:bleh[1]:قبل تنقل الملك إلى أي مدينة، يسبقه مدير الأمن الملكي لمراقبة الإقامةالملكية ومحيطها والاجتماع بالأفراد العاملين بها والتنسيق مع والي الجهةووالي الأمن وقائد الدرك الملكي بالمنطقة المعنية دون أن يكشف لهم كلالتفاصيل الدقيقة.
ولمايتم تحديد موعد الزيارة، تُهيأ خطة الأمن لحماية الملك، وتقسم الأدوار،ويتم الحرص على معرفة برنامج الملك اليومي لمسح الأماكن التي سيزورها أوينوي زيارتها وتمشيطها وتغطيتها بعناصر أمنية بالزي المدني ( الحراسالطلائعيون).
وهناك من يتولى عملية فتح الطريق وتأمين الأماكن المزمع زيارتها (مدرسة، سد، حيصناعي، دار الطالب...إلخ) والاطلاع على كل المنافذ (في المقدمة وفيالمؤخرة) تحسبا لكل طارئ.
وهناكما يسمى بالقلب وهو مكان وجود الملك، ويضم بالأساس الحراس المقربين منه (الجعايدي، فكري، مارس ومقتبل) يتموضعون بالقرب من محمد السادس للتمكن منالتدخل بسرعة ونجاعة إذا دعت الظروف إلى ذلك.
ثم هناك حراس في المقدمة وحراس في المؤخرة، وهم من المقاتلين الأشداء، وفيالغالب خبراء في الرماية والقنص ومدربين على استعمال مختلف أنواع الأسلحة.
وهناك من يتولى الإشراف على خطة حماية الملك وتأمين تنقله في حالة إذا وقع طارئما وتأمين نقله إلى مكان آخر (فندق، طائرة، مدرسة...).
وهناك من سيباشر عملية تشتيت العدو المحتمل بمواجهته عبر سلاح خفيف أو بالقنابل المولدة للدخان تحجب الرؤية.
وهناك من يكون على آهبة التدخل (وهم الحراس المقاتلون) بالسلاح الثقيل المحمول في انتظار وصول التعزيزات الأمنية اللازمة.
هذاعلى المستوى البري، أما على المستوى الجوي فتتولاه أجهزة الدرك الملكيوالقوات المسلحة الجوية، إذ حينما تكون تنقلات الملك بواسطة الطائرة، فإنكل الأجهزة تتولى المراقبة بدءا من الربان وحالته النفسية والصحية إلىالطاقم التقني الذي سيتولى صيانة وفحص الطائرة، مرورا بالطاقم الأمني الذيسيتولى حراسة الطائرة الملكية ليلا ونهارا، وإخضاعها في ما بعد لتحليقتجريبي بقيادة ضابط سامي من الدرك الملكي.ثم تضبط مواقع الهبوط الاختياريةوالاضطرارية والاطلاع على آخر تقارير الأرصاد الجوية وفحص وضعية ونوعيةالوقود المستعمل( الكيروزين).
أماعلى المستوى البحري ( حينما يكون الملك في نزهة أو يمارس رياضتهالمفضلة:جيت سكي) فإن الدرك البحري والبحرية الملكية تنسقان مع الأمنالملكي، حيث تقوم طائرة عمودية بمسح جوي ويمنع الاقتراب من محيط الملك فيحدود مساحة تقارب 60 عقدة بحرية.
وأيا كانت التنقلات الملكية( برية أم بحرية أم جوية) فإن قائد العمليات ومنسقها هو مدير الأمن الملكي.
كيف تتم حماية الأمراء؟
كلأمير يحظى بحراسة أمنية لصيقة، لكن أشهرهم هو الأمير مولاي الحسن، ليسلأنه صغير السن ويحتاج إلى رعاية، بل لأنه الملك المقبل للمغرب. وهو بهذهالصفة ينسج أولى علاقاته مع شخصين اثنين ،خارج دائرة الأب والأم، وهمامربيته التي تتولى كل ما يهمه منذ صغره، وقد تلازمه وتصبح مقربته من محيطهحينما يكبر ،حالة كل الأمراء الذين حافظوا على أواصر العلاقة مع مربياتهن،والشخص الثاني هو حارس الأمير ولي العهد، وهذا الحارس يشرف على كوكبة منالحراس الخاصين بملازمة ملك المستقبل وعددهم يتراوح بين 4 و6 أشخاصيتناوبون على حراسته وتنقلاته طيلة 24 ساعة أما باقي الأمراء، فكل واحديحظى بحراسة يؤمنها له أربعة أفراد تابعين للأمن الملكي مباشرة. ولكنوضعية الأمراء تختلف، فهناك أمراء كثيرو الأنشطة والتنقلات مقارنة معآخرين، وبالتالي فهؤلاء يكون العدد المخصص لحراستهم ،والتناوب على ذلك،أعلى من ذاك المخصص للأمراء الذين لا يرتبطون بأنشطة مكثفة.
