هذه هي الجزائر..../القيادة التاريخية للثورة

الحاج سليمان 

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
6,557
التفاعل
17,560 195 32
الدولة
Algeria
القيادة العليا للثورة
من التاريخيين التسعة إلى الباءات الثلاثة
kawalis-elkhabar.jpg
img-ombre-haut-droit.jpg
img-ombre-bas-gauche.jpg
img-ombre-bas-droit.jpg
انطلقت ثورة فاتح نوفمبر 1954 بقيادة عليا تتمثل في ''التاريخيين التسعة''، وقد تكونت هذه القيادة عبر ثلاث مراحل:
-مرحلة النواة الخماسية المنبثقة عن مجلس الـ22، صاحب مبادرة إعلان الثورة في اجتماعه الحاسم بالمدنية (العاصمة) يوم 25 يونيو على الأرجح، وتضم هذه النواة كما هو معروف: محمد بوضياف منسقا وكلا من مصطفى بن بولعيد، محمد العربي بن مهيدي، ديدوش مراد، رابح بيطاط أعضاء·
-مرحلة ''اللجنة السداسية'' التي ظهرت في أواخر أوت، بعد انضمام بلقاسم كريم إلى النواة الخماسية نيابة عن ثوار جرجرة·
-مرحلة ضم ثلاثي الوفد الخارجي لحركة انتصار الحريات الديمقراطية (سابقا) المقيم بالقاهرة والمتمثل في كل من: محمد خيضر، وحسين آيت أحمد وأحمد بن بلة· وقد تلقى الوفد تفويضا من ''لجنة الستة'' بتمثيل جبهة التحرير الوطني في الخارج والدعوة للثورة التحريرية باسمها، كما جاء ذلك في رسالة بوضياف إلى الوفد بتاريخ 29 أكتوبر·
وتستند القيادة الأولى للثورة إلى:
-المشروعية التاريخية المتولدة عن المبادرة بإعلان الثورة·
-الالتزام ببيان فاتح نوفمبر الذي تضمن الخطوط العامة لسير المقاومة المسلحة وتصور الدولة الجزائرية الجديدة، فضلا عن شروط التفاوض في حال جنوح إدارة الاحتلال إلى السلم·
وقد أقرّت هذه القيادة عشية إعلان الثورة:
- مبدأ اللامركزية الذي يعطي المناطق الخمسة كامل الاستقلالية، في إدارة الكفاح المسلح ضمن حدودها الإقليمية إلى أجل مسمى·
- استراتيجية المراحل الثلاثة التي تتوج بمركزة القيادة من جديد في إطار منطقة محررة داخل التراب الوطني·
غير أن حركية الثورة التي كانت بقوة ''الانشطار النووي'' من جهة، ورد الفعل العنيف لإدارة الاحتلال من جهة ثانية، حال دون القيادة التاريخية وأداء مهامها، مثلما كانت تتصور على الصعيد الداخلي لاسيما بعد استشهاد ديدوش وأسر بن بولعيد وبيطاط···
وفي ظل هذا ''الخلل المفاجئ''، ظهرت انطلاقا من العاصمة ابتداء من ربيع 1955 نواة قيادة فعلية من كريم وأوعمران ورمضان عبان··· هذه النواة التي انضم إليها بن مهيدي في أواخر مايو 1956 بادرت - بعد أن كسبت تأييد المنطقة الثانية بقيادة يوسف زيغود- بالتأسيس لمشروعية جديدة عبر مؤتمر الصومام (20 أوت 1956) اعتمادا على المبدأين الشهيرين:
- أولوية الداخل على الخارج·
- وأولوية السياسي على العسكري·
هذه المشروعية البديلة ما لبثت أن سقطت بعد تمام السنة، عندما تخلى المجلس الوطني للثورة الجزائرية المنعقد بالقاهرة (20-27 أوت 1957) عن هذين المبدأين، وقرر توسيع لجنة التنسيق والتنفيذ إلى 9 أعضاء (بدل 5) مع إضافة ''القادة السجناء الخمسة'' كأعضاء شرفيين· وظهرت بالمناسبة قيادة عليا فعلية باسم ''اللجنة الدائمة للثورة'' مشكّلة من:
- كريم من بقايا القيادة التاريخية الأولى·
- أربعة من قادة الولايات السابقين هم:
محمود الشريف، بن طبال، أوعمران، بو الصوف·
- عبان من بقايا لجنة التنسيق والتنفيذ المنبثقة عن مؤتمر الصومام·
غير أن هذه ''القيادة العليا'' ما لبثت أن تقلصت لتتجسد في الثلاثي المشهور ''بالباءات الثلاثة'' (بلقاسم كريم، بن طبال، بوالصوف) بعد تصفية عبان وإبعاد كل من الشريف وأوعمران·
هذا الثلاثي هو الذي ثار عليه بومدين ورفاقه في هيئة الأركان كما جاء ذلك في رسالة 15 يوليو 1961 (طالع ''الخبر'' عدد الخميس الماضي)، وقد تبلور موقف الأركان في دورة أوت من نفس السنة لمجلس الثورة في المطالبة بتوسيع اللجنة الدائمة للثورة إلى ستة أعضاء (بدل ثلاثة)، غير أن هذا المطلب لم يحظ بمصادقة الأغلبية عليه·
 
بارك الله فيك مشكور على الموضوع

الله يرحم الشهداء
 
مشكور اخي الكريم على الموضوع وتعريفك بالقيادية الجزائرية
تقبل تحياتي
 
عودة
أعلى