" باربوس " أي" ذوي اللحى الحمراء " وما أدراك من هم ؟!
في وقت تألب فيه الصليبيون ضد المسلمين في الأندلس ، وأخرجوهم من ديارهم ، وشددوا عليهم الخناق ، وعملوا فيهم تقتيلا وتشريدا وسبيا ونهبا حتى ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت ، يظهر الأبطال المنقذون كما يبزغ الشهاب في السماء المظلمة ، فمدوا أيدي العون لمن امتنع عنهم كل عون وقدموا المساعدة عندما عزت المساعدة على أحوج الناس إليها .
عروج بن يعقوب بن يوسف التركي ، وخسرف ( خير الدين ) بن يعقوب ، ومحمد بن يعقوب بن يوسف ، أو الأخوة باربروسا "، أي ذوي اللحى الشقراء – كما سماهم الإفرنج - من جزيرة (مدلي ) من بحر الأرخبيل ، ووالدهم يعقوب بن يوسف ، كان تركيا تزوج من سيدة أندلسية .
- أسر الأعداء " عروج بارباروس " في بحار الشرق ، فعمل في المجاديف والقيد في رجله مدة سنتين ، وتمكن من الفرار من الأسر ، وانضم إليه أخوه " خير الدين " وانضم إليهما المجاهدون الأشداء ، وركبا البحر على سفن لهم ، واتخذوا من جزيرة جربة قاعدة لنشاطهم ، وانطلقا من هناك إلى ناحية الأندلس ينصران الإسلام ، وينقذان اللاجئين الأندلسيين إلى العدوة المغربية ، ويمعنان في أساطيل النصارى تدميرا وأسرا .
- هنالك أطلق النصارى لقب " بربروس " على كل من الأخوين " عروج وخسرف " وهنالك أيضا اقترح بعض الأندلسيين على خسرف أن يغير اسمه ، وأطلقوا عليه اسم " خير الدين " .
* ( 918هـ - 1512م ) " عروج وخير الدين " يهاجمان الأسبانيين في " بجاية الجزائر " انتقاما لما ارتكبوه من مذابح ضد المسلمين *
خرج الأخوان من قاعدتهما في مرفأ " حلق الوادي " ومعهما قوة من ثلاث سفن صغيرة ، واصطدما بسفينة حربية كبيرة كانت تنقل 300 جندي اسباني من " نابولي " إلى " برشلونة " وكانت السفينة أقوى بحجمها وبنيران مدفعيتها من مجموع السفن الثلاث .
- اندفعت السفن في محاولة لأسر السفينة ، وأحبطت محاولات السفن الإسلامية سبع مرات متتالية ، وفي الهجوم الثامن – وبعد أن أصيب عروج بجرح بليغ – نجح " خير الدين " بالوصول إلى السفينة المعادية ، وقذف بنفسه فوقها ، ولحق به المجاهدون بسرعة ، وأمكن لهم الاستيلاء على السفينة بعد معركة عنيفة ، واسروا كل من فيها ، واقتادوها إلى مرسى " حلق الوادي " تلك كانت بداية البطلين .... فما ظنك بالخاتمة .
عروج بن يعقوب بن يوسف التركي ، وخسرف ( خير الدين ) بن يعقوب ، ومحمد بن يعقوب بن يوسف ، أو الأخوة باربروسا "، أي ذوي اللحى الشقراء – كما سماهم الإفرنج - من جزيرة (مدلي ) من بحر الأرخبيل ، ووالدهم يعقوب بن يوسف ، كان تركيا تزوج من سيدة أندلسية .
- أسر الأعداء " عروج بارباروس " في بحار الشرق ، فعمل في المجاديف والقيد في رجله مدة سنتين ، وتمكن من الفرار من الأسر ، وانضم إليه أخوه " خير الدين " وانضم إليهما المجاهدون الأشداء ، وركبا البحر على سفن لهم ، واتخذوا من جزيرة جربة قاعدة لنشاطهم ، وانطلقا من هناك إلى ناحية الأندلس ينصران الإسلام ، وينقذان اللاجئين الأندلسيين إلى العدوة المغربية ، ويمعنان في أساطيل النصارى تدميرا وأسرا .
- هنالك أطلق النصارى لقب " بربروس " على كل من الأخوين " عروج وخسرف " وهنالك أيضا اقترح بعض الأندلسيين على خسرف أن يغير اسمه ، وأطلقوا عليه اسم " خير الدين " .
