قصة اسقاط الطائرات السعودية للطائرات الايرانية اثناء حرب الخليج قصة معروفة جدا للكثيرين !!!!!! عام 1984
F-4E Phantom II
طائرة ايرانية من نوع F-4 التي اسقطتها القوات الجوية السعودية فوق الخليج عام1984
الشي الخافي عن بعض الناس هو عدم الاعلان عن العدد الحقيقي للطائرات التي تم اسقاطها والسبب الرئيسي في عدم الاعلان الذي كشفة رئيس لبنان السابق رفيق الحريري رحمه الله
قبل وفاته عن مواقفه مع الملك فهد رحمة الله واليكم هذا التقرير !
ماذا قال رفيق الحريري عن الملك فهد؟ وعن هذا السر !
2005-08-03
كان الحريري في مجلس الملك فهد حين أبلغ الأخير بحصيلة اشتباك بين الطائرات السعودية وطائرات ايرانية خرقت الأجواء وقال:
«ذات يوم وخلال الحرب العراقية - الايرانية خرقت طائرات ايرانية الأجواء السعودية فتصدت لها الطائرات السعودية والدفاعات الأرضية فتم إسقاط طائرتين ايرانيتين واصابة ثالثة. كنا مع الملك فهد حين أبلغ بالحادث. انتظر قليلاً ثم أمر بأن يتم الاعلان عن اسقاط طائرة واحدة. سألناه عن السبب فأجاب: اذا أعلنّا عن اصابة ثلاث طائرات نكون كمن يهين الجيش الايراني. نحن لا نريد مواجهة مع ايران أو مشكلة معها. اذا أهنت الجيش الايراني علانية يشعر بأن من واجبه أن يرد. الجيش الايراني يعرف ماذا حصل ولا ضرورة لإخراج الحادث كله الى العلن».
وأضاف: «الواقعة تشير الى حكمة الملك فهد وهي تجلت أيضاً في محطات أخرى خلال تلك الحرب التي كانت حساسة جداً بالنسبة الى المنطقة. بهذه الروحية تعاطى مع مشكلة الحج والحجاج. عثر الملك فهد دائماً على وسيلة لتنفيس الاحتقانات التي كانت قائمة. نجحت هذه السياسة في تفادي مواجهة جدية وهو ما سمح الآن بإقامة علاقات ودية بين البلدين. حصلت بين البلدين حوادث معينة ويعرف الايرانيون ان المملكة لم تكن راغبة في حصول صدام لكنها اضطرت الى ممارسة الحزم في بعض الأحداث. كان الملك فهد يقول لنا ان ايران دولة موجودة منذ آلاف السنين ونحن أمة موجودة منذ آلاف السنين. نحن لا نستطيع إلغاء ايران ولا هي تستطيع الغاءنا. لا بد من وقت تهدأ فيه النفوس ونجلس الى طاولة لحل مشاكلنا بروية. يجب ألا نقدم على أي عمل من شأنه اطالة الفترة التي تفصلنا عن موعد الجلوس الى الطاولة. يجب أن نظهر انفتاحاً وسعة صدر وصبراً. والحقيقة ان سورية لعبت دوراً في تهدئة الأجواء بين ايران والسعودية. أعرف هذا الموضوع فقد كانت لي مساهمة فيه. ذهبت من قبل الملك فهد عشرات المرات الى دمشق بهذا الشأن».
وعن الغزو العراقي للكويت قال: «الحادثة الأخرى عندما اجتاحت القوات العراقية الكويت حاول الاخوة الفلسطينيون، وموقفهم كان معروفاً، فتح خط بين السعودية والعراق. اتصلوا بمجموعة في المملكة وكنت أنا من عداد هذه المجموعة. قالوا ان هناك رسالة عاجلة من الرئيس صدام حسين للملك فهد. وصلت الرسالة الى الملك فهد وفحواها ان صدام مستعد للانسحاب من الكويت اذا وافق الملك فهد على الاجتماع به في خيمة على الحدود السعودية - العراقية. الملك فهد، وببراعته المعهودة، ارسل جواباً قال فيه لماذا نجتمع على الحدود. أنا مستعد للذهاب الى بغداد لكن نريد رسالة من الرئيس العراقي انه مستعد للانسحاب من الكويت اذا اجتمعنا. الرسالة نحفظها لدينا ولم يسبق لنا ان كشفنا أموراً نحتفظ بها. كان الملك فهد جدياً ومستعداً للتوجه الى بغداد، على حد ما قال لنا، وان يعلن من هناك عن انسحاب القوات العراقية من الكويت. ربما لهذا السبب تأخرت وسائل الاعلام في السعودية في الاشارة الى الغزو. وشرح لنا الملك فهد ذلك قائلاً: اعتبرنا ان صدام قد يتأثر برد الفعل الدولي على العمل العسكري الذي قام به ضد الكويت وبالتالي يجب ان نوفر له باباً للتراجع عبر السعودية لكنه لم يغتنم تلك الفرصة».
