اللحظات الاخيرة في حياة الشهداء الذين اعدموا في بيروت

hasfar87

عضو
إنضم
17 فبراير 2009
المشاركات
456
التفاعل
37 0 0
لم تقتصر الاعدامات التي نفذت في 6 آيار على دمشق فقد علق على اعواد المشانق في نفس التوقيت في ساحة البرج في بيروت فجر يوم السبت السادس من شهر أيار سنة 1916 م وعددهم اربعة عشر شهيدا وهذه أسماءهم حسب تسلسل إعدامهم :

hung.jpg


1. باترو باولي
2. جرجي الحداد
3. سعيد عقل
4. عمر حمد
5. عبد الغني العريسي
6. الأمير عارف الشهابي
7. الشيخ احمد طبارة
8. محمد الشنطي اليافي
9. توفيق البساط
10. سيف الدين الخطيب
11. علي محمد حاج عمر النشاشيبي
12. محمود جلال البخاري
13. سليم الجزائري
14. أمين لطفي الحافظ

ونورد لكم فيما يلي تفاصيل لحظاتهم الاخيرة كما جاءت في كتاب "شهداء الحرب العالمية الكبرى لآدهم الجندي".
اللحظات الأخيرة في حياة الشهداء
وفي الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل حانت ساعة الموت ،فدخل الجند وطلبوا الشهداء: سعيد عقل ،وباترو باولي ،وجرجي الحداد ،وسيقوا مكبلين بالأغلال إلى ساحة الإعدام ، وقام الطبيب يفحص أجسامهم ،وتلى ضابط الديوان العرفي نص الحكم الصادر بالإعدام .

وصعد الشهيد بترو باولي من تلقاء نفسه إلى منصة المشنقة ،ورفس الكرسي برجله فهوى وقضى نحبه

ثم صعد بعده الشهيد جرجي الحداد ، ورفس الكرسي ببسالة ، وجاء دور سعيد عقل ،فتقدم رابط الجأش وأوصى الطبيب أن يشدّ جسده بكل قوة عند تعليقه ، لأن خفة جسمه تمنع انقطاع حبل حياته بسرعة .

ثم جاء الجند بثلاثة آخرين وهم : الشهداء عمر حمد ، وعبد الغني العريسي والأمير عارف الشهابي .

وأكد الذين حضروا تنفيذ أحكام الإعدام ، أن الشهيد عمر حمد منذ خرج من دائرة الشرطة إلى ساحة الإعدام ما انفك ينشد نشيده العربي الذي تناقلته الركبان وهو ( شبوا على الخصم اللدود نار الوغى ذات الوقود ) وهو يهدر كالأسد الهصور ، ولما وقف على منصة الإعدام ، تكلم باللغة الفرنسية ليفهمها الأتراك ، وقد ندّد بسياستهم ، فاشمئز منه الجلاد وركل الكرسي من تحته قبل أن يمكن الحبل من عنقه ، فانقطع الحبل ، وهوى إلى الأرض وهو بين حي وميت ، فتقدم منه ذلك الجلاد الوحش ، فاستل سيفه وطعنه به لاعناً شاتماً ، ثم حمله مع زبانيته وأعاد وضع الحبل في عنقه ، والدم ينزف بغزارة من جرح بليغ أصابه في رأسه عند وقوعه . ومن جراح طعنة سيف الجلاد .

وجاء دور الشهيد عبد الغني العريسي ، وأراد أن يتكلم فأسرع الجلاد اللئيم إلى وضع الحبل في عنقه ، وهوى الكرسي من تحته فقضى .

وعجل الجلاد بإعدام الأمير عارف الشهابي فلم يدعه يتكلم ، وجيء بعد ذلك بالشهيد الشيخ أحمد طبارة ومحمد الشنطي اليافي ، وعلقوهما وظل الجند يقودون الشهداء اثنين اثنين إلى أعواد المشانق ، حتى جاء دور الشهيد توفيق البساط ، فوصل إلى ساحة الإعدام ، وقد لاح الفجر بأنواره يكشف حلك الليل ، فسار مسرعاً ثابت الجنان إلى المشنقة وهو يتكلم ، فوضع الحبل في عنقه ورفس الكرسي فأهوى ومات .

وسأل رضا باشا رجال الشرطة وقال : من بقي عندكم من المحكومين فأجابوه : الضابطان سليم الجزائري وأمين لطفي الحافظ ،وكانا كلاهما من كبار أركان حرب الجيش العثماني ، فلما سمع رضا باشا باسم الضابطين ، دخل مسرعاً إلى دار الشرطة وقابل الشهيدين هناك ، ودامت المقابلة نصف ساعة ، وخلالها كان الشهيد الجريء أمين لطفي الحافظ يتكلم بلهجة قوية مع رضا باشا ويقول له : كيف حكم علينا الديوان العرفي دون تحقيق ، ولم يسألونا ، أهذا هو جزاء خدماتنا للدولة .

