من دون تردد، عام 2009 كان عاما ذا تحديات عنيفة واجهتها صناعة الطيران والنقل الجوي في التاريخ. لقد كان الاقتصاد العالمي في أدنى تراجع له، في المقابل أثر ذلك على معدل حركة المسافرين والشحن جوا، وكذلك أضعف معدل الانتاج العالمي، ناهيك عن عدم ثبات أسعار الوقود التي ما لبثت أن ارتفعت أسعارها من جديد، وفي نهاية المطاف أدى كل ذلك الى خسائر جسيمة تكبدتها شركات الطيران العالمية دون استثناء قدرت بـ11 مليار دولار.
بوينغ في مواجهة الصعاب
تمكنت بوينغ ورغما عن الصعوبات التي واجهتها صناعة الطيران من تسليم أكثر من ألف طائرة جديدة منها 481 طائرة تجارية، بل سجلت بوينغ في حقيقة الأمر أرقاما قياسية في معدل تسليم طائراتها من فئة بوينغ 737- من الجيل الجديد بلغت 372 طائرة، ومن فئة بي 777 وصلت الى 88 طائرة، حيث فوجئ العديد ممن يعملون في صناعة الطيران والنقل الجوي بقدرة بوينغ على ذلك في زمن حرج، لكن السر كان في عاملين اثنين هما:
1ــ التخطيط السليم.
2ــ معدل طلب قوي في السوق العالمية.
تمكنت بوينغ ورغما عن الصعوبات التي واجهتها صناعة الطيران من تسليم أكثر من ألف طائرة جديدة منها 481 طائرة تجارية، بل سجلت بوينغ في حقيقة الأمر أرقاما قياسية في معدل تسليم طائراتها من فئة بوينغ 737- من الجيل الجديد بلغت 372 طائرة، ومن فئة بي 777 وصلت الى 88 طائرة، حيث فوجئ العديد ممن يعملون في صناعة الطيران والنقل الجوي بقدرة بوينغ على ذلك في زمن حرج، لكن السر كان في عاملين اثنين هما:
1ــ التخطيط السليم.
2ــ معدل طلب قوي في السوق العالمية.
إنتاج الطائرات في تذبذب
ليس هناك أي شك في أن انتاج الطائرات التجارية مر بتغيرات وصعوبات جمة أثرت بشكل مباشر على الصناع والمستخدمين من شركات الطيران، وخلال المرحلة الأخيرة قامت بوينغ باتخاذ تدابير مدروسة لنمط انتاجها ذات نزعة من التقدير السليم والمحسوب، بحيث لا تنزع بوينغ الى خفض الانتاج ولا زيادته بشكل مفاجئ ومعدل صارخ، بل بصورة تدريجية تحسبا لأي ظروف معاكسة، وهذا ما ساهم في تحسين الانتاج وتجنب حدوث كساد أو نقص في معدل الانتاج، مما أحدث توازنا فيه، كما كان للتنوع في الطائرات وتقدير الطلب حسب جغرافية الاقليم بصورة مدروسة ومقصودة دور في الانتاج المستمر دون توقف يذكر حتى لو تعرض ذلك الاقليم لظروف مغايرة أو معاكسة للمتوقع. كما تحرص بوينغ على مساعدة الزبون في تحديد موعد التسليم المناسب حسب ظروفه، وهذا ما ساهم في حجز معدل التسليم لعام 2011 لما يقرب على 3000 طائرة بانتظار تسليمها.
هناك طلب كبير على طائرات الممر الواحد من فئة بوينغ 737- من الجيل الجديد، حيث ترغب شركات طيران عديدة استبدال طائراتها القديمة من فئة بوينغ 737 وام دي ــ 80 القديمة بها، خصوصا شركات الطيران المنخفضة التكاليف.
