تمهيدا لتنفيذ مخططه الشيطاني على أراضيها

night fury

عضو
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
4,508
التفاعل
1,268 1 0
الدولة
Jordan


رغم مرور 28 عاما على تحرير سيناء، إلا أن مؤامرات كيان العدو الصهيوني ضد الأمن القومي المصري لم تتوقف يوما، خاصة بعد تجرعه مرارة الهزيمة في حرب أكتوبر 1973 وفشل مغامراته العسكرية في لبنان وغزة فيما بعد، ولعل الأحداث التي سبقت احتفالات مصر بالذكرى الـ 28 لتحرير سيناء تدعم صحة ما سبق وتؤكد أن أطماع كيان العدو مازالت كما هي بل إنها أخذت أبعادا أكثر خطورة، خاصة فيما يتعلق بالحديث عن مخطط "التوطين" الشيطاني على الأراضي المصرية بسيناء.


كيان العدو خرج فجأة على العالم باتهامات وأكاذيب عن إطلاق صواريخ كاتيوشا باتجاه المغتصبات الصهيونية على الأرض الفلسطينية في 22 نيسان الحالي، قائلا من دون دليل أن هذه الصواريخ أطلقت من شبه جزيرة سيناء، ومرة أخرى يقول أنها أطلقت من الأردن.


ويبدو أن الغموض سيكون سيد الموقف حول الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخين مثلما حدث في 19 آب 2005، عندما أطلقت ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مغتصبة "إيلات" وعلى سفينتين حربيتين أمريكيتين في ميناء العقبة الأردني.


ورغم أن التفسيرات حينها تباينت حول مسؤولية القاعدة أو حركات مرتبطة بالقضية الفلسطينية، إلا أن هناك من أشار بأصابع الاتهام للاستخبارات الأمريكية والصهيونية بهدف تكثيف الضغوط على سوريا وفرض عقوبات دولية عليها بزعم سعيها لإثارة القلاقل في الدول المجاورة عن طريق السماح للمسلحين بعبور الحدود إلى العراق والأردن لتنفيذ هجمات ضد الأمريكيين والصهاينة، وما ضاعف من فرص تورط الاستخبارات الأمريكية والصهيونية في هجمات 2005 هو أنه رغم مرور خمس سنوات عليها إلا أنه لم يعرف حتى الآن هوية مرتكبيها.


ويبدو أن حادث 22 نيسان 2010 غير بعيد عما سبق لعدة أسباب من أبرزها تهديدات كيان العدو المتكررة بشن حرب جديدة في المنطقة قد تستهدف غزة أو حزب الله أو سوريا واحتمال استغلاله لحادث إطلاق الصاروخين للإسراع بهذا الأمر، هذا بالإضافة إلى رغبته في التغطية على مخططاته الاستيطانية والتهويدية المتواصلة في القدس الشرقية والضفة الغربية، فيما يبقى الأمر الأخطر وهو التشويش على احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء وتهديد أمنها القومي بالإضافة إلى محاولة ضرب الاقتصاد المصري وإضعافه.


فقد سارع كيان العدو إلى الإعلان عن احتمال إطلاق الصاروخين من سيناء جاء قبل يومين فقط من الاحتفالات بذكرى تحرير "أرض الفيروز" في 25 نيسان، كما جاءت هذه الأكاذيب في ذروة حملة تحذيرات صهيونية من السفر إلى سيناء، بل وهناك من أكد أن هناك مخططا صهيونيا لضرب الاقتصاد المصري بسبب تراجع السياحة الداخلية في الكيان الصهيوني وعدم جدوى التحذيرات المتكررة للسياح الصهاينة من عواقب السفر لسيناء، ومن أبرز الأمور التي تدعم صحة ما سبق نفي مصادر رسمية أمنية مصرية في شمال سيناء جملة وتفصيلا أن تكون أي قذائف صاروخية قد أطلقت من شبه جزيرة سيناء باتجاه الكيان الصهيوني مشددة على أن الدوريات الأمنية المصرية لم تعثر على أي دليل لعملية إطلاق نار من هذا النوع.