وعن مشاعر الملك فهد لدى تلقيه نبأ الغزو، قال: «نعم تألم الملك فهد وتألمت كل العائلة السعودية. اذ ان المملكة لم تقصّر في دعم العراق خلال الحرب العراقية - الايرانية. الملك فهد حاكم ذكي ومقدام ولديه فكرة واضحة عن السياستين الاقليمية والدولية. محدث لبق وحديثه محبب. الجلسة معه ممتعة. حضوره جذاب ويأسر محدثه. الوفاء هو من سمات العائلة السعودية. هل انتبهت الى الاحتفال بالذكرى المئوية لدخول الرياض؟ لقد كرموا كل الناس الذين كانوا مع الملك عبدالعزيز من المقاتلين الى الطباخين».
سألت الحريري عن سر علاقته الوثيقة مع الملك فهد، فأجاب: «المفاتيح معروفة، الالتزام والثقة والوفاء والصدق. ولأن هذه العلاقة بنيت على هذه القواعد انتقلت لاحقاً واستناداً الى المعايير نفسها الى اخوانه الأمراء عبدالله وسلطان ونايف وسلمان وآخرين».
قال الحريري إن الملك فهد بن عبدالعزيز كان الشخصية السياسية الأكثر تأثيراً فيه، وانه «تعلم منه الكثير سواء في معالجة الأزمات أو احتوائها أو في مساعدة الآخرين». وأضاف: «الملك فهد شخصية مميزة وفريدة. محب للعمل وللخير وللانجاز. الانجاز مسألة أساسية لديه وترك بصمات واضحة في المملكة العربية السعودية. دوره في قيام الطبقة الوسطى حاسم. من أهم الأشياء في السعودية وجود طبقة وسطى عريضة جعلت الناس يرون مصلحتهم في استقرار النظام. دور الملك فهد مميّز في البناء وفي التعليم وفي السياسة الحكيمة».
وعن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان، قال: «كثيرون ساهموا في تسهيل انعقاد لقاء الطائف ونجاحه. لكن إذا سألتني عن صاحب الدور الحاسم، فإنني اجيبك بلا تردد انه الملك فهد. أقول ذلك أمانة للتاريخ. ربما سهّل آخرون في مقابل مطالب أو ضمانات. الملك فهد لم تكن لديه مطالب بل كان مستعداً لتقديم مساعدات وتضحيات. كان ينطلق من حبه الكبير للبنان. كانت لدى الملك فهد رغبة عميقة في متابعة تنفيذ اتفاق الطائف، لكن غزو العراق الكويت أوجد انشغالات جديدة ومعطيات جديدة».
عن(الحياة)
http://www.almishkah.net/detail.php?n_no=1269&t=3
لندن - غسان شربل
في صيف 1999 أجريت حوارات مع رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وافق خلالها على التحدث عن قادة عرفهم عن قرب وفي طليعتهم المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز. واشترط الحريري يومذاك ألا تنشر هذه الحوارات قبل استكمالها، لكن عودته الى السلطة في السنة التالية حالت دون ذلك. لم أنشر هذه الحوارات غداة اغتيال الحريري في 14 شباط (فبراير) الماضي، لكنني وجدت من المفيد نشر مقطع منها يتعلق بالملك فهد بن عبدالعزيز خصوصاً ان علاقة وثيقة قامت بين الرجلين على امتداد 27 عاماً.كان الحريري في مجلس الملك فهد حين أبلغ الأخير بحصيلة اشتباك بين الطائرات السعودية وطائرات ايرانية خرقت الأجواء وقال:
«ذات يوم وخلال الحرب العراقية - الايرانية خرقت طائرات ايرانية الأجواء السعودية فتصدت لها الطائرات السعودية والدفاعات الأرضية فتم إسقاط طائرتين ايرانيتين واصابة ثالثة. كنا مع الملك فهد حين أبلغ بالحادث. انتظر قليلاً ثم أمر بأن يتم الاعلان عن اسقاط طائرة واحدة. سألناه عن السبب فأجاب: اذا أعلنّا عن اصابة ثلاث طائرات نكون كمن يهين الجيش الايراني. نحن لا نريد مواجهة مع ايران أو مشكلة معها. اذا أهنت الجيش الايراني علانية يشعر بأن من واجبه أن يرد. الجيش الايراني يعرف ماذا حصل ولا ضرورة لإخراج الحادث كله الى العلن».
وأضاف: «الواقعة تشير الى حكمة الملك فهد وهي تجلت أيضاً في محطات أخرى خلال تلك الحرب التي كانت حساسة جداً بالنسبة الى المنطقة. بهذه الروحية تعاطى مع مشكلة الحج والحجاج. عثر الملك فهد دائماً على وسيلة لتنفيس الاحتقانات التي كانت قائمة. نجحت هذه السياسة في تفادي مواجهة جدية وهو ما سمح الآن بإقامة علاقات ودية بين البلدين. حصلت بين البلدين حوادث معينة ويعرف الايرانيون ان المملكة لم تكن راغبة في حصول صدام لكنها اضطرت الى ممارسة الحزم في بعض الأحداث. كان الملك فهد يقول لنا ان ايران دولة موجودة منذ آلاف السنين ونحن أمة موجودة منذ آلاف السنين. نحن لا نستطيع إلغاء ايران ولا هي تستطيع الغاءنا. لا بد من وقت تهدأ فيه النفوس ونجلس الى طاولة لحل مشاكلنا بروية. يجب ألا نقدم على أي عمل من شأنه اطالة الفترة التي تفصلنا عن موعد الجلوس الى الطاولة. يجب أن نظهر انفتاحاً وسعة صدر وصبراً. والحقيقة ان سورية لعبت دوراً في تهدئة الأجواء بين ايران والسعودية. أعرف هذا الموضوع فقد كانت لي مساهمة فيه. ذهبت من قبل الملك فهد عشرات المرات الى دمشق بهذا الشأن».
