من جيش التحرير الوطني الى الجيش الوطني الشعبي
بفضل ثورة اول نوفمبر 1954 اصبح للجزائر جيش ثوري جدير بوراثة وتكملة جيش التحرير الوطني المجيد .
ان الجيش الوطني الشعبي الذي برز للوجود في فجر الاستقلال وكان مكونا وقتها من وحدات جيش التحرير قد واصل رسالة ومهام وطريق جيش التحرير الوطني وحافظ على تقاليده في البطولة والنبل ......
ان جيش الوطني الشعبي في خدمة الشعب والبلاد وفي خدمة الاختيارات الاشتراكية فكان عليه ان يسهر على سيادة الجزائر وان يحمي وحدة وسلامة ترابها .
وهو كجيش شعبي يعمل بمقتضى تكوينه البشري والاجتماعي فالاطارات والجنود ينتمون للطبقات الشعبية من اجل تشييد مجتمع جزائري عادل ومزدهر ويعمل على تكوين الاطارات الضروريين على كل المستويات ولمختلف الاختصاصات .
وبعد ان تحمل وقام منذ الاستقلال بكل واجباته ومسؤولياته بكل ايمان وتصميم ونجاح شرع الجيش الوطني الشعبي بعد ذلك في القيام بالمهام الحتمية التي ترمي الى جعله جيشا عصريا .
وفي هذا الايطار بدات عدة مدارس عسكرية مزودة بالتجهيزات التقنية العصرية بالعمل واسفرت البرامج التعليمية والتدريبية التي تم وضعها لكل مدرسة ,وكذلك اختيار نوعية المعلمين والمدربين على تحقيق النتائج المرجوة ,وبفضل نوعية وعدد المدارس مثل مدرسة النقل والاشارة والمدفعية والبحرية والطيران والادارةوالمدرعات والهندسة العسكرية والدفاع الجوي ومدرسة شرشال لمختلف الاسلحة ومدرسة الدرك الوطني .....
ان ديناميكية الجيش الوطني الشعبي الحالية سواء في الميدان العسكري المحض او بما يتعلق بتدعيمه بواسطة الخدمة الوطنية لقطاعات واسعة من الاقتصاد الوطني تدل بوضوح على القيمة الكبرى لايطاراته .
وفي الوقت ذاته الذي يواصل فيه سياسة التكوين يلاحظ اهمية مساهمته في انجاح التنمية الوطنية .
وبواسطة ما يقدمه الجيش الوطني الشعبي من تكوين سياسي ومعنوي وتاهيل مهني لشبان المدن والقرى فهو يقوم باحدى مهامه الاساسية المتمثلة في ان يجعل هذه القوة وهذه الكفاءات والمواهب الفتية المنتمية الى كل الصول احدى الطاقات المحركة لتنمية البلاد اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لصالح الجماهير الشعبية .
اذ ان الجيش الوطني الشعبي ما هو الا تكملة للبلاد بكل اجهزتها فيكفينا فخرا بانه جيشنا .......