وكالات
Thursday, May 13, 2010
شهد الكنيست (البرلمان الصهيوني) صداما بين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، والنواب العرب بسبب تصريحه بأن القدس غير مذكورة في القرآن الكريم.
وكان نتنياهو قد حاول نفي الرباط القدسي للعرب والمسلمين في القدس، وادعى بأن هناك رابطا بين اليهود والقدس، وأنها العاصمة الوحيدة لليهود، وأنها هي التي ذكرت في التوراة عشرات المرات، لكنها لم تذكر في القرآن ولو مرة واحدة.
فتصدى له النواب العرب، مؤكدين أن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأن نتنياهو يزور التاريخ ويمس المشاعر الدينية للمسلمين والنصارى العرب، وطالبه النائب طلب الصانع، من القائمة العربية الموحدة، بالاعتذار، فهب نواب اليمين لمهاجمته، ثم أمر رئيس الجلسة بطرد النائب العربي من القاعة.
وحسب تقرير خاص أصدرته جمعية "حقوق الإنسان والمواطن" داخل الكيان الصهيوني فإن "حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بكل وزاراتها وبلدية القدس والشرطة، تمارس سياسة تمييز عنصري واضحة ضد فلسطينيي القدس في جميع المجالات".
وأوردت أمثلة من نتائج هذه السياسة، فقالت إن أكثر من 95 ألف طفل فلسطيني في القدس الشرقية يعيشون تحت خط الفقر وأقل من نصف التلاميذ يتعلمون في المدارس الرسمية التي تعاني نقصا لا يقل عن 1000 غرفة تعليم، إضافة إلى جدار الفصل الذي يمنع 15% من التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم في الوقت المناسب، وبعضهم لا يوجد لهم إطار تعليمي.
وأضاف التقرير أن هناك أوضاعا صحية متدهورة في القدس العربية المحتلة، إذ يوجد نقص بنحو 50 كيلومترا من خطوط المجاري والبيوت الواقعة على طرفي مئات الشوارع داخل المدينة العربية لا يتم إخلاء النفايات منها. وهناك نهج إسرائيلي لسحب الهويات وبطاقات الإقامة من الكثير من المقدسيين، وهدمت سلطات الاحتلال خلال السنة الماضية 80 بيتا فلسطينيا وشردت ما لا يقل عن 300 شخصًا.
وتتبع شرطة الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين عنفا شديدا، وهي تسمح لنفسها باعتقال فتية صغار في سنة 13 و14 عاما من بيوتهم في ساعات الفجر وسط ضجيج وتضخيم.