واخيراً قال لهما رضا باشا ، سأخبر القيادة العليا بشأن العفو عنكما ، وجلس حالاً إلى الهاتف ، وطلب جمال باشا ، فأجيب أنه متغيب ، وأن وكيله فخري باشا موجود وحده في القيادة ، فطلب محادثته ، ودامت المخابرة عشرة دقائق ، حاول رضا باشا في أثنائها أن يحصل على العفو عن الشهيدين بصفتهما من كبار ضباط الجيش ، غير أن الجواب كان يرن بوق الهاتف بهذه الكلمة (غير ممكن ) ولما يئس رضا باشا ، التفت إلى سليم الجزائري ، وقال له متأثراً ، ماذا تريد أن تفعل بعد الآن ، تعال أنت فخاطب فخري باشا ، فاقترب الجزائري من آلة الهاتف وطلب مخابرة فخري باشا ، فلم يسمع غير هذه الكلمة (غير ممكن ) فرفع يده مهدداً غاضباً ، ورمى الآلة فحطمها ، والتفت إلى أمين لطفي فقال له هلّم بنا .

وتقدم رضا باشا من الشهيد سليم الجزائري فصافحه ، وعاد أدراجه ليحضر مشهد إعدامه بصفته الرسمية ، وكان الجزائري مهاباً محترماً في الجيش ، حتى أنهم كانوا يحترمونه ويهابونه وهو سجين في الديوان العرفي ، بل إن رهبتهم منه لم تنقص حتى ساعة إعدامه .

ومشى الضابطان معاً بثيابهما العسكرية إلى أرجوحة الأبطال ، وكانت مهاميز أحذيتهما الطويلة ترن على بلاط الشارع،وكانت قد مرت على ساعة على إعدام الاثني عشر شهيداً قبلهما ، وكان نور الفجر قد أضاء الكون الحزين ، وقد حاول أفراد الشرطة ان ينتزعوا ( قلبق ) الشهيدين عن رأسيهما ، والشارات العسكرية عن أكتافها ، فأبيا ، وأمرهم رضا باشا بالكف عن ذلك .

صعد الشهيد سليم الجزائري أولاً إلى منصة الإعدام ، وتكلم بما يجب مع رضا باشا ، وتقدم الشرطي ليضع الحبل في عنقه ، وأراد أن ينتزع نظارتيه عن عينيه فمانع .

ثم جاء دور الشهيد أمين لطفي الحافظ ، فصعد إلى منصة الإعدام وهو يضحك ، وارتبك الجلاد وهو يضع الحبل في عنقه ، فأخذه الشهيد الجريء من يده ووضعه هو بنفسه في عنقه ، ولكن الجلاد رفس الكرسي من تحت رجليه ، قبل أن يمكن الشهيد الحبل من جوزة العنق .
 
رد: اللحظات الاخيرة في حياة الشهداء الذين اعدموا في بيروت

الله أكبر....... على القوة والعزيمة والثقة العالية في نفس هؤلاء الابطال​
 
رد: اللحظات الاخيرة في حياة الشهداء الذين اعدموا في بيروت

اذا اجتمع الظلم والبطش والسلطة مع الغباء المطبق فقل على اي امبراطورية السلام فتلك اسباب انهيار الدولة العثمانية و نخرها من الداخل فقبل ان تهزم في الحرب العالمية الاولى هزمت داخليا ولا نقول سوى رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته
 
رد: اللحظات الاخيرة في حياة الشهداء الذين اعدموا في بيروت

عندي سؤال لماذا تم اعدامهم

حلت الفوضى في الدولة العثمانية وحاول بعض رجال الاسلام مثل جمال الدين الافغاني تصحيح الامر ولكن الاعداء لم يعطوهم فرصة ، السلطان عبد الحميد انتظر 30 سنة حتى يتقاتل الغرب مع نفسه لكي ينفذ خطة تعيد الدولة العثمانية الى ما كانت عليه
وعندما ان الاوان قام مصطفى كمال وضيع فرصة العمر عندما تم عزل السلطان
 