* ( 918هـ - 1512م ) " عروج وخير الدين " يهاجمان الأسبانيين في " بجاية الجزائر " انتقاما لما ارتكبوه من مذابح ضد المسلمين *
خرج الأخوان من قاعدتهما في مرفأ " حلق الوادي " ومعهما قوة من ثلاث سفن صغيرة ، واصطدما بسفينة حربية كبيرة كانت تنقل 300 جندي اسباني من " نابولي " إلى " برشلونة " وكانت السفينة أقوى بحجمها وبنيران مدفعيتها من مجموع السفن الثلاث .
- اندفعت السفن في محاولة لأسر السفينة ، وأحبطت محاولات السفن الإسلامية سبع مرات متتالية ، وفي الهجوم الثامن – وبعد أن أصيب عروج بجرح بليغ – نجح " خير الدين " بالوصول إلى السفينة المعادية ، وقذف بنفسه فوقها ، ولحق به المجاهدون بسرعة ، وأمكن لهم الاستيلاء على السفينة بعد معركة عنيفة ، واسروا كل من فيها ، واقتادوها إلى مرسى " حلق الوادي " تلك كانت بداية البطلين .... فما ظنك بالخاتمة .
- وفي سنة ( 920هـ ) يهاجم الأخوة " بربروس " " بجاية " للمرة الثانية دعما للمجاهدين ونجح " عروج " في الاستيلاء على سفينة من سفن الأسطول الأسباني ، وأغرق أخرى في معركة رهيبة أصيب فيها بكسر في ذراعه ، ولم يجد الأطباء يومئذ لها علاجا إلا البتر .
- ولما سقطت " جيجل " في قبضة المغامر " أندريا دوريا " وأسطوله بعد معركة وحشية وطرد المسلمون منها ، استنجد أهل " جيجل " المشردون بعروج ، وقاد عروج قوته البحرية ومعه إخوته ، واتصل بمجموعات المجاهدين من أهل جيجل ، وبعد معركة عنيفة استطاع عروج اقتحام المدينة وإبادة حاميتها إبادة تامة ، ووفقه الله لطرد الصليبيين من بلدة إسلامية ، وكانت أول بلدة ينقذها على ساحل البلاد .
- ولما ارتفعت الاستغاثات من أهل الأندلس طالبة الإنقاذ ،توجه عروج وخير الدين على رأس قوة بحرية ملبيا أصوات الاستغاثة من المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال الذين نكث الأسبان بوعودهم تجاههم ، وأصبحوا يرغمونهم على اعتناق النصرانية تحت تهديد الإبادة .
- ولما سقطت " جيجل " في قبضة المغامر " أندريا دوريا " وأسطوله بعد معركة وحشية وطرد المسلمون منها ، استنجد أهل " جيجل " المشردون بعروج ، وقاد عروج قوته البحرية ومعه إخوته ، واتصل بمجموعات المجاهدين من أهل جيجل ، وبعد معركة عنيفة استطاع عروج اقتحام المدينة وإبادة حاميتها إبادة تامة ، ووفقه الله لطرد الصليبيين من بلدة إسلامية ، وكانت أول بلدة ينقذها على ساحل البلاد .
- ولما ارتفعت الاستغاثات من أهل الأندلس طالبة الإنقاذ ،توجه عروج وخير الدين على رأس قوة بحرية ملبيا أصوات الاستغاثة من المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال الذين نكث الأسبان بوعودهم تجاههم ، وأصبحوا يرغمونهم على اعتناق النصرانية تحت تهديد الإبادة .
- وأنقذ خير الدين ما يمكن إنقاذه ، وانقض على " جزائر البليئار " التي أصبحت تحت سيطرة الأسبان ، واحتل " مينورقة " وأخذ أسرى من أهلها ، ثم رجع إلى قاعدته في مدينة " جيجل " .
* سقوط عروج بارباروس شهيدا وهو يدافع عن تلمسان بيد واحدة لله دره *
في عام ( 924 ، 1518 ) قام عروج بتحرير تلمسان من أيدي حكامها الخونة الموالين للأسبان ، ولكن ذلك لم يدم طويلا حتى قام الخونة بمساعدة الأسبان بهجوم مضاد تقدموا فيه حتى قاموا بحصار تلمسان وظل عروج والحامية التركية يدافعون عنها حتى آخر رجل فيها ، وسقط عروج شهيدا بعد أن تبادل هو وقائد الأسبان ( غارسيا دي لابلازا ) طعنتين قاتلتين مات هو على إثرها مع العلم أنه كان يقاتل بيد واحدة ( رحمه الله ) .