ليس هناك أي شك في أن انتاج الطائرات التجارية مر بتغيرات وصعوبات جمة أثرت بشكل مباشر على الصناع والمستخدمين من شركات الطيران، وخلال المرحلة الأخيرة قامت بوينغ باتخاذ تدابير مدروسة لنمط انتاجها ذات نزعة من التقدير السليم والمحسوب، بحيث لا تنزع بوينغ الى خفض الانتاج ولا زيادته بشكل مفاجئ ومعدل صارخ، بل بصورة تدريجية تحسبا لأي ظروف معاكسة، وهذا ما ساهم في تحسين الانتاج وتجنب حدوث كساد أو نقص في معدل الانتاج، مما أحدث توازنا فيه، كما كان للتنوع في الطائرات وتقدير الطلب حسب جغرافية الاقليم بصورة مدروسة ومقصودة دور في الانتاج المستمر دون توقف يذكر حتى لو تعرض ذلك الاقليم لظروف مغايرة أو معاكسة للمتوقع. كما تحرص بوينغ على مساعدة الزبون في تحديد موعد التسليم المناسب حسب ظروفه، وهذا ما ساهم في حجز معدل التسليم لعام 2011 لما يقرب على 3000 طائرة بانتظار تسليمها.
هناك طلب كبير على طائرات الممر الواحد من فئة بوينغ 737- من الجيل الجديد، حيث ترغب شركات طيران عديدة استبدال طائراتها القديمة من فئة بوينغ 737 وام دي ــ 80 القديمة بها، خصوصا شركات الطيران المنخفضة التكاليف.
2010 وما بعد
تعتقد بوينغ أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد بلغت أدنى مستوياتها، وأنها باتت في تحسن مستمر أي أن هناك معدل صعود اقتصادي في العالم ولو بشكل بطيء. لكن معدل التحسن هو مسألة نسبية، فعلى أرض الواقع تتطلب تلك العملية معدلا ملموسا لدى شركات الطيران، إلا أن هناك تفاؤلا لدى بوينغ نحو ذلك؛ فمن خلال الإدارة الصحيحة والواقعية للتسويق تعمل بوينغ من خلالها على تلبية طلبات شركات الطيران التي تعافت حديثا من آثار تلك الأزمة، وتعاونها في تخطي تلك الظروف. وبالتركيز على تحديات السوق العالمية فإن بوينغ تخطط لتسليم ما بين 460 إلى 465 طائرة في 2010. فيما لن يطرأ أي تغيير على معدل انتاج الفئة 737، فإن هناك خفضا لمعدل انتاج الفئة 777 في مقابل تأجيل لمعدل زيادة الانتاج في فئتي 767 و747 وهذا بسبب انخفاض الطلب على طائرات الشحن الجوي، وطائرات المدى الطويل.
وفيما قد يعاود المعدل إلى الصعود، فإن بوينغ تتوقع التالي:
• أن يستمر التحسن في الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي وصولا لعام 2011
• نمو في معدل حركة الطيران لكل من المسافرين جوا %5 والشحن الجوي %8
• ينبغي أن تعود شركات الطيران إلى الربحية في عام 2011
• سيشكل عام 2012 زيادة الطلب على الطائرات الجديدة
إن تضافر الجهود ما بين صناع الطيران وشركات الطيران وحده كفيل بإعادة الزخم إلى صناعة النقل الجوي مرة أخرى، وقد قامت شركات الطيران بالفعل باتخاذ كل التدابير والإجراءات التي ساهمت في تقليل النفقات إلى أدنى حد، ومن هنا يأتي دور بوينغ في المساهمة بشكل فعال.
تعتقد بوينغ أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد بلغت أدنى مستوياتها، وأنها باتت في تحسن مستمر أي أن هناك معدل صعود اقتصادي في العالم ولو بشكل بطيء. لكن معدل التحسن هو مسألة نسبية، فعلى أرض الواقع تتطلب تلك العملية معدلا ملموسا لدى شركات الطيران، إلا أن هناك تفاؤلا لدى بوينغ نحو ذلك؛ فمن خلال الإدارة الصحيحة والواقعية للتسويق تعمل بوينغ من خلالها على تلبية طلبات شركات الطيران التي تعافت حديثا من آثار تلك الأزمة، وتعاونها في تخطي تلك الظروف. وبالتركيز على تحديات السوق العالمية فإن بوينغ تخطط لتسليم ما بين 460 إلى 465 طائرة في 2010. فيما لن يطرأ أي تغيير على معدل انتاج الفئة 737، فإن هناك خفضا لمعدل انتاج الفئة 777 في مقابل تأجيل لمعدل زيادة الانتاج في فئتي 767 و747 وهذا بسبب انخفاض الطلب على طائرات الشحن الجوي، وطائرات المدى الطويل.
وفيما قد يعاود المعدل إلى الصعود، فإن بوينغ تتوقع التالي:
• أن يستمر التحسن في الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي وصولا لعام 2011
• نمو في معدل حركة الطيران لكل من المسافرين جوا %5 والشحن الجوي %8
• ينبغي أن تعود شركات الطيران إلى الربحية في عام 2011
• سيشكل عام 2012 زيادة الطلب على الطائرات الجديدة
إن تضافر الجهود ما بين صناع الطيران وشركات الطيران وحده كفيل بإعادة الزخم إلى صناعة النقل الجوي مرة أخرى، وقد قامت شركات الطيران بالفعل باتخاذ كل التدابير والإجراءات التي ساهمت في تقليل النفقات إلى أدنى حد، ومن هنا يأتي دور بوينغ في المساهمة بشكل فعال.
النقل الجوي يبقى صناعة واعدة
تعتبر صناعة النقل الجوي صناعة واعدة. حيث تتوقع بوينغ أن تنمو هذه الصناعة بمعدل يبلغ %4.9 سنويا في العقدين المقبلين. وتستثمر بوينغ وكذا شركات الطيران في مشاريع انتاج طائرات جديدة بغية تأمين ذلك النمو وتلبية الطلب على الساحة الدولية. وفي الوقت نفسه تحرص بوينغ على المحافظة على البيئة والتقليل من حجم الانبعاثات الحرارية الضارة بها، فما معدله %75 من الأبحاث والمشاريع لدى بوينغ تتوافق مع المحافظة على البيئة، وخير دليل على ذلك مشروع بوينغ الأخير وهو طائرة بي 787 دريملاينر التي تمخضت من تلك الأسس والتي صنعت بالكامل من المواد المركبة وزودت بأكثر المحركات اقتصادية في التاريخ، ومع قرب دخولها إلى الخدمة الفعلية فإن البوينغ 787 ينتظر منها أن تكون عنصر تغيير في مجال النقل الجوي على غرار ما فعلته طائرة بوينغ 707 قبل نصف قرن.
بمجمل عام، تتوقع بوينغ وبتفاؤل أن يكون عام 2010 أفضل من 2009 لسوق الطائرات، لكن الأمر لن يخلو من التحديات كما تعتقد. لكن بوينغ ستستثمر في تكنولوجيا الصناعات الجوية لتقديم ما هو أفضل لزبائنها كي تتفوق في أي مجال من السوق العالمية.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط واحدة من أهم المناطق في العالم بالنسبة لبوينغ، حيث لا تقتصر نشاطات الشركة في المنطقة على بيع أحدث الطائرات، إذ تشمل أعمالها في المنطقة تقديم خدمات التدريب والدعم من خلال الشركات التابعة لها، مثل جيبيسين وآيال وبوينغ للطيران وخدمات التدريب، وتقدم الشركة خدمات الدعم اللازمة لأساطيل عملائها من خلال شركة بوينغ لخدمات الطيران التجاري. كما تسهم في تحقيق طموحات المنطقة المتمثلة بتطوير الخبرات المحلية والاقتصادات القائمة على المعرفة من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع مؤسسات مختلفة مثل مبادلة ومصدر. وفي هذا السياق تتوقع بوينغ أن يصل عدد طلبيات طائرات الممر المزدوج مثل 787 و777 و747 إلى 980 طائرة، بما يقرب من %57 من إجمالي الطلبات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2028. كما تشير توقعات بوينغ الحالية للسوق أن الطلب على الطائرات ذات الممرّ الواحد مثل طائرات الجيل المقبل 737 سيصل إلى 680 طائرة، ليستحوذ على %40 من مجمل الطلبيات للفترة ذاتها. أما النسبة المتبقية من الطلبيات البالغة %3، فسوف تكون من نصيب الطائرات الإقليمية التي تضم ما يقل عن 90 مقعداً.
وفي هذا السياق، قال راندي تينسيث، نائب رئيس قسم التسويق في شركة بوينغ للطائرات التجارية، الذي قدّم توقعات بوينغ الحالية للسوق في دبي: «تتمتع شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بوضع جيد في الوقت الراهن، وهي على استعداد للتعامل مع ارتفاع الطلب على خدمات السفر الجوي بفضل ما تملكه من أساطيل، بالإضافة إلى طلبياتها التراكمية على طائرات جديدة، ومن الواضح أنها ستواصل نموها بشكل كبير».