من يساعد مدير الأمن الملكي؟
تنقلات الملك لا تخضع لاحترازات يضبطها الأمن الملكي لوحده، فهناك أجهزة أخرىتكون لها الكلمة الفصل في الموضوع، ونقصد فرقة الدرك الملكي بقيادةالكولونيل ماجور ،حرمو، المكلف بالخفر،الدراجات، وبالحراسة. تم هناك فرقة،التدخل السريع للدرك الملكي، المعروفة باسم GIGR، برئاسة الكولونيل ماجورالطناشري، وهي الفرقة المجهزة بأحدث وآخر التجهيزات.
الملك المتمرد
أغلب مدراء الأمن الملكي، وحراس الملك الـ25، إن لم يكن جميعهم، تلقوا تداريبهم في المدارس الفرنسية أو الأمريكية.وبإمكانهم، نظرا لتميزهم العقلي والجسماني، أن يتفوقوا على زملائهم الأجانب في الرماية والمناورة وطرق تضليل العدو والتغطية الأمنية.هذا على الأقل ما تعلموه وأتقنوه وتخرجوامنه بتفوق، إلا أنهم يعملون مع ملك تعود على إرباك الخطط الأمنية وبعثرةالمسارات والخروج على البروتوكول، مما دفعهم إلى مضاعفة اليقظة والتحول تدريجيا إلى استراتيجيين متخصصين في تغطية مسرح التنقلات الملكية.
الاختبارات التي واجهها مهراد
منبين أهم الاختبارات التي واجهت الأمن الملكي الخاص لا يمكن إغفال الزياراتالتي قام بها الملك محمد السادس لعدد من البلدان الإفريقية، خاصة تلك التيتتميز بقلاقل سياسية وإثنية مزمنة، مما كان يتطلب من حراس الملك حذرا فوقالعادة، خوفا من أية مفاجأة في بلاد المفاجآت المتربصة خلف الأذغالبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل تنقلات الملك المارطونية بين مختلفالجهات المغربية، علما أن المغرب ظل يعيش طيلة الخمس سنوات الماضية تحتإيقاع مواجهة الإرهابيين وعتاة المجرمين، إلى جانب الاحتجاجات التي لاتنام في هذه الجهة إلا لتستيقظ في الجهة الأخرى.ولعل أصعب محك داخلي عاشهالأمن الملكي هو ذلك المتعلق بتأمين الموكي الملكي أثناء زيارته للأقاليمالصحراوية التي لا تخرج من أزمة أمنية إلا لتقع في أزمة ثانية، بالإضافةإلى تأمين المنصة الملكية أثناء الاستعراض العسكري.
من هو إدريس مهراد؟
لميكن خروج عبد العزيز إيزو، مدير الأمن الملكي، من الباب الخلفي للأمن، إلامدا للبساط الأحمر أمام أقدام خلفه مهراد الذي يعرفه الملك محمد السادس حقالمعرفة؛ فالرجل سبق له أن كان رئيسا لحرسه حينما كان وليا للعهد، وقامبخدمته حيث أبان عن قوة انضباطه المهني والأخلاقي، مما سمح للملك باحترامقدراته وأهليته وهذا هو المعطى الذي حذا به- حسب مراقبين- إلى انتقاء رجليمكن أن يكون عنوانا بارزا لعملية ،التنظيف، التي انشغل الملك بإنجازها فيمداخل بيته بعد اعتقال إيزو في ملف بين الويدان.
مهرادلم يكن ملفه أبيض وخاليا من الشوائب مع مسؤولي الأمن السابقين؛ فقد سبق له، حينما كان في خدمة ولي العهد، أن تعرض للتوقيف وأعفي من مهامه لمدةشهرين، بسبب دخوله في احتكاك مع المتنفذين في مديرية الأمن، قبل أن يعينرئيسا للمنطقة الأمنية (اتواركة). وهو المنصب الذي ظل مستقرا فيه إلى أنتمت المناداة عليه مجددا ليحل محل إيزو الذي تنتظره جولات ساخنة لدحض أيةعلاقة محتملة مع الشريف بن الويدان بارون طنجة المتخصص في ترويج المخدراتوتبييض الأموال.