يأتي هذا في ظل قيام كيان العدو بتوجيه تحذيرات للسياح الصهاينة من احتمال وقوع عمليات خطف في شبه جزيرة سيناء المصرية، وزعم مكتب مكافحة الإرهاب الذي يخضع لسلطة رئيس الوزراء الصهيوني أنه يملك "معلومات ملموسة" حول عمليات خطف وشيكة للسياح الصهاينة في سيناء وطلب من السياح العودة فورا إلى كيان العدو، وفي شباط الماضي أصدر مكتب مكافحة الإرهاب تحذيرا للرعايا الصهاينة الذين يستعدون للسفر إلى الخارج في الربيع من مخاطر عمليات خطف واعتداءات في شبه جزيرة سيناء. وعلى الرغم من التحذيرات السابقة فإن أكثر من 39 ألف صهيوني قضوا عطلة عيد الفصح اليهودي بمدينتي طابا ونويبع في جنوب سيناء، حيث لم يسجل وقوع أي حادث ضدهم هناك.


الكيان الصهيوني ينتهك معاهدة السلام


وعلى الرغم من تطبيع العلاقات وتبادل السفراء وإقامة علاقات اقتصادية وسياسية بين مصر وكيان العدو منذ توقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد" في آذار عام 1979، إلا أن الاستفزازات الصهيونية لم تتوقف يوما حيث تكررت حوادث إطلاق النار من قبل الجنود الصهاينة داخل حدود مصر.


ففي تشرين الثاني من عام 2004، قامت دبابة صهيونية بإطلاق النار على ثلاثة جنود مصريين بالقرب من ممر فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مما أدى إلى مصرع الجنود الثلاثة، وبالتالي خالف كيان العدو اتفاقية السلام والتي تنص على عدم وجود أسلحة ثقيلة في تلك المنطقة.
وبالرغم من الاعتذارات الصهيونية والتبريرات الواهية التي ساقها الجانب الصهيوني حول تهريب أسلحة للفلسطينيين عبر الممر، إلا أن تلك الحادثة تؤكد عدم احترام كيان العدو لاتفاقية "السلام" واستمراره في انتهاك القانون والمعاهدات الدولية.


كما قتل جيش العدو مصرياً، وصفه بأنه مهرب، في اشتباك على الحدود في 30 آيار 2006، واستشهد أيضا جنديان مصريان برصاص الجيش الصهيوني على الحدود مع قطاع غزة في 2 حزيران 2006.
وفي 28 شباط من عام 2008، لقيت فتاة بدوية تبلغ من العمر 12 عاما مصرعها برصاص صهيوني، وذكر شهود عيان أن الفتاة واسمها سماح نايف أبو جراد قتلت برصاصة في الرأس بينما كانت تلعب في فناء البيت في قرية أم عماد التي تبعد حوالي 300 ياردة عن الحدود المصرية مع لكيان العدو.


جواسيس الموساد الصهيوني


وبجانب إطلاق الرصاص داخل حدود مصر، فوجئ المصريون منذ بداية عام 2007 باعتقال عدد من الأشخاص بتهمة التجسس لصالح كيان العدو.
ففي كانون الثاني من العام ذاته اعتقلت السلطات المواطن المصري محمد عصام غنيم العطار وهو طالب أزهري ويحمل الجنسية الكندية بتهمة التجسس لصالح العدو الصهيوني وكشفت التحقيقات أن العطار تم تجنيده وتدريبه في تركيا عقب تعرفه على ضابط من الموساد الصهيوني هناك ساعده في الحصول على حق اللجوء الإنساني، كما كشفت التحقيقات أن عملية التدريب في تركيا شملت كيفية الحصول على معلومات وبيانات من المصريين والعرب المقيمين في الخارج وأرقام هواتفهم ومعرفة مزايا وعيوب كل شخص منهم يتم التعرف عليه.


وفي 21 نيسان من عام 2007 أصدرت محكمة مصرية حكما بالسجن لمدة 15 عاما على الجاسوس محمد العطار، كما صدر حكم مماثل على ثلاثة ضباط مخابرات صهاينة متهمين مع العطار ويحاكمون غيابيا وهم دانيال ليفي وكمال كوشبا وتونجاي جومال، كما فرضت المحكمة على المتهمين غرامة قدرها عشرة آلاف جنيه مصري.


وفي17 نيسان 2007 أمر النائب العام المصري بإحالة محمد سيد صابر وهو مهندس مصري يعمل بهيئة الطاقة الذرية ومعتقل منذ 18 شباط 2007 ومواطن أيرلندي يدعى برايم بيتر ومواطن ياباني يدعى شيرو ايزرو والاثنين هاربين لمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ لمحاكمتهم بتهمة التخابر لحساب كيان العدو.


وقال ممثل الادعاء العام المصري إن المهندس المصري التقى في هونج كونج مع المتهمين الآخرين وتقاضى منهما مبلغ سبعة عشر ألف دولار، بالإضافة إلى حاسب آلي محمول وقام مقابل ذلك بإمدادهما بأوراق ومستندات سرية تتعلق بخطة مصر في المجال النووي ولاسيما وثائق تتعلق بمفاعل "أنشاص" التابع لوزارة الكهرباء المصرية.


وأضاف أن المهندس المصري أدخل برنامج تجسس على الحواسيب الخاصة بهيئة الطاقة الذرية وذلك لصالح الموساد الصهيوني، مشيرا إلى أن صابر كان يتردد على السفارة الصهيونية بالقاهرة منذ شهر آيار من عام عام 1999 وقدم طلبا للحصول على منحة دراسية في مجال الهندسة النووية في جامعة تل أبيب كما قام المتهم بزيارة كيان العدو لعدة مرات ولذا وضعته المخابرات العامة المصرية تحت المراقبة الدقيقة إلى أن تم القبض عليه في 18 شباط من عام 2007.


ويبدو أن ما سبق لم يفاجئ كثيرين، فالأصل في الكيان الصهيوني هو التجسس لأن اليهود لا يثقون في الآخرين حتى وإن كان هذا الآخر هو أصدق أصدقائهم، فواشنطن تكشف كل فترة عن شبكة صهيونية للتجسس عليها، ولذا فإن إبرام اتفاق "سلام" مع كيان العدو لا يعني أنه لا ينظر إلى مصر بوصفها عدواً فهو يسعى إلى جمع كل المعلومات وبكل الطرق عن مصر لأنه يتعامل مع السلام كحالة مؤقتة وفترة يراد بها عزل مصر عن محيطها العربي وتقليص دورها في الصراع العربي الصهيوني.


وما يؤكد ذلك هو تكرار عمليات التجسس الصهيونية على مصر منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد "سيئة الذكر" ومن أشهر تلك العمليات قضية الجاسوس عزام عزام الذي تم إلقاء القبض على الشبكة التي يتزعمها عام 1996، حيث كانت مهمته جمع معلومات عن المصانع الموجودة في المدن الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان من حيث النشاط والحركة الاقتصادية، وكانت وسيلة عزام جديدة للغاية وهي إدخال ملابس داخلية مشبعة بالحبر السري قادمة من كيان العدو مع عماد إسماعيل الذي جنده عزام وقد تدخل ثلاثة رؤساء وزراء من الكيان الصهيوني هم بنيامين نتنياهو وإيهود باراك وأرئيل شارون، وحتى الإدارة الأمريكية توسطت عند مصر للإفراج عنه، وأفرج عنه بالفعل مع بدايات عام 2005 بدعوى أنه قضى نصف المدة.


كما ألقت أجهزة الأمن المصري عام 1997 القبض على سمير عثمان أثناء قيامه بالتجسس مرتدياً بدلة غوص، وذلك أثناء محاولته التسلل من المياه الإقليمية إلى المياه الصهيونية، معترفا أنه كان يتنقل بين اليونان والسودان وليبيا وتل أبيب، بواسطة أربعة جوازات سفر، كان يستخدمها في تنقلاته.
وفي عام 2001، تم القبض على جاسوس آخر اسمه شريف الفيلالي بتهمة جمع معلومات خطيرة حول الأوضاع الاقتصادية ومدى الاستقرار السياسي في مصر والتطورات التي تمر بها القوات المسلحة المصرية، مستغلاً علاقته بابن عمه سيف الدين الفيلالي الضابط السابق بالقوات البحرية المصرية، وعثر عليه منتحرا وهو بداخل السجن في 2007.


إرهاب صهيوني


وسبق أن كشفت تقارير صحافية أن من ضمن مخططات العدو الصهيوني ضد سيناء أيضا تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف بعض الأجانب ومقرات للقوات الدولية لخلق جو من التوتر على أمل ممارسة الضغوط على مصر للإسراع بخطة عزل غزة تماما أو السماح بتوطين الفلسطينيين في سيناء وتنفيذ مقولة إسحاق رابين رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق والتي أكد فيها أن الكيان الصهيوني سيوجد ظروفا في السنوات المقبلة من شأنها دفع الفلسطينيين لهجرة طبيعية وطوعية من قطاع غزة والضفة الغربية والتي سرعان ما فسرتها تقارير صحافية صهيونية بحالة الحصار التي عاني منها قطاع غزة وقام خلالها فلسطينيون بتحطيم الحواجز على الحدود وعبور بوابة صلاح الدين إلي العريش المصرية.


وآنذاك قامت السلطات المصرية في كانون الثاني من عام 2008 بالبحث عن مجموعة يعتقد أنها تابعة للمخابرات الصهيونية كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية في سيناء وهي تتكون من خمسة أفراد من أصول عربية وفلسطينية وذكر مصدر مصري مطلع قوله إنه تم إلقاء القبض على شخص معه بعض المعدات التي لا تتوافر إلا لأجهزة الاستخبارات الكبرى ومن بينها الموساد الصهيوني ، مشيراً إلى أن هناك خمسة أشخاص تلقوا أوامر من داخل كيان العدو لتنفيذ بعض الهجمات في سيناء.


وكشفت مصادر دبلوماسية أوروبية حينذاك أن السفارات الصهيونية في لندن وباريس وواشنطن تلقت تعليمات بالبدء في تسريب بعض المعلومات التي تفيد بأن تنظيم "القاعدة" وبعض الجماعات الفلسطينية تعد للقيام ببعض الأعمال "الإرهابية" في سيناء لتوتير العلاقات بين مصر وغزة.
وكل هذا يفسر الكثير من الغموض حول ما يحدث على الحدود بين مصر وغزة ومغزى الإعلان عن إطلاق صاروخين باتجاه إيلات في هذا التوقيت، بل ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن كيان العدو مازال يئن تحت وطأة الهزيمة في حرب 6 تشرين الأول من عام1973 كما أن أطماعه في سيناء لم تتوقف بعد.


ورغم مرور نحو 28 عاما على تحرير سيناء من الاحتلال الصهيوني إلا أنها مازالت في حاجة إلى كافة الجهود لتعمير كل شبر فيها وتحويلها إلى بقعة مأهولة بالسكان لحماية أمن مصر القومي من أي تهديد محتمل خاصة وأن افتقادها للكثافة السكانية كان عنصر خلل واضح دخل منه الغزاة إلى مصر عبر التاريخ كالهكسوس والصليبيين والصهاينة، ولذا فإنه ما من بديل سوى تكثيف الوجود البشري في أرض الفيروز لقطع كافة الطرق على العدو الصهيوني الذي ما زالت أحلام عودته إلى سيناء تراوده وتعيش في وجدانه وتسيطر على مخيلته.



http://www.factjo.com/fullNews.aspx?id=16136[/FONT]
 
رد: تمهيدا لتنفيذ مخططه الشيطاني على أراضيها

شكرا اخي على الموضوع ولكن مكانه ليس قسم الاخبار العسكرية
ينقل لقسم الدراسات والتحاليل الاستراتيجية
 
عودة
أعلى