وأضاف: «مع زيادة تركيز شركات الطيران على تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، تتمتع بوينغ بوضع جيّد يؤهلها لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم من خلال تزويدهم بطائرات عالية الكفاءة مثل 787 دريملاينر، و777 و8-747 التي تضمن لشركات الطيران خفض تكاليف الوقود والصيانة مع الحفاظ على الطيران لمسافات طويلة من دون توقف».
ويعتبر سوق الشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط حالياً السوق الأسرع نمواً منه في أي منطقة أخرى في العالم، وقد نجح في تجاوز الأزمة العالمية بوضع أكثر مرونة من الأسواق الأخرى. وتتوقع بوينغ أن يتم تسليم 150 طائرة شحن لشركات الشحن الجوي الشرق أوسطية بحلول عام 2028، معظمها طائرات ذات هيكل عريض تتراوح بين المتوسطة وكبيرة الحجم. وقد حظيت شركة بوينغ بطلبيات من المنطقة على الطرازين 777 فرايتر و8-747 فرايتر، ما من شأنه أن يساعد على تلبية الطلب المتزايد على طائرات الشحن الكبيرة.
كما تظهر توقعات بوينغ الحالية للسوق CMO أن حركة النقل الجوي قد واصلت النمو على المدى الطويل على الرغم من الأزمات الاقتصادية المتتالية. ويعكس هذا الأمر التحديات التي يشهدها السوق اليوم مع الحفاظ على نظرة طويلة الأمد توضح التحولات التي سيشهدها قطاع النقل الجوي على مدى السنوات العشرين المقبلة. وتشير التوقعات إلى أن العوامل الاقتصادية الرئيسية القوية المتواصلة، مثل النموّ الاقتصادي والتجارة العالمية وتحرير سوق الطيران وقدرات الطائرات الجديدة، كفيلة بأن تزيد من الحاجة إلى طائرات جديدة.
وتسهم هذه الدراسة المفصلة في منح شركة بوينغ القدرة على العمل مع شركات الطيران بصورة أفضل من خلال تقديم الدعم لخطط أساطيلها الجوية بما يتزامن مع نموّها الاقتصادي في المستقبل. وتساعد هذه التوقعات أيضاً على تنفيذ خطط بوينغ الاستراتيجية بشكل أسهل، لدفع عملية تطوير طائرات جديدة وتحسين الطرازات الموجودة حالياً.
تعتبر صناعة النقل الجوي صناعة واعدة. حيث تتوقع بوينغ أن تنمو هذه الصناعة بمعدل يبلغ %4.9 سنويا في العقدين المقبلين. وتستثمر بوينغ وكذا شركات الطيران في مشاريع انتاج طائرات جديدة بغية تأمين ذلك النمو وتلبية الطلب على الساحة الدولية. وفي الوقت نفسه تحرص بوينغ على المحافظة على البيئة والتقليل من حجم الانبعاثات الحرارية الضارة بها، فما معدله %75 من الأبحاث والمشاريع لدى بوينغ تتوافق مع المحافظة على البيئة، وخير دليل على ذلك مشروع بوينغ الأخير وهو طائرة بي 787 دريملاينر التي تمخضت من تلك الأسس والتي صنعت بالكامل من المواد المركبة وزودت بأكثر المحركات اقتصادية في التاريخ، ومع قرب دخولها إلى الخدمة الفعلية فإن البوينغ 787 ينتظر منها أن تكون عنصر تغيير في مجال النقل الجوي على غرار ما فعلته طائرة بوينغ 707 قبل نصف قرن.