وعن الغزو العراقي للكويت قال: «الحادثة الأخرى عندما اجتاحت القوات العراقية الكويت حاول الاخوة الفلسطينيون، وموقفهم كان معروفاً، فتح خط بين السعودية والعراق. اتصلوا بمجموعة في المملكة وكنت أنا من عداد هذه المجموعة. قالوا ان هناك رسالة عاجلة من الرئيس صدام حسين للملك فهد. وصلت الرسالة الى الملك فهد وفحواها ان صدام مستعد للانسحاب من الكويت اذا وافق الملك فهد على الاجتماع به في خيمة على الحدود السعودية - العراقية. الملك فهد، وببراعته المعهودة، ارسل جواباً قال فيه لماذا نجتمع على الحدود. أنا مستعد للذهاب الى بغداد لكن نريد رسالة من الرئيس العراقي انه مستعد للانسحاب من الكويت اذا اجتمعنا. الرسالة نحفظها لدينا ولم يسبق لنا ان كشفنا أموراً نحتفظ بها. كان الملك فهد جدياً ومستعداً للتوجه الى بغداد، على حد ما قال لنا، وان يعلن من هناك عن انسحاب القوات العراقية من الكويت. ربما لهذا السبب تأخرت وسائل الاعلام في السعودية في الاشارة الى الغزو. وشرح لنا الملك فهد ذلك قائلاً: اعتبرنا ان صدام قد يتأثر برد الفعل الدولي على العمل العسكري الذي قام به ضد الكويت وبالتالي يجب ان نوفر له باباً للتراجع عبر السعودية لكنه لم يغتنم تلك الفرصة».
وعن مشاعر الملك فهد لدى تلقيه نبأ الغزو، قال: «نعم تألم الملك فهد وتألمت كل العائلة السعودية. اذ ان المملكة لم تقصّر في دعم العراق خلال الحرب العراقية - الايرانية. الملك فهد حاكم ذكي ومقدام ولديه فكرة واضحة عن السياستين الاقليمية والدولية. محدث لبق وحديثه محبب. الجلسة معه ممتعة. حضوره جذاب ويأسر محدثه. الوفاء هو من سمات العائلة السعودية. هل انتبهت الى الاحتفال بالذكرى المئوية لدخول الرياض؟ لقد كرموا كل الناس الذين كانوا مع الملك عبدالعزيز من المقاتلين الى الطباخين».
سألت الحريري عن سر علاقته الوثيقة مع الملك فهد، فأجاب: «المفاتيح معروفة، الالتزام والثقة والوفاء والصدق. ولأن هذه العلاقة بنيت على هذه القواعد انتقلت لاحقاً واستناداً الى المعايير نفسها الى اخوانه الأمراء عبدالله وسلطان ونايف وسلمان وآخرين».
قال الحريري إن الملك فهد بن عبدالعزيز كان الشخصية السياسية الأكثر تأثيراً فيه، وانه «تعلم منه الكثير سواء في معالجة الأزمات أو احتوائها أو في مساعدة الآخرين». وأضاف: «الملك فهد شخصية مميزة وفريدة. محب للعمل وللخير وللانجاز. الانجاز مسألة أساسية لديه وترك بصمات واضحة في المملكة العربية السعودية. دوره في قيام الطبقة الوسطى حاسم. من أهم الأشياء في السعودية وجود طبقة وسطى عريضة جعلت الناس يرون مصلحتهم في استقرار النظام. دور الملك فهد مميّز في البناء وفي التعليم وفي السياسة الحكيمة».
وعن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان، قال: «كثيرون ساهموا في تسهيل انعقاد لقاء الطائف ونجاحه. لكن إذا سألتني عن صاحب الدور الحاسم، فإنني اجيبك بلا تردد انه الملك فهد. أقول ذلك أمانة للتاريخ. ربما سهّل آخرون في مقابل مطالب أو ضمانات. الملك فهد لم تكن لديه مطالب بل كان مستعداً لتقديم مساعدات وتضحيات. كان ينطلق من حبه الكبير للبنان. كانت لدى الملك فهد رغبة عميقة في متابعة تنفيذ اتفاق الطائف، لكن غزو العراق الكويت أوجد انشغالات جديدة ومعطيات جديدة».
عن(الحياة)
http://www.almishkah.net/detail.php?n_no=1269&t=3
التعديل الأخير: