سلسلة قادة الكيان الصهيوني ( السفاحين ) 1 - إيهود باراك

إنضم
4 أبريل 2010
المشاركات
68
التفاعل
91 0 0
سوف اقدم في هذا الموضوع بعض مجرمي الحرب الاسرائلين


1 - إيهود باراك​
هو من أبناء الصابرا المولودين في فلسطين، فقد ولد في مستوطنة قرب تل أبيب، وتطوع وهو في السادسة عشرة في جوالة كتائب الشبيبة العسكرية، وجند بالجيش الإسرائيلي في نوفمبر 1959، وكان الأول في مجموعة دورة المتفجرات، وفي عام 1962 أدى بنجاح مهمة جمع معلومات استخبارية في هضبة الجولان، حصل على إثرها على أول أوسمته، وبرزت مواهبه كمقاتل شرس، وتدرج في مناصبه العسكرية حتى أصبح في إبريل 1991 رئيسًا لهيئة الأركان، ثم عين في يوليو 1995 وزيرًا للداخلية، وفي يونيو 1996 وزيرًا للخارجية، وانتخب في نفس العام رئيسًا لحزب العمل خلفًا "لشيمون بيريز".
- يحمل باراك درجة البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة العبرية، وشهادة الماجستير في النظم الهندسية الاقتصادية من جامعة "ستاتفورد" في كاليفورنيا.

- ويتسم – كما وصفه المقربون منه – بالصرامة والشدة، واعتداد بالنفس قد يصل إلى درجة الغرور، والميل إلى الاستبداد على نحو عبر فيه قادة في حزب العمل عن تبرمهم من تجاهله لهم.

- عُرف عنه في شبابه أنه كان يهوى تفكيك الساعات وإعادة تركيبها، وربما احتفظ من جراء ذلك بعلاقة فريدة مع الزمن، وهو يحاول من موقعه كرئيس للوزراء التلاعب بمحطات التسوية قدر الإمكان.

- كما عُرف عنه أيضًا مراوغته السياسية، وقدرته على إخفاء نواياه الحقيقية وأهدافه الرئيسية حتى أن الكاتب البريطاني الشهير "باتريك سيل" قال عنه: "باراك يظل يمثل لغزًا سياسيًّا؛ حيث لا نعرف ما إذا كان من الحمائم أو الصقور، فمنذ أن مَارَسَ السلطة فعليًّا حاول الظهور بمظهر الحمائم الراغب في التفاوض، ولكن علينا أن نكتشف باراك، ونفك لغزه، وساعتها سيكون اكتشافنا أليمًا".

- وفي أحد أحاديثه الصحفية اعتبر باراك نفسه في الوسط ما بين "يوسي ساريد" زعيم حزب "ميرتيس" و"يسرائيل هرئيل" أحد زعماء المستوطنين في الضفة الغربية، ذاكرًا أنه أقرب إلى الأول في كل ما يتعلق بإقامة دولة إنسانية ليبرالية، وأنه يعتبر نفسه من الحمائم على المستوى الأخلاقي، وصقرًا إذا ما تعرض كيانه الوجودي للتهديد.

- ويقول صحفي إسرائيلي يعرف باراك جيدًا وهو "إفرايم سيدون": "إن باراك يبتسم عندما يقال له: إنه ارتكب خطأ، ويجيب: "إني أرتكب عشرة أخطاء في اليوم" قبل أن يستطرد أنه "ضعيف في التفاصيل، ولكنه واثق من صحة التوجه العام".

ويضيف "إفرايم سيدون" أنه لو كان مدرسًا يدرس لباراك في مدرسة؛ لكتب في دفتر علامات التلميذ باراك رسالة إلى أهله بمناسبة انتهاء الفصل الدراسي الأول: علاقته بزملائه ضعيفة، ولديهم ملاحظات على قلة اكتراثه بهم، وفي دروسه: مهمل وغير مثابر، ولكنه يتحدث دائمًا كمن يعاني من مشكلة في تنفيذها كلها، إيهود تلميذ يملك طاقات ومن المؤسف ألا يستفيد منها مما قد يجعله ينتهي مثل تلميذ آخر: بنيامين نتانياهو( سلفه في رئاسة وزراء إسرائيل).