وقدبدأ مهراد مسيرته المهنية عميدا بأمن سلا، ولم يكن يحلم أن يتحول ذات حظإلى مفتاح أو أمينا للأمن الملكي، وهو المنصب الذي بدأ الاشتغال به منذانقلابات السبعينات، حيث عين في هذا المنصب بودريس في العام 1971. ثم أتىالمديوري خلفا له، وظل لصيقا بالحسن الثاني إلى أن توفي عام 1999، ليتولىالمهمة نائبه زكري، رفقة مساعده حسن حرمة الله الذي كان مكلفا بالحمايةالمقربة.وحينما استقام الأمر للملك محمد السادس، تعاقب على الأمن الملكيكل من الزبيدي الذي أحيل على التقاعد، ثم نائبه ساجير الذي تقاعد هوالآخر، فالبقالي المختار الذي ظل في هذا المنصب لوقت قصير قبل أن تتم إزاحته باقتراح من الجينرال حميدو لعنيكري الذي استقدم عبد العزيز إيزو منطنجة وقدمه للملك .
مهرادالتحق بأمن والي العهد عام 1981 ورافقه طوال حياته الجامعية بالرباط وأيضالما كان يتنقل محمد السادس ،ولي العهد، إلى الخارج إما للتداريب وإمالتهيئ دكتوراه الدولة بجامعة نيس الفرنسية أو في تنقلاته الخاصة.
للملك ثلاثة أصدقاء بين الحراس
ثلاثةحراس فقط، هم الذين يستأثرون بعطف خاص من طرف الملك محمد السادس أثناء حله وترحاله، وهم ينحدرون من مدن فاس والرباط والدار البيضاء.وجميعهم يرافقونه في الخرجات الرسمية.
ولمايتم تحديد موعد الزيارة، تُهيأ خطة الأمن لحماية الملك، وتقسم الأدوار،ويتم الحرص على معرفة برنامج الملك اليومي لمسح الأماكن التي سيزورها أوينوي زيارتها وتمشيطها وتغطيتها بعناصر أمنية بالزي المدني ( الحراسالطلائعيون).
وهناك من يتولى عملية فتح الطريق وتأمين الأماكن المزمع زيارتها (مدرسة، سد، حيصناعي، دار الطالب...إلخ) والاطلاع على كل المنافذ (في المقدمة وفيالمؤخرة) تحسبا لكل طارئ.
وهناكما يسمى بالقلب وهو مكان وجود الملك، ويضم بالأساس الحراس المقربين منه (الجعايدي، فكري، مارس ومقتبل) يتموضعون بالقرب من محمد السادس للتمكن منالتدخل بسرعة ونجاعة إذا دعت الظروف إلى ذلك.
ثم هناك حراس في المقدمة وحراس في المؤخرة، وهم من المقاتلين الأشداء، وفيالغالب خبراء في الرماية والقنص ومدربين على استعمال مختلف أنواع الأسلحة.
وهناك من يتولى الإشراف على خطة حماية الملك وتأمين تنقله في حالة إذا وقع طارئما وتأمين نقله إلى مكان آخر (فندق، طائرة، مدرسة...).
وهناك من سيباشر عملية تشتيت العدو المحتمل بمواجهته عبر سلاح خفيف أو بالقنابل المولدة للدخان تحجب الرؤية.
وهناك من يكون على آهبة التدخل (وهم الحراس المقاتلون) بالسلاح الثقيل المحمول في انتظار وصول التعزيزات الأمنية اللازمة.
هذاعلى المستوى البري، أما على المستوى الجوي فتتولاه أجهزة الدرك الملكيوالقوات المسلحة الجوية، إذ حينما تكون تنقلات الملك بواسطة الطائرة، فإنكل الأجهزة تتولى المراقبة بدءا من الربان وحالته النفسية والصحية إلىالطاقم التقني الذي سيتولى صيانة وفحص الطائرة، مرورا بالطاقم الأمني الذيسيتولى حراسة الطائرة الملكية ليلا ونهارا، وإخضاعها في ما بعد لتحليقتجريبي بقيادة ضابط سامي من الدرك الملكي.ثم تضبط مواقع الهبوط الاختياريةوالاضطرارية والاطلاع على آخر تقارير الأرصاد الجوية وفحص وضعية ونوعيةالوقود المستعمل( الكيروزين).