رد: اللحظات الاخيرة في حياة الشهداء الذين اعدموا في بيروت

عيد الشهداء: مناسبة وطنية يحتفل بها في السادس من أيار من كل عام في كل من سوريا ولبنان. وسبب اختيار التاريخ هي أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات العثمانية بحق عدد من الوطنيين السوريين في كل من بيروت ودمشق في 6 أيار 1916. فبعد اتهامهم بالخيانة والاتصال بجهات أجنبية والعمل على فصل البلاد العربية عن الدولة العثمانية، أصدر جمال باشا السفاح أحكام الإعدام على 11 وطنياً أعدموا في بيروت في 21 آب 1915، ثم نفذت أحكام مماثلة بدفعة أخرى من الوطنيين في 6 أيار 1916، حيث أعدم 14 في ساحة البرج في بيروت و7 في ساحة المرجة بدمشق، وهي تدعى منذ ذلك الحين بساحة الشهداء. أما شهداء دمشق فهم:
عبد الحميد الزهراوي
شفيق المؤيد
عبد الوهاب الإنكليزي
رشدي الشمعة
رفيق سلوم
عمر الجزائري
وشكري العسلي

يوم الشهيد تحية وسلام... بك والنضال تؤرخ الأعلام … بك والضحايا العز يزهو شامخاً

علم الحساب وتفخر الأرقام … بك والذي ضم الِثرى من طيبهم ...تتعطر الأرضون والأيام‏

بك يبعث الجيل المحتم بعثه وبك القيامة للطغاة تقام وبك الغزاة سيحشرون وجوههم‏

سود وحشو أنوفهم إرغام

حيث تحتفل الجمهورية العربية السورية في كل عام في السادس من أيار بعيد الشهداء وأعتبر هذا اليوم أحد الأعياد القومية في القطر العربي السوري توضع فيه أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء التي ترصع كل مدينة وقرية وتقرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة
ويعلو صوت المآذن مدوياً (الله أكبر) .‏
وتقرع النواقيس في جميع الكنائس
وتطلق المدافع قنابلها تحية لأرواح الشهداء الأبرار وتعزف الموسيقا لحن الشهيد ويقاوم احتفال مهيب في مقبرة الشهداء يحضره رئيس الجمهورية -القائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش وكل قادة الأسلحة البرية والبحرية والجوية

والقصة تبدء
مع بدء الحرب العالمية الأولى ودخول تركيا طرفاً فيها إلى جانب دول المحور (ألمانيا -ايطاليا ) وقد بدء الظلم والإرهاب بشكل كبير في عهد السلطان عبد الحميد ثم ازداد بشكل يفوق الوصف مع استلام الاتحاديين الحكم (جمعية الاتحاد والترقي ) وهي جمعية تركية تتبع المبادىء العلمانية وانحيازها الماسوني والصهيوني شديد الوضوح .‏

وفي 23كانون الثاني 1913 تألفت وزارة اتحادية برئاسة محمود شوكت باشا ضمت عدداً من أعضاء جمعية الاتحاد والترقي المتطرفين من أمثال أنور وطلعت وجمال وعهد إلى ثلاثة من اليهود بمقاعد وزارية بينما أبعد عنها العنصر العربي وقد سعت الوزارة إلى تطبيق برامج التتريك مع تغطية ذلك بالضرب على وتر الرابطة الإسلامية وأشاعت جواً من الإرهاب والظلم والتعسف بشكل لا يطاق وانتشرت الأوبئة والمجاعة والفقر الشديد انتشاراً واسعاً وطبقت الأحكام العرفية وصادرت الدولة الحبوب والمنتوجات الزراعية والاقتصادية وسيق كل القادرين على حمل السلاح إلى مختلف جبهات القتال باسم الجهاد المقدس .‏

3- اليقظة القومية العربية وظهور الحركات الاصلاحية :‏

إزاء هذا الظلم والإرهاب وحملة التتريك انتشرت الجمعيات العربية السرية لمناوئة الاحتلال ومقاومة الظلم مثل ( جمعية العربية الفتاة) و(جمعية العهد) و ( الجمعية القحطانية) وأكثر هذه الجمعيات في مدن دمشق وبيروت والعراق وهناك بعض الجمعيات خارج الوطن العربي مثل (رابطة الوطن العربي في باريس ) كما انتشرت الخلايا السرية الثورية بين ضباط الجيش الذين هم من أصل عربي وهذه الجمعيات جميعها تبشر بالحرية والعدالة والمساواة وتؤكد أن الأمة العربية تنفرد عن غيرها بتاريخها وحضارتها ومركزها وأنه لا فرق بين العربي المسلم والعربي المسيحي وأن الدين لله والوطن للجميع وأن روح الوطنية هي التي تميز العربي عن غيره عن بقية قوميات الدولة ومن هذه القوميات العنصر التركي وقد ساهم المفكرون العرب والأدباد والشعراء بإذكاء اليقظة العربية فكانت مقالات عبد الرحمن الكواكبي قلم من نار وثورة على الاستعمار والتي طبعت في مابعد في كتاب (أم القرى) و(طبائع الاستبداد ) وكذلك مقالات الشيخ محمد عبده وأذكى الشعراء روح الحماسة العربية في اجتماعات الجمعيات العربية ومثالاً علي ذلك قصيدة الشاعر إبراهيم اليازجي والتي مطلعها :‏


