رغم الجهود الحثيثة التي تقوم بها إسرائيل لتشجيع الشباب من الجنسين على التجنيد في صفوف جيش الاحتلال، إلا أنهم يتخذون التدين حجة للهروب من تأدية الخدمة العسكرية.
وفي هذا الصدد حذر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي من تعاظم ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية مؤكدا أن استمرارها سيقود إلى وضع لا يغدو فيه سوى قلة تلتحق بالجيش.
وبدورها كشفت صحيفة " هآارتس " الإسرائيلية وفقا لبيانات شعبة الأفراد بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن العقد القادم وتحديدا في عام 2019 سيتهرب 1 بين كل أربعة إسرائيليين من التجنيد .
وأشارت الصحيفة إلى أن التوقعات الإحصائية لعام 2019 لقسم القوى البشرية التابع للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن 12,600 من الشباب في سن التجنيد يتجهون للتدين أو لطرق أخرى للتهرب من التجنيد .
واتضح من بيانات القوى البشرية أنه في الوقت الراهن يتهرب 5.700 شاب كل عام بنسبة 13 % من المرشحين للتجنيد في سن 18 .
وبدوره أكد شحر ايلان "نائب المدير العام للبحث والإعلام بالقوى البشرية" أن البيانات تثبت أن الضرورة الملحة التي تحول دون إعفاء الشباب في سن التجنيد هو فرض عقوبات على كل من يرفض أداء الخدمة العسكرية أو المدنية .
وأضـاف إيلان: " يتوجب علينا حل المشكلة اليوم قبل فوات الآوان وذلك لما تمثله من خطورة حقيقية على الأمن القومي ".
من جانبه قال القاضي الإسرائيلي تسفي تال الذي اقترح قانونا يقضي بتجنيد طلبة المدارس الدينية إنه لم يفشل، ولكن الحكومة فشلت في تطبيق هذا القانون.
و اعترف 19% من المرشحين للخدمة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بإيمانهم وعقيدتهم وفكرهم السياسي، وتبين أن 6% من هؤلاء فقط يذهبون للتجنيد في الجيش، أما البقية فلا يعلمون ما هي توجهاتهم، لذلك تحدث ظواهر رفض الخدمة فى الجيش الإسرائيلي.
اتساع رقعة العصيان
من ناحية أخرى اتسعت في الآونة الأخيرة رقعة العصيان في جيش الاحتلال بعد أن أصبح الجنود ينصعون لأوامر الحاخامات لا القادة، وفي هذا الشأن اهتمت صحيفة " يديعوت أحرونوت " بتسليط الضوء على إحالة جيش الاحتلال لأربعة من جنوده إلى السجن العسكري لمدة تتراوح ما بين 20 إلى 28 يوماً، على خلفية احتجاجهم على عملية إخلاء النقاط الاستيطانية قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن ناطق بلسان جيش الاحتلال قوله: " هؤلاء الجنود تصرفوا بطريقة لم تكن متوقعة ومناقضة لقوانين الجيش الإسرائيلي إذ عليهم أن يطيعوا جميع الأوامر ".
وقال مصدر رفيع في جيش الاحتلال إن هذه الظاهرة ستزداد سوءًا ما دام هؤلاء لا يصغون إلى قادتهم بل إلى حاخاماتهم"، مشدداً على أن جيش الاحتلال سيوقف تعامله مع المعاهد الدينية العسكرية في حال شجع حاخاماتها الجنود على رفض الطاعة.
وعلى الجانب الأخر أوردت صحيفة "إسرائيل اليوم" تصريحات غاضبة من جانب الحاخامات رداً على قادة الجيش الإسرائيلي الذين ينتقدونهم لأنهم يرفضون الخدمة العسكرية .
