روسيا تأمل في استئناف التعاون التسليحي مع مصر
10:39|2008 /
03 /
25
بالإضافة إلى التعرف على الرئيس الروسي الجديد دميتري ميدفيديف سيكون توقيع اتفاقية خاصة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية الموضوع الرئيسي على جدول مباحثات الرئيس المصري حسني مبارك في موسكو، وهي اتفاقية تحتاجها روسيا لكي تدخل إحدى شركاتها المعنية - "اتوم ستروي اكسبورت" - في مناقصة من الممكن أن تطرحها مصر خلال العام الجاري لبناء أول محطة كهرذرية مصرية.
ويرى خبراء أن الشركة الروسية ستلقى منافسة شديدة من قبل شركة "اريفا" الفرنسية إذا دخلت حلبة المنافسة تلبية لدعوة مصر.
يذكر أن تطلع مصر إلى إنشاء محطة كهرذرية بمساعدة روسيا أزعج الغرب عامة وأمريكا خاصة. وهناك أخبار صحفية ذكرت أن الولايات المتحدة تحاول منع توقيع الاتفاقية المصرية الروسية المشار إليها.
وهناك معلومات مفادها أن الجانب الروسي أفهم الجانب المصري أن روسيا تقدم تضحيات بتوقيع اتفاقية التعاون في مجال الطاقة النووية لاسيما وإن الاتفاقية تتضمن إنشاء صناعة كاملة للوقود النووي في مصر. وتنتظر روسيا أن تردّ مصر الجميل بفتح سوقها للأسلحة أمام مصنعي الأسلحة الروس.
ولا تتوافر فرص كثيرة لكي تجد روسيا في مصر من يشتري الأسلحة الروسية بحسب رأي بعض الخبراء. ويقول أحدهم قسطنطين ماكيينكو إن مصر تعتمد على المساعدات الأمريكية في مجال التسليح. ومن المقرر أن تقدم الولايات المتحدة مبلغا يقارب 13 مليار دولار إلى مصر لتمويل شراء الأسلحة خلال الفترة من 2008 إلى 2017. ولا غرو، والحالة هذه، أن تركز مصر على استيراد الأسلحة الأمريكية الصنع.
وقد أجرت روسيا ومصر مفاوضات لتوقيع صفقة مقاتلات "ميغ-29 س م" البالغ عددها 40 طائرة خلال عام 2006. ولم تتكلل المفاوضات بالنجاح بسبب الضغوط الأمريكية كما أشار إلى ذلك مصدر في قطاع التصنيع العسكري الروسي.
("كوميرسانت" و"فيدوموستي" 25/3/2008 - وكالة نوفوستي)
