وطن - هددت إيران بـ "رد حازم" و"شديد" في حال تكررت مواقف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية الذي شدد على أن الخليج عربي وليس فارسيًّا.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية "رامين مهمانبرست" في مؤتمره الصحافي الأسبوعي ردا على سؤال عن موقف طهران من تصريحات العطية حول تاريخ إيران وحضارتها، وكذلك موقف دولة الإمارات من الجزر الثلاث: "نصحْنا بعضَ المسؤولين في دول المنطقة بعدم الإدلاء بتصريحات غير متزنة وغير ناضجة؛ لأن مثل هذه التصريحات ستكون لها تبعات".
وأضاف محذرًا: "إذا تكررت التصريحات وتعدت حدودها، فعليهم أن يتوقعوا ردا حازما من قبلنا (...) إن التصريحات التي لا أساس لها ستقابل برد شديد من الشعب الإيراني"، بحسب صحيفة الرأي الكويتية.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد وصف ادعاءات إيران بشأن تسمية الخليج بـ"الفارسي" بأنها "ضحك وتطاول على التاريخ".
وقال العطية في تصريحات نشرتها صحيفة "الحياة"، الاثنين: "يجب ألا نضحك على التاريخ كونه الحاكم دائما"، مضيفًا أن "الوجود العربي على الساحل الشرقي للخليج العربي مستمر ومثبت تاريخيًا منذ أكثر من 3 آلاف عام، بينما الوجود الفارسي هناك مستحدث لا يعود لأكثر من الدولة الصفوية، أي منذ نحو 5 قرون".
ورأى العطية أن الإصرار الإيراني على تسمية الخليج الفارسي "أمر يدعو إلى الامتعاض والشك في تطلعات الآخرين"، ووصفه بأنه "تطاول على التاريخ"، وقال: "نرى أن يكون الخليج كما هو دائمًا نموذجًا حيويًا ومقبولاً للجيرة الحسنة والأخوة الإسلامية".
إسكات الأفواه الإيرانية "النتنة":
من جانبه، ندد تجمع "خليجيون من أجل خليج خال من أسلحة الدمار الشامل" بالتهديد الإيراني بـ"رد حازم" في حال تكررت مواقف العطية.
وتساءل التجمع في بيان: "إلى متى سوف نستمر في السكوت على هذه التصريحات والمرور عليها مرور الكرام؟ .. ألم يحِن الوقت لكي نخرس هذه الأفواه النتنة ونلجم هذه الهجمات غير المبررة وغير المسبوقة, التي تجاوزت كل الحدود والأعراف الدبلوماسية حتى بين الدول التي تناصب فيها الأخرى حالة العداء".
ورأى تجمع "خليجيون" أن "تجاهل هذه التصريحات غير الديبلوماسية يدفع ساسة طهران إلى زيادة وتيرتها وحدتها, وغياب الرد المناسب عليها يفتح شهيتهم أكثر وأكثر لتنفيذ مخططاتهم في السيطرة على منطقة الخليج العربي, وها نحن نرى إيران تسعى بكل ما تملك للحصول على ما قد يمكنها من ذلك, ألا وهو السلاح النووي الذي سوف يضع المنطقة في حال حصول إيران عليه, تحت رحمة طهران وسياسات قادتها الموتورين" طبقًا لما أوردته صحيفة "السياسة" الكويتية.
وأكد التجمع أن "العمل الجدي علناً وسراً, لكبح جماح إيران النووي بات أمراً مصيرياً لدول مجلس التعاون".
وطالب تجمع "خليجيون" بـ"أن نقوم بقطع جميع الطرق التي تستخدمها إيران للاستمرار بتطوير برنامجها النووي العسكري, والتي تمر عن طريق شركات ومؤسسات خليجية تسهل لطهران, بعلم أو من دون علم, الحصول على المواد والتجهيزات المحظور توريدها إلى إيران بناء على قرارات الأسرة الدولية, والتي من دونها لا يمكن لطهران الاستمرار في تطوير برنامجها النووي والصاروخي الباليستي".
:busted_red[1]::busted_red[1]::busted_red[1]::busted_red[1]::busted_red[1]::busted_red[1]::busted_red[1]::busted_red[1]::busted_red[1]::busted_red[1]:
http://watnnews.net/NewsDetails.aspx?PageID=3&NewsID=6387