رسالة البحر.. من نصرالله إلى "الكيان الصهيوني"؟

canareeee

عضو
إنضم
25 أكتوبر 2008
المشاركات
306
التفاعل
11 0 0
001_1.jpg


لم يمض وقت طويل على تهديد أمين العام لـ"حزب الله" اللبناني السيد حسن نصرالله لـ"إسرائيل" بضرب مطاراتها وقصف "تل أبيب" واعتبار الكيان الإسرائيلي كله في مرمى القصف الصاروخي لحزب الله، إلا وردت "إسرائيل" بالمناورات الاسرائيلية التي تحمل معنى التهديد لحزب الله بالحرب، وكان ما فعله كل من الطرفين جزءا أو فصلا من فصول معركة حرب نفسية مستمرة لا هوادة فيها فيما بين الطرفين.

وقد سجل السيد نصرالله عدة نقاط في المرمى الإسرائيلي وسجل الحزب انتصارات لا شك فيها في ميدان هذه الحرب النفسية منذ الانتصار الميداني في تموز 2006. وسجالات الحرب النفسية التي تدور بين الطرفين ليست حربا كلامية وإنما هي نوع من الحرب الباردة التي يعد لها بعناية فائقة، وحزب الله هو المرشح للانتصار في معركة الحرب النفسية لعدة أسباب، أهمها أن الحزب تحسب له نقطة على حساب "إسرائيل" في أغلب المناسبات لأن "إسرائيل" صنفت نفسها سابقا على أنها القوة التي لا تقهر في المنطقة وهي التي اعتادت على استعمال القوة لحل مشكلاتها وأعدت نفسها من أجل استمرار وجودها بأن تكون قوتها وقدرتها على الردع تتفوق على قدرة العالم العربي كاملا.

في الوقت نفسه، فإن حزب الله ليس إلا جزءا من مكونات دولة لبنان وهو أقل من دولة عربية بل جزءا غير رسمي من دولة عربية ليست من الدول الكبيرة بين الدول العربية. حزب الله يستطيع تسجيل نقطة حاسمة على "إسرائيل" في أي تهديد متبادل فيما بين الطرفين. هذا الحجم الذي انطلق منه حزب الله هو قمة الإذلال لـ"إسرائيل" بل هو عقاب رباني لهذه الكيان المارق الذي قام على أساس من الاغتصاب لأرض الغير وحقه بالكيان على شكل دولة.

والسبب الآخر الذي يؤدي إلى أن يربح حزب الله الجولة في كل تهديد متبادل هو أن الكيان الإسرائيلي كيان هش من حيث المكون السكاني والقدرة على تحمل التهديدات بالحرب والقصف.. فالكم من الخوف الذي يترتب على إطلاق صاروخ من قبل حزب الله من حيث مدى هذا الخوف، قد يفوق الخوف الذي يترتب على حرب كاملة مثل حرب 2006 بالنسبة للجانب الآخر المتمثل باللبنانيين سكان الجنوب اللبناني الذين هم عرضة للتهديد أو الموجه إليهم التهديد، وكذلك فإن "إسرائيل" التي أعدت نفسها لتكون رأس مخلب وقوة وحيدة في المنطقة تستطيع أن تضرب في الوقت الذي تشاء أن تضرب فيه، وعندما تهدد فإنها تتوقف عن ممارسة دورها، في حين أن حزب الله ليس في وارد القيام بدور يشبه دور "إسرائيل" وإنما يهدد من أجل الدفاع عن بلاده. ولذلك، فإن تهديد حزب الله يعتبر هو الذي آتى ثماره في حين أن التهديد الإسرائيلي لا يؤدي إلى نتيجة.

قبل أيام هددت "إسرائيل" حزب الله بصورة خجولة وغير مباشرة عندما قامت بالمناورات التي هي ليست إلا مناورات على تدريب المواطنين على تقليل حجم الخسائر فيهم في حالة التعرض لقصف صاروخي من قبل حزب الله واضطر نتنياهو خوفا من أن يستغل حزب الله بداية المناورات بالرد على "إسرائيل" بحجة أنها تريد أن تبدأ حربا إلى الإعلان سلفا أن ما سيقومون به ليس إلا تدريبات وأنهم لا يريدون حربا ضد لبنان ولا تهديدا للبنان.

لكن المناورات انطوت على تهديد ضمني فحواه أن "إسرائيل" تعد لحرب ضد حزب الله، ولذلك تجري تدريبات عملية للمواطنين من أجل التعامل مع القصف الصاروخي حتى لا يفاجأوا بدون تدريب. وقد رد نصر الله الصاع صاعين بعد ذلك مباشرة، بتهديداته الأخيرة عندما أعلن عن قدرات جديدة من شأنها أن تمكن المقاومة اللبنانية من إغلاق موانئ "إسرائيل" والطرق البحرية المؤدية إلى الساحل الفلسطيني كاملا.. وبهذا التهديد تسجل هنالك نقطة أخرى من العيار الثقيل في المرمى الإسرائيلي؛ لقد وصلت الأمور الآن أن "إسرائيل" أصبحت على مفترق طرق، فإما الانتحار في حرب جديدة قد تودي بالهيبة أمام السكان الإسرائيليين في الداخل أو قبول الواقع الجديد الذي لم تعد فيه "إسرائيل" في طور تقدم، وإنما في حالة تراجع نحو النهايات.

*ا.د.محمد المحاسنة


المصدر: http://www.alalam-news.com/node/255204
 
رد: رسالة البحر.. من نصرالله إلى "الكيان الصهيوني"؟

السلام عليكم :-

لقد تابعت حرب تموز بكامل تفاصيلها ....وبنى حسن نصر الله فيها سمعه قوية جداً...
الا انني شخصياً اعتقد .ان حسن نصرالله ..يناور هذه المره بطريقة..ذكية
اعتقد ان حزب الله ..سوف تكون مفاجأته الكبيره ..على مستوى الدفاع الجوي ولن تكون على مستوى البحر ..نعم قد يكون لدية صواريخ بحرية بمدى مؤثر ...لكنه يريد ان يشتت انتباه الصهاينه عن الجو..فلم يتطرق له في خطاباته الا فيما ندر ..هدد بالصواريخ ....وبضرب السفن ...لكنه تغافل كلياً عن الجو ...

وهذا ما حدث قبل حرب تموز حيث لم يتم التطرق ..نهائياً ...لضرب السفن ..لكنه ضرب ...

على العموم ...انا شخصياً اقول اذا كان سيوجع يهود ..سدد الله رميهم
 
عودة
أعلى