تنبهوا واستفيقوا أيها العرب.‏

فقد طمى السيل حتى غاصت الركب‏


4-ظهور الحركة القومية العربية على المسرح الدولي وانعقاد مؤتمر باريس الدولي من 17-23 حزيران 1913:‏

عقد هذا المؤتمر في باريس نظراً للأحكام العرفية وساهمت فيّ أكثر الجمعيات السرية العاملة في دمشق وبيروت والآستانة وباريس وبلاد المهجر الأميركي وكان المؤتمر برئاسة الشيخ عبد الحميد الزهراوي وكان هدفه التأكيد بأن هناك أمة عربية تتميز عن‏

-الشعوب الأخرى المتعايشة في ظل الراية العثمانية والخلافة الإسلامية وكان من أهم مقررات المؤتمر ما يلي :‏

1- وجوب تنفيذ الإصلاحات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية بسرعة‏

2- تطبيق الإدارة المركزية في الولايات العربية‏

3- اعتبار اللغة العربية لغة رسمية في مجلس المبعوثان العثماني ومجالس الولايات العربية .‏

4- إقامة الخدمة العسكرية في الولايات العربية إلا في ظروف استثنائية‏

5- تعيين الشريف الحسين ابن علي أميراً لمكة والتحضير للثورة العربية الكبرى :‏

كان الشريف الحسين ابن علي قد استنكر المظالم ولم يطق السكوت على الظلم والابتزاز التي ناءت تحت وطأتها كواهل الناس لذلك فقد صدر الأمر بنفيه من الحجاز إلى استنبول وكان عند نفيه في الأربعين من عمره وبقي منفياً وتحت الإقامة االجبررية لمدة ستة عشر عاماً وكان رجلاً محترماً ينتمي إلى السلالة النبوية المحمدية وشديد التدين والتقوى وحسن السيرة والأخلاق ورعاً - مستقيماً - رزيناً - قوي الشخصية - شديد الغيرة على العروبة والدين وكان معه في المنفى أولاده الثلاثة وقد أعاده السلطان عبد الحميد شريفاً لمكة وبعد استلام الاتحاديين الحكم بدأت الحرب غير المعلنة بينه وبينهم فقد تركت سنوات النفي الطويلة وما رافقها من رقابة شديدة وضغط شديد مرارة أليمة في نفسه إزا ءالأتراك وعدم الثقة فيهم لما يكنه الأتراك من حقد على العرب ونتيجة لتتابع الحوادث فقد قرر الشريف حسين الثورة على الأتراك على أن يتم ذلك بالتنسيق مع الأحرار في بلاد الشام والعراق وبمساعدة الحلفاء أعداء تركيا لتزويد الثوار بالسلاح وقام بالاتصال بالحلفاء عن طريق السير مكماهون المندوب السامي البريطاني في مصر والسودان كما أرسل ابنه فيصل إلى الشام والعراق للاتصال بالزعماء الوطنيين وكبار الضباط العرب في الجيش التركي من أجل التنسيق للقيام بالثورة وبالفعل اجتمع فيصل بزعماء الجمعية العربية الفتاة وجمعية العهد واتفق على إعلان الثورة على أن يعترف الحلفاء بعد الحرب باستقلال البلاد العربية في دولة واحدة مستقلة يكون الشريف حسين ملكاً عليها وعاد فيصل وأطلع أبيه على الغليان الشعبي في سورية وقوة الحركة القومية ودقة تنظيمها وأدرك الشريف أن قيام في الحجاز والشام بأن واحداً يزيد في قوتها وفرص نجاحها مما يسهل نجاح الثورة .‏

6- تعيين جمال باشا قائداً للجيش الرابع في بلاد الشام ومحاولة عبور قناة السويس واحتلال مصر :‏

