لنحضر انفسنا لشهر التقوى

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
939 0 0
قبل ادراج الموضوع انوه هذا اول موضوع ليا في المنتدى واردت ان احقق السبق ولو مبكرا نوعاما للترحيب بالشهر الفضيل سيدنا رمضان ارجوا ان ينال اعجابكم

نحن على أبواب شهر رمضان، ومن الجميل أن نحضر أنفسنا روحيا لهذا الشهر، فعلينا التخلص من العادات الاستهلاكية التي ترهن شهر التقوى وتحوله إلى مناسبة لهدر الأموال والجهود فيما لا ينفع. فالصوم مثل الصلاة عبادة، وعبادة موجهة خالصة لله، خالق الكون الذي لم يخلق هذا الكون وهذه الحياة عبثا، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

قلما نحمل أنفسنا على التدبر في خلق الله، ننعم بالصحة ولا نحمد الله عليها، ونتذكر هذه النعمة يوم نفقدها. وقلما نشكر الله على نعمة الإسلام، فالكثيرون يولدون مسلمين ولكن من يرى أفعالهم وسلوكاتهم يراهم يعيشون نقيض دينهم، فالإنسان المسلم المتآمر عليه، والذي يعيش تخلفا على جميع الأصعدة، هو صنيع بيئة لا هي بالعلمانية ولا هي بالإسلامية، فهو فاقد لمرجعية دينية، وفاقد لانتماء صحيح لأمة الإسلام من إيغور الصينية إلى تومبوكتو.
غفلنا وفي غفلتنا ازدادت الأوضاع سوءا، فصار خطاب رئيس أمريكي متصهين مغلفا بآيات قرآنية مرجعية لبعضنا. كيف تطورت الأمور لنصبح أداة في أيدي غيرنا؟ كيف صرنا كالعجينة الطيعة في أيدي الغاصبين؟ كيف تمكنت منا ثقافة الهزيمة؟ هل لأننا استسلمنا عن جهل، ولماذا الجهل ونور الحق ينبثق من كل مكان في هذا الكون الفسيح؟ كيف نجهل وذاتنا التواقة أبدا متلهفة للمطلق؟ هل لأننا استهنا بمكانة المعرفة في حياتنا، فآل الوضع إلى ما نحن عليه؟ أظن ذلك ولكن ما هو المخرج؟ هذا ما تصدى له الكثيرون من كل المستويات، واحترنا في تحويله إلى لغة مفهومة وواقعية في عرف العامة. فشهر رمضان أول ما فرضه الله -عز و جل- على المسلمين كان الهدف منه تربية المؤمنين على الشدة وعلى التواضع والقناعة والتكثيف من العبادة ومن إخلاص النية لله، فإذا بنا في هذا العصر صرنا نستقبل الشهر العظيم بمظاهر غريبة عنه، فنرى في طاولة الفطور ما طاب ولذّ، ونتناسى أنه في الجهة المقابلة لنا عدو متربص يوقد الفتن، ويبث الفوضى والتعلق بمتاع الدنيا. وعوض أن يكون شهر مكاسب وأرباح روحية ومعنوية، نخسر الكثير في هذا الشهر، وهذا لفقرنا الروحي ولانخداعنا بالمظاهر، فكيف سيتقبل منا الله -عز و جل- صوما مثل هذا؟ صوم من يريد أن يقال عنه أنه صائم. لماذا لا نحول هذا الشهر في ذهن الصغار والكبار إلى موعد حاسم في حياتنا جميعا، بحيث نعمل على التقرب من الله بالأعمال النافعة الخيرة؟ فالصوم الصحيح يجعلنا نترفع عن الكثير من الصغائر وحتى مزاجنا يتأثر إيجابيا فنميل إلى الهدوء والصمت. فهذه الصفات الخلقية تجمل عبادتنا، لهذا علينا أن نصدق مع أنفسنا ومع خالقنا لنطوي صفحات اللامبالاة، مقبلين على طاعة الخالق بنفس راضية. فلنجرب، نطهر لأيام وأسابيع أنفسنا من أدران عالقة بنا. فمن يريد حصاد الآخرة حقا عليه أن يستعين بهذه الأسابيع الأربعة ليمرن نفسه على الطاعة ومجاهدة النفس.
لن ندخل الجنة بالأماني وإنما بالأعمال لقوله -عز وجل في الآية 2 من سورة العنكبوت} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{ ففي سعينا الدؤوب لعبادة الله نتعلم الصمود وقت الابتلاء، والثبات عند المصيبة، والصبر عند الشدائد، والتوكل على الله في عملنا، والاقتناع بنصيبنا من الدنيا.
كل هذه المزايا تستحق منا أن نتصف بها، وأن نجتهد في التخلق بها، فما دامت الحياة وما دام تصحيح المسيرة واردا، ومادامت التوبة واردة والمغفرة قائمة، فعلينا أن ننظر إلى هذه الحياة نظرة الراحل الذي لا يأسف على شيء فاته، بل كان كل همه الخروج منها بما يرضي الله.
المصدر جريدة البصائر الجزائرية الناطق بسم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
 
رد: لنحضر انفسنا لشهر التقوى

الكثير من المشاهدات ولا تعليق واحد اكيد الاخوة خايفين من الشهر الفضيل لانو راح يجي في الصيف :crazy_pilot[1]::close_tema[1]:
 
رد: لنحضر انفسنا لشهر التقوى

بارك الله فيك أخي
لكنه مبكر جدا :biggrin:
اللهم بلغنا رمضان
 
رد: لنحضر انفسنا لشهر التقوى

شكرا على المرور اخي هو مبكرنوعا ما صحيح لا تنسى انوالرسول له حديث شريف يقول في مامعناه انو امتي بورك لها في بكورها
على كل حال انت لست من الخائفين من قدوه :ANSmile04[1]:
 
رد: لنحضر انفسنا لشهر التقوى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ألا ليت كل الشهور رمضان... شهر الرحمة والمغفرة والعتق من انار... شهر تسهل فيه العبادة في الغالب لأن الأجواء تكون فيها مهيئة ونفسية المسلم متقبلة وغير متقلبة كسائر الشهور... صحيح أن الملاحظ أن مصاريف الفرد تزداد في شهر رمضان في تناقض مبكي ،فالموائد تتغنى وتتلون بما لذ وطاب ،بينما مسلمون في بقاع شتى لا يجدون ما يرد أودهم!
عموماً .. الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ،ونسأل الله الهداية والثبات في زمن الفتن والمصائب... وأشد مصاب هو مصاب الدين...


تحياتي لك على الموضوع
 
رد: لنحضر انفسنا لشهر التقوى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ألا ليت كل الشهور رمضان... شهر الرحمة والمغفرة والعتق من انار... شهر تسهل فيه العبادة في الغالب لأن الأجواء تكون فيها مهيئة ونفسية المسلم متقبلة وغير متقلبة كسائر الشهور... صحيح أن الملاحظ أن مصاريف الفرد تزداد في شهر رمضان في تناقض مبكي ،فالموائد تتغنى وتتلون بما لذ وطاب ،بينما مسلمون في بقاع شتى لا يجدون ما يرد أودهم!
عموماً .. الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ،ونسأل الله الهداية والثبات في زمن الفتن والمصائب... وأشد مصاب هو مصاب الدين...


تحياتي لك على الموضوع
مشكور اخنا المراقب على المرور
انا الذي اعجبني في تعليقك وردك الجملة الاخيرة _واشد مصاب هو مصاب الدين_
هل تعلم اخي انو اقتصادنا نحن المسلمين والعرب معرض لخطر الكساد وممكن حتى الانهيار في الاعوام القادمة لانو كل العطل السنوية راح ياخذها العمال في شهر رمضان فمن يقوم بتحركي عجلة الاقتصاد ?!
اكبر انجازتنا كانت في هذا الشهر من فتوحات اسلامية وتحرير اراضي ونحن من الان نبداء نفكر اين نقضي العطل واين نهرب الى المناطق الشمالية الباردة وكان الشهر الفضيل اصبح غولا_واعتذر على هذه الكلمة_ يريد التهمنا
الجيل الحالي الذي كبر مدللا على المكيفات والبرد الاصطناعي لا اضن انه مستعد كامل الاستعداد للشهر الفضيل
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال_اخشوشنوا فان الحضارة _او النعم _لا تدوم
 
رد: لنحضر انفسنا لشهر التقوى

قال تعالي
قل إدعوا الله أو إدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسني و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها وإبتغي بين ذلك سبيلاً*و قل الحمد لله الذي لم يتخذ و لداً و لم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا
لا تنسانا من صالح دعائك يا أخي
 
رد: لنحضر انفسنا لشهر التقوى

جزاكم الله كل خير وبارك بكم
اللهم بلغنا وأمة محمد صلى الله عليه وسلم شهر رمضان المبارك​
 
عودة
أعلى