وقد انتهز عدد من الوزراء الفرصة لشن هجوم على المتدينين اليهود الذين لا يخدمون في الجيش، ولكن الحاخام يعقوب ليسمان نائب وزير الصحة الإسرائيلي رد على هذه الاتهامات بقوله: "إن المتدينين ينجبون الأطفال بكثرة، والعلمانيين يذهبون للجيش، ولذلك عليكم أن تشكرونا وليس أن تنتقدوننا، فإنجاب الأطفال معركة أيضاً، ونحن نحارب ونقاتل على خط الديمواجرافية اليهودية وخذوا مدينة القدس على سبيل المثال، فلولا المتدينين لكان سري نسيبة رئيساً لبلديتها، إذاً انتم تجندوا للجيش، ونحن سننجب الأطفال اليهود".
ثورة الحريم
وكان أول من أعلن تضرره وتقاعسه عن أداء الخدمة العسكرية هما النساء اليهوديات ، ولذلك صادقت اللجنة الوزارية للشئون القانونية مؤخرا على اقتراح قانون خُصِص لمواجهة ظاهرة تهرب الفتيات من الخدمة العسكرية بحجة التدين، حيث يدعين بأنهن متدينات، بالرغم من أنهن علمانيات.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هذا الاقتراح الحكومي قدّمته وزارة الحرب الإسرائيلية، والذي سيتم في إطاره تعزيز المراقبة والإشراف على هؤلاء الفتيات.
و أشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يشمل قرار وزارة الحرب الإسرائيلية، تغيير في نظام تطبيق القانون العسكري، والذي كان ينص حتى الآن "على أنه إذا شك الجيش الإسرائيلي في إحدى الفتيات، في أنها حصلت على إعفاء من الخدمة العسكرية بعدما ادّعت كذبا أنها متدينة، كانت وزارة الدفاع تقوم بتفعيل القانون الجنائي ضد هذه الفتاة، ثم تنتظر حُكم المحكمة قبل أن يتم تجنيدها من جديد".
وأضافت الصحيفة أن وزارة الحرب معنية بتمكين السلطات العسكرية في الجيش، من تجنيد كل فتاة يثبُت أنها ادّعت كذبا بأنها متدينة، للجيش فورا دون الذهاب إلى المسار الجنائي كما كان سابقا".
وأوضحت بأن هذا الاقتراح الذي تم المصادقة عليه من قِبَل اللجنة الوزارية، يُشكِّل عمليا اقتراح قانون مضاد للاقتراح القانوني الذي قدّمه عضوا الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" إسرائيل خسون وموشي متلون، وكاد هذا الاقتراح أن يؤدي إلى حدوث أزمة ائتلافية مع الأحزاب المتدينة المُشاركة في الحكومة.
بدوره نشر قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي معطيات مقلقة، تشير إلى أن هناك ارتفاع حاد في عدد الفتيات اللواتي لا يتجندن للخدمة العسكرية، حيث يعتقد رئيس قسم القوى البشرية أن حوالي 8% من هؤلاء الفتيات كاذبات.
وأشارت المعطيات إلى أن 32.8% رفضن التجنُّد في عام 1991، وأن النسبة ارتفعت العام الماضي إلى 44%، كما سُجِّل ارتفاع في صفوف الشُبّان المتهربين، حيث رفض 18.2% التجنُّد عام 1991، بينما وصلت النسبة اليوم إلى 25.8%.
ويُعبّر الجيش الإسرائيلي عن قلقه من نسبة الارتفاع الحاد في معدل الفتيات اللاتي يتم إعفاؤهن بعد لتصريح لهن بأنهن متدينات، حيث كانت النسبة عام 1991، 21.3% بينما وصلت النسبة خلال العام الحالي إلى 34.6%.
تحطيم المعنويات
[مجندات اسرائيليات]
مجندات اسرائيليات
وعن العدو الحقيقي للجيش الإسرائيلي، قال أمير بوخبوت ـ محرر الشئون الأمنية والعسكرية بصحيفة "معاريف"ـ أنه لا يتمثل في التهديد الإيراني، ولا حماس أو حتى التهرب من الخدمة، وإنما في تحطيم معنويات أفراد الجيش على هذا النحو.
وأشار بوخبوت ـ بحسب اعترافات مندوب قسم شكاوى الجنود الذي تم إنهاء خدمته وإقالته من منصبه ـ العميد احتياط "آفنر برزاني" إلى إنهم يسحقون الجنود، خلافاً للأوامر الشاذة، ويفعلون ما يحلو لهم من أجل التميز، ويعملون أي شيء من أجل التهرب من المسؤولية والوصول إلى النتائج على حساب جنودهم.
وأضاف "برازني" أنه يوجد قادة يريدون التميز على حساب جنودهم، ويفعلون ما يريدون من أجل أن يتميزوا هم كقادة.
وأوضح مندوب قسم شكاوى الجنود أن إهانة الجنود جاءت على خلفية الانخفاض في عدد المجندين للخدمة العسكرية، وفي أعقاب الانخفاض في عدد المهاجرين ونسبة المواليد، فقررت قيادة الجيش الإسرائيلي خوض حرب لا هوادة فيها لمكافحة نسبة التهرب الكبيرة من الخدمة خلال تأهيل الجنود في المراحل التمهيدية، وهذه الرسالة نُقلت إلى القادة مع التشديد على أن مستقبلهم معلق بنجاحهم في هذا الأمر.
وقد أُوضح للقادة بأن كل قرار حول مستقبل الجيش سيتم فحصه على ضوء نجاحهم أو فشلهم في منع التهرب من الوحدات التي يرأسونها.
المعاناة النفسية
وعن المعاناة النفسية للجنود من أثر سوء المعاملة داخل الجيش، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن تقرير داخلي للجيش الإسرائيلي يؤكد أن 14,7% من جنود جيش الاحتلال يعانون من مشاكل نفسية، بعدَ إجراء مسح واسع النطاق لملفات الجنود.
وذكر التقرير أن نتائجَ البحث تمّ التوصل إليها بعدَ إجراء مسح ملفات طبية لقرابة 196 ألف جندي، وتبيّن أن نسبة المشاكل النفسية بين الجنود الرجال تصل إلى 14,7%، بينما هذه النسبة بينَ الجمهور العام في إسرائيل تصلُ إلى 4%.
ويتبيّن من التقرير أن 5,7% يعانون من نفسية انطوائية، بينما 4,7% يعانون من النرجسية، و2,7% يعانون من الإحباط والخوف، و1,3% من عدم الانسجام في المحيط العسكري.
ملخص الحوار عدد سكان عرب 48 فى زيادة و عدد الحاخامات كتير نظرا لكثرة الانجاب وهروب من الجيش بحجة التدين وبدات نقطة ضعف اسرائيل تتسع يوم وراء يوم لدرجة الان فى وجه نظرى التى ليس لها قيمة
اتجاه الى الحر ب الالكترونية طائرات بدون طيار فرقاطات الية كل شىء يعمل بدون تدخل البشر
النقطة الخطيرة حلم الافريقى الهرب الى اسرائيل بدات اسرائيل تزرع الاحلام فى عقول وعيون الشعب الافريقى وخصوصا اليهود الهروب الى اسرائيل حتى يتم الهروب اعداد كبير لسد حاجات الجيش وخصوصا فى الحروب المستقبلية ونرى اليوم اسراب من افرقيا يتم القبض عليها على حدود المصرية والبحر هاربة الى اسرائيل
فعلا بدات اسرائيل تنجح فى سد ثغرات الضعف بها عن طريق الفكر العجيب والخدعة الجبارة التى تستغل فقر هذه الناس حتى يجتذبهم الى الجيش الاسرائيلى ولاحظة فى بعض الصور ومناورات ان فى جيش فية افرقة كتير
وفى نهاية مهما فعلو سوف يكون لهم نهاية ولكن ابشع مما نتخيل جميعا