عين أحمد جمال باشا ( 1873 - 1922 ) قائداً للجيش الرابع في سورية عام 1915 وفرض سلطانه على بلاد الشام وأصبح الحاكم المطلق فيها وهو من زعماء جمعية الإتحاد والترقي وقاتل البلغار في مقدونيا واشترك في الانقلاب على السلطان عبد الحميد وقتل رئيس الوزراء مع أنور وطلعت وشغل منصب وزير الأشغال العامة 1913 ثم قائداً للبحرية العثمانية عام 1914 وحين عين في منصبه الجديد في بلاد الشام اتبع في بادئ الأمر سياسة المداورة ومحاولة كسب العرب في صف تركيا محاولاً الاستفادة منهم في الحرب الدائرة وجهز الجيش الرابع بمعدات اعتبرها كافية لعبور قناة السويس واحتلال مصر وفي ليل 2 شباط 1915 بدء هجومه على مصر مخترقاً صحراء سيناء التي كانت حينها تفتقر لطرق المواصلات فكانت القوات التركية تصل إلى القناة منهوكة القوى - جائعة - عطشى لتحصدها البوارج البريطانية الموجودة في القناة أو القوات البريطانية التي تتحصن على الضفة الغربية للقناة بمدافعها ورشاشاتها ومع أن بعض السرايا القليلة استطاعت اجتياز القناة إلا أن الهجوم فشل فشلاً ذريعاً ولم ينج من الجنود إلا القليل من الموت الزؤام ليروي لزملائه وقادته ما رأته عيناه من مجزرة رهيبة وفشل ذريع ...‏

7- فشل الحملة على مصر بقيادة جمال باشا وبدء سياسة البطش والإرهاب :‏

حين أخفقت الحملة على مصر وكان سبب إخفاقها الرئيسي سوء تقدير جمال باشا للموقف العسكري وسوء إدارته للمعركة عاد جمال باشا من جبهة سيناء وهو يشعر بالمذلة والانكسار والمهانة وأصبح عصبياً حاد المزاج كما هي عادة القادة العسكريين حين يصابون بالهزيمة وبخيبة الأمل المريرة وتوالت التقارير التي تنبئه بالخلايا الثورية العربية المدنية والعسكرية فولدت في نفسه دواعي الاهتمام والرغبة الكبيرة في الانتقام فبدأ باستبدال الكتائب العربية في بلاد الشام بكتائب غالبية جنودها من الأتراك وأخذ باعتقال الزعماء الوطنيين والمفكرين العرب والتنكيل بهم وتعذيبهم حتى الموت وقد بدأ بإعدام وشنق رجل يدعى يوسف الحايك في 22/3/1915 وفي 21 آب 1915 قام باعدام 11 من المناضلين من مختلف البلاد السورية ( من دمشق وبعلبك وبيروت وحماة وجنين ) وكان أحدهم وهو الشهيد محمد المحمصاني أحد مؤسسي الجمعية العربية الفتاة وخريج كلية الحقوق في باريس استشهد تحت التعذيب الوحشي دون أن ينطق بحرف واحد عن الجمعية التي ينتمي إليها .‏

8 - السادس من أيار - تنفيذ أحكام الإعدام بالزعماء الوطنيين الأحرار :‏

هكذا بدء جمال باشا بسياسة البطش والإرهاب التي استفحل شرها إلى درجة مذهلة حيث لقب بالسفاح لما سفك من دماء ثم ألقى القبض على طائفة أخرى من الزعماء العرب أكثر عدد من سابقتها وبينهم أشهر الرجال وأوسعهم نفوذاً في بلاد الشام واحالهم الى المحكمة في عاليه بلبنان بعد ان لاقوا من اساءة وتعذيب وتنكيل وأديرت المحكمة بقسوة شديدة متعمدة وتدخل الشريف حسين ابن علي فأرسل البرقيات إلى جمال باشا وإلى السلطان وإلى الصدر الأعظم ولكن دون جدوى وقال في أحد برقياته مهدداً ( بأن الدماء سوف تستثير الدماء ) وتدخل الأميرفيصل ابن الحسين وقابل جمال باشا ثلاث مرات محاولاً إنقاذ الزعماء لكن جمال السفاح قرر المضي في مخططه الإجرامي حتى النهاية وكان أول الضحايا جوزيف هاني حيث شنق في 5 نيسان 1916 وأصدر أحكام الإعدام بعد شهر واحد بتهمة الخيانة العظمى بحق واحد وعشرين من الزعماء الوطنيين شنق سبعة منهم في ساحة المرجة بدمشق وأربعة عشر في ساحة الحرية ببيروت وكان بينهم :‏

- الشيخ عبد الحميد الزهراوي ( من حمص ) وهو رئيس المؤتمر العربي في باريس وعضو مجلس الأعيان .‏

- ثلاثة مبعوثين من ممثلي دمشق هم : شفيق المؤيد العظم وشكري العسلي ورشدي الشمعة .‏