وكان من غل وحقد الأسبان عليه أن قاموا بقطع رأسه وساروا بها إلى إسبانيا ، حيث طيف بها على أكبر مدنهم ، وذهبوا بها بعد ذلك إلى أغلب المدن الأوروبية التي كانت فرائصها ترتعد من مجرد ذكر " بربروس " .
وكان من غل وحقد الأسبان عليه أن قاموا بقطع رأسه وساروا بها إلى إسبانيا ، حيث طيف بها على أكبر مدنهم ، وذهبوا بها بعد ذلك إلى أغلب المدن الأوروبية التي كانت فرائصها ترتعد من مجرد ذكر " بربروس " .
* خير الدين ينتقم لأخيه ، ويدمر الأسطول الأسباني أمام الجزائر في عام ( 925هـ ، 1519م ) *
- عندما توفي عروج في عام ( 925هـ ، 1519م ) ، وأسندت إلى خير الدين القيادة ، استدعى رجاله ليتهيئوا للحرب ضد الأسبان الصليبيين ، وبينما هو يعمل من أجل إخراج هذه الفكرة من حيز القول إلى حيز العمل ، إذ جاءه رسول من ملك إسبانيا ( شارلكان ) يأمره بالتخلي عن الجزائر لأنها كانت تحت تصرف الأسبان ، ويستطيع الأسبانيون أن يخرجوها من أيدي العثمانيين وخير ملك أسبانيا ( خير الدين ) بين أمرين :
أولهما : أن يسلمها دون قتال
وثانيهما : أن يستعد للقتال .
وذكر له بأنه يجب ألا ينسى أن الأسبان لم يخذلوا في معركة ، وأنهم قتلوا أخويه إلياس وعروج ، وإن تمادى فيما هو عليه وركب رأسه فإن عاقبته ستكون كعاقبة أخويه فأجاب خير الدين :
" سترى غدا ، وإن غدا ليس ببعيد ، أن جنودك ستتطاير أشلاؤهم ، وإن مراكبك ستغرق ، وإن قوادك سيرجعون إليك مكللين بعار الهزيمة " .
- فقام ملك أسبانيا بإرسال أسطول مكون من أربعين سفينة تحمل على متنها خمسة آلاف من المقاتلين الأسبانيين والأوروبيون ، وانضمت إليها قوة ضخمة في " بجاية "، وفي 20 أغسطس ( 925هـ - 1519م ) ينتصر المسلمون انتصارا كاملا .
أولهما : أن يسلمها دون قتال
وثانيهما : أن يستعد للقتال .
وذكر له بأنه يجب ألا ينسى أن الأسبان لم يخذلوا في معركة ، وأنهم قتلوا أخويه إلياس وعروج ، وإن تمادى فيما هو عليه وركب رأسه فإن عاقبته ستكون كعاقبة أخويه فأجاب خير الدين :
" سترى غدا ، وإن غدا ليس ببعيد ، أن جنودك ستتطاير أشلاؤهم ، وإن مراكبك ستغرق ، وإن قوادك سيرجعون إليك مكللين بعار الهزيمة " .
- فقام ملك أسبانيا بإرسال أسطول مكون من أربعين سفينة تحمل على متنها خمسة آلاف من المقاتلين الأسبانيين والأوروبيون ، وانضمت إليها قوة ضخمة في " بجاية "، وفي 20 أغسطس ( 925هـ - 1519م ) ينتصر المسلمون انتصارا كاملا .
- وتغرق مياه البحر أربعة آلاف من المقاتلين الاسبانيين ، ويقع في قبضة الأسر ثلاثة آلاف مقاتل ، وقد حاول هؤلاء تنظيم صفوفهم والانقضاض على المسلمين ، فتمت إبادتهم إبادة كاملة ، وبذلك دمرت الحملة تدميرا كاملا .
- وفي سنة ( 936هـ - 1530م ) ينتصر خير الدين على الحملة الصليبية الاسبانية ، ويدمر 11 سفينة حربية تدميرا كاملا ، ولم ينج من الأسطول الاسباني إلا سفينة واحدة فقط استطاعت الفرار لتلم الأسبان بالمجزرة الرهيبة التي قضت على الأسطول في جزر " البليئار " .