أماعلى المستوى البحري ( حينما يكون الملك في نزهة أو يمارس رياضتهالمفضلة:جيت سكي) فإن الدرك البحري والبحرية الملكية تنسقان مع الأمنالملكي، حيث تقوم طائرة عمودية بمسح جوي ويمنع الاقتراب من محيط الملك فيحدود مساحة تقارب 60 عقدة بحرية.
وأيا كانت التنقلات الملكية( برية أم بحرية أم جوية) فإن قائد العمليات ومنسقها هو مدير الأمن الملكي.
كيف تتم حماية الأمراء؟
كلأمير يحظى بحراسة أمنية لصيقة، لكن أشهرهم هو الأمير مولاي الحسن، ليسلأنه صغير السن ويحتاج إلى رعاية، بل لأنه الملك المقبل للمغرب. وهو بهذهالصفة ينسج أولى علاقاته مع شخصين اثنين ،خارج دائرة الأب والأم، وهمامربيته التي تتولى كل ما يهمه منذ صغره، وقد تلازمه وتصبح مقربته من محيطهحينما يكبر ،حالة كل الأمراء الذين حافظوا على أواصر العلاقة مع مربياتهن،والشخص الثاني هو حارس الأمير ولي العهد، وهذا الحارس يشرف على كوكبة منالحراس الخاصين بملازمة ملك المستقبل وعددهم يتراوح بين 4 و6 أشخاصيتناوبون على حراسته وتنقلاته طيلة 24 ساعة أما باقي الأمراء، فكل واحديحظى بحراسة يؤمنها له أربعة أفراد تابعين للأمن الملكي مباشرة. ولكنوضعية الأمراء تختلف، فهناك أمراء كثيرو الأنشطة والتنقلات مقارنة معآخرين، وبالتالي فهؤلاء يكون العدد المخصص لحراستهم ،والتناوب على ذلك،أعلى من ذاك المخصص للأمراء الذين لا يرتبطون بأنشطة مكثفة.
من يساعد مدير الأمن الملكي؟
تنقلات الملك لا تخضع لاحترازات يضبطها الأمن الملكي لوحده، فهناك أجهزة أخرىتكون لها الكلمة الفصل في الموضوع، ونقصد فرقة الدرك الملكي بقيادةالكولونيل ماجور ،حرمو، المكلف بالخفر،الدراجات، وبالحراسة. تم هناك فرقة،التدخل السريع للدرك الملكي، المعروفة باسم GIGR، برئاسة الكولونيل ماجورالطناشري، وهي الفرقة المجهزة بأحدث وآخر التجهيزات.
الملك المتمرد
أغلب مدراء الأمن الملكي، وحراس الملك الـ25، إن لم يكن جميعهم، تلقوا تداريبهم في المدارس الفرنسية أو الأمريكية.وبإمكانهم، نظرا لتميزهم العقلي والجسماني، أن يتفوقوا على زملائهم الأجانب في الرماية والمناورة وطرق تضليل العدو والتغطية الأمنية.هذا على الأقل ما تعلموه وأتقنوه وتخرجوامنه بتفوق، إلا أنهم يعملون مع ملك تعود على إرباك الخطط الأمنية وبعثرةالمسارات والخروج على البروتوكول، مما دفعهم إلى مضاعفة اليقظة والتحول تدريجيا إلى استراتيجيين متخصصين في تغطية مسرح التنقلات الملكية.
الاختبارات التي واجهها مهراد
منبين أهم الاختبارات التي واجهت الأمن الملكي الخاص لا يمكن إغفال الزياراتالتي قام بها الملك محمد السادس لعدد من البلدان الإفريقية، خاصة تلك التيتتميز بقلاقل سياسية وإثنية مزمنة، مما كان يتطلب من حراس الملك حذرا فوقالعادة، خوفا من أية مفاجأة في بلاد المفاجآت المتربصة خلف الأذغالبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل تنقلات الملك المارطونية بين مختلفالجهات المغربية، علما أن المغرب ظل يعيش طيلة الخمس سنوات الماضية تحتإيقاع مواجهة الإرهابيين وعتاة المجرمين، إلى جانب الاحتجاجات التي لاتنام في هذه الجهة إلا لتستيقظ في الجهة الأخرى.ولعل أصعب محك داخلي عاشهالأمن الملكي هو ذلك المتعلق بتأمين الموكي الملكي أثناء زيارته للأقاليمالصحراوية التي لا تخرج من أزمة أمنية إلا لتقع في أزمة ثانية، بالإضافةإلى تأمين المنصة الملكية أثناء الاستعراض العسكري.