- سليم الجزائري وهو ضابط عربي قدير وشجاع في الجيش التركي .‏

- سيف الدين الخطيب ( من حيفا ) وكان قاضياً كبيراً‏

- الأمير عارف الشهابي من ( حاصبيا ) وكان محامياً لامعاً شاباً‏

أحمد طبارة من بيروت ) وكان صاحباً جريدة وأحد المندوبين في المؤتمر العربي‏

- علي عمر النشاشيبي ( من القدس ) - محمد الشنطي ( من يافا )‏

- الأمير عمر الجزائري ( من دمشق ) حفيد الأمير عبد القادر الجزائري الشهير‏

- جورج حداد ( من جبل لبنان ) - عبد الغني العريسي‏

- أمين لطفي الحافظ ( من طرابلس ) - عبد الوهاب الإنكليزي‏

ولم تعلن الاحكام قبل تنفيذ الشنق بل دخل السجان في ليلة التنفيذ قاعة السجن وقرأ أسماء هؤلاء الابطال وأمرهم أن يرتدوا ملابسهم ويتبعوه ونقل الذين تقرر إعدامهم في دمشق إليها بالقطار وحينما وصلوا إلى ساحة المرجة حيث نصبت سبع مشانق واقتيد الاخرون على مركبات إلى بيروت وحينما وافى الفجر كان الموكب قد وصل إلى ميدان الحرية حيث نصبت أربع عشرة مشنقة لقد خمن هؤلاء الابطال مصيرهم فكانوا ينشدون أثناء الطريق الاهازيج العربية عن حرية العرب وكان النشيد الاكثر ترديدا هو :‏


نحن أبناء الالى شادوا مجدا وعلا‏

نسل قحطان الابي جد كل العرب‏

وحين وصلوا إلى المشانق أحسنوا استقبال الموت وكانوا رجالا وأبطالا وقالوا كلمات ظلت تتردد طويلة مثل :‏

مرحبا بأرجوحة الشرف مرحبا بأرجوحة الابطال‏

-إن الاستقلال يبنى على الجماجم وإن جماجمنا ستكون أساسا لاستقلال بلادنا‏

-نموت لتحيا بلادنا حرة عزيزة‏

وفي الساعة السادسة من صباح اليوم السادس من أيار كانت المجزرة البشرية التي ارتكبها السفاح قد انتهت ولم تمضي ساعتان حتى كان عدد خاص من جريدة ( الشرق )والتي كان صاحبها الشيخ تاج الدين الحسني ويحررها محمد كرد علي وخير الدين الزركلي توزع مجانا وقد اشتملت على إعلان التهم والمحاكمات والاحكام والتنفيذ جملة واحدة ( لم يكن المذياع - الراديو قد اخترع بعد .‏

9- صدى تنفيذ أحكام الاعدام بحق الشهداء واندلاع الثورة العربية الكبرى‏

بالرغم من أن الموت قد أصبح ضيفا مقيما في بلاد الشام ( سوريا الطبيعية ) حيث كانت المجاعة والجوع والاوبئة والحرب تعصف في البلد وتفتك في الناس فتكا ذريعا فقد غطت هذه المجزرة البشرية على كل ماألفه الناس وزرعت في نفوسهم خوفا تحول بسرعة إلى نقمة عارمة وحقد دفين وكانت جثث هؤلاء الشهداء الأبطال المعلقة في ساحات دمشق وبيروت أفضل أشكال الدعاية الثورية والدعوة إلى الثورة .‏

- كان الامير فيصل بن الحسين في اليوم الذي تم فيه تنفيذ الحكم مقيما مع آل البكري في مزرعتهم في القابون القريبة من دمشق وبينما كان يتناول الفطور مع مضيفيه في الحديقة جاءهم رسول وأبلغهم النبأ وقدم إليهم العدد الخاص من جريدة الشرق التي تروي القصة الاليمة المقيتة فقرأها واحد من آال البكري جهرا فأصيب الجميع بالوجوم ودوت أسماء الضحايا الواحد والعشرين دويا حزين فاجعا كأنها أنغام مرثية حزينة تنساب في الجو الساكن الذي كان يخيم على صباح ذلك اليوم من أيام الربيع في غوطة دمشق وانقضت دقائق طويلة في صمت رهيب لا يقطعه سوى دعوات خافتة وسوى التأوه والترحم على أرواح الشهداء وقرأ أحدهم الفاتحة ثم قفز الامير فيصل واقفا كم أصابه مس مفاجىء وانتزع الكوفية من على رأسه وقذف بها إلى الارض وداس بعنف وصاح ( طاب الموت ياعرب ) وبعدها عاد فيصل إلى الحجاز على جناح السرعة وبشكل سري وأرسل برقيته الشهيرة