بمجمل عام، تتوقع بوينغ وبتفاؤل أن يكون عام 2010 أفضل من 2009 لسوق الطائرات، لكن الأمر لن يخلو من التحديات كما تعتقد. لكن بوينغ ستستثمر في تكنولوجيا الصناعات الجوية لتقديم ما هو أفضل لزبائنها كي تتفوق في أي مجال من السوق العالمية.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط واحدة من أهم المناطق في العالم بالنسبة لبوينغ، حيث لا تقتصر نشاطات الشركة في المنطقة على بيع أحدث الطائرات، إذ تشمل أعمالها في المنطقة تقديم خدمات التدريب والدعم من خلال الشركات التابعة لها، مثل جيبيسين وآيال وبوينغ للطيران وخدمات التدريب، وتقدم الشركة خدمات الدعم اللازمة لأساطيل عملائها من خلال شركة بوينغ لخدمات الطيران التجاري. كما تسهم في تحقيق طموحات المنطقة المتمثلة بتطوير الخبرات المحلية والاقتصادات القائمة على المعرفة من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع مؤسسات مختلفة مثل مبادلة ومصدر. وفي هذا السياق تتوقع بوينغ أن يصل عدد طلبيات طائرات الممر المزدوج مثل 787 و777 و747 إلى 980 طائرة، بما يقرب من %57 من إجمالي الطلبات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2028. كما تشير توقعات بوينغ الحالية للسوق أن الطلب على الطائرات ذات الممرّ الواحد مثل طائرات الجيل المقبل 737 سيصل إلى 680 طائرة، ليستحوذ على %40 من مجمل الطلبيات للفترة ذاتها. أما النسبة المتبقية من الطلبيات البالغة %3، فسوف تكون من نصيب الطائرات الإقليمية التي تضم ما يقل عن 90 مقعداً.
وفي هذا السياق، قال راندي تينسيث، نائب رئيس قسم التسويق في شركة بوينغ للطائرات التجارية، الذي قدّم توقعات بوينغ الحالية للسوق في دبي: «تتمتع شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بوضع جيد في الوقت الراهن، وهي على استعداد للتعامل مع ارتفاع الطلب على خدمات السفر الجوي بفضل ما تملكه من أساطيل، بالإضافة إلى طلبياتها التراكمية على طائرات جديدة، ومن الواضح أنها ستواصل نموها بشكل كبير».
وأضاف: «مع زيادة تركيز شركات الطيران على تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، تتمتع بوينغ بوضع جيّد يؤهلها لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم من خلال تزويدهم بطائرات عالية الكفاءة مثل 787 دريملاينر، و777 و8-747 التي تضمن لشركات الطيران خفض تكاليف الوقود والصيانة مع الحفاظ على الطيران لمسافات طويلة من دون توقف».
ويعتبر سوق الشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط حالياً السوق الأسرع نمواً منه في أي منطقة أخرى في العالم، وقد نجح في تجاوز الأزمة العالمية بوضع أكثر مرونة من الأسواق الأخرى. وتتوقع بوينغ أن يتم تسليم 150 طائرة شحن لشركات الشحن الجوي الشرق أوسطية بحلول عام 2028، معظمها طائرات ذات هيكل عريض تتراوح بين المتوسطة وكبيرة الحجم. وقد حظيت شركة بوينغ بطلبيات من المنطقة على الطرازين 777 فرايتر و8-747 فرايتر، ما من شأنه أن يساعد على تلبية الطلب المتزايد على طائرات الشحن الكبيرة.
كما تظهر توقعات بوينغ الحالية للسوق CMO أن حركة النقل الجوي قد واصلت النمو على المدى الطويل على الرغم من الأزمات الاقتصادية المتتالية. ويعكس هذا الأمر التحديات التي يشهدها السوق اليوم مع الحفاظ على نظرة طويلة الأمد توضح التحولات التي سيشهدها قطاع النقل الجوي على مدى السنوات العشرين المقبلة. وتشير التوقعات إلى أن العوامل الاقتصادية الرئيسية القوية المتواصلة، مثل النموّ الاقتصادي والتجارة العالمية وتحرير سوق الطيران وقدرات الطائرات الجديدة، كفيلة بأن تزيد من الحاجة إلى طائرات جديدة.
وتسهم هذه الدراسة المفصلة في منح شركة بوينغ القدرة على العمل مع شركات الطيران بصورة أفضل من خلال تقديم الدعم لخطط أساطيلها الجوية بما يتزامن مع نموّها الاقتصادي في المستقبل. وتساعد هذه التوقعات أيضاً على تنفيذ خطط بوينغ الاستراتيجية بشكل أسهل، لدفع عملية تطوير طائرات جديدة وتحسين الطرازات الموجودة حالياً.