من هو إدريس مهراد؟
لميكن خروج عبد العزيز إيزو، مدير الأمن الملكي، من الباب الخلفي للأمن، إلامدا للبساط الأحمر أمام أقدام خلفه مهراد الذي يعرفه الملك محمد السادس حقالمعرفة؛ فالرجل سبق له أن كان رئيسا لحرسه حينما كان وليا للعهد، وقامبخدمته حيث أبان عن قوة انضباطه المهني والأخلاقي، مما سمح للملك باحترامقدراته وأهليته وهذا هو المعطى الذي حذا به- حسب مراقبين- إلى انتقاء رجليمكن أن يكون عنوانا بارزا لعملية ،التنظيف، التي انشغل الملك بإنجازها فيمداخل بيته بعد اعتقال إيزو في ملف بين الويدان.
مهرادلم يكن ملفه أبيض وخاليا من الشوائب مع مسؤولي الأمن السابقين؛ فقد سبق له، حينما كان في خدمة ولي العهد، أن تعرض للتوقيف وأعفي من مهامه لمدةشهرين، بسبب دخوله في احتكاك مع المتنفذين في مديرية الأمن، قبل أن يعينرئيسا للمنطقة الأمنية (اتواركة). وهو المنصب الذي ظل مستقرا فيه إلى أنتمت المناداة عليه مجددا ليحل محل إيزو الذي تنتظره جولات ساخنة لدحض أيةعلاقة محتملة مع الشريف بن الويدان بارون طنجة المتخصص في ترويج المخدراتوتبييض الأموال.
وقدبدأ مهراد مسيرته المهنية عميدا بأمن سلا، ولم يكن يحلم أن يتحول ذات حظإلى مفتاح أو أمينا للأمن الملكي، وهو المنصب الذي بدأ الاشتغال به منذانقلابات السبعينات، حيث عين في هذا المنصب بودريس في العام 1971. ثم أتىالمديوري خلفا له، وظل لصيقا بالحسن الثاني إلى أن توفي عام 1999، ليتولىالمهمة نائبه زكري، رفقة مساعده حسن حرمة الله الذي كان مكلفا بالحمايةالمقربة.وحينما استقام الأمر للملك محمد السادس، تعاقب على الأمن الملكيكل من الزبيدي الذي أحيل على التقاعد، ثم نائبه ساجير الذي تقاعد هوالآخر، فالبقالي المختار الذي ظل في هذا المنصب لوقت قصير قبل أن تتم إزاحته باقتراح من الجينرال حميدو لعنيكري الذي استقدم عبد العزيز إيزو منطنجة وقدمه للملك .
مهرادالتحق بأمن والي العهد عام 1981 ورافقه طوال حياته الجامعية بالرباط وأيضالما كان يتنقل محمد السادس ،ولي العهد، إلى الخارج إما للتداريب وإمالتهيئ دكتوراه الدولة بجامعة نيس الفرنسية أو في تنقلاته الخاصة.
للملك ثلاثة أصدقاء بين الحراس
ثلاثةحراس فقط، هم الذين يستأثرون بعطف خاص من طرف الملك محمد السادس أثناء حله وترحاله، وهم ينحدرون من مدن فاس والرباط والدار البيضاء.وجميعهم يرافقونه في الخرجات الرسمية.
فالحارس الأول هو عزيز الجعايدي وهو من أبناء فاس، انتقل إلى مراكش وأقام في منزل خالته، حيث بدأ يمارس كرة السلة بالكوكب المراكشي إلى أن وقعت عليه عين محمد المديوري الذي ألحقه بالأمن الوطني كمفتش، ثم نقله في ما بعد إلى الأمن الملكي، ومكنه من دورات تدريبية بالداخل والخارج، إلى أن أصبح حارسالإحدى الأميرات، ثم حارسا لولي العهد، ثم بعد ذلك حارسا للملك بعد وفاةالملك الحسن الثاني.أما الحارس الثاني، فهو خالد فكري وهو من أبناءالرباط، وهو من أقرب المقربين للملك، تزوج حديثا، وهو معطل الآن بعدإصابته بكسر في يده في إحدى التداريب.بينما الحارس الثالث هو محمد مارسوهو من أبناء الدار البيضاء، وينحدر من درب السلطان، وكان هو الآخر من مرافقي الملك حين كان وليا للعهد والجدير بالذكر أن هؤلاء الحراس، إى جانب 22 حارسا آخرين، مدربين أحسن تدريب على الرماية والمناورة والسياقة وإصابةالهدف بسرعة وتضليل العدو والتغطية الأمنية.