( أرسلوا الفرس الشقراء ) أي ( أعلنوا الثورة ) وبدأت الثورة العربية الكبرى .‏

العميد المتقاعد‏

رئيس رابطة المحاربين القدماء‏
 
رد: اللحظات الاخيرة في حياة الشهداء الذين اعدموا في بيروت

شكرا على هذه المعلومة
ولكن يقال ان بعضهم كان عميلا للاجانب ( بريطانيا وفرنسا ) وخدعتهم
ويقال ان جمال باشا كن قائدا مظلوما
 
رد: اللحظات الاخيرة في حياة الشهداء الذين اعدموا في بيروت

والان عيد الشهيد في ام الدنيا مصر

التاسع من مارس هو يوم الشهيد الذي أعلنته السلطات المصرية منذ عام 1969 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض.
فبعد نكسة يونيو 1967 أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 8 مارس بدء حرب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلي، إلا أن القدر شاء أن يستشهد عبد المنعم رياض في 9 مارس أي بعد يوم واحد من بدء حرب الاستنزاف، وسط 35 من الجنود والضباط وهم يقومون بواجبهم الوطني القومي على الضفة الغربية لقناة السويس.

فمن هو
هو من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين.. شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين في الصحراء الغربية بمصر، وشارك في حرب فلسطين، وفي صد العدوان الثلاثي، وحرب الاستنزاف، ولعب دوراً مهماً في إعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعد النكسة، وكانوا يطلقون عليه «الجنرال الذهبي»، شارك في حرب السويس «العدوان الثلاثي» عام 1956، وفي مارس عام 1964 صدر قرار بتعيينه رئيساً لأركان القيادة العربية الموحدة، ورقي إلي رتبة فريق عام 1966.
كان يجيد الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية.. إنه الشهيد عبدالمنعم رياض،
ولد عبدالمنعم رياض في قرية «سبرباي»، بمحافظة الغربية سنة 1919م والده برتبة قائمقام «عقيد» كان يشغل موقع قائد «بلوكات الطلبة» بالكلية الحربية، تلقي تعليمه التأهيلي في كُتّاب القرية، ثم تنقل في تعليمه بين الابتدائي ثلاث مدارس، بعد ذلك التحق بمدرسة الخديو إسماعيل الثانوية، يحصل الابن عبدالمنعم على «التوجيهية» بتفوق، ويلتحق بناء على رغبة الأسرة بكلية الطب التى يظل بها عامين ، لكنه عاد وتقدم للكلية الحربية التي قبل بها عام 1936م وتخرج فى عام 1938م كملازم ثان فى سلاح المدفعية..
كان ميله للعلم شديداً فلم يرتوى فقط بالعلوم الحربية ، ولذا واصل التعلم، على غير طبيعة أبناء دفعته الذين آثروا فى الإنخراط فى الحياة العسكرية فقط .
لينال عبدالمنعم رياض الماجستير فى العلوم العسكرية فى عام 1944، ويواصل التعلم، فينهى دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز فى بريطانيا عام 1946، ويعود فيرى فى الرياضة البحتة والاقتصاد، لوازم لا غنى عنها للعمل العسكرى،
فينتسب لكلية العلوم ثم التجارة من بعدها دارساً لهذين العِلْمين. كان كلما تقدم به العمر، شعر بظمئه لما يفتح أمامه الآفاق، متناسياً حياته الخاصة، فما بين دورة فى الصواريخ، وبعثة تعليمية فى الاتحاد السوفيتى لإتمام دورة تكتيكية تعبوية فى الأكاديمية العسكرية العليا، سارت به الحياة. ولا يتوقف، فيتعلم اللغات ويجيد منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية.