- وفي سنة ( 937هـ ) يصل الأدميرال " أندريا دوريا " على رأس أسطول يضم عشرين سفينة تحمل ألفا وخمسمائة من المقاتلين الأشداء لتدمير الأسطول الإسلامي ، ودارت معركة " شرشال " ، ولم تغرب شمس يومها إلا وقد انتشرت جثث ألف وأربعمائة من الأسبانيين ، بالإضافة إلى ستمائة أسيرا وقعوا في قبضة المجاهدين .
- وفي سنة ( 936هـ - 1530م ) ينتصر خير الدين على الحملة الصليبية الاسبانية ، ويدمر 11 سفينة حربية تدميرا كاملا ، ولم ينج من الأسطول الاسباني إلا سفينة واحدة فقط استطاعت الفرار لتلم الأسبان بالمجزرة الرهيبة التي قضت على الأسطول في جزر " البليئار " .
- وفي سنة ( 937هـ ) يصل الأدميرال " أندريا دوريا " على رأس أسطول يضم عشرين سفينة تحمل ألفا وخمسمائة من المقاتلين الأشداء لتدمير الأسطول الإسلامي ، ودارت معركة " شرشال " ، ولم تغرب شمس يومها إلا وقد انتشرت جثث ألف وأربعمائة من الأسبانيين ، بالإضافة إلى ستمائة أسيرا وقعوا في قبضة المجاهدين .
* أهل الأندلس يستغيثون بخير الدين بربروس ، فينقذ سبعين ألفا منهم ، ولو لم يكن له في التاريخ إلا هذا لكفاه *
- بعد هزيمة " شرشال " تعرض المسلمون في الأندلس لمزيد من القهر والاضطهاد ، وارتفعت أصوات الاستغاثة من أهل الأندلس بخير الدين ، فمضى ومعه 36 سفينة حتى بلغ السواحل الأسبانية التي التجأ إليها المسلمون ، وبم يجرؤ الأسطول الاسباني للتعرض لأسطول خير الدين ، فأخذ هذا على سفنه أكبر عدد من الراغبين في الحفاظ على دينهم ، وكان يترك أكبر عدد من بحارته الجزائريين فوق أرض الأندلس حتى يحمل مقابلهم عددا من النازحين ، حتى إذا ما أوصلهم إلى الجزائر ، عاد إلى اسبانيا ليأتي بغيرهم .
- وكرر غدوه ورواحه بين الساحلين سبع مرات متوالية حتى تمكن من إنقاذ سبعين ألفا من رجال الأندلس ونسائهم وأطفالهم .
لله دره من مجاهد عظيم استجاب لنداء إخوانه ، وكان غصة مؤلمة في حلوق الكافرين !!!
عرف السلطان العثماني " سليمان القانوني " فضل هذا المجاهد الفذ ، فعينه أميرا للبحر سنة ( 939هـ ) مع بقائه على رأس دولة الجزائر .
- جاء في رسالة بعث بها أهالي " غرناطة " إلى السلطان سليمان القانوني سنة ( 1541م ) : " قد كان بجوارنا الوزير المكرم المجاهد في سبيل الله خير الدين وناصر الدين وسيف الإسلام على الكافرين ، علم بأحوالنا وما نجده من عظيم أهوالنا لما كان بالجزائر ... فاستغثنا به فأغاثنا ، وكان سبب خلاص كثير من المسلمين من أيدي الكفرة المتمردين ، نقلهم إلى أرض السلام وتحت إيالة طاعة مولانا السلطان " .
- وكرر غدوه ورواحه بين الساحلين سبع مرات متوالية حتى تمكن من إنقاذ سبعين ألفا من رجال الأندلس ونسائهم وأطفالهم .
لله دره من مجاهد عظيم استجاب لنداء إخوانه ، وكان غصة مؤلمة في حلوق الكافرين !!!
عرف السلطان العثماني " سليمان القانوني " فضل هذا المجاهد الفذ ، فعينه أميرا للبحر سنة ( 939هـ ) مع بقائه على رأس دولة الجزائر .
- جاء في رسالة بعث بها أهالي " غرناطة " إلى السلطان سليمان القانوني سنة ( 1541م ) : " قد كان بجوارنا الوزير المكرم المجاهد في سبيل الله خير الدين وناصر الدين وسيف الإسلام على الكافرين ، علم بأحوالنا وما نجده من عظيم أهوالنا لما كان بالجزائر ... فاستغثنا به فأغاثنا ، وكان سبب خلاص كثير من المسلمين من أيدي الكفرة المتمردين ، نقلهم إلى أرض السلام وتحت إيالة طاعة مولانا السلطان " .