احذروا الرسائل الإلكترونية (الملغومة) **ثروات وهمية مفاجئة وعمليات احتيال لا تنتهي**

مصحف و بندقية

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
10,807
التفاعل
6,997 6 0
ثروات وهمية مفاجئة وعمليات احتيال لا تنتهي
احذروا الرسائل الإلكترونية (الملغومة)
5DB1933



مع اعترافنا المسبق بأن الحياة الحديثة لا يمكن تخيلها من دون الكمبيوتر الذي يسهل أعمالنا ونعتمد عليه في كل صغيرة وكبيرة تقريباً، هناك من ينقم الساعة التي دخل فيها الكمبيوتر حياته بسبب وقوعه في حبائل خبراء الاحتيال الذين يستخدمون التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أغراض لا يمكن أن نجد كلمة لوصفها أفضل أو أخف من دنيئة.
أما إذا لم يكن قد وقع بعد، فبسبب الكم الهائل من الرسائل الإلكترونية التي تغرق الكمبيوتر، لا يعود قادراً في زحمة الحياة اليومية على التمييز بين الصحيح المفيد والبريء، وذاك الخبيث الذي يرسله خبراء متخصصون في فنون السرقة والاحتيال، أو زملاؤهم الخبراء في تخريب الكمبيوتر عبر فيروسات تدمر فيه الحياة بعد أن تسرق كل المعلومات الشخصية والمفيدة منه.
وعلى طريقة (اكذب ثم اكذب ثم اكذب، وفي النهاية لا بد من أن يصدقك البعض).. يعمل هؤلاء الخبراء الذي لا يكلون ولا يعرفون الملل على أمل أن تقع أخيراً في حبائلهم، ويومها لا يعود ينفع الندم.
الطريف في الأمر أن غالبية الرسائل الإلكترونية (الملغومة) تحذر من العمليات الاحتيالية وتطالب من يتسلمها بعدم الوقوع في فخ الرسائل المشبوهة، كأنها بذلك تحاول إبعاد الشبهة عنها عن طريق إضفاء نوع من الصدقية على أعمالها الخبيثة.
ومن المهم بالنسبة لمستخدمي الكمبيوتر والبريد الإلكتروني أن يدركوا جيداً أن لصوص الكمبيوتر ليسوا جهلة أو من الهواة، بل هم مجرمون محترفون يتابعون آخر ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا لاستخدامه في أعمالهم.
كما أنهم يتابعون آخر الأخبار والتطورات السياسية والاقتصادية العالمية للعثور من خلالها على ثغرة يمكن بواسطتها إغواء مستخدمي الكمبيوتر على دخول موقع مشبوه، غالباً ما يختبئ خلف أسماء شركات أو شخصيات مشهورة ولها اسمها المعروف. فإذا ما أنزل فنان أو فنانة مشهورة إلى الأسواق فيلماً أو أغنية جديدة على سبيل المثال، يسارع هؤلاء لاغتنام الفرصة فيعلنون عبر الإنترنت عن موقع يتيح لزائره تنزيل الأغنية مجاناً أو التمتع بصور خاصة جداً وغير منشورة لهذه الفنانة المشهورة أو لذلك السياسي المعروف. وهناك من يختبئ خلف اسم بنك معروف أو شركة كبيرة لتقديم عروض مغرية، لكنها كاذبة بالطبع.
هنا تبدأ المشاكل التي لا تنتهي، حتى لو تخلصت من الكمبيوتر كله، أو أنفقت مبلغاً ليس بالقليل على إصلاحه إذا لم تكن عملية التخريب اكتملت بعد، لأن خبراء الاحتيال أنهوا مهمتهم بنجاح وحصلوا من دون أن تدري على معلوماتك الشخصية وأرقام حساباتك المصرفية وبطاقات الائتمان الخاصة بك، وكل ما يفيدهم في سرقتك في وضح النهار وخلال دقائق قليلة، أي قبل أن تكتشف الحيلة التي وقعت في حبائلها.
الكتابة عن عمليات الاحتيال عبر الإنترنت لا يمكن أن تكتمل من دون الإشارة إلى ما بات يعرف على مستوى العالم بـ(حلقة نيجيريا) حيث يؤكد المحتالون في رسائلهم أن مسؤولا كبيرا في ذلك البلد الأفريقي حصل على كذا مليون دولار، ويريد مشاركتك مقابل مساعدتك له بإخراجها من البلاد عن طريق إيداعها في حسابك المصرفي، وما عليك سوى تزويد المرسل بأرقام حسابك لإيداع المبلغ المغري.
ومن الأمثلة المشهورة على هذه النوعية من الرسائل الاحتيالية أيضاً تلك التي تقول إن مرسلتها ورثت الملايين عن زوجها وتريد مشاركتك لأنك محل ثقة عن طريق إيداع المبلغ في حسابك المصرفي. أو ذلك الجندي الأميركي أو الأوروبي الذي عثر أثناء خدمته في العراق أو أفغانستان على كنز من كنوز صدام أو طالبان، ويريد مشاركتك في تلك الملايين بإيداعها في حسابك ريثما يتمكن من مغادرة البلاد والعودة إلى وطنه.
أحد المواقع المتخصصة على شبكة الإنترنت (غاص) في بحر من تلك الطرق الاحتيالية وخرج بحصيلة عن الأكثر انتشاراً بينها على أمل فتح العيون وعدم الوقوع في حبائلها، وإلغاء الرسائل الإلكترونية التي تفوح منها رائحة الجريمة وعدم فتح أي رابط فيها، وفي ما يلي بعض تلك الطرق:
طلب معلومات شخصية