- ويدل تاريخ باراك العسكري وما قام به من عمليات على القسوة البالغة في تعامله مع العرب.. ففي حديث له نشرته مجلة الأهرام العربي اعترف بأنه أصدر أوامره للجنود بإطلاق النار على الأسرى المصريين في حرب 1967 للتخلص منهم. وفي 10 إبريل 1973 قاد باراك مجموعة تسللت إلى بيروت وقامت باغتيال ثلاثة من رجالات فتح هم "كمال ناصر"، و"يوسف النجار" ، و"كمال عدوان" ، بعد أن انتزعهم من فراشهم، وقد وصف باراك مشاعره إزاء ما لاحظه على الضحايا من ذهول وفزع.. ذاكرًا أنه لم يتردد في إطلاق النار عليهم واصفًا ما تناثر من دمائهم وأجزاء أجسامهم، وواصل باراك عمله في اغتيال الفلسطينيين من خلال مجموعة الكوماندوز المعروفة "بالمستعربين" التي كانت تتنكر في أزياء عربية وتندس بين صفوفهم وتقوم بتصفيتهم جسديًّا.

- وكان رد فعله على حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بعدم جواز تعذيب من يجري معهم التحقيق من العرب مؤشرًا قويًّا على تجاهله لحقوق الإنسان العربي؛ حيث صرح بضرورة اللجوء إلى هذه الوسيلة في بعض الأحيان وأهمية استصدار قانون يبيح ذلك، كما اتسم موقفه من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين بالتشدد والرغبة في استخدام ذلك كورقة مساومة سياسية، ولا تزال سلطات الاحتلال ماضية في هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وإقامة المستوطنات عليها في الوقت الذي يعرب فيه باراك عن تعاطفه مع المستوطنين، ويسمح بالبقاء على معظم البؤر الاستيطانية التي أقيمت دون ترخيص.

- ويتضح من أحاديث باراك الصحفية أن مفهومه للصراع العربي – الإسرائيلي يقوم على الأساس الصهيوني العنصري، ففي حين يعترف بأنه قد حل بالفلسطينيين نوع من الظلم (نتيجة إقامة إسرائيل) إلا أن هذا الظلم أقل من العدل الذي حصل عليه اليهود، وأقل من الظلم الذي كان يلحق اليهود، لو لم يستولوا على أرض فلسطين.

- وقد خاض إيهود باراك الانتخابات في وقت اتسمت فيه البيئة الإسرائيلية بانقسامات كبيرة داخل المجتمع، وتزايدت الانقسامات بين العلمانيين والأصوليين الدينيين، كما تزايدت الانقسامات بين اليهود الغربيين (الإشكناز) واليهود الشرقيين (السفارديم) وإزاء هذه الانقسامات، اعتبر باراك أن أهم ما يجب تحقيقه هو إعادة نوع من الوحدة داخل المجتمع الإسرائيلي، وخاض الانتخابات من خلال تجمع سماه "إسرائيل واحدة" ووعد الناخبين بتحقيق هذا الهدف في حالة فوزه. ومن أجل ذلك أمضى باراك المدة القانونية المحددة لتشكيل حكومته بأكملها في مشاورات مع الأحزاب بقصد تمتع الوزارة التي يرأسها بتأييد أغلبية واسعة في الكنيست، ولم يكتفِ بذلك بل تعهد بطرح التسويات التي يتوصل إليها مع الفلسطينيين والسوريين للاستفتاء الشعبي. وقد أرجع بعض المحللين السياسيين حرص باراك على تحقيق نوع من الإجماع الإسرائيلي بنشأته الأولى في إحدى الكيبوتزات؛ حيث يعيش سكانها في ظل إدارة جماعية.

- كما استخلص فريق من المراقبين السياسيين من تاريخ باراك العسكري واعتداده بهذا التاريخ وترديده أنه الرجل الحاصل على أكبر عدد من الأوسمة ما مفاده أنه ليس الزعيم القادر على صنع التسوية مع العرب، بل سوف يكون همه الأول هو أمن إسرائيل والمبالغة في تحقيقه على حساب الأرض والحقوق العربية، وقد تأكد لديهم هذا الاعتقاد بما بدأ به باراك حكمه بترديد لاءاته الخمس المعروفة؛ فلا عودة لحدود ما قبل الخامس من يونيو 1967، ولا للتراجع عن القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل وتحت سيادتها، ولا تراجع عن ضم مستوطنات الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيل، ولا سماح بوجود جيش أجنبي أو عربي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا لعودة اللاجئين الفلسطينيين.


انتظرو تاريخ السفاح القادم​
 
رد: سلسلة قادة الكيان الصهيوني ( السفاحين ) 1 - إيهود باراك

موضوع ممتاز اخي بارك الله فيك ونتمنى ان تستمر في هذه السلسلة للتعريف بهؤلاء السفاحين الصهاينة
تستحق التقييم على الموضوع
 
عودة
أعلى