100152.jpg


وكما كان العلم وسيلته لاكتشاف الحياة ودعم عشقه للعسكرية، كانت الحروب التى خاضها وسيلته للتجربة واكتساب الخبرة العملية التى جعلته واحداً من أشهر العسكريين العرب. فها هو يحارب الألمان والإيطاليين ضمن القوات المصرية التى أرسلتها إنجلترا للعلمين لمساعدة قواتها هناك عام 1941، وفى عام 1948 يلتحق بإدارة العمليات والخطط فى القاهرة، ليكون همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان فى فلسطين، وليحصل على وسام «الجدارة الذهبى» لقدراته العسكرية التى ظهرت فى تلك الحرب.
ولعل هذا ما أهَّله لتولى العديد من المناصب فى الجيش المصرى، من بينها قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات عام 1951، وقيادة اللواء الأول المضاد للطائرات بالإسكندرية، وقيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح المدفعية، ثم رئيس أركان سلاح المدفعية، ورئيس أركان القيادة العربية الموحدة فى عام 1964، وقائد عام الجبهة الأردنية فى حرب يونيو عام 1967
ورغم مرارة الهزيمة، وتحمل القوات المسلحة الجزء الأكبر فيها، فإنه يبدأ مع توليه منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى 11 يونيو 1967، فى إعادة بناء ذلك الصرح الذى انهار مع النكسة، فيضع العامل النفسى للجنود والضباط نصب عينيه، ويقرر إعادة الثقة لهم، مؤكداً أنهم لم يخوضوا حرباً ليهزموا، وأن الفرصة لم تضع بعد، فتكون رأس العش، التى حالت دون سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية عند قناة السويس وبعد أيام من الهزيمة تلاها تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات فى 21 أكتوبر 1967،
حانت اللحظة الحاسمة فى حياته، حينما أصر على الإشراف بذاته على تدمير جزء من مواقع خط بارليف، فقرر عبدالمنعم رياض السفر للإسماعيلية لتفقد المواجهة علي الطبيعة فى الثامن من مارس عام 1969، تنطلق النيران على طول خط الجبهة، وتقع الخسائر على الجانب الإسرائيلى الذى لم يتوقع ذلك الهجوم.
ينتهى اليوم الأول، وفى 9 مارس من عام 1969، فتحت المدفعية المصرية نيرانها علي مواقع العدو وتحصيناته في سياق حرب الاستنزاف، فيبادر عبدالمنعم رياض بالتوجه للجبهة لمتابعة المعركة عن قرب، ولا يكتفى بذلك فيذهب للموقع السادس بالإسماعيلية الذى كان لا يبعد سوى 250 مترا فقط عن مرمى المدفعية الإسرائيلية،
ويستشعر العدو وجود شخصية مهمة فى الموقع فيكثف نيرانه، وفي الثالثة والنصف وصل إلي الموقع المتقدم رقم 6 وبعد 15 دقيقة أخري انهالت المدافع الإسرائيلية وبادلهم المصريون القصف، وأخذ رياض يدير المعركة، حتي سقطت دانة مدفعية في الخندق الذي كان فيه، ففارقته الحياة. فيقع الفريق عبدالمنعم رياض شهيداً، تصعد روحه إلى بارئها،ويظل جسده فى الأرض دافعاً لجنوده وزملائه الذين واصلوا المعركة التى أشرف عليها وبدأها، وتعلن رئاسة الجمهورية استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، وإضافة اسمه إلى قائمة الأبطال فى تاريخ الوطن، وتخرج الجماهير الغفيرة، لتُشيِّع جثمانه إلى مثواه الأخير، يتقدمهم الرئيس جمال عبدالناصر، مقرراً منح الشهيد رتبة «الفريق أول»، و«نجمة الشرف العسكرية»، أعلى وسام عسكرى فى مصر..
الانتقام لمقتل الفريق عبدالمنعم رياض جاء فى شهر أبريل من العام ذاته، فى عملية «لسان التمساح»، التى قادها بطل آخر من أبطال المحروسة هو إبراهيم الرفاعى، ونحو 43 ضابطًا وعسكريًا، كانت نتيجتها تدمير الموقع الذى انطلقت منه النيران على عبدالمنعم رياض، وقتل 26 جنديًا إسرائيليًا.
*********************

قصيدة «نزار قبانى» فى رثاء «عبدالمنعم رياض»
9/ 3/ 2009
لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتْ..
لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ
لو مدمنو الكلامِ فى بلادنا
قد بذلوا نصفَ الذى بذلتْ
لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ
قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..
واحترقوا فى لهبِ المجدِ، كما احترقتْ
لم يسقطِ المسيحُ مذبوحاً على ترابِ الناصرةْ
ولا استُبيحتْ تغلبٌ
وانكسرَ المناذرةْ..
لو قرأوا - يا سيّدى القائدَ - ما كتبتْ
لكنَّ من عرفتهمْ
ظلّوا على الحالِ الذى عرفتْ..
يدخّنون، يسكرونَ، يقتلونَ الوقتْ
ويطعمونَ الشعبَ أوراقَ البلاغاتِ كما علِمتْ
وبعضهمْ.. يغوصُ فى وحولهِ..
وبعضهمْ..
يغصُّ فى بترولهِ..
وبعضهمْ..
قد أغلقَ البابَ على حريمهِ..
ومنتهى نضالهِ..
جاريةٌ فى التختْ..
يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ..
الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا
أنتَ بها بدأتْ..
يا أيّها الغارقُ فى دمائهِ
جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ..
جميعهم قد هُزموا
ووحدكَ انتصرتْ ..

واحب ان يتوسع الاخوة الافاضل من مصر في التوسع وتزويدنا بالمعلومات اكثر....
 
عودة
أعلى