لا توجد مؤسسة محترمة في العالم كله يمكن أن تطلب معلومات شخصية عن طريق البريد الإلكتروني، ولا توجد مؤسسة كهذه يمكن أن تلجأ إلى مثل هذه الأساليب الملتوية، حتى لو ظهر اسمها وشعارها وعنوانها على الرسالة الإلكترونية.
فمثل هذه الرسالة الإلكترونية التي توحي على سبيل المثال أن محرك (ياهو) هو المرسل وتطلب معلومات عن بطاقة الائتمان بحجة تجديد خدماتها، ليست سوى طريقة احتيالية، فتجنب الوقوع في حبائلها وحبائل أمثالها.
أخطاء طباعية ولغوية

إذا دققت النظر في هذه الرسالة الإلكترونية، فمن المؤكد أنك ستجد العديد من الأخطاء الطباعية واللغوية.. وهي كفيلة لفتح العيون ورفع الرايات الحمراء حتى لا تقع فيها قبل فتح الرابط، على الرغم من إغراء الخمسين دولاراً لمن يشارك في الاستطلاع الوهمي.
لا تثق كثيرا بالروابط

إنها نصيحة يجمع عليها كل خبراء الكمبيوتر في العالم، فالرسالة الإلكترونية التي لا تكون موجهة إليك شخصياً وتحمل اسمك، يجب ألا تكون محل ثقة، خاصة إذا كانت تطالبك بفتح رابط مثبت فيها من أجل استكمال المعلومات عنك في سجلات هذه المؤسسة أو تلك الشركة، حتى لو كانت تلك الرسالة تحوي عدداً من التحذيرات بضرورة عدم الوقوع في حبائل المحتالين، لأنها هي أصلاً واحدة من تلك الحبائل الخبيثة.
بحث تسويقي أو استطلاع

إنها حيلة قديمة تتجدد كل يوم وكل ساعة.. والمطلوب منك المشاركة في بحث تسويقي أو استطلاع آراء حول قضية معينة مقابل الحصول على مبلغ أو جائزة من محل تجاري مشهور. وبالطبع، وهذا هو المهم وبيت القصيد، مطلوب منك الكشف عن معلومات شخصية كحسابك المصرفي مثلاً.
نصائح من البورصة
قد تتسلم رسالة إلكترونية كهذه مما تبدو شركة معروفة الاسم في أسواق المال والأعمال. وتتضمن الرسالة نصائح تبدو حقيقية في مظهرها لتحقيق بعض الأرباح واغتنام فرصة وهمية لكسب المزيد من المال، وما عليك سوى تسجيل عضويتك للحصول على نصائح يومية كهذه. فإذا فعلت تكون أعطيت الحبل الملفوف حول رقبتك لمن يجيد فنون السرقة والاحتيال لتفريغ حساباتك المصرفية من محتوياتها والنزول بأسهمك وسنداتك إلى الحضيض. ومن المحتمل ألا تكون لك أي علاقة بالبورصة أصلاً.
وقد تتضمن هذه الرسالة طلباً بالسماح للمرسل بتنزيل صورة وتعطيل وسائل الحماية والدفاع في كمبيوترك، فإذا فعلت تكون وقعت في الفخ.
رابط من مرسل لا تعرفه
نكرر هنا ضرورة عدم فتح أي رابط في رسالة إلكترونية تتسلمها من مرسل لا تعرفه، حتى لو بدت أنها مرسلة من مصرفك أو من شركة معروفة لديك، وحتى لو تضمنت إغراء بحصولك المفاجئ على الملايين من دون أي سبب معقول.. فمثل هذه الرسائل تحتوي على فيروسات قاتلة وقادرة في الوقت نفسه على سرقة كل معلوماتك الشخصية من الكمبيوتر من دون أن تدري.
كلمات بلا معنى
مثل هذه الرسالة الإلكترونية تتحدث عن السلامة والأمان، وتحذرك من أن أحداً ما حاول استخدام حسابك لديهم من دون الحصول على تصريح وإذن منك، وأنهم حرصاً على مصلحتك سوف يجمدون ذلك الحساب إلى أن تزودهم بالمعلومات المطلوبة عبر الدخول في رابط موجود في الرسالة. لكنك في النهاية ليس لك حساب مع هذه الشركة أو تلك، ولا يوجد أي تعامل معها.. فالحذر الحذر.. إياك أن تكون الضحية الجديدة لخبراء الاحتيال والسرقة.
معلومات قديمة
يختبئ بعض لصوص الكمبيوتر خلف صورة خبراء في التكنولوجيا أو خدمات الزبائن.. فمرسل هذه الرسالة المرسلة يوم 22 مايو 2010 يتحدث عن تجديد وتطوير خدمات كمبيوتر شركتهم المعروفة، لكنه لا يعرف كما يبدو أن شركة Earthlink اشترت شركة Mindspring سنة 2000. لاحظ الاسم الذي لم يعد له وجود في الدائرة الخضراء.
المطلوب منك حسب نصيحة خبير الاحتيال التوقف لمدة نصف ساعة عن استخدام الإنترنت على أن تعود بعدها عن طريق الرابط المرسل للاستفادة من الخدمات الجديدة.. فإذا فعلت تكون قد وقعت في الفخ فلا تفعل.
عزيزنا الزبون الغالي
مجرد مشاهدة عبارة (أكد معلومات حسابك)، كفيل برفع كل الرايات الحمراء، حتى لو بدأ المرسل رسالته بعبارة: عزيزنا الزبون الغالي.. وحتى لو اختبأ خلف اسم مصرف معروف. ومثل هذه الرسائل غالباً ما تتضمن تهديداً وهمياً بتجميد حساباتك في المصرف ما لم يتسلم المرسل المعلومات المطلوبة خلال ساعات قليلة عن طريق رابط مشبوه تفوح منه رائحة الجريمة. وربما لا يكون لك أي حساب مع هذا المصرف.
مبروك.. لقد ربحت اليانصيب
كيف يمكن أن تربح يانصيباً لم تسمع به ولم تشارك فيه.. إنها واحدة من تلك الطرق الاحتيالية التي تغرق البريد الإلكتروني على مستوى العالم، فلا تستجب لمثل هذه الرسائل. قم بإلغائها فوراً قبل أن تغرق في حلم الثروة الوهمية.
بطاقة تهنئة أو تحية من مجهول
تمعن معنا هذه الرسالة الموجهة إلى عزيزنا العضو.. أو مرحباً بالصديق .. فهي تقول: إذا كان مصرفك أو الشركة المصدرة لبطاقة الائتمان يعرفان من تكون، فمن المؤكد أن أصدقاءك يعرفونك حتما. أحد هؤلاء الأصدقاء أرسل لك بطاقة تحية أو تهنئة يمكنك مشاهدتها عن طريق الرابط أدناه.. وبالطبع يمكنك رد التحية بمثلها مجاناً فنحن في خدمة الأصدقاء!
هل تكفي هذه الخدمات المجانية من مرسل يختبئ خلف اسم شركة معروفة لتوجيهك إلى ما يجب عمله بإلغاء الرسالة وعدم فتح الرابط من أساسه؟!
والمؤمن كيس فطن...
 
عودة
أعلى