى الداخل ايضا لرغبة الانفصال هناك ايضا ونرى ان الحوثيين يفعلون ماذا بجيشهم وهم لا يمتلكون طائرات مثل اسرائيل التى تمتلك افضل الطائرات فى المنطقة ، واما لبنان فجيشها ضعيف جدا فإسرائيل تنتهك اجواء لبنان صبحا ومساء وفى كل وقت وأكثر ما يستطيع فعله هو إطلاق الرصاص على الطائرات وذلك هو الرد من الجيش اللبنانى فهو لا يطلق مضدات أرضية من صواريخ ولا يمتلك حتى طائرات إعتراضية ولا دبابات يعنى التسليح ضعيف للغاية بالنسبة للسودان ولبنان .
أما عن سوريا فهى بالفعل فى حرب مع إسرائيل وكما نعلم جميعا أن الجولان محتل منذ عام 67 ولم تستطيع حتى الان تحريرها فهى لو تستطيع أن تخرج إسرائيل من على اراضيها لفعلت .
أما عن الاردن ومصر فهم موقعين على إتفاقية سلام مع إسرائيل ولن يتم إتخاذ قرار بالحرب ضد إسرائيل أو حتى إلغاء المعاهدة بينهم إلا فى حال شنت إسرائيل حرب على دولة من الدول العربية وقامت بإستخدام رؤس نووية تكتيكية فسوف تغضب لذلك الشعوب العربية وتضغط على دولها للتدخل وهو أقرب شئ لإلغاء معاهدة السلام بين مصر والاردن وبين إسرائيل ومن الممكن أن تدخل مصر والاردن الحرب ضد الكيان الصهيونى .
 
رد: ماجدوى هده الجيوش العربية وميزانياتها الضخمة ؟

لا ادري لمادا ابقى مراقبا رغم تجاوزي 30 مشاركة ...فانا لست انارشيست ..والله العظيم ..:close_tema[1]:

اخي الكريم هذا النظام الكتروني ولا دخل لنا به
واي شكوى او ملاحظة اخي الكريم فيوجد قسم للملاحظات والشكاوي باستطاعتك وضع شكواك او اي شيء اخر هناك
 
رد: ماجدوى هده الجيوش العربية وميزانياتها الضخمة ؟

اظن أن لبنان والسودان لا يستطيعا الدخول فى حرب حيث ان السودان منهكة فى الحرب الداخلية والانقسام الداخلى بين الشمال والجنوب ، وكذلك اليمن الذى يقاتل فى الداخل ايضا لرغبة الانفصال هناك ايضا ونرى ان الحوثيين يفعلون ماذا بجيشهم وهم لا يمتلكون طائرات مثل اسرائيل التى تمتلك افضل الطائرات فى المنطقة ، واما لبنان فجيشها ضعيف جدا فإسرائيل تنتهك اجواء لبنان صبحا ومساء وفى كل وقت وأكثر ما يستطيع فعله هو إطلاق الرصاص على الطائرات وذلك هو الرد من الجيش اللبنانى فهو لا يطلق مضدات أرضية من صواريخ ولا يمتلك حتى طائرات إعتراضية ولا دبابات يعنى التسليح ضعيف للغاية بالنسبة للسودان ولبنان .
أما عن سوريا فهى بالفعل فى حرب مع إسرائيل وكما نعلم جميعا أن الجولان محتل منذ عام 67 ولم تستطيع حتى الان تحريرها فهى لو تستطيع أن تخرج إسرائيل من على اراضيها لفعلت .
أما عن الاردن ومصر فهم موقعين على إتفاقية سلام مع إسرائيل ولن يتم إتخاذ قرار بالحرب ضد إسرائيل أو حتى إلغاء المعاهدة بينهم إلا فى حال شنت إسرائيل حرب على دولة من الدول العربية وقامت بإستخدام رؤس نووية تكتيكية فسوف تغضب لذلك الشعوب العربية وتضغط على دولها للتدخل وهو أقرب شئ لإلغاء معاهدة السلام بين مصر والاردن وبين إسرائيل ومن الممكن أن تدخل مصر والاردن الحرب ضد الكيان الصهيونى .

والجيش المغربي يجدد الياته العسكرية وعيونه على الجيش الجزائري...ويراقب مرتزقة البوليزاريو..وكدلك الجيش التونسي لا هم له الا مراقبة العتاد العسكري الليبي..
والجيش العراقي عيون كل الجواسيس العالميين عليه حتى يبقى مدعنا مطيعا للملما امريكا ....وكل الجيوش منبطحة ...رخم التسليح الجبار والتداريب ..البالغة الكلفة ..ولكن ..هل يمكن ان نضع السؤال ؟ ونتساءل لما هدا الوضع المنبطح لجيوشنا ..؟ الا يعود دلك الى سياسة الهيمنة الامريكية ما بعد الحرب العالمية 2؟ التي جعلت من هده الجيوش مدجنة لاتعرف سوة عرض عضلاتها على الجيران ...وعلى الاجتماع على ضحية من ضحايا الشرعية الدولية التي تحددها امريكا وحلفاؤها ..كما حدث في حرب الخليج2...30 دولة منها العربية والاسلامية .:b070[1]:...تكالبت على العراق..حين تدخله العسكري في الكويت ..التي اعتبرها ويعتبرها العراقيون المقاطعة 19.من العراق الكبير ..اما ان تتكالب هده الجيوش وراء الدركي العالمي امريكا وجنرالاتها الحمقى ..او توجه تلك الجيوش الى الشعب عندما يتحرك لاجل الكرامة ......؟
من يجعل الجيش المصري جامدا ؟..على صعيد الخارج وحيويا على مستوى الداخل لقمع حركات معارضة الاخوان ..؟ اليست سياسة امريكا في عزل هدا البلد العربي ويكبيله باتفاقية قدرة مع الصهاينة .. ومده بالمساعدات السموم......وكدلك الاردن ..:h034[1]::h034[1]:
.ومهما بلغ عتاد الجيش المصري من دونية بالمقارنة مع جيش اسرائيل ...؟ الا تعتقد انه قادر على الدخول الى تلابيب لو تحرك بزعامة فقط اقول فقط .لامير من صفات صلاح الدين ..وليس السادات ..او مبارك ...:crazy_pilot[1]:...الم يستطيع المقاوم الفلسطيني الاعزل في غزة وحدها يخلق الرعب والقلق في العدو الصهيوني يوميا....ولا تستطيع اسرائيل فك شاليط منه ...:bud[1]:..وما بالك اخي لو تحركت فيالق الجيوش العربية ...ولو مرة واحدة كل عقد من الزمن .:bud[1]:..ولو حدث كلك بالتناوب...:bud[1]:
اما العنصر البشري في الجيش العربي...حتما فقد فقد كل احساس بالقومية والغيرية على القضايا القومية ....وهدا بارز وواضح اكثر من وضوح الشمس وسط الظهيرة ....
لك تحية رغم انك لم تحييني :celebrate14[1]:
 
رد: ماجدوى هده الجيوش العربية وميزانياتها الضخمة ؟

اخي الكريم هذا النظام الكتروني ولا دخل لنا به
واي شكوى او ملاحظة اخي الكريم فيوجد قسم للملاحظات والشكاوي باستطاعتك وضع شكواك او اي شيء اخر هناك

شكرا اخي الكريم الشهم لقد وضعت ورقة للادارة اعلمها بالامر في القسم الخاص بالشكاوى ..تقبل تحياتي :a086[1]:
 
عودة
أعلى